رثاء الاعلامى محمد السباعى
الإعلامى والمذيع
الرياضى محمد السباعى، كان خُلقه يغلب عليه، منذ أن عملنا فى قناة الدلتا، ومنذ أن
تقابلنا كان نعما الأخ كان أخا وصديقا بمعنى الكلمة، طيبا وحنونا مع كل الزملاء
بمعاملاته الحسنة والطيبة وقلبه الفياض معهم، فكان محبا لكل شخص كان، خاصتا عندما
يراك فى كل مرة وكأنما يراك فى أول مرة، محبا للصداقة، تراه شديد الغضب عندما تكون
فى ضيق، وشديد الفرح عندما يراك فرحا أو يسمع عنك خيرا أو متقدما فى عملك، وكان
قلبه لا يوجد فيه ضغينة لأحد مهما قسوت عليه، فهو ذو وجه حسن سمح مع الآخرين ذو
ابتسامة براقة دائما ما تترك شفتيه.
الإعلامى محمد
السباعى فقدته الأوساط الإعلامية والرياضية لأنه كان مذيع من الدرجة الأولى، تسمع
تعليقه على المباريات عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة بعد ما انتقل إليها مذيعا
للمباريات، وكأنما تشاهد المباراة من المستطيل الأخضر، فتعليقه على المبارة كان له
طابع خاص، وله كاريزما خاصة عندما تسمعه لأول وهله، حتى علق صوته فى أذهان من هم
مهتمين بالرياضة عندما يبدأ التعليق حتى نهايته.
كان نشطا جادا فى
عمله، شديد الغيرة على العمل الرياضى، وكأنه أراد أن ينوع فى طريقة التعليق، شديد
الغيرة على العمل الإعلامى ليس فقط فى مجال التعليق على المباريات، وإنما فى جميع
التخصصات الإعلامية الأخرى، لأنه كان مهموما بإيجابيات وسلبيات الشاشة، ورغم أنه
أنتقل إلى القاهرة، إلا أنه لم ينسى زملائه فى قناة الدلتا، فكان زائرا دائما لهم
فى طنطا، يقابلهم بحفاوة، كأنه يراهم لأول مرة، لا يمن على أحد ولا يذم فى أحد،
فهو لا يحتاج إلى شهرة، لأنه نال الشهرة فى القاهرة سريعا، والشهرة التى نالها
بسبب هدوءه النفسى مع الزملاء، هدوءه النفسى جعله يتمكن من قلوب العاملين بالوسط
الإعلامى، ليس هذا فحسب بل كان مُلبيا لمن يقصده أو يريد عمل إنسانى.
فقدت الأوساط
الإعلامية والرياضية إعلامى مخضرم فى مجال التعليق الرياضى الذى أعطى له الكثير فى
حياته القصيرة التى قضاها فى الإعلام المصرى، وطريقة تعليقه التى تميز بها بين
المعلقين الآخرين، الفقيد هو إنسان قبل أن
يكون معلقا رياضيا، إنسان بمعنى الكلمة.
رحمه الله الفقيد
الإعلامى والمذيع الرياضى محمد السباعى الذى وافته المنية فى حادث أليم، أبكى عليه
محبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته وجعل مثواه الجنة.
أتقدم أنا وجميع
الزملاء بالهندسة الإذاعية، بل جميع الإعلاميين جميعا بخالص العزاء لأهل الفقيد محمد
السباعى وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق