السبت، 17 أغسطس 2019

من الادب العالمى

                                           سهرة درامية..

       القنــاع الذهــبى

                             تأليف :            ألان ماكلين
                                                   داميين توناكليف


المعالجة الدرامية :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
        
فوزى يوسف إسماعيل
م/1
سميرة :  يا لها من رحلة شاقة يا ليلى فى مدينة بيرو.                
   ليلى :  نعم يا سميرة .. لقد عُدت الآن الى القاهرة بعد غياب عنها دام مدة شهرين         
            قضيتهما فى دولة بيرو بأمريكا الجنوبية.
سميرة :  أن مجال عملك فى الأبحاث الأثرية جعلك دائمة السفر الى تلك البلاد  يا ليلى..
   ليلى :  هذا ما تقولينه بالفعل.. هذا المجال جعل صديق العائلة الدكتور حافظ عالم
            الآثار يستدعانى لأعمل مساعدة له فى الأبحاث التى يجريها هناك.
سميرة :  إن الدكتور حافظ عالم آثار مصرى شهير.. من الذى يرفض أن يعمل معه.
   ليلى :  عندك حق يا سميرة لقد شرفت بالعمل معه.
سميرة :  أسمعى ياليلى قبل أن تسافرى الى بيرو لابد وأن نجلس سويا حتى تحكى
            لى عما يفعله الدكتور حافظ من أبحاث.
   ليلى :  نعم نعم .. الليلة فى هذا الجو الهادئ سأحكى لك عما تريدين..
سميرة :  إذن سأتى إليكى بعد ما أنتهى من كتابة مقالى.
   ليلى :  وهو كذلك.. سأنتظرك الليلة فى الشرفة المطلة على النيل.
                                                - موسيقى-
م/2
            (صوت سيارة تسير)..
سميرة :  (فى الهاتف) لا تقلقى يا ليلى .. الطريق به إصلاحات ومغلق ..دقيقة
             واحدة وسأكون عندك.. مع السلامة..
- موسيقى-
م/3
            (صوت جرس باب .. مع صوت فتح باب بعد لحظة)..
   ليلى :  تفضلى يا سميرة..
            (صوت طرق أقدام)..
سميرة :  تأخرت عليكى يا ليلى..
   ليلى :  لا لا .. لقد لقد أنشغلت بمناظر النيل الجميل فى هذا الوقت من الغروب. 
سميرة :  حقا هذا الجو رائع فى هذه اللحظة.
   ليلى :  حدثينى يا سميرة على ما تكتبينه فى صحيفتك.
سميرة :  أنا أكتب فى صحيفة الرآى مقالات وتحفيفات صحفية مثيرة تهم الرأى العام.
   ليلى :  يا لها من تجارب مثيرة..
سميرة :  لا تقل عن أبحاثك الأثرية.
   ليلى :  نعم كلاهما يقدمان الأبحاث.
سميرة :  أسمعى يا ليلى ..أليس لديكى وقت نسير سويا على ضفاف النيل لكى
            تحكى لى عما طلبته منك.
   ليلى :  لا لا ليس لدي مانع..
سميرة :  إذن هيا بنا.
                                              - موسيقى-
م/4
أم ليلى :  إلى أين تذهبان يا ليلى..
   ليلى :  سنسير على ضفاف النيل قليلا يا أمى..
أم ليلى :  إذن فلا تتأخران لقد جهزت لكما الغداء.
   ليلى :  حاضر يا أمى..
أم ليلى :  أين سميرة..؟
   ليلى :  دخلت الحمام لكى تغسل وجهها من تراب الطريق.
سميرة :  (صوت طرق أقدام تتقارب) لقد أنتهيت هيا بنا يا ليلى.
-موسيقى-
م/5             
سميرة :  أنظرى يا ليلى كم هى مناظر النيل الخلابة..
   ليلى :  نعم .. ما أجمله.
سميرة :  اللحظات الجميلة تسرقنا ولم تحكى لى عن الدكتور حافظ شيئا.
   ليلى :  الدكتور حافظ يعمل فى مجال حفر الآثار التى تركها شعب الإنكا القديم.
سميرة :  شعب الإنكا..
   ليلى :  نعم هو شعب قديم كان يعيش فى أمريكا الجنوبي منذ خمسة قرون.
سميرة :  وهل كان للدكتور حافظ إنجازات فى هذا المجال.
   ليلى :  الدكتور حافظ يجرى حفائره الأثرية لمحاولة العثور على مقبرة أحد
            ملوك شعب شيمو.
سميرة :  شعب شيمو.
   ليلى :  نعم هو شعب قديم كان يعيش تحت سيطرة شعب الأنكا.
سميرة :  هل يتميز شعب شيمو  بشئ يميزه.
   ليلى :  شعب شيمو كان يشتهر بصناعة المشغولات الذهبية والفضية جميع
            الحلى التى كان يتزين بها شعب الأنكا كانت من صنع شعب شيمو..
            وإذا نجحنا فى إكتشاف مقبرة هذا الملك فسوف نعثرعلى مشغولات ذهبية كثيرة.
سميرة :  من الطبيعى أن تجدوا هذه المشغولات فقد تبين من حديثك أن شيمو
            مشتهره بذلك.
   ليلى :  هناك شئ آخر جعل شيمو  تشتهر بهذه المشغولات الذهبية..                  
سميرة :  ما هى ؟
   ليلى :  الملوك والنبلاء هم وحدهم الذين كانوا يملكون الأشياء المصنوعة من الذهب.
سميرة :  يالها من معلومات قيمة.
   ليلى :  هناك الكثير والكثير عن شعب شيمو.
سميرة :  لابد وأن تحكيها لى يا ليلى.. فهذه المعلومات تفيدنى كثيرا فى مقالاتى الصحفية.
   ليلى :  أعدك بانى سأحكى لك كل شئ.. والآن هيا بنا نرجع إلى شقتنا لأنام قليلا حتى
            أستطيع السفر غدا إلى بيرو..
                                              - موسيقى-

م/6
أم ليلى :  لماذ تأخرتما هكذا على ضفاف النيل.
   ليلى :  لقد سرقنا الحديث عن شعب الأنكا يا أمى.
سميرة :  وما أمتع هذا الحديث..
أم ليلى :  هل تريدان منى شيئا..
   ليلى :  لا يا أمى..
أم ليلى :  إذن سأتركما.. (صوت طرق أقدام تتباعد)..
   ليلى :  (تتثائب) لقد نمت نوما عميقا..
سميرة :  لقد أتصلت بالجريدة وطلبت من رئيس التحرير أجازة اليوم.
   ليلى :  لماذا يا سميرة ؟
سميرة :  لأننى سوف أقوم بتوصيلك إلى مطار القاهر ..أليس عندك مانع..
   ليلى :  لكن..
سميرة :  (مقاطعة) لا تحاولين سوف أقوم انا بقيادة سيارتنا حتى أطمئن عليكى
            فى المطار وحتى تركبين الطائرة..
   ليلى :  يا سميرة أنتى أختى الصغيرة ولكن لا أشعر يوما بأنك الصغيرة.. ولكن
            أشعر دائما وأنا معك أنك صديقة حميمه قبل أن تكونى شقيقة .
سميرة :  لا تجاملينى فأنا مازلت أختك الصغيرة..
   ليلى :  لا ليست هذه مجاملة فأنتى تعملين فى صحيفة مشهورة وأنتى بالفعل
            صحفية ناجحه وخفيفة الظل وأيضا متفائلة..
                                              - موسيقى-
م/7
            (صوت سيارة تسير)
سميرة :  أرجو يا ليلى أن تخبرى الدكتور حافظ بأن يهتم بك ويرعاكى.. فأنا لا
            أريد أن أسمع أنك سقطى من فوق جبل الأنديز.
   ليلى :  (تضحك) لا .. لم أسقط من فوق جبل الأنديز.. حتى لا تكتبى عنى مقالا
            أو تحقيقا فى صفحة الحوادث.. (تضحكان)
سميرة :  ليلى أتمنى أن ترسلى إلىّ  بأخبار الإكتشافات الأثرية  التى تقومون بها 
            لكى أكتب عنها مقالات جيده بعناوين مثيرة.
   ليلى :  نعم سأفعل .. أما الآن فانظرى إلى الطريق حتى نصل بسلام.
سميرة :  يبقى على مطار القاهرة خمسة كيلو مترات وأثناء هذه المسافة لابد وأن 
            تحدثينى عما يجول فى صدرك.
   ليلى :  يا لها من توصيله شاقه يا سميرة..
سميرة :  ستحكى لى وإلا أعطل السيارة وتتخلفى عن الطائرة..
   ليلى :  لا لا سأحكى لك ولا تتوقفى بالسيارة.
سميرة :  حسنا هيا اسردى ما عندك من معلومات..
   ليلى :  سأحكى لك عن موقع الإنكا..
سميرة :  هيا لقد أشتقت لذلك..
   ليلى :  أزدهرت إمبراطورية الإنكا خلال الفترة من عام 1492م حتى عام  1525م..  
            وتقع هذه الإمبراطورية فى الساحل الغربى لأمريكا الجنوبية وتمتد 
            مساحتها إلى حوالى 3500 كيلومتر على طول الساحل المطل على
            المحيط الهادى ..
سميرة :  يبوا أنك تعرفيها جيدا..
   ليلى :  نعم.تمتد نحو 300 كيلو متر داخل القارة.. وهى نفس المساحة التى تشغلها الآن
             دول امريكا الجنوبية مثل كولومبيا والإكوادور وبوليفيا وشيلى والأرجنتين..
سميرة :  يا لها من متعه حقا.. أسمعى يا ليلى .. سأعطل السيارة وتتخلفين عن الطائرة..
   ليلى :  لماذا ؟
سميرة :  حتى تمتعينى بمعلوماتك الفياضة.. سأعطلها..
   ليلى :  لا لا .. سأحكى لك كما تشاءين ولكن.. أيكفيكى ماتبقى من مسافة إلى  مطار
            القاهرة حتى أكمل لك من معلومات..
سميرة :  يكفينى..
   ليلى :  إذا فسيرى على سبعون كيلو مترا.
                                            - موسيقى-
م/8
المضيفة :  هل أنت تسافرين إلى بيرو.
     ليلى :  نعم ولكن كيف عرفتى..
المضيفة :  لقد سفرتى على طائرتنا قبل اليوم..
     ليلى :  هذا صحيح..
المضيفة :  ولكن ليس هناك خط جوى مباشر يربط بين القاهرة ومدينة ليما
             عاصمة بيرو.
     ليلى : هذا ما أعلمه من مطار القاهرة.. علىّ أن أركب الطائرة المتجه
             إلى نيويورك أولا ..ومنها أركب طائرة أخرى للذهاب إلى ليما..
              فهذه ليست أول مرة أسافر فيها الى بيرو.
المضيفة : أنت الآن فى طائرة نيويورك وعندما تصلين ستركبين بالفعل
             الطائرة المتجه الى ليما عاصمة بيرو.
     ليلى : حقا.
المضيفة :  تفضلى تفضلى .. وقومى بربط حزام المقعد فنحن قد قربنا على
              الوصول فى مطار نيويورك.
                                             - موسيقى-
م/9
             (صوت طائرة)
    ليلى :  يا لها من ناطحات سحاب تتلا لأ فى ضوء شمس الصباح.
مارتين :  مدينة جميلة .. أليست كذلك.
   ليلى :   نعم جميلة ومدهشة.
 مارتين :  هذه أول زيارة لأمريكا..وماهو السبب فى ذهابك الى ليما.. وما نوع
              الذى تتخصصين فيه..
     ليلى :  (تبتسم) سأجيبك عن كل هذا ولكن واحده واحده.. أولا أنا متخصصة
              فى الأبحاث الأثرية.
 مارتين :  حقا..
     ليلى :  نعم.
  مارتين :  وأنا أيضا أعمل مهندسا فى المناجم ..أقوم بعمل حفائر تشبه الحفائرالأثرية تماما.                  
     ليلى :  عظيم عظيم .. هما متشابهان بالفعل..
 مارتين :  ما المكان الذى تعملين فيه فى بيرو.
     ليلى :  أعمل مساعده للدكتور حافظ وهو عالم أثار شهير وهو الآن يقوم
              بعمل حفائر اثرية بالقرب من مدينة كوزكو لإكتشاف مقبرة قديمة لأحد الملوك.
  مارتين :  هل المنطقة التى تباشرين فيها الحفائر الأثرية هى كوزكو.
      ليلى :  نعم..هى بالفعل (تحدث نفسها) ما هذه الأسئلة الكثيرة.. أكاد أشعر بضيق شديد.
              (فى نفسها) لابد وأن أتظاهر بشئ يشغلنى ..
  مارتين :  كنت أسالك  ..  هل وجدتم شيئا من  الأثار فى تلك الحفريات.
     ليلى :  هه ماذا تقول .. لا لا .. أسفه لقد أنشغلت فى شئ ما..
  مارتين :  لا عليكى.
المضيفة :  تفضلا بعض المأكولات والمشروبات..
     ليلى :  (فى نفسها) لقد نجدتنى هذه المضيفة..(تتنبه لها) شكرا لك.
              (صوت لحظات لشوكة وسكين وهى تقطع الطعام)
              (وهى تمضغ الطعام) ياله من طعام شهى.. لقد أنتهيت من تناول الطعام..
المضيفة :  هل أحضر لك شيئا آخر..
     ليلى :  لا شكرا.. (صوت طرق أقدام تتباعد)
              (ليلى تعبث فى بعض الأوراق التى فى حقيبتها)
              (فى نفسها).. سأقرأ هذه الأوراق التى سأسلمها للدكتور حافظ ..
              هذه الأوراق عبارة عن أحدث ماوصلت اليه البحوث فى علم الأثار..
              (لنفسها دون أن يسمعها مارتين) علىّ الآن أن أضع تلك الأوراق
              بجانب هذه المجلة التى طويتها هى الأخرى.. وعلىّ أيضا أن أحاول              
              الأستغراق فى النوم قليلا.
              هذا النوم مريح على تلك المقاعد..
              (صوت لموسيقى هادئة للحظات)
              (صوت قائد الطائرة يعلن)
قائد الطائرة :  نحن الآن سنهبط إلى الأرض مطار ليما.
    ليلى :  لقد وصلنا .. (بصوت خافت لنفسها) لماذا أرتعش وأشعر بالخوف
             هكذا .. لا لا أنه مجرد شعور .. هذا الخوف أحس به فى كل رحلاتى
             الجوية عندما تقلع أو تهبط الطائرة..
قائد الطائرة :  (يعلن) سيداتى سادتى مساء الخير.. لقد وصلنا الآن الى مطار
             ليما الدولى والتوقيت المحلى هنا هو الثاثة والنصف بعد الظهر..
مارتين :  طبعا ستأخذين طائرة أخرى للذهاب الى مدينة كوزكو..
    ليلى :  نعم..
مارتين :  على فكرة أنا أسمى مارتين لاندر.. ربما سنلتقى مرة أخرى فى  كوزكو..
    ليلى :  نعم نعم  يسعدنى ذلك ..
م/10

د/حافظ :  من هذا الشخص الذى يقف خلفك يا ليلى..
    ليلى :  يبدو أنه مارتين لاندر...  نعم هو بالفعل ..
             (تغمغم) أنا أنا .. دكتور .. أقدم إليك المستر لاندر.. لقد قابلته أثناء
             الرحلة الجوية من نيويورك..
د/حافظ :  (بعد لحظة صمت)....... يخيل إلى ّ أنى رأيته من قبل فى مكان ما..
             ربما فى منطقة ما شوبيكشو.. وكنت نقوم ببعض الحفائر الآثرية هناك..     
             أليس كذلك .. ؟
 مارتين :  (يضحك) هااا .. لا يا سيدى.. وأعتقد أنك تتحدث عن شخص آخر..
              فأنا مهندس مناجم ولا أعمل فى مجال الآثار.. وقد حدثتنى مساعدتك
              عن أعمالك الى ثرية فى مصر.
    ليلى :  نعم حدثته بذلك.
د/حافظ :  آه .. عن أعمالى فى منطقة مقابر النبلاء بغرب الأقصر.. لقد كانت
             مقابر جميلة ومدهشه ..
    ليلى :  لقد حان الآن موعد الطائرة التى سنركبها الى مدينة كوزكو .. وعلينا
             أن نسرع لنلحق بها .
د/حافظ :  نعم لقد رب الوقت.. لقد سعدت بلقائك يا مستر ماندر..
مارتين :  وأنا أيضا سعيد  بلقائك .. و أعتقد أننا سنلتقى قريبا ..
                                   - موسيقى-
م/11
     ليلى :  ألم تلمح يا دكتور حافظ بأن الطائرة مملوءة بأفواج من السياح الألمان..
د/ حافظ :  نعم..
      ليل :  هذا المنظر الذى أراه من نافذة الطائرة ماهو إلا السهل الساحلى..
 د/حافظ :  نعم هو سهل جاف.
     ليلى :  يذكرنى بالصحارى المصرية عندنا.. ياله من تشابه غريب..أنظر أنظر يا دكتور    
             حافظ.. هذه بعض الجبال الخضراء تغطيها الأشجار  والشجيرات والأعشاب.
د/حافظ :  أنه منظر رائع من هذا الموقع العالى..
    ليلى :  أنها ذات منحدرات تتدفق منها مياه بعض النهيرات سريعة الجريان..
د/حافظ :  تختلف الرؤى من هنا.. هنا ترون مالا ترونه على الأرض.
    ليلى :  حقا..
د/حافظ :  هل أحضرتى الأوراق معك..
    ليلى :  نعم هى معى .. (صوت فتح حقيبة) تفضل ..
د/حافظ :  شكرا شكرا.. سأضعها فى حقيبتى بعد ما أطلع عليها.. يا ليلى ..
             أننا نجرى حفائرنا الأثرية فى موقع قريب من كونيكو..
    ليلى :  كونيكو!!
د/حافظ :  نعم .. هى تبعد عن كوزكو بنحو ثلاث ساعات نقضيها بالسيارة..
             وأعتقد أن هذا الموقع به آثار لمدينة قديمة.
    ليلى :  حقا..
د/حافظ :  نعم .. أنا على يقين من أن هناك مدنا أخرى شيدها شعب الإنكا أو
             شيدتها بعض الشعوب التى كانت تعيش تحت سيطرت الإنكا..
    ليلى :  أنه كنز أثرى دفين.
د/حافظ :  نعم .. لأن معظم هذه المدن القديمة لم تكتشف حتى الآن..
    ليلى :  وهل عثرت على شئ ما منها.
د/حافظ :  لقد عثرنا منذ يومين فقط على حائط أثرى قديم.
    ليلى :  هذا يدل على وجود آثار بالفعل..
د/حافظ :  أعتقد أنه جدار خارجى يخفى وراءه مقبرة لأحد الملوك.
    ليلى :  هذا رائع..
د/حافظ :  إذا تحقق ذلك فسوف يساعدنا على دراسة أوجه التماثيل وأوجه الخلاف بين كل
             من طريقة قدماء المصرين وطريقة شعب الإنكا فى دفن موتاهم من عالية القوم.
                                            - موسيقى –
م/12                                                                  
د/حافظ :  ليلى.. هل الرجل الذى شاهدته فى المطار.. هل أسمه ماندر..؟
    ليلى :  لا أسمه لاندر..
د/حافظ :  لاندر..
    ليلى :  نعم.. أسمه بالكامل مارتين لاندر..وهو يعمل فى إتحاد المناجم كما قال.
د/حافظ :  أنا متأكد من أنى قابلته من قبل ولم يكن أسمه لاندر.
    ليلى :  كيف ذلك..؟
د/حافظ :  صدقينى رغم أن هذا الرجل كان يعمل فى إتحاد المناجم إلا أنه كان
             ضمن مجموعة من الرجال السيئين الذين يعملون فى سرقة الآثار
             وتهريبها إلى خارج البلاد.
    ليلى :  ماذا..؟
د/حافظ :  أعتقد أنه ترك العمل فى إتحاد المناجم.. وأعتقد أيضا أن هذا الإتحاد
             لم يعد يعمل الآن فى بيرو.
    ليلى : هذا كلام خطير يادكتور حافظ.
د/حافظ :  نعم .. لذلك أرجو أن تكونى على حذر إذا قابلته مرة أخرى.
    ليلى :  نعم نعم .. الآن قد بينت لى حقائق لم أكن أعرفها من قبل.
د/حافظ :  ليلى ..لقد قمت بتقسيم العاملين معى إلى فريقين يعملان تحت إدارتى..
    ليلى :  حقا..
د/حافظ :  نعم.. وستتولين أنت رئاسة الفريق الأول الذى يضم بعض المتخصصين
            فى الآثار من أهل بيرو.
    ليلى :  هذه ثقة كبيرة بالنسبة لى يا دكتور حافظ.
د/حافظ :  أنا فى حاجة الى معاون يفهمنى ويكون محل ثقتى.. لذلك طلبت حضورك
             الى بيرو للإستعانه بخبراتك وقدرتك التى أعرفها جيدا.
قائد الطائرة :  (يعلن) أرجو ربط الأحزمة .. لقد قربنا على هبوط الطائرة..
                                            - موسيقى-
م/13
د/حافظ :  حمد لله بالسلامة ياليلى..
    ليلى :  رحله سعيده يا دكتور حافظ..
   أماليا :  (صوت طرق أقدام تتقارب) دكتور حافظ..
د/حافظ :  أماليا...ليلى.. أقدم لك أماليا.. هى متخصصة فى الآثار وتعمل معنا.
    ليلى :  أهلا بك..
د/حافظ :  أماليا.. أقدم لك ليلى.. هى قادمة من مصر لتعمل معنا..
    ليلى :  (فى نفسها) ماهذه المرأة.. أنها تبتسم ولا تتكلم معى..
   أماليا :  لقد أحضرت معى سيارة لاند رفر.. تفضل يا دكتور حافظ ..
د/حافظ :  شكرا..
   أماليا :  دعنى أساعدك فى حمل حقائبك..
د/حافظ :  شكرا .. لا لا .. لا تحملى هذه الحقائب.. أتركيها لى ..
   أماليا :  تفضل تفضل.
                                           - موسقيى-
م/14
    ليلى :  (لنفسها) يالها من رحلة طويلة وشاقة.. أشعر بصداع شديد يحطم رأسى..
              هاه.. لقد علمت الآن ماسبب صداعى..يبدوا أن فروق التوقيت هى السبب
              فى ذلك. (طرقتان على الباب)
الصوت :  (من حارج الباب) الفطور يا سيدتى ..
     ليلى :  حالا..
                                              - موسيقى-
م/15
    ليلى :  لقد بقيت مستيقظة الليل بأكمله..لا أستطيع النوم من هذا الصداع الذى يحطم رأسى.
د/حافظ :  أذهبى الى أماليا لأن لديها أقراص لعلاج الصداع..
    ليلى :  حسنا سأذهب إليها بعد تناولى الإفطار ..
د/حافظ :  عليا أن أذهب الى منطقة كونيكو..
    ليلى :  لماذا ..؟
د/حافظ :  لتدبير بعض الأمور.. حيث أننا ننتظر حضور مندوبة اليونسكو لتتفقد
             بعض أعمالنا.
    ليلى :  هذا عظيم..
د/حافظ :  علينا أن نثبت لها أن أعمالنا تسير كما يرام ..
    ليلى :  نعم نعم..
د/حافظ :  لأن منظمة اليونسكو تساعدنا حتى نهاية هذا العام..
    ليلى :  وبعد ذلك..
د/حافظ :  إذا لم نعثر  على آثار ذات قيمة.. فربما سيتوقفون عن مساعدتنا.
    ليلى :  لا لا سنظل نحفر حتى نجد الآثار..
د/حافظ :  ليلى .. لقد نبهت على أماليا بأن تصحبك فى زيارة لموقع الحفائر الآثارية
             التى نقوم بها.. وتخبرنا بما توصلنا إليه من نتائج حتى الآن.
    ليلى :  حسنا أنى مشتاقة لرؤية هذه المناطق .. بعد ما أذهب الى أماليا أطلب
             منها قرصين لإزالة الصداع.     
                                           - موسيقى-
م/16
  أماليا :  أنظرى .. أنظرى الى بقايا آثار هذا المبنى القديم ..أننا نجرى حفائرنا
            الآن فى بقايا آثار هذا المبنى.
   ليلى :  فى هذا المبنى..
  أماليا :  نعم ونعتقد أن الجزء الأول منه يمثل القاعة التى كان الكهنة يقومون
            فيها بإنشاء تراتيلهم الدينية.
   ليلى :  يالها من مغامرة..
  أماليا :  هى مغامرة فعلا.. ولكن مازلنا نجرى حفائرنا لنعرف ماذا يختفى وراء
            ذلك الحائط الموجود خلف تلك القاعة.
   ليلى :  لكن سيكلفكم الحفر مجهود شاق فى ذلك.
  أماليا :  وأى مجهود.. لقد قمنا بإزالة الأعشاب الى كانت متراكمة على
            جوانب ذلك الحائط.. وسوف نقوم بعمل فتحه لنعرف ماذا يوجد خلفه..
  رجل :  يا مسز أماليا..
  أماليا :  ماذا تريد أيها الرجل.. ؟
  رجل :  أرجو الحضور إلينا بسرعة..
  أماليا :  يبدو أن رامون قد عثر على شئ هام.
   ليلى :  إذن فعلينا الإسراع اليه..
  أماليا :  هيا بنا..
            (صوت طرق أقدام سريع)
  أماليا :  رامون .. ما الذى بيدك ..؟
رامون :  لقد عثرت على هذا التمثال المصنوع من الذهب والذى يمثل طفلا صغيرا.
   ليلى :  طفلا صغيرا..
  أماليا :  نعم من المعروف أن شعب الإنكا كان يضحى بالأطفال فى بعض المناسبات
            الدينية إرضاءا  للآلهة .
   ليلى :  (بإعجاب) حقا ..
  أماليا :  كانوا يدفنون هذه التماثيل الذهبية مع جثث من يضحون بهم من الأطفال  
            الصغار سواء كانوا من الصبيان أو البنات..
   ليلى :  يبدو أنك تعرفين أيضا ماذا يدور فى مخيالاتهم..
  أماليا :  حقا . ياليلى.. شعب الإنكا القديم كانوا لا يهتمون بحياة الإنسان..
            ويعتبرون حياة البشر شيئا بلا قيمة.. وسوف أذهب الآن الى بابلو الفاريز..
   ليلى :  لماذا ..؟
  أماليا :  لإبلاغه بالعثور على هذا التمثال.
   ليلى :  من بابلو الفاريز هذا ..؟
  أماليا :  أنه مندوب يمثل وزارة الثقافة فى حكومة بيرو.. وهو أيضا عضو
            باللجنة التى تمثل مندوبى منظمة اليونسكو التى تشرف على أماليا.
   ليلى :  يبدو أنه شخصية ذو أهمية كبيرة.
  أماليا :  نعم أنه مكلف يعمل التقارير العلمية الرسمية عن أى شئ نعثر عليه..
            وذلك على أعتبار أن هذه الأشياء الآثرية تعتبر مملوكه لشعب بيرو.
   ليلى :  هنا..
 أماليا :  يجب أن تبقى هذه الآثار داخل البلاد كما تعرفين..
  ليلى :  نعم نعم ..أعرف..
 أماليا :  وتعلمين أيضا أن هناك لصوصا يسرقون الآثار ويهربونها الى الخارج.
  ليلى :  نعم هذا مايحدث بالضبط عندنا فى مصر.
 أماليا :  (تتنهد) لقد قمنا بجولة مفيدة اليوم.. سأذهب الى بابلو الفاريز..
           هل ستذهبين معى..؟
  ليلى :  نعم..
 أماليا :  إذن فهيا بنا..
                                              - موسيقى-
م/17
 بابلو: ها لقد أنتهيت من عملى.. ياله من يوم شاق.
         (صوت جرس باب)
         من بالباب.
ص/أماليا :  أنا يا بابلو .. أنا أماليا..
بابلو :  انتظرى ..
          (صوت فتح باب) أماليا..
أماليا :  نعم .. معى صديقتى ليلى..
بابلو :  تفضلا..
          (صوت طرق أقدام)..         
أماليا :  أقدم لك بابلو الفاريز..
 ليلى :  أهلا بك.
أماليا :  أقدم لك ليلى .. تعمل معنا فى إكتشاف الآثار..
 بابلو :  أهلا بك.. تفضلا تفضلا..
أماليا :  شكرا..
 بابلو :  لابد وأن فى جعبتك أخبارا ساره..
أماليا :  نعم لقد أكتشفنا تمثالا لطفل مصنوع من الذهب.
 بابلو :  حقا .. هذا خبر سار.. أحكى لى عن كل شئ ..
أماليا :  نعم جئت إليك لأبلغك بهذا الإكتشاف.
 ليلى :  هو بالفعل اكتشاف هام ويستحق الاهتمام..
                                                 - موسيقى-
م/18   
    ليلى :  دكتورحافظ..هناك شئ أريد أن أعرضه عليك..لكى تنصحنى بما أفعل حياله.
د/حافظ :  ماهو ؟
    ليلى :  أماليا تعاملنى معاملة غير ودية.
د/حافظ :  (بدهشه) لا تكونى غبية هكذا ياليلى.. فأنت وهى متقاربتان فى العمر..
    ليلى :  نعم ولكن..
د/حافظ :  كل منكما لديه خبرات جيده فى الأعمال الآثرية.. ويجب أن تعملا
             معا بطريقة تتسم بمشاعر الود والصداقة.
    ليلى :  أعرف.. أعرف ذلك.. وأنت محق فيما تقل ولكنها ربما تتخذ هذا
             الموقف غير الودى لأنها تشعر بأنك أخترتنى لكى أكون مساعدة
             لك أو ربما  لأنها عضو فى الفريق الذى يعمل تحت أشرافى.
د/حافظ :  أعتقد أنه بمرور الوقت على عملكما معا .. سيزول عنك هذا
             الشعور نحوها.. فهى باحثه جيده فى العلوم الآثرية وتعرف
             معلومات كثيرة عن المقابر الآثرية فى المنطقة.
                                            - موسيقى-
م/19
    ليلى :  هل ستأتى معنا أماليا ؟
د/حافظ :  نعم فهى التى تقود السيارة .. لأننا سنسير على طريق مترب.. تفضلى..
    ليلى :  شكرا..(صوت فتح باب سيارة) صباح الخير يا أماليا..
   أماليا :  صباح الخير ياليلى..
د/حافظ :  هيا بنا الى كونيكو..
               (صوت تشغيل سيارة مع صوت سيارة تسير)
                                                - موسيقى-
م/20
             (صوت طرق أقدام)
    ليلى :  أسرع معى يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  لماذا يا ليلى ؟
    ليلى :  أريد أن أريك شيئا هاما..قف هنا حتى لا يرانا أحد..
د/حافظ :  منّ!
    ليلى :  أنظر .. أماليا تجلس مع مارتين لاندر..
د/حافظ :  هذا أمر غريب.. لا يمكن أن اصدق أن أماليا تشترك فى الأعمال
             الشريرة التى يقوم بها لاندر.
    ليلى :  سوف تعرف الحقيقة فيما بعد.
د/حافظ :  هذه مصادفة لم أتوقعها.. شكرا ياليلى .. هيا بنا نعود الى عملنا.
                                            - موسيقى-
    م/21
    ليلى :  دكتور حافظ .. أريد أن أحدثك عن شئ هام..
د/حافظ :  ما هو يا ليلى ؟
    ليلى :  بعد أن رأيت أماليا هى ومارتين لاندر فى المقهى بالأمس إزداد شكى من ناحيتها.
د/حافظ :  ماذا تقصدين ؟
    ليلى :  لقد لجأت الى الانترنت وعلمت عنه كل شئ..
د/حافظ :  كل شئ ..
    ليلى :  نعم .. طلبت البيانات الخاصة بإتحاد المناجم حيث توجد ضمن هذه البيانات
             معلومات عن هذا الإتحاد وعن الأماكن التى يعمل فيها فى مختلف أنحاء العالم..
د/حافظ :  وماذا رأيتى؟
    ليلى :  رأيت مفاجأة أزهلتنى..
د/حافظ :  مفاجأة .. كيف !!
    ليلى :  سأطلعك على ما رأيته من الأنترنت ..إقرأ هذه المعلومات يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  بيرو ..أنتهت عمليات الإتحاد فى دولة بيرو عام 1999 وليست
             هناك خطط لعودة هذه المعلومات حتى الآن.. ياله من خبر مفاجأة بالفعل.
    ليلى :  الآن تأكدت أن مارتين لاندر كان كاذبا حين قال أنه يعمل فى إتحاد المناجم فى بيرو.
د/حافظ :  نعم ماتقولين يا ليلى.. ولابد لنا من الآن أن نأخذ حزرنا منه..
                                           - موسيقى-
 م/22
            (همهمات رجال)
    ليلى :  سأذهب معكم الى موقع المقبرة.
د/حافظ :  حسنا .. هيا بنا.
                                            - موسيقى-
م/23
 رامون :  لقد استعنت ببعض العاملين لنضع السلم بداخل الكهف يا دكتور حافظ ..
د/حافظ :  هيا يا رمون قم بتوسيع الفتحة التى أحدثناها فى الحائط.
 رامون :  نحن سنقوم بتوسيعها فى زمن قياسى .. خصوصا بعد ما وضعنا
             السلم فى الفتحة حتى أصبح من السهل الهبوط  أو الصعود بداخلها.
د/حافظ :  حسنا.. (صوت خبط فى جدار)
    ليلى :  أتهبط السلم يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  نعم وأنت أيضا.. هيا.. (صوت حركة)
    ليلى :  ما هذا ؟
د/حافظ :  أنها بقايا عظام الهيكل العظمى..
    ليلى :  يا له من شئ غريب..عن صاحب هذا العظام لا يدفن كباقى الموتى عندما يدفنون.
د/حافظ :  نعم .. إن صاحب هذه العظام دفن فى وضع الجلوس على الأرض.
 رامون :  أنظر يا دكتور حافظ.. هذه بعض من قطع القماش الذى أستعمل فى تكفينه.
د/حافظ :  حقا .. ولكن ألوانها باهته .. طبعا بفعل مرور الزمن الذى يتجاوز
             خمسمائة أو ستمائة سنه.
    ليلى :  وهاهى جمجمة صاحب هذا الهيكل العظمى كانت مشقوقة فى منطقة أعلى الرأس.
د/حافظ :  ربما مات هذا الرجل مقتولا.
    ليلى :  ربما يكون السبب فى وجود هذا الكسر يرجع الى سقوط أحد الأحجار عليها..
             أليس هذا ممكنا..؟
د/حافظ :  قد يكون رأيك صحيحا يا ليلى .. وعلى أية حال فأن علينا أن ندرس
             هذا الأمر بدقة حتى نعرف السبب الحقيقى لهذا الشرخ.
                                           - موسيقى
م/24
    ليلى :  (فى نفسها) لماذا لا يأخذ الدكتور حافظ موقفا من جانب أماليا موقف الجد..
             ربما لشئ فى ذهنه..
   أماليا :  هذا الهيكل العظمى خاص باحد ملوك شعب شيمو..
د/حافظ :  قد يكون لأحد الملوك أو أحد النبلاء..وعلينا أن نقوم بمزيد من البحث
             حتى نعرف الحقيقة.. فإذا عثرنا على قناع ذهبى فسوف يكون الهيكل
             العظمى لأحد الملوك فعلا.. والآن علينا أن نعرف عمر بقايا القماش
             التى عثرنا عليها بجوار الجثة.
    ليلى :  هل ستعرف من خلال جهاز الليزر.
د/حافظ :  نعم.. سأقوم بتشغيله.. (صوت تشغيل جهاز)
            أشار الجهاز الى رقم 1400 معنى ذلك أن عمر هذا القماش يرجع الى
            القرن الرابع عشر الميلادى.
  بابلو :  إذن فهو يرجع الى عصر الإنكا.. هذه حقا بداية طيبة.
                                                - موسيقى-
م/25
رامون :  دكتور حافظ مرت أيام ونحن لا نعثر فيها إلا على بعض القطع وكسرات
             من الخزف..
د/حافظ :  هذا صحيح.. ولكن أستمر فى الحفر .. أستمر..
                                                - موسيقى-
م/26
          (صوت رشفه من كوب)
أماليا :  تسمحى لى بالجلوس بجانبك..
 ليلى :  تفضلى..
أماليا :  شكرا ..كيف كانت صحتك اليوم ؟
 ليلى :  بخير..
أماليا :  العمل بداخل المقبرة أصبح متعبا ويتطلب الكثير من الجهد.
 ليلى :  تعتقدين انها مقبرة لأحد الملوك ؟
أماليا :  أعتقد أننا سنتوصل الى أكتشاف بعض القطع الآثرية الثمينة..
          ومازال الدكتور حافظ يأمل فى أنها مقبرة لملك.. ولكن علينا مواصلة
          البحث حتى نعثر على مايؤكد ذلك..
 ليلى :  هل تذكرين عندما كنا فى كونيكو..؟
أماليا :  نعم ..أتذكر ذلك..
 ليلى :  أنا أعرف هذا الشخص ..فقد كان يجلس على المقعد المجاور لمقعدى
          فى الطائرة التى أقلتنا من نيويورك..
أماليا :  تقصدين مارتين لاندر.. أنى أعرفه منذ سنوات أنه مهندس يعمل فى إتحاد المناجم.
 ليلى :  هل يهتم أيضا بالأبحاث الآثرية..؟
أماليا :  نعم..
          (فترة صمت)
ليلى :  (فى نفسها) لماذا لا تجيب..لابد أنها لا تريد مواصلة الحديث معى فى هذا الموضوع..
                                           - موسيقى-
م/27
             (صوت طرق أقدام تتقارب)
د/حافظ :  ليلى..   
    ليلى :  دكتور حافظ .. دكتور حافظ..
د/حافظ :  ماذا بك يا ليلى ..؟
    ليلى :  لقد أكتشفت شيئا فى منتهى الأهمية..
د/حافظ :  ماهو؟
    ليلى :  أكتشفت تمثالا صغيرا مصنوعا من الذهب يمثل حيوان اللاما ..وهو يشبه الجمل.
د/حافظ :  حقا..
    ليلى :  ها هو..
د/حافظ :  هذا عظيم .. ولكن الإنكا لم يعرفوا العجلات ولا العربات..
             ولذلك فقد كانوا يستخدمون حيوان الإنكا..
    ليلى :  حقا يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  نعم كانو يستعملونها فى حمل الأشياء ونقلها من مكان الى مكان آخر..
   أماليا :  ألا يكفى هذا التمثال الذهبى فى الدلاله على أن المقبرة لأحد الملوك؟
د/حافظ :  لقد أعتاد شعب الإنكا على دفن بعض الأشياء الثمينة مع الموتى من الملوك
             والنبلاء..وهذا التمثال الذهبى قد يعطينا مؤشرا بأن هذه المقبرة قد تخص أحد
             الملوك.
    ليلى :  ولكن لا يؤكد هذا.
د/حافظ :  نعم أنه ليس دليلا حاسما ولذلك فلابد أن نواصل البحث حتى نعثر على القناع الذهبى.
    ليلى :  القناع الذهبى..
د/حافظ :  نعم القناع الذهبى ..وهذا سنتأكد تماما من أن المقبرة تخص أحدا الملوك..
                                            - موسيقى-
م/28 
  د/حافظ :  أيها العمال .. سوف نذهب الى كونيكو..
رجل(1) :  نحن معك..
  د/حافظ :  وأعدكم ان تتناولوا هناك طعام العشاء فى أحد المطاعم الفاخرة.
رجل(1) :  نحن معك..
  د/حافظ :  إذن فهيا بنا..
      ليلى :  هل سنأخذ التمثال الذهبى معنا..
  د/حافظ :  نعم حتى أعرضه على بابلو الفاريز..
      ليلى :  ولكن بابلو الفاريز كان هنا..
  د/حافظ :  أنه سبقنا الى كونيكو.. وأيضا أقوم بإبلاغ مندوبى اليونسكو بخبرهذا الاكتشاف..
               والآن هيا بنا جميعا الى كونيكو.    
                                          - موسيقى-
م/29
د/حافظ :   ألم تذهبى معنا الى كونيكو..
    ليلى :  أستأذنك يا دكتور حافظ أن أبقى فى المكتب حتى أنتهى من أرسال رسالة لأختى
             سميرة.. على أن ألحق بكم بعد ذلك..
د/حافظ :  لك ما تريدين.. (صوت طرق أقدام تتباعد.. صوت فتح وغلق باب)
    ليلى :  (لنفسها)  سأرسل رسالتى الآن..(صوت لأزرر هاتف محمول وكأنها ترسل
             رساله من عليه) (تتنهد) هاه.. لقد أنتهيت منها أخيرا.. سأخرج خارج المكتب
             قليلا.. (صوت طرق أقدام)..(صوت فتح باب)
             يا ألهى ما هذا ..؟ لقد أرخى الظلام سدوله .. ولكن نحن مازلنا بعد
             غروب الشمس بقليل.. هذا عجيب..!!
                                                - موسيقى-
م/30
 رامون :  هذا شئ عظيم يادكتور حافظ..
د/حافظ :  أيعجبك هذا التمثال..
 رامون :  نعم نعم هذا تمثال جميل.. يعجبنى كثيرا..
د/حافظ :  ساقوم بإبلاغ مندوبى اليونيسكو بخبر هاذ الإكتشاف فورا..
 رامون : سيعجبهم هذا الإكتشاف العظيم كثيرا وسيبدون إعجابهم به..
د/حافظ :  نعم هذا ماأريده بالضبط حتى يعلمون ماذا نبذل فى هذه الإكتشافات ويكللوا
             جهدنا هذا..
 رامون :  حسنا يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  إذن فأنا ذاهب إليهم الآن.
                                        - موسيقى-
م/31
ليلى :  ما هذا ؟ يبدوا أن الباب الخشبى للمقبرة مازال مفتوحا وليس مغلقا
         بإحكام.. هذا من أهمال العمال لا محالة.. ما هذا الضوء الخافت الذى
         بجوار الكهف الداخلى بالمقبرة..
         (لنفسها)  ربما أن أحدا قد ترك أو نسى بطاريته الخاصة مضاءه فى هذا المكان..
         ربما قد تركها أحد.. ولكن سأستطلع الأمر وأدقق النظر ماليا إليه.... ولكن أخشى
         أن يحدث لى شئ غير طبيعى بداخل المقبرة.. لا لا .. أيكون معقولا..لا .. أننى
         أشعر بالشك فى وجود شخص بداخل المقبرة.. فمن ياترى..؟ وماذا يفعل ..؟
         ما هذا أنه رجل بالفعل.. لماذا هو ممبطحا على الأرض..
            ماذا يفعل..أننى أراه من ظهره فقط.. أين وجهه.. لابد وأن أتأكد منه..
                                            - موسيقى -
م/32
أم ليلى :  أقرئى لى ما أرسلت به ليلى يا سميرة..
سميرة :  أنها تطمئنك عن حالتها وعن الدكتور حافظ..
أم ليلى :  هل هى بخير ؟
سميرة :  نعم بخير..
أم ليلى : أرسلى أليها تحياتنا..
سميرة :  حاضر يا أمى..ولآن سأذهب الى الجريدة..
أم ليلى :  فى هذا الوقت يا أبنتى..
سميرة :  لقد أتصلوا بى لشئ هام.. سأذهب حتى أعرف ماذا حدث هناك ..
            يبدو أن رئيس التحرير يريد أن يجتمع بنا..
                                          - موسيقى-
م/33
    ليلى :  لابد وأن أهبط هذا السلم حتى أستطيع النزول فى المقبرة.. ياله من خوف عميق..
             أشعر بالخوف لدرجة الرعب.. سأختبئ فى هذا المكان حتى لا يرانى هذا الرجل..
             (صوت طرق أقدام على الأرض فى المقبرة) منّ.. مارتين لاندر.. كما توقعت..
مارتين :  (بحده) ماذا تفعلين هنا..؟
   ليلى :  (تلعثم لسانها) لقد لقد رأيت ضوءا بداخل المقبرة فجئت لأرى ما يحث.. فأنت
             لست مهندسا تعمل فى إتحاد المناجم كما تقول..أنت هنا تسرق الآثار..أنت لص .
مارتين :  أنا بالفعل مهندس أعمل فى المناجم.. ولكنى أهوى أشياء أخرى..
             أهوى جمع التحف لأضمها الى مجموعة التحف التى أملكها.
    ليلى :  هذه هى الخصوصية بعينها .. فهذه الأشياء التى تسرقها فى غاية الأهمية لدولة   
             بيرو.. بها وبالنسبة للعالم.. هذه الآثار يجب أن تعرض فى المتحف حتى يتمكن
             الناس من مشاهدتها.
مارتين :  أنا متأكد من أنكم ستعثرون على قطع أثرية كثيرة أخرى.
    ليلى :  نعم سيحدث ذلك بالفعل.. ولكن..
مارتين :  و ضير من اختفاء قطعة أو قطعتين..
    ليلى :  لا يمكن ذلك.
مارتين :  أنا آسف جدا لأننى لم أعثر على القناع الذهبى الخاص بالملك المدفون فى هذه
             المقبرة.. فمثل هذه الأقنعة نادرة الوجود وذات قيمة مرتفعة جدا..
             (يتنهد) على آية حال يا أنسه..لست على إستعداد لكى أضيع وقتى بالحديث إليك.
    ليلى :  ماذا تفعل ..؟
مارتين :  يجب أن أنصرف الآن.. وستبقين أنت هنا..
    ليلى :  (بخوف) لا..
مارتين :  أياك أن تحاولى اللحاق بى..
    ليلى :  لا لا .. لا تفعل ذلك يا لاندر..
مارتين :  يجب أن تقضى ليلة سعيدة هنا مع الهيكل العظمى لهذا الملك العظيم.. والآن وداعا..
    ليلى :  لا لا .. لا تتركنى وحدى يا مارتين..(صوت حركة لجر سلم) ماذا تفعل..أترك السلم.
مارتين :  سأسحبه حتى لا تخرجين من هذه المقبرة..
    ليلى :  مارتين .. مارتين.. كيف أفعل يا ألهى .. أيكون جذائى هذا.. سجينه فى هذه المقبرة
             المظلمة..يالها من ليلة بائسة سأعيش فيها وحيدة..ماذا أفعل ؟ سأنام قليلا حتى لا أرى
             ما حولى.. لا .. كيف أنام وأنا وحدى سجينه.. من  الذى ينقذنى الآن.
                                            - موسيقى-
م/34
د/حافظ :  هيا لننزل المقبرة.. (أصوات همهمات خارج المقبرة)
    ليلى :  (تصيح بأعلى صوتها) أنا هنا..محبوسة..أنقذونى ..أنا محبوسة داخل المقبرة.
د/حافظ :  أنه صوت ليلى.. آتى من داخل المقبرة..أفتحوا المقبرة .. أفتحوا ..
             إطمئنى يا ليلى ..إطمئنى.. هل أنت بخير..؟
    ليلى :  يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  سأنقذك ياليلى... ماذا حدث..؟
    ليلى :  (من داخل المقبرة) أنزلوا السلم الخشبى الى مكانه السابق..
د/حافظ :  حسنا سنفعل..(لرامون) أمسك معى السلم يا رامون..
 رامون :  حسنا معى يادكتور حافظ..
د/حافظ :  أنزله المقبرة.. (صوت حركة للسلم)..
    ليلى :  أهلا بكما يا دكتور حافظ أنت ورامون..
 د/حافظ : أهلا بك ياليلى..
  رامون :  هل أصابك مكروه..
     ليلى :  لا إطمئن يا رمون..
 د/حافظ :  ماذا حدث ياليلى ؟  أحكى لنا عن كل شئ..
     ليلى :  سأحكى لكما عن كل شئ بعد ما أنقذتمونى من موت محقق..
- موسيقى-

م/35                                          
د/ حافظ :  كل هذا حدث من لاندر..
    ليلى :  نعم يادكتور حافظ..
د/حافظ :  إذن  فهو لاندر بالفعل..
    ليلى :  نعم هو..
د/حافظ :  ولكن كبف عرف أننا نجرى حفائرنا الآثرية فى هذا المكان.
    ليلى :  لقد رأيناه وهو يتحدث مع أماليا حين كنا فى مدينة كونيكو..
د/حافظ :  نعم رأيناه بالفعل ..ولكن لا يعنى أن أماليا قد حدثته عن عملياتنا الإستكشافية
              فى هذه المقبرة
 رامون :  يبدو أنه يراقبنا..
د/حافظ :  من الممكن..
    ليلى :  أنا أشك أن أماليا هى التى قالت له.
د/حافظ :  ربما ذلك ..ربما قالت له بعض كلمات بدون حذر..وسوف أبحث هذا الامر مع أماليا.
 رامون :  يجب أن نطمئن ما إذا سرق شيئا من المقبرة أم لا..
د/حافظ :  نعم يجب أن نعرف الآن ماهى القطع الأثرية التى أستخرجها وأستولى عليها من المقبرة
    ليلى :  هل تتركه..؟
د/حافظ :  لا . يجب أن أبلغ الشرطة أيضا عن هذا الحادث..
 رامون :  تفضلا حتى نخرج من المقبرة أولا وبعدا تأخذ ضده إجراء صارم.
                                             - موسيقى-
م/36
الشرطى :  أنت الدكتور حافظ المكلف بالحفر..
 د/حافظ :  نعم انا..
الشرطى :  هل تعرف هذا الرجل جيدا يا دكتور حافظ..
 د/حافظ :  نعم أعرفه..
الشرطى :  يبدو أنه يعمل لحساب عصابة كبيرة فى تهريب الآثار..
 د/حافظ :  نعم.
الشرطى :  رامون تعالى معى قليلا..
  رامون :  حسنا.. (صوت طرق أقدام)
     ليلى :  عن ماذا يتحدثان بصوت خافت  يا دكتور حافظ..
د/حافظ :  يتحدث معه فى أمر يخص رامون.. (صوت طرق أقدام تتقارب)
 رامون :  ليلى يقول لك الشرطى هل وجتى ما يريب من أماليا..
    ليلى :  نعم عندما رأيتها فى المقهى هى ومارتين لاندر..
 رامون :  ويقول لك أيضا أرأيتى مارتين لاندر فى المقبرة..
    ليلى :  نعم .. قول لى يا رامون ألم يسألنى الشرطى بنفسه..
 رامون :  نعم ولكن يتحدث الشرطى الأسبانية.. لذلك قمت أنا بحلقة الوصل
              بينكما .. وقمت بترجمة أسالته لك وترجمة أجاباتك له..
   ليلى :  ألم يعرفون العربية.
رامون :  لا .. لا يعرفون غير الاسبانية.
   ليلى :  حسنا ..إذن فقل لهم أن مارتين لاندر وأماليا هما مشتركان فى
            جريمة تهريب الآثار ويحدثنى قلبى بأنهما يهربان الآثار الى الخارج..
                                             - موسيقى-
م/37
   ليلى :  ماهذا ..؟ لقد أصتدم الجاروف فى شئ صلب.. (تنادى) رامون..
رامون :  نعم ياليلى..
   ليلى :  تعال بسرعة.. ساعدنى.. أعتقد أنى عثرت على شئ هام..
رامون :  هنا..
   ليلى :  نعم..
رامون :  سأقوم بالحفر حولها..
   ليلى :  قم بالحفر بعناية حولها لنرى ماهو الشئ المعدنى..
رامون :  (صوت حفر) (بفرحه) ما هذا..؟ أنه قناع ذهبى.
   ليلى :  حقا.. (بفرحه) هذا صحيح.. أنه قناع ذهبى.. ياله من مفاجأة كبيرة ..
            رامون نادى الزملاء لكى يروا معنا هذ الأكتشاف العظيم.
رامون :  أيها الزملاء أحضروا إلينا الآن لتروا إكتشافنا للقناع الذهبى.
            (صوت همهمات للعاملين)
    ليلى :  دكتور حافظ..
د/حافظ : أنه إكتشاف عظيم .. لن نراه إلا فى الضوء.. سأصوب اليه مصباحى..
            (يصيح قائلا) أنه القناع الملكى.. أنه على شكل قرص الشمس ..
             ويخرج منه ما يمثل أشعتها.. (همهمات الرجال)
د/حافظ :  كم هو عجيب وجميل هذا القناع .. لقد تأكدنا الآن أن المقبرة مقبرة ملكيه..
    ليلى :  حقل يا دكتور حافظ أنها مقبرة ملكيه بالفعل.. لوجود القناع الذهبى هذا بها.
د/حافظ :  والآن سأذهب الى بابلو الفاريز لأعرضه عليه.
                                           - موسيقى-
م/38
    ليلى :  ما هذه الأعداد الكثيرة من رجال الشرطة حول المقبرة..
شرطى :  لقد أختفى القناع الذهبى من الخزينة..
    ليلى :  (بزهول)  ماذا تقول أيها الشرطى..؟
شرطى :  كان باب الخزينة المعدنى السميك مفتوحا بدون كسر..
    ليلى :  إذن فهى فتحت بمفتاحها الأصلى.
شرطى :  نعم وقمنا بتغطية الخزينة بنوع خاص من البودرة بعد ما رفعنا  من عليها
             البصمات.
    ليلى :  يالها من مفاجأة سيئة للغاية.
                                              - موسيقى-

م/39
د/حافظ :  يبدو أن أحدا قام بفتح الخزينة بالمفتاح وليس بطريقة الكسر..وأعتقد أن هذا
             الشخص قد تسلل الى الكوخ من خلال النافذة التى أعتقد أنها  قد تركت مفتوحه.
    ليلى :  ولكن كيف تمكن هذا الشخص من العثور على المفتاح.. وهل قمت
             بإخبار بابلو الفاريز عن تلك السرقة.
د/حافظ :  لا.. فقد ذهب الى كونيكو لمقابلة مندوبى اليونسكو.. وستكون أخبار
              سرقة القناع الذهبى سيئة بالنسبة له.. وبالنسبة لمندوبى اليونسكو
             أيضا (يتنهد حزنا) حين تصلهم هذه الأخبار السيئة.
             (صوت طرق أقدام تتقارب)
رئيس الشرطة :  أنا رئيس الشرطة..
د/حافظ :  أهلا بك.
رئيس الشرطة :  أريد أن أتحدث معك قليلا..
د/حافظ :  تفضل..
رئيس الشرطة : أجمع لى الزملاء العاملين فى المشروع..
د/حافظ :  سأجمعهم فورا..
رئيس الشرطة :  وأريد أيضا أن أتحدث مع ليلى..
د/حافظ :  حسنا سأناديها.. (صوت طرق أقدام)..
د/حافظ :  نعم .. تعالى معى الى مكتبى.
             (صوت طرق أقدام)  تفضل تفضل ..
             (صوت فتح وغلق باب)..
د/حافظ :  ليلى ..  إن رئيس الشرطة يريد أن يتحدث معك..
    ليلى :  أنا..
د/حافظ :  نعم ..ليلى .. أنا فى غاية الدهشه والغضب .. فقد عثرت الشرطة على  قطعة
             أثرية مخبأة
             فى الملابس التى ترتدينها أثناء العمل والمعلقة على الشماعة الخاصة بك.
    ليلى :  (بدهشه ممزوجه بزهول) ماذا تقول يادكتور حافظ.. ؟
رئيس الشرطة :  نعم أنظرى هذه القطعة الآثرية أنه عبارة عن تمثال صغير لأرنب
              مصنوع من الذهب.
     ليلى :  أنا لم أسرق شيئا .. ولم أرى هذا التمثال من قبل.
رئيس الشرطة :  ولكننا عثرنا عليه بداخل ملابس العمل الخاصة بك.
    ليلى :  (تضحك بمرارة) هاا.. أنا لم أسرق شيئا أيها الشرطى.. أنا لست لصه..
             ولا أدرى كيف حدث ذلك..
د/حافظ :  إنى أصدقك أنا والشرطى يا ليلى .. ولكن عليك أن تذهبى مع الشرطة الآن
              ليستكمل التحقيق..
    ليلى :  أنا..
د/حافظ :  سوف ابذل كل مافى وسعى حتى أعرف السبب فى وضع هذا التمثال
             فى ملابسك.. ربما يكون لاندر هو الذى فعل ذلك.
    ليلى : لاندر!!
د/حافظ :  نعم.. أو ربما يكون شخص آخر يكرهك.. سأحاول أن أعرف الحقيقة..
رئيس الشرطة :  تفضلى..
    ليلى :  أنا لم أسرق شيئا..
رئيس الشرطة : نعرف.. ولكن هذه إجراءات قانونية.. تفضلى..
- موسيقى-
م/40
د/حافظ :  لقد تأكدت الشرطة أن ليس لك ذنب فى سرقة التمثال.
    ليلى :  ألم أقل لك يا دكتور حافظ أنا لم أعرف عن هذا التمثال شيئا..
د/حافظ :  لقد اعتذر لك الشرطى وأفرج عنك.. هيا بنا..
    ليلى :  هيا..
د/حافظ :  إلى أين تذهبين الأن يا ليلى.
    ليلى :  سأذهب الى أماليا..
د/حافظ :  إذن سأعود انا الى مكتبى.
- موسيقى-
  م/41
          (صوت سيارة تسير)
أماليا :  يا له من طريق صعب..
          (صوت ارتطام سيارة)
 ليلى :  ما هذا  لقد سقطت السيارة بنا..تمسكى يا أماليا..
أماليا :  (تتألم) أااه  ..
 ليلى :  أه لقد شعرت بألم فى ذراعى وفى ساقى.. أه.
أماليا : لا أستطيع أن أتحرك .. وأشعر بأن ساقى قد انكسرت فهى تؤلمنى جدا..
 ليلى :  (تصيح) أماليا .. أماليا..لقد فقدت الوعى.. ماذا افعل.
أماليا :  أه ..
ليلى :  تمسكى ..حتى أساعدك..
أماليا :  المحمول..
 ليلى : نعم أين هو؟  ما هذا؟ لقد عثرت على المحمول مكسورا كيف سأتحدث الى الشرطة.
أماليا :  ليلى .. أنقذى نفسك وأتركينى هنا.. وحاولى أن تبحثى عن من يستطيع ان ينقذنا ..
          أنا أعرف أن سكان تلك الجبال قليلون جدا..ليلى إذا صادفت وجود أى شخص يمكنه
          مساعدتنا فقولى له هذه الجملة.. أيودا مى برنتو  بو فافور..
 ليلى :  ما معنى هذه الكلمة..
أماليا :  معناها من فضلك.. ساعدنى بسرعة.. وعليك مواصلة الطريق فى إتجاه أكومايو..
                                        - موسيقى-

م/42
    ليلى :  هذه هى فرصتنا لكى نصتاد مارتين لاندر.. فلنتتبع خطوات بابلو سرا حتى يقابل
             لاندر  فى كوزكو.. ونقوم نحن بالقبض عليه.
د/حافظ :  هذه طريقة قد تعرضنا لخطر جسيم ياليلى.. ومن الأفضل أن نبلغ الشرطة. لكى
              تقوم بهذه المهمه..
    ليلى :  ليس لدينا وقت لإبلاغ الشرطة.. وعلينا أن نقوم بالقبض عليه بأنفسنا.. لقد وعدت
             أماليا بذلك.. وسوف نقوم بهذا العمل من أجل خاطرها.
                                          - موسيقى-
م/43
د/حافظ :  خذى حذرك
 ليلى :  دكتور حافظ أخشى أن لاندر يحمل سلاحا فيهاجمنا به..
د/حافظ :  نعم.. لذلك نكون حذرين أولا فى أى شئ يخصه.. تجنب ذلك..
 رامون :  أنظر يا دكتور هذه سيارته وبابها مفتوح ..
د/حافظ :  نعم وهذا من حسن حظنا..
    ليلى :  دكتور حافظ لقد طرءت على ذهتى فكرة سأنطلق بأقصى سرعة نحو لاندر أمنعه
             من الهروب..
د/حافظ :  ولكن هذا صعب عليك..
    ليلى :  لا..
د/حافظ :  إذن نفذى الفكرة..
رامون :  حسنا وأنا سأكون من خلفك وأساعدك .. هيا بنا.
                                       - موسيقى-
م/44
رامون :  لقد تلقى لاندر ضربة قاضية..
   ليلى :  نعم ..أنظر لقد اصتادمت رأسه بسقف الطائرة.
رامون :  نعم هو الآن فى المصيدة.. أنها فكرة صائبة.
                                                   - موسيقى-
م/45
    ليلى :  هذا ما حدث بالضبط أيها الضابط..
الضابط :  حسنا..
د/حافظ :  هل من إجراء ضده..
الضابط :  نعم سوف نستجوبه ونسأله عن جميع أعماله الغير مشروعه.. وسنتخذ ضده
             كل الإجراءات القانونية..
                                                - موسيقى-

م/46
د/حافظ :  لقد كررت أن نذهب الى كونيكو حتى نستريح بعض الوقت هناك..
    ليلى :  كنت أقترح أن نذهب أولا الى كوزكو.. لنطمئن على حالة أماليا الراقده
             فى المستشفى..
د/حافظ :  هذا إقتراح جيد هيا بنا.
                                                   - موسيقى-
م/47
رامون :  لقد قمنا بأحداث منذ الحادث وساعدنا فى القبض على مارتين لاندر..
  أماليا :  حقا..
رامون :  نعم..
  أماليا :  إذن فاحكوا لى عما حدث بالضبط.
                                                   - موسيقى-
م/48
د/حافظ :  الحمد لله ..الآن نستطيع أن نستمر فى أعمالنا الآثرية بدعم من اليونيسكو..
    ليلى :  ماذا حدث..؟
د/حافظ :  لقد أخبرنى ضابط الشرطة عبر الهاتف بأنهم عثروا على القناع الذهبى وكل
             القطع الآثرية التى سرقها لاندر.
    ليلى :  دكتور حافظ.. ليتنا نذهب الى القرية الجبلية الواقعه فى الطريق الى أكومايو
             لكى نقدم الشكر الى الرجل والمرأتين الذين ساعدونا فى أنقاذ أماليا.
د/حافظ :  إذن فهيا بنا..
             (صوت طرق أقدام)
             (صوت فتح باتب سيارة) تفضلى..
    ليلى :  شكرا..
             (صوت سيارة تسير)
    ليلى : أنظر الى الصخرة الضخمة يا دكتور حافظ.
د/حافظ :  ياألهى .. أنها نموزج طبق الأصل يشبه الصخرة التى تقع فيها المقبرة الملكية التى
             أكتشفناها والخاصة بأحد ملوك شعب شيمو.. هذا أمر غريب هذا اكتشاف جديد..
    ليلى :  ها لقد عاودنا العمل فى المقبرة الملكية.. دكتور حافظ.. لم يعد باقيا سوى أسبوع
             واحد لرجوعى إلى القاهرة..
د/حافظ :  ليلى لقد أرسلت فريقا من المتخصصين فى البحوث الأثرية الى القرية الجبلية ولقد
             قررت أن تتولى أماليا بعد خروجه من المستشفى رئاسة الفريق الذى سيعمل فى
             الموقع.  
 ليلى :  (بفرحة).. هذه أخبار حسنه.. وأعتقد أن أماليا ستكون سعيدة بهذا الأمر..
           حتى يحين موعد سفرى الى القاهرة..
- موسيقى-

م/ 49
              (صوت هبوط طائرة)..
              (أصوات لهمهمات فى المطار)
  سميرة :  (تنادى ليلى) ليلى ليلى ..أنا هنا..
     ليلى :  (بفرحه) سميرة..
  سميرة :  ليلى حمد الله بالسلامة.. وحشتينى..
     ليلى :  وأنت أيضا .. لماذ لم تأتى معك ماما..
  سميرة :  هى مشغوله بشغل البيت..
     ليلى :  هيا نذهب إليها لقد أشتقت لرؤيتها..
  سميرة :  أنظرى أولا.. هذه صورك فى الصحافة..
     ليلى :  حقا..أرينى.
  سميرة :  وأنظرى الى هذه الصحفيين أنهم يتحدثون عنك وعن إكتشافاتك فى مجال
              الأثار.. إن ما فعلتيه كان حديث الصحافة.. أنهم يشيدون بك فيما اكتشافتيه
              فى مجال البحوث الأثرية.

- موسيقى-

(النهـــــــــاية)





ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...