السبت، 4 يناير 2020

مقال / هذا رأيي بقلم / فوزى إسماعيل عضو إتحاد كتاب مصر



لا زال الحديث موصولا
على ما يدعى نمبر وان

لا يحسبن هذا القاتل بأنه نجى من عقوبة الإعدام، لكونه تحت العشرين من عمره، هذا ما فى قصاص الدنيا، لكنه غفل عن قصاص رب العباد الذى لا يغفل ولا ينام، فالقصاص من رب العباد قادم مهما تفنن الظالم  فى الأفلات من العدالة، ليس هو فقط، بل الذين سفقوا دماء الشهداء فى كل مكان، فلا بد من الإنتقام منهم عاجلا أو أجلا، لا يتدخل فى حكمه مخلوق لا قضاء ولا مستشارين، لأنه هو وحده الذى يقول للشئ كون فيكون.
وكما أطلعتنا وسائل الإعلام وتحولوا إلى محكمة الأحداث فكان كونهم كون آخرين، لا تفصح عنهم وسائل الإعلام منتظرين محاكمة عادلة فى قضايا مماثلة.
شأنه شأن القاتل الذى أودى بحياة شهيد الشرطة على المليجى، والقاتل الذى اخترع حكاية الهاتف الذى آتاه فى المنام، هذا المختل عقليا والذى ينتظر محاكمته الآن، وأيضا كل من قتل شهيدا فى سيناء وغيرها هم سفاقوا الدماء، لا بد من القصاص منهم حتى يشفى غليل آهالى الشهداء، لآن جرائم القتل الآن لا زالت متفشية فى مجتمعنا.
على الإعلام أن يناقش هذه القضايا بحرفية، لا يتركها على الهامش فقط، يتحدث عن خبر عابر ولا يستطيع مناقشة الدوافع التى أدت إلى ذلك، لكى يتفاداها المجتمع، لآن معظمنا جاهل بالشئ ودور الإعلام هنا عليه مسئولية جمه على عاتقه إذ لم يؤديها كما ينبغى باء بالفشل.
لا بد من تفعيل عقوبة الاعدام لمن سولت له نفسه قتل نفس بريئة، مهما كان سنه، رجلا أو شابا، فهذا وذاك ليسوا فوق القانون لهم ولأمثالهم، وإذا ترك الحبل على الغارب دون عقوبة أو تحايل على القانون، فسنجد جرائم كثيرة لا حصر لها فى مجتمعنا، وبإصدار هذا القانون سيحد من هذه الجرائم، فالتشريعات القانونية لا بد وأن تضع فى اعتبارها القاصر حتى ولو بالتخويف، فنحن نعلم أن هناك سجن للأحداث ولكن أقصى عقوبة لها هى خمسة عشر عاما، فما جذاء المقتول إن كان قاتله يدخل الأحداث وكأنه فى فسحة، لأننا نواجه الآن أبشع صور القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
من قتل يقتل كما أمرنا الإسلام، فالقصاص من هؤلاء القتلة بمثابة انفراجة لعوائل الشهداء الذين يتحسرون على أولادهم.
كل فترة تطالعنا الأحداث عن خبر مفظع، معظمها قتل بالألات الحادة، وفى فترة قصيرة جدا وجدنا ثلاث جرائم مماثلة هزت مشاعرنا قتلوا جميعا بطريقة واحدة وهى طريقة العمد مع سبق الإصرار والترصد، أولها الشهيد على المليجى فى منطقة الزمالك، وثانيها مصطفى نوفل فى منطقة الأسكندرية والثالث محمود البنا فى تلا منوفية، وما حدث هذا الاسبوع فى ترعة الشيتى بطنطا، ألم يكن كل هؤلاء هو تدهور الأخلاق، إلى متى تترك العادلة مرتكبي هذه الجرائم، ألم يعدوا من الخارجين عن القانون،  رغم اننا نعلم جهود الشرطة فى القبض عليهم، إلا أن مؤسسة الشرطة ليست بإختصاص الحكم عليهم، فهى قد قدمتهم إلى المحكمة، والحكم لله.
حظى هؤلاء الشهداء بنسبة عالية من المتضامنين معهم، حتى وصل هذا التضامن خارج مصر، وعلمنا بأن مجتمعنا مازال فيه خيرا، لأنه ينبذ العنف فى كل مكان متمنيا بأن يسود الأمن والأمان ربوع مصر، وقد رأينا ذلك فى الجريمة الأخيرة التى هزت مشاعر الرأى العام.
أننى وأخرين مثلى يرسلون خالص العزاء لكل أهل شهيد أراقت دماءه أرض مصر، وأن يلهم ذاويهم الصبر والسلوان.
ومن خلال مقالى هذا أرسل إليهم عزائى متمنيا من الله عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته.
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون.
صدق الله العظيم

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

مقال هذا رأيي/ بقلم .. فوزى اسماعيل



المغيبون ثلاثة فى ميت غزال
ثلاثة لا وجود لهم فى قريتنا ميت غزال رغم حضورهم، الأولون هم الصحة أو بالأحرى المركز الصحى الوحدة الصحية سابقا، والثانى مركز الشباب فى القرية، والثالث اصحاب الكرفتات الشيك، الثلاثة مشيعون فى نعش واحد، لا فائدة منهم، فالأولون المطلق عليهم صحة الأسرة، الذين يتكلفون برعاية الأسرة فى القرية صحيا، وهم ليسوا أهلا لها، بل موظفون يتقاضون رواتب أخر كل شهر فقط، لا خدمة لديهم لأى مريض، لأنهم غير مؤهلين لمعالجة المرضى الطارئة ولا لضمادة الجرحى المستعجلة والتى تخضع لمسمى الوحدة الصحية، وهذا ما فشلت فيه هذه الوحدة فشلا ذريعا، فبها عدد من الموظفين تحت مسمى ممرضات ملاك الرحمة، وهم لا يعرفون عن الرحمة شيئا، ولأنى لا أظلم منهم عددا قليلا بهذا اللقب، إلا اننى أقول لهؤلاء انتم لستم فى قائمة المفسدين، فعندما تطئ قدميك فى هذا الخُن الصحى لتطلب الإسعافات الأولية فيقابلونك بموشح ووصلة ردح لا نظير لها، لأنهم مأمورين بعدم تأدية الخدمة بعد الساعة الثانية ظهرا، مدعين أنها تعليمات، فهل هذه حجة ، وكما نعرف إن الوحدة الصحية سيئة الخدمة للغاية لعدم وجود أجهزة طبية كافية، واللوم إما على الإدارة الصحية بالسنطة أو على العقول المغيبة التى لا تريد إلا أن تتقاضى رواتب حرام.
والثانى فى المغيبون، هم مركزنا الموقر الذى يدعى مركز شباب ميت غزال، والذى من المفترض أن يحتوى أكبر فئة من الشباب لممارسة أنشطتهم الرياضية والثقافية، فالعاملين فيه يغطون فى نوم عميق، نوم فى العسل الأسود، لا أحد منهم يحمل عبء هذا المركز الكبير، حتى ولو بإرسال تظلمات للوزارة لكى تنجد هذا المركز من التدهور أكثر ما هو متدهور، وتنقذ ما يمكن إنقاذه، بل أنهم مغيبون تماما عن الوعى، ليسوا فقط كائنون فى هذا المبنى المتهالك، بل أنهم كخشب مسنده يحسبون كل صيحة عليهم، وهؤلاء لا يقدرون المسئولية التى تقع على عاتقهم، ولا يقدرون مكانة هذا المركز وسط أقرانه من المراكز ممن يتخذون مراكزهم كبيوتهم تماما فيطورون منه، كالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، كمركز شباب شبراقاص مثلا أو المراكز الأخرى المجاورة.
فلا بد من الأخذ فى الإعتبار بأن هذا المركز يخدم فئة عريضة من الشباب بعد ما تخطت القرية أكثر من عشرون ألف نسمة، فلما الصمت، هل لأنهم لا حيلة لهم به، أو لأنهم يقولون بالبلدى (اللى يسرى على الآخرين يسرى علينا).
أما الثالث فى المغيبون، هم أصحاب الكرفتات الشيك على رأى معلق الكرة، وأقصد الذين يقولون مالا يفعلون، الذين يقولون نحن كذا ونحن كذا، وتجدهم عند الجد لا يجدون بشئ، إلا اقاويل على موقع التواصل الإجتماعى، حتى كاد الفيس بوء ينفجر من أقاويلهم الرنانة التى لا نفع لها، بل أنهم أيضا خشب مسندة، وأيضا ما هم إلا هياكل تجوب الشوارع والحارات وكأنهم فرسان هذا الزمان، وهم فى الحقيقة من وجهة نظرى ليسوا أهلا للثقة.
ثمة الإعتذار ليست فى شخصى، لكنى أغار على المصلحة العامة، ولا بد من الطرق بيد من حديد على أيد المقصرين، والذين يقولون ما لا يفعلون ما هم إلا زبانية السوء.
رحم الله رجالا فارقوا الحياة كانوا على تُقى من الله يقولون فيفعلون.

*              *

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...