شيخ المبتهلين
عن حياة الشيخ / النقشبندى
تأليف
فوزى إسماعيل
إخراج
د/ محمود محجوب
بطولة :
1- الرواى
.. سمير البنا.
2- سمير
حسنى.
3- ليلى
حمادة.
4- المرسى
أبو العباس.
5- يسريه
الحكيم.
6- محمد
ولاء الدين.
7- أحمد
الشناوى.
8- عادل
الطوبجى.
9- خالد
عبد السلام.
10- الطفل ..
وحيد أسامة.
أذيعت الخميس 21 ذو الحجة 1424هـ
12 /2 / 2004 م
م/1
الراوى : ولد سيد محمد النقشبندى فى قرية دميرة إحدى قرى
مركز طلخا
بمحافظة الدقهلية فى عام 1920..
محمد :
الله.. قاعد لوحدك بتعمل أيه يا سيد ؟
سيد :
(طفلا) بحفظ قرآن يابا.
محمد :
الله يفتح عليك.. أيوه كده يا سيد.. عاوزك تحفظ القرآن كده وأنت صغير
علشان لما تكبر تكون خاتمته.
سيد :
عايز أروح الكتاب يابا.
محمد :
هتروح وهتتتعلم فيه القرآن كله كمان.. بس أيه رأيك بقى لو حفظته
فى طهطا.
سيد :
طهطا.. ليه إحنا هنسيب دميرة ونسافر طهطا.
محمد :
أيوه..
سيد :
والأسرة كلها.
محمد :
طبعا.. فى طهطا يا سيد هتتعلم كل حاجة.. أنت صوتك جميل وعايز
أعلمك كل حاجة علشان يكون لك شأن كبير.
-
نقله-
م/2
محمد : هه.. أيه رأيك بقى فى طهطا يا سيد.
سيد :
جميلة قوى يابا.. أدينا عايشن فى طهطا سنه بحالها وكأننا جاين لسه
إمبارح.
محمد : جميل قوى ..
سيد :
بس يابا عايز أقولك حاجة.
محمد : حاجة.. حاجة أيه ياسيد ؟.. قول يابنى..
سيد :
أنا حفظت القرآن صحيح وأنا عندى عشر سنين .. وحفظته تلاوة وتجويد
وكل شئ زى ما تعلمت فى الكُتّاب.. لكن
أنا عايز أتجه للإنشاد الدينى ..
محمد : الإنشاد الدينى!!
سيد :
أيوه.. أنا هاوينى الإنشاد الدينى وبحبه قوى.. مع حفظى للقرآن الكرم كمان..
محمد : وماله.. وأهو الإنشاد الدينى زى تلاوة القرآن
الكريم .. خلاص يا سيد خليك
فى الإنشاد الدينى.. ما دومت هتخليك
ماشى فى السلك الربانى يا بنى.
-
نقله-
م/3
عبد الله : يا سيد والدك الشيخ محمد عالم كبير وجليل..
وطريقته النقشبندية
اللى هى سمت على أسمه.. لها صيت كبير خلت
له أتباع من مصر
وباكستان ودول كتير عربية.. علشان
كده يا بنى عايز تتعلم من والدك
أكتر وأكتر..
سيد :
طبعا يا شيخ عبد الله.. أنا أخترت الإنشاد الدينى والإبتهلات لأنى مؤمن
بأنهم لا يقلوا عن الدروس والمحاضرات
الدينية.
عبد الله : صحيح يا سيد.. الله يفتح عليك.. الأدعية
والإبتهالات بتحرك مشاعر
المسلمين للإتجاه إلى الله سبحانه
وتعالى.
-
نقله-
م/4
سيد : (شابا) خلاص كده انتهيت من كتاب مصطفى
لطفى المنفلوطى.
(صوت طرق أقدان تتقارب)
محمد : سيد..
سيد : أبويا.
محمد : الله أيه الكتب دى كلها ؟
سيد : دى دى كتب للعقاد وطه حسين والمنفلوطى..
والإمام البوصيرى
وابن الفارض وأحمد شوقى.
محمد : الله الله .. ليه كل دول يا
سيد.
سيد : يا بويا دول أثروا فى الناس بعلمهم الأدبى
والشعرى وألوان الفنون..
يبقى ليه منقرهاش ونعرف
أسرارها.. أنا خلصت كتاب لطفى المنفلوطى
مقدميش إلا طه حسين.
محمد : قبل ما تقرأ لطه حسين .. أنا
عايز أقعد معاك شوية أكلمك فى أمرهم..
سيد : أمرهم !!
محمد : أيوه.
سيد : طيب أتفضل يا والدى .. أتفضل..
- نقله-
م/5
سيد : القصيدة دى جميلة قوى..
كامل : هه .. أجيب لك ملحن لها
علشان تقابله وتتفق معاه.
سيد : لأ.. أنا هلحن القصيدة دى بنفسى..
كامل : الله.. بس أنت لسه صغير يا سيد
ويمكن..
سيد : (مقاطعا) أنا درست جميع المقامات وعارف
أصول التلحين
للقصايد.
كامل : وإحنا مش عايزين أكتر من
كده.. على بركة الله.
- نقله-
م/6
الراوى : قضى الشيخ سيد النقشبندى
فترة طويلة فى طهطا حتى بلغ 25 سنه
من عمره ورأى فى منامه
أن هاتفا من السماء يدعوه إلى السفر إلى
طنطا حيث المدد البدوى فى رحاب السيد أحمد
البدوى قطب طنطا
فشد رحاله من طهطا إلى
مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ ثم إلى
سجين الكوم مركز قطور
بالغربية وأخيرا استقر به المقام فى مدينة
طنطا بجوار سيدى أحمد
البدوى.
مزج إلى :
الشيخ سيد : (مقطوعه من
تواشيحه).
- نقله-
م/7
محمد : من ساعت ما وصلنا طنطا وأنت
شبه ساكن فى مسجد السيد البدوى..
سيد : السيد البدوى.. أنا يا ولدى ما برتحش فى أى
مكان إلا ما أكون فى
رحاب مسجده.. السيد البدوى قطب طنطا.. مين يكون
فى طنطا
وميدخلش مسجده.
محمد : على رأيك يا سيد.. الناس
بتجيله من كل مكان حتى من جنوب الصعيد
نفسها.. أه على فكرة يا
سيد تعرف مين قابلنى النهار ده..
سيد : مين !!
محمد : الشيخ عبد الله قابلنى وسألنى
عليك..
سيد : الشيخ عبد الله .. دا أنا نفسى أشوفه..
محمد : وعدنى بزيارة لينا وقت ما
ينزل طنطا.
- نقله-
م/8
محمد : الله الله .. لابس ورايح
فين كده يا سيد.
سيد : نازل مصر..
محمد : مصر !! ليه ؟ وهتعمل أيه ؟
سيد : جيتنى دعوه لإحياء ليلى فى مسجد الإمام الحسين.
محمد : الله ومقولتليش يعنى.
سيد : كنت هقولك.
محمد : علشان حتى أحضر نفسى وأجى
معاك..
سيد : أنا مش عايز أعطلك يا والدى.. أنا هسافر لوحدى
.. هو أنا بقيت صغير.
محمد : خلاص أنا هوصل معاك على بال
ما تركب وأطمن عليك.. وبعد كده
هخلص اللى ورايا وأحصلك.
- نقله-
م/9
(صوت همهمات)
مذيع : أيها الحاضرون الأجلاء من
ساحة رحاب مسجد الأمام الحسين رضى الله
عنه ستسمعون على أعذب
الألحان واصدق المعان ستسمعون إلى صوت
لأول مرة يشدوا فى الأفق
بالإبتهالات والإنشاد الدينى للشيخ سيد النقشبندى.
الشيخ سيد : (مقطوعة من الإبتهالات المسجلة خارجيا)..
- نقله-
م/10
رجل : (بصوت خافض) أسمع يا
شيخ سيد أنت عارف مين ده.
سيد : مين ؟!
رجل : ده مذيع الإذاعة الأستاذ
احمد فراج.
سيد : صحيح .. أهلا أهلا .. أهلا بالأستاذ احمد
فراج..
احمد : أهلا بك يا..
سيد : سيد محمد النقشبندى.
احمد : أنا سألت عليك وأنت بتأدى
الإبتهالات.. أنت الله يفتح ليك.. صوتك حلو
قوى .. علشان كده أنا
طالب منك تزورنى فى مكتبى..
سيد : أنا تحت أمرك..
أحمد : هتسجل معايا حلقات فى
برنامج فى رحاب رمضان أنا بعمل البرنامج
ده..
سيد : حاضر..
احمد : أنا هنتظرك.
- نقله-
م/11
محمد : أهلا يا شيخ عبد الله.
عبد الله : ازيك يا شيخ محمد ..
أيه يا راجل أنت مش فاتح الراديو ليه ؟
أبنك سيد بيجلجل فيه بيقول ابتهالات..
محمد : (بفرحه) صحيح..
عبد الله : افتح الراديو يا راجل
افتح.
(صوت الشيخ سيد ينبعث من الراديو بإنشاد
دينى)..
محمد : (بفرحه) الله .. وصلت للراديو يا سيد..
عبد الله : وبينزاع فى مصر كلها.
- نقله-
م/12
الراوى : وانطلقت شهرة الشيخ سيد
النقشبندى بعد أن سجل للإذاعة حلقات
فى رحاب رمضان وبرنامج
دعاء وفى نور الأسماء الحسنى والتى
أذيعت فى معظم محطات الإذاعة فى الدول العربية
والإسلامية..
وفى عام 1967 عرض
الإذاعى مصطفى صادق على..
(بابا ساروا) اقتراح
بأن يتضمن أن تقدم الإذاعة دعاء يوميا فى
رمضان يكون بصوت جميل
عقب صلاة المغرب فقدمه بصوت
الشيخ سيد النقشبندى
وأصبح منذ ذلك اليوم ملمحا من ملامح شهر
رمضان.
مزج إلى :
الشيخ سيد : (مقطوعة من موشحاته الدينية)..
- نقله-
م/13
الشيخ راشد : الله الله يا شيخ سيد
جالك 3 دعوى من 3 دول مرة واحدة
لإحياء حفلات
فيها .. وكل الدعاوى من رؤساء الدول ذات
نفسهم.
الشيخ سيد :
كل دول يا شيخ راشد..
الشيخ راشد : ولسه.. صوتك الجميل
ده اللى بتنقله الإذاعة كل يوم فى
رمضان هيخليك
يجيلك دعاوى أكتر وأكتر .
الشيخ سيد : الحمد لله الذى وهب لى هذه النعمة الحسنة.
الشيخ راشد : هه مقلتليش هبدأ بمين
سوريا ولا ماليزيا ولا لبنان.
الشيخ سيد : نبدأ بسوريا باعتبار أول دعوة وصلتلنا.
الشيخ راشد : عظيم.. جهز نفسك بقى
علشان تسافر الفجر إن شاء الله.
- نقله-
م/14
الشيخ سيد : والدى.
محمد : إزيك يا سيد.
الشيخ سيد : الحمد لله .. الحمد
لله أنى شوفتك قبل ما أسافر..
محمد : تسافر !!
الشيخ سيد : أيوه .. أصل جاينى 3
دعاوى من سوريا وماليزيا ولبنان هسافر
سوريا وبعدين لبنان وبعدين ماليزيا.
محمد : تسافر
يا سيد وتجيلنا بالسلامة.
الشيخ سيد : هتوحشنى يا بويا.
محمد : هتقعد
أد أيه ؟
الشيخ سيد : العلم عند الله ..
جايز أسبوع .. أسبوعين .. المهم أخلص مهمتى
وأرجع مصر على طول.
- نقله-
م/15
مذيع : السيدات والسادة من أرض
سوريا الحبيبة .. المحبين للتواشيح
والإبتهالات الدينية
التى تشجى القلوب بكلمات عطره وبقلوب عمره..
نقدم إلى حضارتكم
الكروان الدينى للإنشاد الدينى ..
المبتهل الشيخ سيد
النقشبندى.
الشيخ سيد : (مقطوعة من
إبتهالاته التى سجلها فى سوريا)..
- نقله-
م/16
محمد : الحمد لله أنى شوفتك يا سيد قبل ما أموت.
الشيخ سيد : إن شاء الله هتكون
كويس يا بويا.. وربنا هيشفيك.
محمد :
خلاص يا سيد حسن الختام.. أنا برتاح قوى يا سيد لما أسمع صوتك
فى الإبتهالات والتواشيح.. كأنى فيه شئ جاملنى
وطالع بيا السما.
الشيخ سيد : ربنا أكرمنى بدعاك يا بويا..
وأكرمنى أكتر لما كنت بسافر أى دولة
وأنا بأدى فيها الإنشاد الدينى كأنى بأدى
رسالة.. وكمان حصلت على
أوسمه ونياشين من
كل دولة كتير يا ولدى.
محمد : ربنا يكرمك ويعليك كمان وكمان يا سيد.
- نقله-
م/17
الشيخ راشد : لولا حزنك على والدك
لا كنت خليتك تسافر المغرب حالا
يا شيخ سيد..
الشيخ سيد : هسافر يا شيخ راشد.. لجل حتى أخرج من اللى أنا
فيه شوية.
الشيخ راشد : أيوه كده.. صيح والدك
الشيخ محمد عزيز علينا كلنا لكن الدعوات
الكتير دى لازم
تأديها دا كلها من كبار الشخصيات فى الدول
العربية والإسلامية.
الشيخ سيد : خلاص أنا فى أقرب وقت هسافر المغرب.
- نقله-
م/18
الشيخ عبد الله : الشيخ سيد
النقشبندى..
الشيخ سيد : الشيخ عبد الله أهلا أهلا..
الشيخ عبد الله : الحمد لله أنى
لحقتك قبل ما تسافر.. أنا أول ما سمعت إن
والدك أتوفى جيت على طول من طهطا أعزيك.. البقاء
لله
يا شيخ سيد.
الشيخ سيد : البقاء لله يا شيخ عبد الله .. والدوام لله
وحده.
الشيخ عبد الله : السيد الوالد كان
عزيز علينا كلنا والله وأنا حزنت عليه حزن
شديد .. شد
حيلك.
الشيخ سيد : شكرا يا شخ عبد اله.
الشيخ عبد الله : طيب ألحق وقتى
بقى علشان ألحق أرجع طنطا.
الشيخ سيد : لأ أنت هتنتظر هنا معايا النهار ده .. أنا
مسافر المطار فى
الفجر.
الشيخ عبد الله : الجو لسه بدرى
يعنى ممكن ألحق أسافر فى النور يا شيخ سيد.
الشيخ سيد : أبقى سافر لما يطلع النهار .. خليك أنسنا
النهار ده يا شيخ عبد الله.
- نقله-
م/19
أحمد فراج : (فى الهاتف)
ألو.. الشيخ سيد النقشبندى موجود..
أنا أحمد فراج المذيع بالإذاعة..
أصل أنا
سمعت أنه رجع من السفر النهار ده.. أنا بدعوه للتسجيل
فى برنامج دعاء..
يا ريت
الساعة 3 يكون فى استديو الإذاعة.
شكرا..
مع السلامة.
مزج إلى :
الشيخ سيد : (يؤدى مقطوعة من
ابتهالاته)
- نقله-
م/20
رجل : ماله يا دكتور.. الشيخ سيد طمنى على حالته.
الدكتور : مخبيش عليك الحالة
سيئة.. ربنا يستر.. إذا تنه لبكره الصبح يبقى
الحالة هتتحسن إنما لو تنه بالشكل ده يبقى العوض
على الله.
رجل : ننقله المستشفى يا دكتور..
الدكتور : مفيش داعى خليه مستريح
فى فراشه.. سلام عليكم.
رجل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
(صوت فتح باب وغلق باب)
ربنا يشفيك يا شيخ سيد.
- نقله-
م/21
رجل : معقول ده.. ورقه مكتوبه بخط أيده.. أشعر أنى
سأموت اليوم وأوصيكم
خيرا بزوجتى وأولادى..
لا تقيموا لى مأتما وادفنوا جثتى إلى جوار
المرحومة ولدتى.
صوت : (مقطوعة من الدعاء الشهير
بصوته تبثه الإذاعة)
سبحانك ربى سبحانك.. سبحانك ما أعظم شانك.
(حتى إنتهاء الدعاء)..
رجل : الله يرحمك يا شيخ سيد
النقشبندى.
- نقله-
م/ 23
الراوى : لقد كان الشيخ سيد النقشبندى
(الكروان الربانى) علما من أعلام من
حفظوا القرآن الكريم
وترنموا بالتواشيح الدينية.
فقد حصل الشيخ سيد النقشبندى على العديد من
الأوسمة والنياشين
من مختلف الدول التى
زارها وكان تكريمه دوليا وإسلاميا وعلى
المستوى المحلى كرمه
السيد الرئيس السادات ومنحه وسام الدولة
من الدرجة الاولى عام
1979م.
كما كرمه السيد الرئيس
محمد حسنى مبارك ومنحه وسام الجمهورية
من الطبقة الاولى فى
احتفالات ليلة القدر عام 1989م.
وقد جاءت وفاته فى يوم
14 فبراير عام 1976 وهو لم يكمل بعد 56
عاما من عمره.
رحمه الله وأسكنه فسيح
جناته.
- نهــــــــــــــــاية-