السبت، 14 مارس 2020

مقال هذا رأيي.. مصر وازمة السيول.. بقلم / فوزى اسماعيل



مصر وأزمة السيول
هل هطول الأمطار بغزارة على مصر ودول الجوار تسمى نوة التنين كما سموها البعض، وكنوات إسكندرية التى تضربها كل حين وأخر، أطلق عليها الإعلام بأنها نوة التنين، وسموها أزمة الطقس السئ، هذا وذاك خطأ كبير لا ينبغى أن يصدقه الإنسان، بل ما حدث ما هو إلا أمر الله ، ألم تقرأ قول الله تعالى وأنزل من السماء ماءا طهورا، فقد أراد أن يرى الإنسان قدرته بأنه قادر على أن يملئ بحور وأنهار ومصارف مصر بالمياه، لا يهمه سد النهضة ولا غيره، فإذا كان البشر يعتقد بأن سد النهضة سيضر بمهر فهذا اعتقاد خاطئ، وإن كان إعتقاد البشر المعادى لمصر بتفننه فى أن يبنى سد النهضة وسده عن مصر فهيهات هيهات منهم، فالله قادر على أن يخزلهم، فالله تعالى يقول فى كتابه العزيز، سنيريهم آياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.
ألم يعلموا بأن الله لا ينسى مصر أبدا مهما تفننوا فى محاربتها، لأن مصر هى أحب البلاد إليه، يقول الله تعالى فى كتابه العزيز، أهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم.
إن مصر حماها الله قادرة على التغلب على الأزمات، وهذا لا نسميه أزمة بل خيرا آتيا من الله لبنى الأنسان فى مصر، وما نتعثر فيه من سوء أحوال الطرق فهو منا.
إن أصابك خيرا فمن الله وإن أصابك شر فمن نفسك..
إن مصر حماها الله هى مصدر العطاء والنماء، فقد وصى عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهى مهبط الأنبياء، وهى المذكورة فى القرآن الكريم مرات ومرات، فلم تؤثر عليها غباء أثيوبيا ولا من وراء أثيوبيا، فهؤلاء يجتمعون على مائدة الشر ولكن الله داحرهم فى نحورهم.
ومصر ما إن يراها أى إنسان على وجه الأرض مهما كان موقعه، قادرة على مواجهة الأزمات أى كان نوعها، فقد واجهت من قبل أزمات السيول، وأنفلونزا الطيور والخنازير، وشتى أنواع الحروب، وما زالت تواجه الحرب الشرسة التى تريد تدميرها، ألا وهو الأرهاب الأسود الذى يريد النيل منها بشتى الطرق داخليا وخارجيا.
فأزمة السيول أو الرياح العاتية الشديدة على مصر، ما هى إلا إمتحان من رب العباد لعباده لكى يرى تكاتفهم ووقوفهم يدا بيد فى إجتياز الأزمات، ونحن نرى رجال مصر الأوفياء يتصدون لأزمات السيول، ودائما ما تنتصر مصر على المحن، فمصر دائما هى القوية الأبية فى السراء والضراء، لأن الله تعالى قال فى كتابه العزيز:  فادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.
حفظ الله مصر وأعزها وأعز أهلها إلى يوم الدين.
*      *



















ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...