الاثنين، 22 نوفمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

وماذا بعد إخلاء مبنى س وص بماسبيرو

تاريخ مبنى التليفزيون المصرى عريق منذ نشأته حتى الآن، ولم يتغير فيه إلا مسئولى القطاعات فقط، والفكر الذى يديره، فكان فى السابق منذ عهد الوزارة كان رائجا فى الإنتاج الفنى  والدرامى على المستويين المحلى والعالمى، وكان رائجا بالفكر الذى صعد به إلى العالمية وأطاح برؤوس كثيرة كانت تناطحه، حتى علا فوق رؤوس القنوات الخاصة، مما كان له الريادة الأولى فى المنطقة العربية، وكانوا مشاهديه ينتظرون أعماله الرائعة، ومما كان أيضا أهل ماسبيرو داخله يحصلون على إمتيازات لم يحصل عليها أى من الإعلام المحلى أو الخارجى، ولكن الآن تبدل الحال تماما عندما أعلن أسم الهيئة الوطنية للإعلام وتنحى عنها وزارة الإعلام المصرى، فباء بفشل ذريع، فشل أدى به إلى هبوط تام فى الوضع الذى كان يحسد عليه، فشل أدى إلى بيع ممتلكاته من جراج ومبنى س وص، واللذن كانوا يمثلان صرحا عظيما للتليفزيون المصرى، الذى كان لسان حال مصر والعرب فى وقت قريب قبل أن يطغى عليه القنوات الخاصة.

ولم أفهم أنا وغيرى من المهتمين بهذا الموضوع لماذا الهدم لهذا المبنى وإبقاء مبنى ماسبيرو القديم، ولماذا الإخفاء بالإعلام المصرى إلى هذه الدرجة المتدنية من أساسة، فلقد كان التليفزيون المصرى أيام عزه يقوم على خدمة المواطنين فى كل أرجاء مصر، ولقد كان لسان حال المواطن العربى من خلال الإذاعات الموجهة، أما الآن بعد ما نبشت فيه غنم القوم يشعر الجميع من ناحيته بخيبة أمل لما يروه على المبنى العريق وهو يتهاوى داخليا وخارجيا.

فماذا بعد إخلاء مبنى س وص، فهل بالفعل سيتخلصون منه، ويقومون على هدمه، هذا المبنيان يضمان استديوهات الفضائية والمتخصصات والرعاية الطبية وهندسة إذاعية وغيرها، فهما لا يمر على إنشائهما إلا بضعة سنين فى عهد الوزارة السابقة، ولقد كان متنفسا عظيما لمبنى ماسبيرو القديم الذى أنشئ فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على كورنيش النيل، ليظل رمزا إعلاميا لمصر وللوطن العربى أجمع، كما إن المبنى إنشئ بقرار جمهورى، وليس بفكر أشخاص بعينهم، فله كل الإحترام والتبجيل، وكان لازاما من الدولة أن تحافظ عليه من الإندثار، فبدلا من أن يقف له هادم اللذات ومفرق الجماعات بالمرصاد ويجهضه لتنال منه الأيد العابسة، لكى يتلاشى الإعلام المصرى من جذورة، وإعطاء القنوات الخاصة الفرصة فى التشفى فيه لأن تتكلم عن  مصر بما يروق لها، وهى لا تعرف شيئا عن مصر مثله.

والإعلام الوطنى المتمثل فى الهيئة الوطنية للإعلام، لا بد وأن يراعى فيه الله لأنه لسان حال الدولة، ليس لصرح على النيل فحسب، بل أنه بيت العرب شرقها وغربها، فهو يعتبر ملكا لكل مواطن يسعى إلى الإستقرار والتنمية، بدلا من القنوات الخاصة التى وصل عددها إلى أكثر من قناة فى مصر، والتى لا تعرض إلا أفلام كلها من مقتنيات التليفزيون المصرى، كما تعرض الهواجس المبتذلة والتحكمات التى تجئ عنوة على المشاهد ولا يحاسبها أحد، إلا التليفزيون المصرى الذى يحترم أولا وأخيرا كل بيت، لأنه ما يريد إلا الإصلاح، فيبث السلوك القويم للمواطن ويقدم رسالة سامية أخذت على عاتقه لينير الطريق.

فرجاء من السادة المسئولين أن يعيدوا النظر فى القرارات الحاسمة التى ستؤدى إلى هلاك تاريخ ماسبيرو قبل فوات الأوان، لأنه تراث إعلامى يفتخر به المصريين، والذى جاء تحت أسم الهيئة الوطنية للإعلام المصرى.

أعزكم الله.

الخميس، 18 نوفمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

الغربية بلا ظهير صحراوى

محافظة الغربية معروفة بأنها محصورة بين عدة محافظات، منها المنوفية فى الجنوب، والدقهلية فى الشرق، وكفر الشيخ فى الشمال، والبحيرة من الغرب، وليس للغربية ظهير صحراوى، كباقى المحافظات المجاورة، والغربية ذو كثافة سكانية كبيرة حيث وصل تعداد سكانها إلى أكثر من خمسة ملاين نسمة، وهى من المحافظات الزراعية.

الجدير بالذكر فإن الغربية لها مكانة حيوية فى المنطقة خصوصا وسط الدلتا، وعاصمتها طنطا، وطنطا من المدن الهامة والحيوية حيث تتوسط محافظات الدلتا فى الوجة البحرى، ثم أنها من المدن التى تربط الوجهى البحرى والقبلى معا، بالسكك الحديدية الممتدة من الأسكندرية حتى أسوان حتى الإسماعيلية، وأيضا الطرق السريعة المختلفة إلى كل محافظة، وأيضا المحلة الكبرى التى بها أكبر مصنع نسيج فى العالم، هذا المصنع من أكفأ مصانع الغزل والنسيج.

وكلما كان عدد السكان فى ازدياد، كلما نقصت مساحة محافظة الغربية فى الأراضى المنزرعة، ولأنها تحتاج إلى ظهير صحراوى يسع التوسع العمرانى فى المحافظة، حيث إن الحضر والقرى يزداد إتساعا، والخوف من تلاشى الرقعة الزراعية فى يوم من الأيام.

ولأن محافظة كفر الشيخ وجزء من محافظة المنوفية كانتا يتبعان محافظة الغربية، وتم فصلهما عنها فاستقلوا بذاتهما، وكان من الأحرى أن تخرج الغربية على ظهير صحراوى من محافظة كفر الشيخ أو البحيرة أكثر المحافظات التى يتخللهما صحراء، حتى تقوم الغربية بإمتلاك هذه الأراضى لكى يبنى عليها سكن للشباب الذى يزداد يوما بعد يوم.

كان هذا مخططا للحكومة ولكن لم ينفذ هذا المخطط بعد، حتى بنيت الغربية مدينة لشبابها فى محافظة دمياط الجديدة، وهذا لا ينبغى ألا يكون هذه المدينة تابعة للغربية أولا لأنها فى زمام مدينة أخرى غير المحافظة.

وكان على المحافظين الذين يتولون قيادتها أن يسعوا وراء ذلك لإيجاد ظهير صحراوى للغربية، لكى لا تكتظ بالسكان فى سنه من السنين، ولكى يتنفس أهلها حتى لا تختفى الرقعة الزراعية وسط زحف السكان عليها، ولأن الغربية محافظة مغلقة والمحافظات المجاورة مفتوحة على الصحراء، فعلى الحكوم تعديل الحدود بجدية، وإعطاء الغربية قطعة أرض من أى المحافظات المجاورة حتى تمتد سكانها على الصحراء بدلا من الأرض الزراعية، دون تدخل القضاء والإشكاليات التى من الممكن أن تحدث وراء هذا المطلب، فالمطلب سهل وبسيط إذا تدخلت الحكومة، وخصصوا بعضا من الصحراء فى أى من المحافظات لكى تخرج الغربية إلى متنفس جديد.

 

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

مقال / هذا رأيى بقلم / فوزى اسماعيل

 ريا وسكينة فى شوارع مصر

ظاهرة خطف الفتيات

لم نسلم من جرائم تهز المجتمع المصرى كل فترة وأخرى، ومن هذه الجرائم ظاهرة خطف الفتيات وأيضا خطف الأطفال فى ثوبها الجديد، وتطالعنا الأخبار عن هذه الجرائم البشعة، فتهز مشاعر البشر، مما تؤدى إلى هلع الذين يعولون الفتيات اللاتى تسافرن إلى الجامعات خصوصا البعيدة عن سكناتهم، وتشتد الرهبة من قبل الآباء والأمهات على أولادهن حتى يعودون إلى منازلهم سالمين، وأيضا تشتد الرهبة عندما يسمعون أخبارا سيئة عن خطف فتاة ما فى منطقة ما.
ونحن قد طالعتنا الأخبار عن خطف فتاة من أمام جامعة القاهرة، وهذه جريمة بشعة لا بد وأن تأخذ أهتماما واسع النطاق لتصدى لمثل هذه الجرائم فى أى مكان فى مصر، لأنها تؤرق المجتمع بأسره وتجعله يصاب بهزيان، ورغم جهود الداخلية فى هذا الموضوع، إلا أن طرق الخطف بدت بطرق مبتكره فى الشارع، ولم يسلم منها أحد حتى كاد الآباء يذهبن بأولادهن إلى باب الجامعات وينتظرهن حتى العودة.
وطرق الخطف تتم بصورة سهلة، وهى لم تستغرق ثوانى، كى يتم خطف الفتاة بطريقة تجنب السيارة بجانبها ثم يفتح ببها بسرعة ويتم سحبها داخل السيارة، على طريقة الأفلام المصرية، وتقوم الشرطة بالبحث المستمر حتى يتم القبض على العصابة.
ومنطقة جامعة القاهرة لم تخلوا من كاميرات المراقبة سواء لإدارة المرور أو للداخلية لتأمين المكان، كما إن البعض من مرتكبى هذه الجرائم يتم إخفاء نفسة حتى لا يتم الكشف عن هويته، سواء بتغيير أرقام السيارة أو أن يلثم أو مرتديا قناع حتى لا يعرف.
وجرائم الخطف هذه لم تقتصر على خطف الفتيات فقط، بل أمتدت أذرعها إلى خطف الأطفال أيضا، وكما إن لهذه الجرائم عقوبة صارمة، إلا أن ولى أمر الطفل هو الخاسر فى هذا الموضوع، لأنه يفقد أعز ما يملك، وأن الجانى يفر من عقوبة إما بالهرب أو أن يطبق عليه حد السيف، لذا لا بد من وجود حل صارم لمنع هذه الجرائم من الشارع المصر لتأمن الآهالى شر هذا، وعلينا أن نجد حلول تحد من هذا وذاك، إما بأن تكون الفتيات وهم يذهبن إلى الجامعات أن يذهبن مع قريب لها أو زميل تعرفه إن أمكن، وبذلك تطمئن الأسر بهذه الطريقة على بناتهن، خصوصا لمن تسافر خارج محافظاتها.
وقد كانت طريقة تقليل الأغتراب هذه من أفضل من صنعته وزارة التعليم العالى لتفادى مثل هذه الجرائم، إلا أن أيضا لم تنتهى هذه الظاهرة، فمن الممكن أن تحدث حتى ولو كانت الفتاة أمام بيتها، فهذه الظاهرة تظهر فى كل مكان أمام المدارس والجامعات حتى أمام حضانات الأطفال، أو فى الشوارع العامة نفسها، فلا بد وأن نكون حذرين على قدر المستطاع، أولا على أولادنا ثانيا على المحيطين بنا، فعلينا أن نلحق بهن إذا شعرن بشئ مريب فى الشارع أو المواصلات العامة.
وكأن ريا وسكينة قد ظهروا فى شوارع مصر بالفعل، هاتان المرآتان الأسطوريتان فى الخطف، والجرائم التى كانوا يرتكبنها سابقا، تكررت الآن فى صورة أخرى مشابهه، ففى زمن ريا وسكينة كان الخطف من أجل الإستلاء على الذهب، أما فى زمننا هذا فالخطف من أجل الإستلاء على الذهب والحلى أو لفدية، أو لبيع الأعضاء والمتاجرة فيه، وكلهما جريمة واحدة يرفضها المجتمع، وعلينا جميعا أن نحارب تلك الظواهر حتى لا تتكرر أو تعود علينا بالسلب، فجميعنا نحمل هواتف وجميعينا نحفظ أرقام النجدة، فلا بد وأن نسرع بالإبلاغ عن وقوع حوادث مشابهة بأسرع ما يمكن ، حتى يتم إنقاذ الضحية.
ولا بد أيضا من الحفاظ على بناتنا وأبنائنا فى كل مكان، حتى ولو لم نعرفهم فعلينا بالوقوف بالمرصاد ضد الخاطفين بأى صور كانت، حتى ينقى مجتمعنا الذى نعيش فيه من الدنس الأسود.

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

تضامنا مع المعلق مدحت شلبى

لماذا هذه الضجة التى أثارتموها على عبارة معلول حط الزغلول التى جاءت على لسان الكابتن مدحت شلبى أثناء إذاعة مباراة الأهلى والزمالك، ولماذا توقف المعلق مدحت شلبى عن التعليق حتى نهاية العام، وكأن الدنيا قامت ولم تقعد، فمن قبل قالوا بيبو وبشير بيبو والجول، ورددوها كثيرا بين الجماهير وفى وسائل الإعلام، وقالوها محللوا المباريات فى الفضائيات المختلفة، وبدت الآن ككلمة دارجة بين العامة، ألم تكن تلك عبارة عادية لا تمت بصلة للنادى الزمالك، إن الكابتن مدحت شلبى لم يرتكب جُرما فى حق الزمالك، ولم يتحيز لنادى بعينه، ولكنه معروف عليه بأنه يهيج ويميج على هدف أو لعبة تعجب الجمهور، وهو لم يتجاوز حدوده فى التعليق، بل جاء تعليقه ممتعا سواء للأهلى أو الزمالك، والجميع سعد به حتى نهاية المباراة.

ألم يلقى رئيس الزمالك السابق بألفاظ خارجة عن الذوق العام للأهلى من قبل، ألم يقل دائما فى وسائل الإعلام بأن الأهلى ينتصر بفعل السخر، فلماذا لم يتخذ ضده أى إجراء، وغيره من المحللين ونقاد الكرة قالوا ما بدى لهم من أقاويل، والآن تتنصلون لأى عبارة خارجة من أفواه المعلقين، ألم يمر عليكم هذا مر الكرام وأنتم عاجزون على إبداء رأى كما تهاجمون المعلق مدحت شلبى الآن.

وكأنكم قد تركتم الحمار وتشبستم بالبردعة، كما يقول المثل الدارج، وتلصصتم لما قاله مدحت شلبى فنقلب عليه الطاولة، حتى قال عبارتة التى أشعلت النار فى الهشيم، معلول حط الزغلول، وقاضيتمون معتبرين ذلك إهانة للنادى الزمالك، هذا هراء وسخرية من اللجنة التى حكمت بإيقافه، والمعلق أى كان يقول ما يقول فله رأى حر لا يحجمه أحد مهما كانت سلطته، إن لم يكن فى كلامه خدش للحياء العام، قإذا حدث من هذا شيئا فيتم إيقافه فورا، وإن كان قولة جاء ليشعل حماس الجمهور المشجع للناديين.

ماذا كان سيحدث إذا إنقلب الوضع وهزم الزمالك الأهلى، وقيل هذه العبارة على لاعب من الزمالك، فهل كان الأهلى سيحدث مثل هذه الضجة، أنا لا أجزم بذلك، لأن الأهلى لا ينظر إلى هذه الأقاويل، ولا يفعل ذلك مع أى معلق كان، فالمعلق مدحت شلبى لا ناقة له ولا جمل فى كل ما يحدث، وإنما جاء قوله معلول حط الزغلول معربا عن فرحه وابتهاحة للهدف، وكان على الحياد.

العبارات التى يقولها أى معلق رياضى مصرى إن كان أو أوربى، ماهى إلا كلمات عابرة تسعد الجماهير المرابضة أمام الشاشات، فكل معلق له طريقته الخاصة فى التعليق، يقول ما يشاء وهناك معلقين عالميين يقولون أكثر من ذلك فى الدوريات الأوربية، قينفعلون مع الأهداف وتلك هى طبيعتهم، كالشوالى والكوالينى وغيرهم من المعلقين المعروفين، ألم تسمعوا تعليقاتهم على المباريات وهى تهزك وأنت فى مكانك.

إن القرار الذى أتخذتموه على المعلق مدحت شلبى ظالم ومستبد، جاء لصالح مصلحة، وليس لمجرد قوله معلول حط الزغلول، ولا لبيبو وبشير وبيبو والجول، ولا حتى لإشارة 6-1 والخماسية، وإنما إرضاءا لأشباح أنتم تعرفونها جيدا، وقد تركتم ألم الهزيمة وأمسكتم فى البردعة.

ألم تشعر بمتعة المباريات، خصوصا من غير تعليق الجهبز مدحت شلبى، أظن لا، آسفا معلول حط الزغلول، مكرر، سينشر ذلك على وسائل الإعلام العالمية، وأستعد للمواجهة.  

 

 

الخميس، 4 نوفمبر 2021

نقد فنى / بقلم/ فوزى اسماعيل

 

مهرجان الجونة السينمائى

بذنجان لبن تمر هندى

المهرجان الذى من المفترض أن يكرم النجوم والأعمال السينمائية، جاء هذا العام 2021 بمسخرة مدوية، حيث الفنانات اللاتى جاءت بطريقة استفزازية، لفنانات لم أكن أعرف أنها فنانات حقيقيات قدمن شيئا من أعمالها الفنية ذُكر على طول مشوارها الفنى، أو أنها فنانات ناشئات جاؤوا من القاع أو من أول الطريق ليردن أن يلفتوا إليهم الأنظار، فقد جاؤوا كل منهم بملابس خليعة لم يتوقعها أحد، وكأنهن كاسيات عاريات.

الكل تحدث عن هذا المهرجان من بدايته، والذى شد الأنظار إليه من أول وهلة، وكثيرا ما تبرء منه لأنه لا يمت للسينما بصلة، ومن قبل بدأ المهرجان بحريق فى إحدى القاعات، وهذا متروك لخبراء الداخلية، ونحن لا يهمنا فى هذا كله إلا الطلعات البهية من هؤلاء الفنانات المغمورات.

كما إن المهرجان عندما إنطلق فى دورته ليتسلم جوائز التميز، كان عليه بأن يقوموا مسؤليه بإرسال دعوات لفنانات بأعيونهن وكذلك الفنانين الكبار الذين لهم بصمة فى السينما الحقيقية، فإذا كان كذلك، فهل توجه الدعوة لهذا الفنان المغمور، الذى بتاريخه لم يسلم من انتقادات، وشطبه من نقابة الممثلين حسب تصريح النقيب أشرف ذكى، فقد جاء المغمور بملابس بدت كسخرية لبعض المشاركين فى المهرجان، وايضا إلقاءه أغنيه على المسرح الذى رفضها البعض، وتحدث عنها رواد المهرجان، وأيضا أنقطاع الكهرباء عند وصوله، فلما وجهتم له الدعوة من الأصل، وكثيرا كان لا يحب حضوره، ألم يكن هراء من إدارة المهرجان.

إنا ملابس الفنانات التى جاءت فاضحة للغاية قد كشف عن أجسادهن بطريقة ممنوعة، ولهذا كان فسقا وضلالا، كما إن الفنانات التى تستعرض نفسها وكأنها فنانة من هوليود، قد أرتدن فستانا بشقين، أحدهما كاسيا عليها وأخر عارى تماما، ألم يكن أيضا بمسخرة، كل كان يعرض نفسه على هواه، حتى أبتلى المهرجان بأسخف المشاهد التى هى شبه عارية، والتى لم تكن فى عاداتنا ولا تقاليدنا إطلاقا.

ربما يكون هذه الإطلالات تحاكى شيئا، أو تكون شهرة لفنانين مغمورين، فمنهم حريصون على أن يتقدمن من مشاركين لهم على وسائل التواصل الإجتماعى لكى يكسبوا نجومية، وكما يقول المثل القائل : من جاور السعيد يسعد، ومن جاور الحداد ينكوى بناره، أو أنها عادة كل مهرجان لنوع اطلالاتهن على مسارح المهرجان.

شئ أخر كان هناك جدلا حول فيلم ريش، ولم أعرف إلا سطحيا لماذا هذا الجدل الواسع، يقال البعض بأن الفيلم يتناول أساءة لمصر، فأنا لم أشاهده حتى أقدم على النقد الوافى على الأحداث، ولكن بعد مشاهدته سيتم اتخاذ رأى فيه بصراحة تامة دون انحيادية، فهل هذا الفيلم حقيقى يسيئ لمصر أم لا، أو أنه عمل متميز يغار منه بعض صناع السينما الذين لم يقدموا على عمل مثله، وأنه خرج عليهم بمفاجأة لم يتوقعوها.

ما جاء به المهرجان هو عبث، نال جدلا واسعا فى تجهيزاته التى بدأت بحريق فى أحدى قاعاته قبل الإفتتاح، والفنانات اللاتى مرت على السجادة الحمرا وكأنهن يمرون عليها للجنة، وملابسهن التى جاءت أيضا بفضائح غلبت جميع التوقعات، وأيضا الجدل الذى حام حول المزعوم نمبر وان بسبب أغنيته التى غناها على المسرح، وكل هذا وذاك أدوا إلى سقوط مهرجان الجونة فى دورته الحالية 2021، ونال فضيحة مدوية.

     20/10/2021

 

الجمعة، 22 أكتوبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

إمتيازات للعاملين بالوحدات المحلية

كل الإمتيازات للعاملين بالوحدات المحلية، فهم أولاد البطة البيطاء، هم الذين ينظمون المرور على أكمل وجه، وكأن الدنيا خُلقت لهم، إذ إنهم لا يعانون طفحان التراخيص، ولا يعانون إصدار التصاريح بعد عاصفة قوية من استخراجها، والتى تدوم مع المواطن الغلبان لسنوات، أما هم فإذا فكر أحدهم بإستخراج ترخيص ما، فإنهم يقولون للشئ كن فيكون، والعياذ بالله، وهم على مكاتبهم لا يذهبون إلى المراكز لإستخراج تصريح، أو أنهم يدفعون دم قلبهم فى ورقة كذا أو إمضاء فلان ولا علان.

وكأن هؤلاء الموظفون فى الوحدات المحلية ينتمون إلى الكعب العالى، سوبرمان، لأنهم لا يعيلون هما كان لتصاريح قد تكون كاهلة على عاتق المواطن، وإن كانت لإنشاء مبنى للعائلة التى تضم أفرادا، أو لأبناءه الذين وصلوا إلى سن الزواج، فكيف لمواطن أن يشترى قيراطا فى قرية فى حيز العمران بمبلغ يقدر بمليون جنيه، كما وصلت الأسعار عندنا، كل من يحوش تحويشة يرفع الأسعار الضعف ولا يبالى بمن يعمل على ذراعة، والسبب سفرهم إلى السعودية والإمارات والكويت الذين طغوا على المواطن الغلبان الذى يعمل فى ورشة ولا محل، وكيف له أن يستخرج تصريح بمبلغ وقدرة، وكيف له أن يقيم بناءا مكونا من ثلاث أو أربع طوابق لأولاده، وبعد ذلك تحكمه التعلية، والتى لا تزيد عن ثلاث أو أربع طوابق فقط، تلبية لما جاء به المخطط الموقر لقريتنا التى حظيت على حظ سيئ من هؤلاء نائبى الدائرة، ولمسعى هؤلاء الذين يقال عنهم نواب الدائرة الموقرة، الدائرة المنسية، كنت أتوقع عزوف نوابنا الكرام عن هذه القرية التى أعطتهم أصواتهم فى مهرجان خد وهات، مهرجان الدورة الإنتخابية التى يقال فيها سوف أجعل من قريتكم قطعة من باريس عندما أفوز بالدورة، وهذا وجه الضيف.

نعود لإمتيازات الوحدات المحلية المبجلة، هل يقتصر عملها فى مجال النظافة فقط، كلا فإن عملها يندرج تحتها تحصيل الرسوم على كل شئ، مما لا يطيق المواطن ذلك فتحصيل الغرامات تكهله أكثر من نصف راتبه، لأن المواطن الآن مكبل برسوم فوق كاهله، وكثيرا منا يعرف معنى ذلك.

تلك الإمتيازات التى لم تكن فى أى مواطن غير موظفى الوحدات المحلية على وجه العموم، وتلك هى الحظوظ التى لا تصل إلى أى مواطن غيره، لأنها حظوظ جُعلت فقط لهم.

لا بد من رقابة صارمة على هؤلاء، لأنم ليسوا أعلى شأنا من المواطن العادى، لا يتمتعون بمزايا خاصة، فهو مواطن كأى مواطن، وبينهما الرقابة الإدارية، فجميعهم فى سلة واحدة، فإذا صار علي المواطن شئ صار عليه مثله، فالسيئة فى هذه الحالة تعم والحسنة أيضا تعم، تصاريحهم كمثل التى يستخرجونها أى مواطن كان، فلا فرق بينهم ولو كان موظفى الوحدات أعلاهم.

لا تحسبنى إنى قد جنيت عليهم، ولكن رفقا بالناس فهم الأهل والعشيرة، وهذا وجهة نظرى لا أكثر.

أعزكم الله.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...