الجمعة، 12 أغسطس 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

شجر مثمر 

الحل الوحيد فى الاكتفاء الذاتى لتوفير المحاصيل النافعة للإنسان، هو طريقة وحيدة، لو أتبعناها جميعا فى كل القرى، لا حتاج المواطن للفاكهة ولا الموالح، هذه الطريقة تتبعها دول عربية منها الأردن، وهى طريقة بسيطة للغاية، فمثلا يوجد كثير من الآهالى يزرعون أشجار الفوكس أمام منازلهم، وهذه الأشجار ليست مثمرة ولا نفع لها إلا الظلال، وهى تستهلك كثيرا من المياة، فبدلا من زراعتها أمام المنازل والطرقات ، يزرع مكانها أشجار تكون مثمرة كالبرتقال والليمون والتفاح وأشجار الموالح والنخيل، تزرع على شوطئ الترع والمصارف، وأيضا أشجار التوت التى تتميز بعلوها كالنخيل.

فلو عممت هذه الزراعات فى الشوارع والحوارى لكان ذلك منفعه، وكان وجود كمية كبيرة من الفاكهة، وهناك من يقول لا يسلم الثمار من عبث الأطفال والشباب، ولكن أأكد بأن لو حافظت عليها كل أسرة تتواجد أمام منزلها شجرة، حتى صحت الشجرة حتى الكبر، لأصبح هناك فائض وإكتفاء ذاتى فى تلك الثمار.

الطريقة بسيطة للغاية، وإن كانت فى متناول الجميع، فهى موجودة فى المشاتل ومتوفرة فى وزارة الزراعة، حتى ولو كان ثمنها باهظ، وإن كانت تتعثر بعض الناس شرؤها، فمن الممكن أن تساهم بعض الجمعيات الأهلية فى شرائها، حتى ولو جعلوها من إنجازها، ويتم زراعتها فى الشوارع الرئيسية بالقرية أولا، وبعد ذلك فى الشوارع الجانبية والحارات، علما بأن كل قرية لها أماكن تساع لألاف الأشجار، فمنها ما تظل على المارة، وفى نفس الوقت تثمر، وإذا أثمرت وأعطت ثمارها بسلام أكل منها الإنسان والطير أو حيوان فله أجر عند الله.

بذلك أيضا يأكل منها أهل القرية جميعهم، هذه الطريقة تجدى بثمار جيد، وليست هذه التجربة وليدة اللحظة، ولكنها معممة فى أماكن أخرى فى الخارج، ونحن نحتاج إلى تشجيع فقط، وتكاتف لكى نحقق هذه الطريقة، حتى ولو تتحقق فى حى من أحيائها للتجربة، لكى نرى نجاحها على أرض الواقع، ونبدأ فى تعميمها على مستوى القرى.

لا بد وأن ننظر نظرة مبعدية فى هذا الأمر الذى سيكون نقلة حضرية، ولابد وأن تعمم على جميع الأحياء.

لابد وأن ننظر نظرة مبعدية فى تلك الأمور التى يستفاد منها الإنسان، والتى تكون له منفعة فى حياته، بدلا من البلاهة التى تحيطنا.

 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء، 27 يوليو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

الزمالك غير مستقر

 

نادى الزمالك المعروف بالندية للنادى الأهلى، لم يكن مستقرا فى هذه الفترة الحالية، على مدرب له، أجنبى كان أو محلى، ولم يحصل على أى بطولات فى ظل تغيير المدربين، فبين تغيير مدرب ومدرب مدة قصيرة، مما كان من النادى أن يبعد عن أى بطولات، إلا أنهم يعتبرون الهزيمة فى مبارة أو مبارتين متتالية هو تقصير من المدرب، وبذلك يكن ليس له خبرة فى التدريب، فيسارعون فى تغييره والبحث عن أخر.

وهذا لم يكن هو المطلوب فى ادارة أى نادى غير نادى الزمالك، لأن أى نادى يعين عنده مدرب أجنبى بالأخص، لابد وأن يصبر عليه، وهو ملزم بإحراز نتائج إيجابية فى وقت قياسى، وليست نتائج سلبية وإلا غضب عليه الجمهور، لذا فإن المدرب يكن مغلوبا على أمره، ويسارع فى حصد نتيجة إيجابية تكون مرجوة للجهاز ولاعيبيه، حتى لا يكن مصيرة الأستغناء عنه وهو مازال فى أول طريق التدريب.

وهذا ما يحدث الأن فى نادى الزمالك، ولأنه نادى عريق له تاريخ كبير بين الأندية فهو يسعى لا سيما أن ينافس غريمه التقليدى وهو النادى الأهلى، وعدم استقراره لم يأتى من فراغ، وإنما ما يدور فى دهاليز النادى من تخبطات وتغيرات فى الجهاز يجعله يصل إلى أدنى مستوى فنى.

ولأن رئيسه يسعى لأن يكون الأفضل، فهو يقوم بتعيين مدرب الزمالك حسب مزاجه، ويسرحه حسب مزاجه، وتدخل رئيس النادى فى كل كبيرة وصغير ما هو إلا إفساد لإدارة النادى، لأن أى مدرب محلى أو أجنبى يريد وقتا كافيا ليفهم النادى ويفهم لاعبيه، وأيضا يفهم ما هى الطريقة التى يبدأ بها اللعب، ويوضع الخطط والتكهنات لكسب المباريات.

ونادى الزمالك له جمهوره العريض فى أرجاء مصر، وله محبيه، وهؤلاء الجماهير تريد الإستقرار للنادى لتسعى وراءه أينما يذهب وتؤازره، ولكن ما يحدث الأن فى النادى من تخبطات، وأيضا عدم استقرار يبعدهم عن حصولهم على أى دورى ولا كأس، حتى يجعل الغليان بين الجماهير تطفح الكيل.

لابد من الأستقرار أولا فى اختيار المدرب، وأن يتركوه فترة وجيزة لكى يقدم ما عنده، ويضع خططته كما ينبغى من خبرات، ولا يتدخل فى عمله الجهاز على العمال والبطال، لأن ذلك يقلل من شأنه، وحتى لا يبعدهم عن حصد البطولات.

 

 

الاثنين، 18 يوليو 2022

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

الدراسة بدأت من شهر نوفمبر

رغم إن الدراسة تبدأ كل عام فى شهرى أغسطس وأكتوبر، إلا أن الأخوة المدرسين الذين يواصلون العام بالعام من خلال الدروس الخصوصية، قد بدأوها مبكرا، فقد إزدادت الدروس الخصوصية عن العام الماضى، وكأن هذه الدروس ملاذا  لهم، وهى المتنفس الوحيد فى جمع المال، حيث أن جميع الطلبة والطالبات يقدمن عليها بكثرة.

والدروس الخصوصية هذه هى آفة كبيرة للطالب، وبرغم ذلك يسرع إليها وكأن النجاح لا يأتى إلا من خلالها، وما يحصلون عليه من شرح لا يتلقونه فى المدرسة حيث الفصول الأساسية التى ينبغى على كل طالب أن يعتنى بها، ومن لا يلتحق بها فيكون مصيرة الرسوب، معتقدين أنها الملاذ الأول فى النجاح.

كما إن الدروس الخصوصية تكبد الأهالى أموالا طائلة، وأيضا حسب نظام المدرس الجهبز الذى يلقى محاضراته فى حصة واحدة بمبلغ وقدرة، وكأن فيها الشفا.

وأيضا كل من هو متخرج حديثا يسارع إلى فتح فصول للدروس الخصوصية، عارضا مواهبه فى إعطاء المادة كما ينبغى، وكأنه متمرس فى التدريس منذ عشرون عاما، بكونه حاصل على شهادة عليا، وكون أنه أكتسب خبرة ومهارة التدريس وهو لم يعطى دراسا واحدا فى حياته، وكأنه تلقاه على يد ملائكة.

وزادت الأعداد فى الأونة الأخيرة فى فتح فصول الدروس الخصوصية، حتى أصبح لكل طالب ثلاث أو أربع مدرسين، وليس العكس صار للمدرس ثلاث أو أربع طلاب، وهذه كارثة كبيرة فى حق التربية والتعليم، حتى صارت مهنة لمن لا مهنة له.

إذ أن وزارة التربية والتعليم لا تستطيع السيطرة على السيل الجارف فى موضوع الدروس الخصوصية هذه، حتى أصبحت سبوبة لا غنى عنها.

والعائل هو المتضرر الوحيد فى هذه القضية، لأنه لا يستطيع منع أبنه من الإلتحاق بهذه الدروس، والتى أصبحت كابوس لكل عائل أسرة.

ثم إن المدرسين يبادرون بالدروس الخصوصية مبكرا عن أوانه قبل بداية الدراسة بشهر كامل، وذلك للحصول على مقدم الشهر أو الحصص مبكرا، اللهم أنهم ليواصلون دفع الجمعيات التى يشتركون فيها من ريع الدروس الخصوصية، وإلا تاهوا بين السطور.

 

 

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. النجم والقمر والطارق - تلاوة الشيخ / مصطف...

الثلاثاء، 5 يوليو 2022

 

اقــــتراح غـــــريب

لماذا لا تُقدم الدولة على زراعة القطن فى الصوب..؟، فقد قامت الدولة بزراعة المليون ونصف الفدان فى الصوب البلاستيكية، وأنتجت من الخضروات والفاكهة الكثير، هذا ما أدى إلى نجاح الزراعة بهذه الطريقة السليمة، فلما تقوم بزراعة القطن فى الصوب، ولماذا لا يقوم مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة بدراسة تلك الزراعة ولو بالتجربة..؟، وإن كانت ستجدى بثمار وتنجح التجربة فتعممها الدولة على الفلاحين، وإن باءت بالفشل تكون تجربة ومرت، وهذا من صميم مركز البحوث الزراعية الذى من المفترض أن يسعى وراء ذلك، لأنه إذا نجحت الزراعة بهذا الشكل وتأكدت وزارة الزراعة من التجربة، كانت نعمة على مصر جميعها.

القطن المصرى كان معروفا بالجودة العالية، عندما كان يزرع من سنوات مضت قبل أن يندثر ويلغى من حسابات الفلاح، وكانت جودته متينة عند صناع الأقمشة، وأيضا المصانع التى تعمل فى مجال الغزل والنسيج، حتى أنه كان معروفا فى الوطن العربى بأنه من أجود الأقطان فى مصر على الأطلاق.

هذا الأقتراح لم أعرف بأن البحوث الزراعية قد أقدمت عليه أم لا، ولكن الزراعة فى الصوب الزراعية تؤدى إلى إزدهار المحصول أى كان نوعه من الخضروات أو فاكهة، وهى زراعة ناجحة بكل المقاييس، فلما لا يسعون وراء ذلك.

على البحوث الزراعية أن تنهض بالبحث والتقصى إلى تفعيل هذه التجربة، لأنه أثبت علميا أن أعطت التجربة ثمارا فى محاصيل كثيرة، فلما لا تعطى ثمارا فى القطن، وعلى الدولة أن تعممها، لتكون منفعة لمصر أولا، وبذلك تكون قد حلت زراعة القطن فى مصر، ولا تحتاج مصر إلى اسيتراد القطن من الخارج، إذ أن مصر كانت الأولى على الوطن العربى فى أنتاج القطن طويل التيلة.

القطن من المفترض أن يزرع فى فصل الصيف، لأنه يحتاج إلى درجة حرارة معتدلة، ومصر جوها معتدل دائما فى الصيف، غير الدول الأخرى، وهذا أنسب جو لزراعة القطن، سواء فى الأراضى الزراعية أو فى الصوب إذا قامت وزارة الزراعة بتأكيدها، لأن هذا قرار تعطيه وزارة الزراعة فقط، لأنها منوطة بهذا المجال.

كان الفلاح فى الخمسينيات والستينيات يزرع القطن، وكأن ليلة القدر آتت له، لأنه كان يساعد محصول القطن على زواج الأبناء وكسوة الأسرة، وكل شئ وقتها مُجاب ويسير فى حياة الفلاح، فكان أيضا يتم بناء منزله منه، وكانت العملية تدور وكأن الفلاح وجد كنزا، لكن من بعد أن أندثرت زراعة القطن وأتبعوا الزراعات التقليدية، كالقمح والذرة لم يعد للفلاح أهتماما بهذه الزراعة ولا بأرضه، فهو يتجه إلى بيع الأراضى مستثمرا ماله فى مشروعات صغيرة، وبناء المنازل وبيعها، حتى خرجت القرية من عباءة الريف الأصيل، وأنتشر فيها التقليد الأعمى من ارتداء للجينز والموبايلات، وأنتشار الكافيهات وغيرها، وكأن الفلاح كان على موعد من الهلس والملس وقلة الأيمة.

الفلاح له قيمة كبرى إذا عاد إلى صوابه، ورجع إلى خدمة أرضه كسابق عهده، كما كان سلفا الخير يأتيه من حيث لا يحتسب، لأنه يعمل بكد وجهد حتى يعود جهده بالخير الذى ينعم عليه وعلى أسرته، أما الآن عندما ظهرت الميكنة الآلية فى الزراعة، فليس ما يصنعه الفلاح له طعم ولا رائحة، وأصبحنا نشترى كل احتياجاتنا من الوافدين من خارج القرية، بدل ما كان يصدر للمدن، وأصبحت الأرض أيضا لا تنتج ثمارا حلو المذاق حتى ولو أرتوت بماء الورد.

 

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...