شجر مثمر
الحل الوحيد فى الاكتفاء الذاتى
لتوفير المحاصيل النافعة للإنسان، هو طريقة وحيدة، لو أتبعناها جميعا فى كل القرى،
لا حتاج المواطن للفاكهة ولا الموالح، هذه الطريقة تتبعها دول عربية منها الأردن،
وهى طريقة بسيطة للغاية، فمثلا يوجد كثير من الآهالى يزرعون أشجار الفوكس أمام
منازلهم، وهذه الأشجار ليست مثمرة ولا نفع لها إلا الظلال، وهى تستهلك كثيرا من
المياة، فبدلا من زراعتها أمام المنازل والطرقات ، يزرع مكانها أشجار تكون مثمرة
كالبرتقال والليمون والتفاح وأشجار الموالح والنخيل، تزرع على شوطئ الترع
والمصارف، وأيضا أشجار التوت التى تتميز بعلوها كالنخيل.
فلو عممت هذه الزراعات فى
الشوارع والحوارى لكان ذلك منفعه، وكان وجود كمية كبيرة من الفاكهة، وهناك من يقول
لا يسلم الثمار من عبث الأطفال والشباب، ولكن أأكد بأن لو حافظت عليها كل أسرة
تتواجد أمام منزلها شجرة، حتى صحت الشجرة حتى الكبر، لأصبح هناك فائض وإكتفاء ذاتى
فى تلك الثمار.
الطريقة بسيطة للغاية، وإن كانت
فى متناول الجميع، فهى موجودة فى المشاتل ومتوفرة فى وزارة الزراعة، حتى ولو كان ثمنها
باهظ، وإن كانت تتعثر بعض الناس شرؤها، فمن الممكن أن تساهم بعض الجمعيات الأهلية
فى شرائها، حتى ولو جعلوها من إنجازها، ويتم زراعتها فى الشوارع الرئيسية بالقرية
أولا، وبعد ذلك فى الشوارع الجانبية والحارات، علما بأن كل قرية لها أماكن تساع
لألاف الأشجار، فمنها ما تظل على المارة، وفى نفس الوقت تثمر، وإذا أثمرت وأعطت
ثمارها بسلام أكل منها الإنسان والطير أو حيوان فله أجر عند الله.
بذلك أيضا يأكل منها أهل القرية
جميعهم، هذه الطريقة تجدى بثمار جيد، وليست هذه التجربة وليدة اللحظة، ولكنها
معممة فى أماكن أخرى فى الخارج، ونحن نحتاج إلى تشجيع فقط، وتكاتف لكى نحقق هذه
الطريقة، حتى ولو تتحقق فى حى من أحيائها للتجربة، لكى نرى نجاحها على أرض الواقع،
ونبدأ فى تعميمها على مستوى القرى.
لا بد وأن ننظر نظرة مبعدية فى
هذا الأمر الذى سيكون نقلة حضرية، ولابد وأن تعمم على جميع الأحياء.
لابد وأن ننظر نظرة مبعدية فى
تلك الأمور التى يستفاد منها الإنسان، والتى تكون له منفعة فى حياته، بدلا من
البلاهة التى تحيطنا.