الأربعاء، 18 أكتوبر 2023

مقال هذا رأيى بقلم/ فوزى اسماعيل

 

منجمة تثير الجــــدل

تتجاوب الناس مع المنجمة ليلى عبد اللطيف عبر مواقع التواصل الإجتماعى، وأنها تدعى بأنها تعلم الغيب وما يحدث مستقبلاً، وأنها تثير الجدل فيما يحدث نهاية هذا الشهر من كارثة مدوية، وأن الناس سيندمون لا محالة، ولا ينفع الندم.

أقول لها بأنها ليست على اطلاع الغيب، فالله تعالى وحده هو الذى يطلع على الغيب، وهو بيده فقط فهو مالك الملك، وقد كذب المنجمون ولو صدفوا، فهذه مسألة خطيرة بأن تطلع تلك المنجمة على أشياء ستحدث فى المستقبل القريب، حتى ولو بالتوقعات لأنها فى هذه الحالة تكن كافرة وليست على دين الإسلام، فما هى هذه المرأة من توقعات المستقبل، وما هى من علم الله تعالى الذى لا يعلمه أحد إلا هو، أنها امرأة شيطانية تثير الجدل بهواجسها التى ليس لها أساس من الصحة، أو أنها امرأة تهجس بتوقعات حتى تركب التريند فى هذه الأيام الصعبة لكى يتابعها الكثيرون من متابعى التواصل الإجتماعى، وأصحاب مرضى القلوب الضعيفة التى تنصاع لهذه الشبهات المزيفة والغير منطقية.

والمسلم الحق هو الذى يتصدى لإدعاءاتها الكاذبة، فالله تعالى حذرنا من هؤلاء فى كتابه العزيز حين قال : "وَما تَدْري نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير". فهذه الآية الكريمة نعرف منها بأن كل نفس مقدرها الله فى الرزق والموت والبعث، ولا تملك المرأة هذه أن تنشر الذعر والفتنة بين النفوس الضعيفة.

والمصيبة الأعظم يتابعها عدد كبير من الذين يترقبون قولها المزيف، ويتابعها عدد كبير من العالم يصدقونها ويسيرون على هواها.

تلك المرأة مسخرها الشيطان لغرس الفتنة فى قلـــــوب أوناس بعيدون عن ما قاله الله فى كتابه العـــــزيز : ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾

                                                                         صدق الله العظيم

 

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

شعر / فوزى اسماعيل

 

                               مكابرة سائق مغرور

قالت السيارة لسائقها فيما يشبه الحلم

أيها السائق لما تزيد من السرعة!!

ألا تخاف أن تسقط

فى حفرة أو ترعة

وتلقى بنفسك صرعة

قال السائق : أنني سائق ماهر

فى سباق السيارات شاطر

فكيف أدع لسائق أن يتقدم

وهو مازال يتعلم

قالت : أيها المغرور

لا يتملكك الغرور

ففى العجلة الندامة

وفى التأنى السلامة

قال : أننى لم أضيع وقتى

وأنا مازلت فى عز مجدى

أجمع من ورائها المال

وأكون ثروة عال

تكيل بالمكيال

قالت : أنك تظهر الشطارة

وتخالف بجنانك الإشارة

حتى تفقد السيارة

وتمنى بالخسارة

قال : أنك تحمل أرواح

لا يهمك إلا جمع المال

وكسب الأرباح

وتسير بهم على الطريق

والطريق ربما يضيق

فتفاجئ بسيارة

وأنت لا تملك المهارة

وتخونك القيادة

ولم يكن لك السيادة

فتصطدم بها

وتقضى نحبها

أيها السائق قف !!

وللوراء لف

فلا تكن مصرُوع

وأنك تسير فى الممنوُع

وسر فى السليم بخشوُع

قال : أننى سائق فى المهنة قديم

خمسة وعشرون عاماً فى السليم

قالت : أنك تعشق الطيش

وأنت تعول جيش

فاتحين أفواههم

يطلبون منك حقهم

وامرأة زوجة

تدعى خدوجة

تطلب منك الإنفاق

وأنت بغرورك لا تطاق

إذا اصطدمت وكسرت عظامك

فمن يتولى طعامك

ومن يطعم غلامك

فالطريق ليس له حبيب

وهو موُحش ومُهيب

وليس له كبير

فكن حذر بالتعليمات

وتحلى بالثبات

ولا تكن ثرثار الكلام

حتى تصل إلى مقصدك بسلام

وكن حذر

لتتجنب الخطر

فبات تلك الليلة فى حلم عميق

يزفر بزفير وشهيق

وقام من نومه

حتى ارتدي ثوبه

لا يدرى كيف يسير

ولا يجد للحلم تفسير

 ركب سيارته

ليبين شطارته ومهارته

وطار كجناحى الطير

فاصطدم بلورى كبير

وأصيب بكسور

فاستلقى ممداً على السرير

راح فى غيبوبة

يتنفس بصعوبة

وعاودت له السيارة فى المنام

تذكره بنفس الكلام

بعد أن ثبتت له الأيام

عرف أنه مُكابر

وكان على حياته مُقامر

فاق بعد مدة

يعانى من مرضه بشدة

فحمد الله

الذى نجاه

من هول الحادثة

التى كادت أن تكون كارثة

ووجد السيارة محطمة

وكأنها وضعت فى مفرمة

فقرر ألا يرجع إلى السيارة

حتى ولو عادت مثل الطيارة

سيبيعها فى سوق الخردة

ويشترى بثمنها قردة

فيلعب بها بهلوان

للحبايب والخلان

ويجوب بها الشوارع

وهو بهذا الفن بارع

يبنى حياته من جديد

هو والقردة أيد فى أيد

       *        *

الخميس، 24 أغسطس 2023

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

انتبهوا أيها السادة

رُبما يكون هذا الملف شائك، ولكن هناك الكثير من يجهل أمور مهمة فى حياته، تجعل من الحياة فى أسوء حالتها، وهم يظنون أنهم يصنعون خيراً.

من هذه الأمور ما يُقال على مواقع التواصل الأجتماعى، من قضايا وأراء تخص الأسرة داخل منازلها، ولا ينبغى ألا تخرج هذه الأسرار لأحد مهما كانت درجاتها، فهذه الأسرار تخص الأسرة فقط داخل منزلها، وإن كان هناك نزاع فلا ينبغى أن ينتقل بحزافيره للعامة، وتحل مثل هذه المشاكل داخل بيوتهم بأى شكل كان، ومرفوض تماماً البوح بأى كلمة حتى ولو بالتلميح للعامة كما يحدث الأن، فبين الزوج والزوجة مشاورات واتفاقات ليس بتدخل أحد حتى لا يعريهما فى المستقبل، وكما يقولون البيوت أسرار.

ولأن هناك من يتشدقون بالقيل والقال على صفحات التواصل الإجتماعى، ويظن أنه يصنع خيراً، وهو ليس له فى الطور ولا الطحين، ولكن قد حشر نفسه فى أقاويل لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا يعلم رب الأسرة خطورتها، كما أنه يظن بذلك أنه فارس الحياة الذى شارك المنشور وقال شيئاً يرضى الناشر، فيحمده ويشيد به كل من قرأ المنشور، وبخاصة المرأة التى تتشدق بأنها تعلن عن كذا وكذا، وفى النهاية فضيحة سارية لتحل المعضلة على ألسنة حداد .

أمور أخرى كالتى تظهر صورتتها بأقبح المواضيع المخلة للأداب، وتظهر نفسها كالمتبرجات خصوصاً على مواقع الريلز ومقاطع الفيديو، فمنهن ما بظهرن بملابسهم الشفافة والشاهد على هذا المواد المصورة على هذه المواقع الإباحية، فهذه المواقع لا تحجب هذه الأشكال من الفيديوهات المخلة للأداب، إنما هناك من يستغل ذلك بالعرض المخل لكسب المشاهدات والأموال، ولأن نفوس العامة ضعيفة فتنصاع إلى تلك الفيديوهات فيتابعوها بكل حرية وكل يقول رأيه ويبدى اعجابه.

هذا أمر خطير لا أحد يتحكم فيه إلا شرطة الأنترنت التى نسمع عنها ولا نلمس نشاطها، فهذه المواقع قد وجدت ضالتها بالدفع إلى هذه الشُبهات لكسر همم الشباب، خصوصاً التشجيع المتواصل على تصوير الفيديوهات من هذا النوع، لإبداء رأى أو نشر مقاطع محرمة، ولابد من أخذ اجراء صارم فى غلق هذه المواقع حفاظاً على النشء أولاً، وأيضاً حفظ كرامة النساء ثانياً.

أمر ثالث، ليس من الضرورى أن تظهر المرأة بوجهها، إلا للضرورة فمثلاً فى المحافل العلمية، لا مانع من هذا، وأن تحتشم حتى لا يتلسن عليها أحد، فليس جميع الأصدقاء نواياهم صادقة، ولا يسوء لسمعتها وكرامتها تكون محفوظة، فهذا أمر مهين لا ينبغى ألا تتبعه المرأة مرعاة للظروف.

ونحن كشعب مصرى أصيل يتحلى بالفضيلة والعزة والكرامة، لا نجعل منا طعاماً لهؤلاء الفاسدين والمفسدين من خارج المعمورة والمشهود لها الأمن والآمان، والتى كرمها الله فى كتابه العزير عن سائر بلاد العالم.  

 

  واجبنا اليوم : نحن اليوم لابد وأن نجتمع على يد واحده، وأن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق.. على الدين، لمحاربة الفاسدين من أعداء الدين. ...