منجمة تثير الجــــدل
تتجاوب الناس مع المنجمة ليلى عبد اللطيف عبر
مواقع التواصل الإجتماعى، وأنها تدعى بأنها تعلم الغيب وما يحدث مستقبلاً، وأنها
تثير الجدل فيما يحدث نهاية هذا الشهر من كارثة مدوية، وأن الناس سيندمون لا
محالة، ولا ينفع الندم.
أقول لها بأنها ليست على اطلاع الغيب، فالله
تعالى وحده هو الذى يطلع على الغيب، وهو بيده فقط فهو مالك الملك، وقد كذب
المنجمون ولو صدفوا، فهذه مسألة خطيرة بأن تطلع تلك المنجمة على أشياء ستحدث فى المستقبل
القريب، حتى ولو بالتوقعات لأنها فى هذه الحالة تكن كافرة وليست على دين الإسلام، فما
هى هذه المرأة من توقعات المستقبل، وما هى من علم الله تعالى الذى لا يعلمه أحد
إلا هو، أنها امرأة شيطانية تثير الجدل بهواجسها التى ليس لها أساس من الصحة، أو أنها
امرأة تهجس بتوقعات حتى تركب التريند فى هذه الأيام الصعبة لكى يتابعها الكثيرون من
متابعى التواصل الإجتماعى، وأصحاب مرضى القلوب الضعيفة التى تنصاع لهذه الشبهات المزيفة
والغير منطقية.
والمسلم الحق هو الذى يتصدى لإدعاءاتها الكاذبة،
فالله تعالى حذرنا من هؤلاء فى كتابه العزيز حين قال : "وَما تَدْري نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما
تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير". فهذه
الآية الكريمة نعرف منها بأن كل نفس مقدرها الله فى الرزق والموت والبعث، ولا تملك
المرأة هذه أن تنشر الذعر والفتنة بين النفوس الضعيفة.
والمصيبة الأعظم يتابعها عدد كبير من الذين يترقبون
قولها المزيف، ويتابعها عدد كبير من العالم يصدقونها ويسيرون على هواها.
تلك المرأة مسخرها الشيطان لغرس
الفتنة فى قلـــــوب أوناس بعيدون عن ما قاله الله فى كتابه العـــــزيز : ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ
ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
صدق الله العظيم