السبت، 14 سبتمبر 2024

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. سورة الفاتحة وأول سورة البقرة تلاوة الشيخ...

قصة قصيرة بقلم/ فوزى اسماعيل

 لحــــظة نســــــــــيان

قامت متهتكة من النوم، جسدها يكاد يتمزق، بعد أن ظلت نائمة لساعات طوال، كانت مُتعبة، البارحة كان العمل فى الكازينو شاق، لم ترى مثل هذا اليوم من قبل، هذا الوفد الذى جاء إلى الكازينو قد جعلها فى هذه الحالة البائسة، لم تتوانا فيه عن تقديم الطلبات، لكنها الأن سترى حصاد تعبها، ترى المال الذى تعبت من أجل الحصول عليه، أخرجت من سروالها مبلغ من المال، كانت موضوعه فى جوانب من ملابسها، حصيلة اليوم والبقشيش الذى كان ينهمر عليها كالمطر من الضيوف، لا تعلم لهم عدا، روزم من الورق الكبير الأخضر، عدتها حتى خمسة بكل واحدة منها ألفا، أنهم خمسة آلاف جنيه، بهم بعض الدولارات، فرحت بهذا المبلغ الكبير، فهى لم تحصل على مثله من قبل، حدثها هواجس عقلها بأنهم مع مرور الأيام سيزيدون، عشرا، خمسون ألف، مائة ألف، مائتان، المهم إذا أدت الخدمة كما ينبغى مثل حصيلة اليوم، سيرتفع المجموع إلى مائة ألف جنيه، ومن يدرى فالزيادة قائمة، ليت هذا الوفد يأتى إلى الكازينو كل يوم، أو يأتى وفود مثله، سأكون مليونيرة فى غضون أيام أو أشهر، لم أشكوا التقشف بعد اليوم. 

قامت لتغير ملابسها بملابس جديدة أخرى، حتى تذهب إلى الكازينو فى أبهى صورة، ولتبدأ يوم جديد، وجدت ورقة مطوية فى طيات ملابسها قد وقعت على الأرض، إلتقطتها وقرأتها فى عُجالة، تفتحت عيناها عليها فاجأة، وأعادت قرأتها مرة ثانية، قرأت فيها أن رجلا ثريا يريدها بمبلغ ضخم هذه الليلة، لم تفكر فى شرفها، ولكنها فكرت على الفور فى المبلغ الضخم الذى ينتظرها، حدثها هواجس عقلها مرة ثانية، كيف سيكون هذا المبلغ، عشرة آلاف، عشرون آلفا، سأطلب الضعف، هذه المتعة لم تكن بهذا المبالغ الضئيلة التافهة، أنتابها التفكير وهى فى طريقها إلى الكازينو، تقرأ الورقة التى بها الموعد مرات ومرات، استلمت عملها فى تقديم المشروبات لرواد الكازينو، تدور بأعينها فى كل مكان وفى كل أركان الكازينو لتجد صاحب الورقة، من هو ..؟!

هل هذا..؟

أم هذا..؟

وقبل أن تيأس فى العثور عليه، لمحت رجلا شابا ذو هيبه جالسا فى ركن من أركان الكازينو يشعل سيجاره، أشار إليها بسيجاره، وتفحص أماكن الأغراء بها، فأيقنت أنه هو، أقتربت منه قليلا وهو يتغامز لها، تأكدت أنه هو من نظراته التى تنفذ فى جسدها كالسهام، أنفرجت أسريرها ووصلت عملها بهمة ونشاط، وهو ما زال جالسا فى مكانه تتبدل من أمامه فناجين القهوة مرة تلو الأخرى، وكاسات الويسكى مرة أخرة أيضا، شرب حتى أنتهت من عملها فوق العشرة، فقام ليحاسب على مشاريبه، أبت أن تأخذ منه ثمنهم، فالحساب يجمع، أخذها وخرج بعد أنتهاء عملها، ثم أستقلا سيارته الفارهة التى كانت تقف بباب الكازينو، واصلا السير إلى منزله، أنبهرت بمحتوياه بعدما دخلت، شاهدت محتوياته الفضية والذهبية المنتشرة فى كل أركانه، وكأن المنزل كان قصرا لإحدى البشوات، دخلت غرف نومه فاستلقت بجسدها المخمول عليه من أثار التعب، قدم لها كأسا به ويسكى المخلوط بالخمر، كان ثالثهما الشيطان، أفاقت بعد نوم عميق، وجدت أثار الدم متناثرة على الملائة، عرفت بأنها فقدت عزريتها، بسبب  المبلغ الذى ستحصل عليه بعد هذه الليلة، هذه اللحظة فقط عرفت قدر نفسها، عرفت أن شهوة المال غلبت شهوة الشرف، الشرف الذى هو أعز ما تملكه الفتاة، لم يفيد البكاء والندم الأن.

أنتظرت حتى يمد يده فى دولابه لكى يعطيها المبلغ الذى حلمت به، كاد يطردها من بيته، أظهرت له الورقة، قرأها وأبدى لها بأنه لم يعلم عنها شيئا، بل أنه كان مجرد زبون يجئ الكازينو من وقت لآخر، وأنها هى التى استجابت له منذ أول أشارة منه، نزل الكلام على مسامعها كالصاعقة المدوية، فسقطت على الأرض مغشية عليها، وبعد لحظات فاقت لتجد نفسها فى المستشفى، لا أنيس ولا ونيس بجانبها، بل وحيدة.


الجمعة، 13 سبتمبر 2024

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. سورة يوسف والحاقة تلاوة الشيخ مصطفى اسماعيل

قصة قصيرة بقلم/ فوزى اسماعيل

 الشهيد المظفر

ها أنا سأترك ما بيدى لأجاهد من أجل أولادى فلذة كبدى، ومن أجل أسرتى وأقاربى وعشيرتى، ليعود الأمن والآمان إليهم، يالها من حرب شنعاء ستبدأ، متوقع الدمار الذى سيحل علينا من هؤلاء الغاشمين، بآلياتهم التى ستكون أشد فتكاً، سأجاهد من أجل البقاء، لا ننسى ولن ننسى بأن الله ينصر المؤمنين، فنحن نواجه عدو غاشم، لا يفرق بين صغير ولا كبير، فهم بلا قلب ولا رحمة، علىَّ الآن أن أترك أولادى فى هذا البيت المعرض للقصف، وأنا على يقين بأن الله لا يتركهم بعنايته، فليس لنا غيره، أستودعكم الله.

لقد أحضرت سلاحى من تحت وسادتى، وقمت بتعميره، رغم أنه سلاح صغير وهزيل، أمام أسلحة العدو الفتاكة، لكنى أطمع فى نصر من الله مبين، ها قد بدأت الحرب بالفعل على قطاعى الحزين الذى يعانى مصاعب الحياة، ضوى الانفجار تضوى فى كل مكان، منذ أن عرفنا نية العدو بالاجتياح، أنشأت نفقاً صغيراً تحت منزلنا، لكى يحتموا فيه أولادى وأسرتى من هول القصف، والآن علىَّ أن أطمئن عليهم فيه قبل أن أفارقهم، لكى ألحق بالمجاهدين، يا لها من حرب لا نعلم نهايتها.

جاءنى أقاربى وهم يحملون السلاح، لنشد رحالنا إلى الجبهة، وقد سلحت نفسى بما فاض لى من قنابل وذخائر، وربط على قلبى رباط القهر بعدما نظرت إلى أولادى النظرة الأخيرة، لأننى على يقين باننا لا نتقبل بعد اليوم، فإما أكون أنا شهيداً، أو أولادى سكنوا تحت الأنقاض، جراء القصف الجحود الذى يتناصر فى كل مكان، فى أرجاء غزة الوطن الذى نتمسك به حتى أخر قطرة من دمائنا، والذى يتخلف من ورائه آلاف الشهداء الأبرياء، ودمار للأسكنه الآمنة فى سربها، وأيضاً الأخضر واليابس الذى سيبيد، لعلنا نكون المدينة الوحيدة التى تسوى بالأرض.

ذهبت إلى أماكن القصف، وصوبت فوهة بندقيتى نحو العدو، سقط منهم قتلى، بالرصاص الهزيل الذى معى، والذى أعتقدت بأنه لا يصل إلى أجسادهم من ضآلتها، مقارنة بالدبابات وصواريخ المقاتلات الجوية، لكنى أردد فى نفسى، الله أكبر فشتدت عزيمة، عند كل رمى قذيفة، فالله تعالى قال فى كتابه العزيز : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى. أنتهى اليوم الأول بحصيلة عشرة قتلى من العدو، حتى ظفرت بالنصر فى نفسى، وانسحبت القوات الغاشمة من حيى الذى يرقد فيه أولادى.

وجاء اليوم التالى، وعندما هممت بملاحقة العدو، إذ أرى قذيفة مدوية تجتاح جزءاً من منطقتى، علمت بأن الحرب توسعت أكثر ضروة، وتوسع نطاقها حتى أشتدت حدة القتال هنا وهناك، وأنا لا زلت أقاتل فى صفوف المتطوعين، حتى مرت عدة أيام وأخذ العدو هُدنة، فظننت أن الحرب توقفت، فذهبت إلى أولادى لأطمئن عليهم وأواسيهم، وأنا فى غمرة القُبلات والنشوىّ وهم بين أحضانى، إذ أفاجئ بقذيفة مدوية تنسف منزلنا، لننتقل جميعنا من دار الدنيا إلى دار الآخرة، شهداء عند الله يرزقون.

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

قصة قصيرة / بقلم / فوزى اسماعيل

 

سلة مهملات

ترقيت مجيئه ليخطبها، كان عبر الهاتف قد حدثها عن ميعاد وصوله، أنتظرته فى المطار فى الساعة المحددة لوصول الطائرة إلى أرض الوطن من طوكيو، بعد ست سنوات قضاها هناك، الآن يتحدث الإنجليزية بطلاقة، هكذا طمئنت الفتاة فى نفسها، فهو قريب منها قرابة ثالثة، هو من العائلة التى منها، وكانت تعرفه وهو يدرس فى المدارس المصرية، وبعد أن تخرج منها وحصل على الشهادة العليا ذهب إلى طوكيو للعمل فيها، فمنذ ست أعوام وكانت الصدفة حليفة له، عندما وجد إعلانا فى أحدى الصحف للسفر إلى طوكيو كمنحه دراسية، وقدم فيها ليلتحق بها، بجانب ذلك عمل هناك عمل أضافى لكى يوفر له مبلغا من المال ليعينه على الزواج فى مصر عندما يعود، وبالفعل جمع مبلغا لا بأس به من المال، أودعه فى بنك من بنوك القاهرة، ليكون رصيدا له، وعاد إلى مصر أخيرا ليلتقى بمحبوبته التى تنتظره من ست أعوام، رجع إلى حلمه الذى ينتظره.

 فرحت الفتاة بعودته، وكانت تحلم بغرفة تجمعهما بعد كل هذه السنوات، عاد وقد تغيرت حالته من بؤس إلى رفاهية، الأموال التى جمعها فى الغربة قد غيرته، حتى كاد أن يكون شخصا آخر غير الذى تعرفه، تعجبت الفتاة لما رأته عليه، حتى ظنت بأنه تبدل بشخص آخر.

تحدث كثيرا عن حياة البشر هناك، ونسى أصله وفصله وحياته التى يعيشها فى القرية من قبل، وبدت النعمة قد ظهرت عليه، وكأن كل من حوله جهلاء، تحدث عن الحضارة التى غيرت نواميس البشر فى تلك المدينة الساحرة.

حاولت الفتاة أن تعيده إلى أصله، تحدثه عن أيام الطفولة والصبا، ولكن رفض أن يتذكرها أو يذكره بها أحد، تلك الأيام أعتبرها أيام الحرمان والبؤس فى حياته، ولا ينبغى أن يفكر فيها بعد ذلك، حاولت بكل الطرق أن تواجه فكره المشتت المشمول بالحضارة الغربية هذه، ولسانه الذى لا يخلو بالتشدق بها.

كان يوعدها بأنه سينقلها إلى عالم آخر، وأنه سيطور كل شئ فى الحى كما يراه فى طوكيو، بدت الفتاة تختنق من حديثة عن طوكيو وبلاد الغرب، وما يحدث فيها، حاولت أيضا أن تجاهد فى تغيره وعاهدت نفسها على تحقيق هدفها.

وقف مع شباب الحى يحكى لهم عما يدور فى طوكيو، حتى جعلهم يحلمون بالسفر إليها، وكأن طوكيو هذه لا مثيل لها على الأرض، وكانت الفتاة كلما كانوا يسألون عنه، من حديثه عن نفسه وتباهيه تخجل وتضحك فى نفسها سخرية منه، كانت تسمع العجب العجاب قصصه وغرمياته بالأماكن الساحرة هناك، حصوصا من النساء الذين يتشدقون بمعرفة أخباره من أزواجهم.

بدأت الفتاة تحس بنوع من الإنتكاسة والخزى تجاهه، فبدأت تبتعد عنه لأيام دون أن تراه، وحتى عندما يقدم لها هدية يظل ينوء عليها، وكأن هذه الهدية منه لها، وبدأ يمن عليها عندما يعطيها أى شئ، وهى كانت ترفضها، ولكن بعد إلحاح منه تقبلها على مضض وهذا كان يحز فى نفسها.

عرف أهل الحى جميعهم مغامراته فى طوكيو، والفتاة مغلوبة على أمرها، فهى مرتبطة معه على كلمة منذ ست أعوام كاملة، فلا تريد أن تهدر كل هذه السنين فى لحظة غضب، كانت تقول لنفسها غدا سيهديه الله ويعود إلى صوابه.

لكنه كان يتمادى فى إظهار عظمته، وما فعله فى غربته، أراد أن يتعجل بالزواج، لكن الفتاة لم يعد عندها رغبه فيه، فقبل أن يرتبطا لابد من التفكير العميق، فهى مسألة حياة للأبد، لابد من أخذ القرار الصحيح، فهذا قرار مصيرى لا رجعة فيه، لكى لا تندم بعد ذلك.

أمست ليلتها فى أرق تفكر كيف ستتخذ القرار، تذكرت حالها من أيام الصبا، قبل أن يسافر إلى طوكيو، وبعد وصوله، وما قاله عن نفسه، وكأن ذلك صار كالنار فى الهشيم، حتى لآنه يمدح فى نفسه، حتى عرف الدانى والغانى كل كبيرة وصغيرة عنه، والجهاد المنشود الذى أوصله لذلك.

تذكرت الألم الذى ألم بها حين رجع، وطريقته المزرية التى يتحدث بها كل لحظة وأخرى، لابد من أخذ قرار مصيرى يحدد سعادتها أو تعاستها، أنها تفكر الآن ملياً فى مصيرها الذى سيحدد أيضا الطريق التى ستسلقه، إن كان مستقيما أو أعوجاجا.

قامت وتوضأت لتصلى صلاة الأستخارة، هذه الصلاة هى التى تحدد مصيره، وتهدى نفسها، قامت فى منتصف الليل وصلت صلاة الأستخارة كما ينبغى، ونامت ليلتها فى هدوء وسكينة، حلمت بأنها تسلك طريق ملئ بالأشواك، طريق غير ممهد به رعب وزعابيب وزمهرير،أقتنعت بما رأته فى الحلم، ثم قصت الحلم على شيخ قريب منها، ففسره لهان وبين طريقها التى ستسلكه مع هذا الشاب، لأنه مريض يداء العظمة، لا يكل ولا يمل من الحديث عن أنجازاته فى طوكيو، أنا مسألة تدعوا إلى الشك والخوف من المستقبل معه، خصوصا إذا تم هذا الإرتباط.

بدأت تبتعد عنه شيئا فشيئا، وبدأ هو أيضا يجلس مع مجموعات من أصحابه يحدثهم عن نفسه فى بلاد الغربة، أشاعت الفتاة أنها تخلصت من ارتباطة نهائيا، حتى دق بابها خطاب كثيرون، لكنها تمهلت قليلا حتى توافق على أحدهم، حاول أن يحدثها عن مستقبلهم المحتوم وما ستصير فيه يعد ما ينفق عليها أمولا طائلة ممن جمعهم فى الغربة، ولكن كانت حنكتها أقوى منه ففكرت بأنها لا ترضخ بأغوائه عن المستقبل الباهر الذى ينتظرهما، ففى أيام قلائل ستنفذ أموله خصوصا بعد البذخ الذى أنتابه فى الإنفاق على أصدقائه فى المقاهى والسهرات المشبوهة التى فاحة رئحاتها، أشمئزت مما يفعله حتى دفعها طريقته بأن تتخلص منه نهائيا وتوافق على أحد الخطاب الذين يدقون بابها، حتى آتاها شاب ذو سيرة حسنة، كان ذو قيمة بعلمه وعزت نفسه، فرضت به، ثم تخلصت من ماضيها فى سلة مهملات، تنظر إلى خطيبها السابق وهو يتحطم ويسقط من نظر الجميع.

 

السبت، 7 سبتمبر 2024

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

تحليل المخدرات بالإعلام المصرى

منظور إيجابى

كثيرا ما يؤيد عملية تحليل المخدرات الذى تمت بالهيئة الوطنية للإعلام، وكثيرا مالم يؤيدها، وكل وجهة نظر، وهذا الأمر بين مؤيد ورافض أو معارض، ومن وجهة نظرى هذا الإجراء هو الأفضل على الإطلاق، وهو حدث صحيح بالمئة فى المئة، لأنه يكشف الكثير من متعاطى المخدرات والكوحليات المرفوضة، لدى موظفين الهيئة، وجاء هذا الإجراء بعد ترقية العاملين بالهيئة، وكان هدفه هو سحب الترقية لمن يظهر عنده تعاطى المخدر بمختلف أنواعه.

ثم أنها جاءت بمردود إيجابى، إذ أنها كشفت عن المستور عند بعض العاملين بالهيئة، ولأنها كانت نقمة على من تعاطى مخدر، فقد تبينت بعد ذلك أنه من الأجدى أن تكشف عن متعاطى المخدر وتقدمه إلى تحقيق عاجل للبت فى أمره، للفصل أو توجيه جزاءات ضده، بعد أن تسفر عن وجود مخدرات من عدمه.

وبعد المتعاطين للمخدرات أو ماشابه ذلك، كانت بالنسبة لهم عقبة لم يتفادوها، لأن موعدها جاء فاجأة، ولم يستطيعوا أن يزيلوا المخدر من أجسامهم، لأنه يتفننون فى إعطاء أنفسهم جرعة من عقار خاص فتزيل الأثار الجانبية لديهم، وهذا ما أثر عليهم لوجودهم فى العمل فاجأة، وإبلاغهم بالتحقيق فيما أقترفوه من جريمة شنعاء.

ولقد تضرر عددا من الموظفين الذين تعاطوا أنواعا من المخدرات، منها الحشيش والبدرة والترامادول وغير ذلك.

وهذا أسوء ما فى الموضوع لديهم لأنهم لم يتخيلوا ما حدث من قبل، فمنهم من يتعاطوها ولا يعرفوا عواقبها.

ولابد وأن يطبق ها الإجراء فى كل المصالح الحكومية، لأنه تحد من خطورة المخدرات بين الموظفين وبعضهم البعض، وهذا ما يؤثر على الإنتاج فى المصانع والشركات، وأيضا السائقين الذين يسيرون على طرق سريعة لتوقف الحوادث والكوارث التى تحدث كل يوم، ونحن نعرف إن إدارة المرور تطبق هذا عند تجديد الرخصة، للتأكد من سلامة السائق قبل الموافقة على قيادتة للمركبة.

إن آفة المخدرات كبرى، ولابد من الحد منها سواء بهذه الطريقة الإجبارية أو بأى طرق أخرى، تتبناها الأجهزة المعنية فى الدولة ليسير العمل على مايرام، والحد من الحوادث المتكررة على الطرق السريعة، وعلى سير العمل فى الشركات والهيئات المختلفة.

                  8/6/2024

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...