إذاعة جمهورية مصر العربية
شبكة البرنامج العـــام
البرامج الخاصة
تقـــــــــــــدم...
شخصيات لا تنسى
قصتى مع الحياة
(خالد محمد خالد)
كتبها
للإذاعة :
فوزى إسماعيل
إخــــــــراج :
محمود محجوب
أذيعت يوم الخميس بتاريخ 14
ربيع آخر 1425هجرية
2/6/ 2004م
بطولة :
1- الراوى
: سمير البنا
2- سمير
حسنى
3- يسريه
الحكيم
4- المرسى
أبو العباس
5- جلال
توفيق
6- همام
عبد المطلب
7- محمد
ولاء الدين
8- خالد
عبد السلام
9- أحمد
حسن
10- محمد
ذكى المدرج
11- محمود
جلفون
12- الطفل
: وحيد إسامة
مقـــــدمة
مذيع : هو فارس من فرسان الكلمة
الشجعان.. واحد أبناء الأزهر الذين قادوا
حركة الاستنارة
والتقدم الفكرى والاجتماعى.
من كتاباته.. من هنا
نبدأ.. الدين للشعب.. الديمقراطية أبدا.. رجال
حول الرسول.. محمد
والمسيح معا.
تميز فى كتاباته بالجمال
والجلال محب لله ورسوله وعاشقا للوطن..
لقب بفارس التنوير هو
: خالد محمد خالد.
مزج إلى :
- تتر المقدمة :
م/1
الراوى : ولد خالد محمد خالد فى
قرية العدوة إحدى قرى محافظة الشرقية
وكان مولده فى الخامس عشر من يونيو عام ألف
وتسعمائة وعشرون
ميلادية.. تعلم فى
الأزهر الشريف حتى قضى دراسته فيه ومنه حصل
على الشهادة العالمية.
الوالد : ألف ألف مبروك يا خالد يابنى أخدت شهادة العالمية
من الأزهر.
خالد : الله يبارك فيك يابا . الحمد لله وكمان نلت أجازة
التدريب وده هيأهلنى
إنى التحق وأبقى
مدرس.
الوالد : مدرس !!
خالد : أيوه .. أصل أنا ناوى أشتغل فى التربية
والتعليم .
الوالد : واشمعنا اخترت التربية والتعليم يا خالد.
خالد : أصل بحب التدريس .. وخصوصا بحب القراءة
والإطلاع.
الوالد : خلاص ربنا معاك يا خالد.. ما دومت بتحب التدريس..
على خيرت الله.
- نقله -
م/2
الأم : أزغرد يا خالد.. (تبدأ بزغرودة)..
خالد : (مقاطعا) .. يا أمى
يا أمى خلاص .. الفرحه يا أمى فى القلب.
الأم : أنا يابنى عايزة أفرح بك وسط أهل العدوة كده.
خالد : عارف يا أمى.
الأم : خلاص سبنى بقى أعمل اللى أنا عيزاه .. هو أنا
فى ديك الساعة
وأنا بشوف أبنى خالد مدرس
فى التربية والتعليم.
- نقله -
م/3
الوالد : الله .. أنت لسه صاحى يا
خالد لدلوقتى.. دا الساعة دلوقتى خلاص
قربت على اتناشر نص
الليل.
خالد : أهو بحاول أكتب شويه .
الوالد : يابنى ما الصباح رباح..
أبقى أعمل اللى أنت عايزه الصبح ..
لاجل ترتاح شويه علشان
تروح شغلك وأنت فايق.
خالد : أنا مبفضاش أبدا بالنهار.. لأن وقت النهار كله
للتعليم والليل لهوايتى.
الوالد : هوايتك !!
خالد : أيوه.
الوالد : وأيه هى هوايتك ؟
خالد : الكتابة اللى بحبها من قلبى وبتمنى أنى اطلع كل
اللى فى مخى على
الورق يقراه الناس.
- نقلة-
م/4
المدير : يسعدنى أن أبلغك يا خالد
بترقيتك بالتربية والتعليم.
خالد : ترقيتى أنا.
المدير : أيوه .. أنت يا خالد مثال
المعلم الأمين وصاحب عطاء فكرى متميز
وأصالة فى الكلمة الجريئة.
خالد : أنا أنا عاجز على أنى أعبر عن الكلام الجميل
ده.
المدير : لا لا يا خالد.. أنا بكلم
بصدق ..الدارسين فى الوزارة كلهم يشهدوا لك
بكده.. أنا ما بكلمش
بكلام من عندى.. الفترة اللى قضيتها فى الوزارة
وحسن المعاملة اللى
لقناها منك تشهد هى كمان عليك بكده..
على فكرة .. كنت عايز
أسألك عن كتاباتك اللى بتكتبها دلوقتى..
خالد : بكتب من هنا نبدأ..
المدير : أسم العمل من هنا نبدأ.
خالد : أيوه.
المدير : وبتقول فيها أيه ؟
خالد : بقول فيه إن الإسلام يبارك التأميم .. ويجيز
وقف الملكيات الإنتاجية
على الدولة وحدها.
المدير : الله .. بس مانتش شايف إن
الكتاب ده خطر شوية ويمكن مايعجبش
ناس كتير يا خالد.
خالد : عارف.. دى رؤية .. ولا بد
إن أبينها حتى ولو كانت عواقبه وخيمة.
المدير : أنا خايف عليك يا خالد.
خالد : خلاص .. أنا تقريبا انتهيت منه.. وقريب هينطبع
وينتشر.
- نقله-
م/5
طالب(1) : شوفتم يا جماعة.. كتاب
خالد محمد خالد.. بيقول أيه ؟
طالب(2) : قصدك على كتاب من هنا
نبدأ.
طالب(1) : أيوه.. أنا لسه جايب
نسخه منه دلوقتى.. وقرأت فيه بعض المقتطفات ..
طالب(3) : أنا بقى قرأته كله..
لانى بصراحة شدنى افكار خالد محمد خالد فى
موضوع الكتاب..
خالد ياجماعة بيدعوا إلى الإشتراكية.. وكشف عن
مساوئ الإقطاع
وحارب فيه ذوى المناصب الدينية الذين يتجهون
بالدين وجهه أن
تبتعد عن أن يكون سلاحا للشعب.
طالب(2) : على فكرة رغم أفكار خالد
دى الشديدة اللى هتشعل نار عند كبار
السلطة.. رغم أنى
معاه فى كل اللى بيقوله.
- نقله-
م/6
النائب : أنت يا خالد متهما بكلامك
ضد السلطة فى كتابك من هنا نبدأ.
خالد : أنا أفتخر بكل كلمة قولتها فى هذا الكتاب يا حضرة
النائب.
النائب : حتى ولو كانت عواقبه
وخيمة.. وهيكون فيها ضرر عليك.
خالد : حتى ولو كانت عواقبه وخيمة .. يكفينى أنى قلت
الحق..
النائب : كده..
خالد : نعم ..
النائب : إذن أمرت النيابة العامة
مصادرة كتاب من هنا نبدأ ..ووجهت النيابة
تهمة الإدانة ويصبح
متهما حتى تثبت إدانته.
- نقله -
م/7
الأم : يا محمد أنا قلقانه قوى على خالد.. من ساعت ما
حجزوه فى النيابة وهو
مش راضى يتراجع عن رأيه
فى الكتاب اللى كتبه ده.. وعامله قلق.
الوالد : يرجع عن رأيه ؟ يرجع عن
رايه إزاى !! خالد بيقول رأيه الحقيقى مش
رأيه المزيف يا أم خالد.
الأم : أهيه وهو فيه رأى حقيقى ورأى مزيف يا بو خالد.
الوالد : أيوه .. خالد بيقول كلمته
الجريئة وبيأيده ناس كتير عارفين بيقول أيه
بالضبط ..
الأم : يعنى أيه ؟ فكرك بكده هيطلع براءه دا على الأقل
خالد هيخدوه يجنوه..
مادومت واقف فى وش
السلطة كده.
الوالد : سبيها على الله يا أم
خالد .. خالد قادر قد أيه يقف يواجههم بالكلمة
وهيخرج منها بسلام وابقى
شوفى.
- نقله-
م/8
طالب(1) : مش قايلكم.. خالد مش
ممكن يسبوه.. أهو أخدته النيابة وبتحقق
معاه بخصوص الكتاب.
طالب(2) : بكره يطلع منها.
طالب(1) : أنت بتحلم مش ممكن .. دا
عليه حملة شديدة فى إدانته لهذا الكتاب..
طالب(3) : عارفين خالد بكتابه ده
بيفكرنى بأيه ؟
طالب(1) : بأيه يا فالح ؟
طالب(3) : عارفين مشروع الشيخ على
عبد الرازق اللى كتبه سنة 1925
الكتاب الإسلامى .. أصول الحكم.
طالب(2) : أيوه عارفينه.
طالب(3) : ده تكمله له.
- نقله -
م/9
الوالد : مبروك يا خالد على
براءتك.
خالد : الله يبارك فيك يا با.
الوالد : يا بنى أنا خايف عليك
..المره دى طلعت كده مش عارفين المره
الجاية هتكون زيها أيه ؟
خالد : أنا قلت كلمتى .. ما دومت على حق ماخفش من اى
شئ..
الوالد : يا خالد إن كانت المحكمة
برأتك المره دى .. الأزهر يابنى مش هيسبك.
(صوت
طرق أقدام تتقارب)
الأم : يا بنى أسمع كلام أبوك.. أنت متعرفش كانت حالتى
زيها أيه وأنت قدام
النيابة وبيحققوا معاك.
خالد : حاضر يا أمى حاضر.
- نقله -
م/10
حسن : (بغضب) لا بد من
محاكمة خالد محمد خالد فى الأزهر وسحب
الشهادة العالمية منه.
شيخ : أيوه.. دا دا زاد عن حده خالص يا شيخ .
حشين : شوف كاتب أيه ؟ لما مات ستالين.. أسمع يا سيدى.. طبت حيا وميتا
يا رفيق.. أيه ده مش
ممكن الكلام ده.
الشيخ : خلاص لا بد من إدارة الأزهر تتجمع اليوم لاجل
تبت فى أمر
خالد ده.
- نقله -
م/11
الراوى : أنتقل خالد محمد خالد من التربية والتعليم وعمل
مستشارا لوزارة
الثقافة
.. وفى عام 1951 اصدر خالد محمد خالد كتابه الدين للشعب
فيه
الإقطاع وكبار الملاك وواصل مهاجمته للأوضاع السائدة فى
مصر
أوائل الخمسينات.
رجل(1) : مقال خالد محمد خالد ..
يقول فيه .. إن الرجل الذى سيضرب الضربة
الأولى وستكون
الضربة باطشة مجنونة.. نعم مجنونة هذا الرجل هو
الذى ستلقى إليه
الثورة بزمامها.
رجل(2) : كأن خالد يتنبأ بالذى
سيجرى فى مصر.. والله خالد ده كاتب عظيم
بيعرف أصالة الكلمة
الصحيحة وفاهم جراح الوطن.
- نقله -
م/12
أصوات الشعب : عاشت مصر حرة
مستقلة..
عاشت مصر
حرة مستقلة..
رجل : (يدخل مسرعا) استاذ
خالد .. استاذ خالد.
خالد : فيه أيه ؟
رجل : الثورة قامت.
خالد : أيه ؟ صحيح الكلام ده ..
رجل : أيوه.. شايف صوت الشعب بره..
الشيوخ والعمال والنساء وحتى
الأطفال .. عمالين يهتفوا
يسقط الاحتلال وبينادوا بخروج الإنجليز
من مصر.
(صوت فى الخلفية لصوت الشعب وهى تهتف) .
خالد : (بفرحة) دا صحيح.
- نقله-
م/13
الوالد : الحمد لله الثورة قامت..
وحققت اللى بتنادى به يا خالد أخيرا.
خالد : الحمد لله يابا .. والأهم إن الثورة ربطت حمية
الوطن واستقلاله بالعدالة
الإجتماعية.. استقلال مصر
هو ده الأهم.
الوالد : أيوه يابنى.
خالد : أى أنا قدمت استقالتى من وزارة الثقافة.
الوالد : الله الله أيه الكلام ده
اللى بسمعه.. تقدم استقالتك أنت يابنى فاضل لك
يامه على ماتوصل للمعاش.
خالد : أيوه.. أنا فكرت فى كده علشان أتفرغ لكتبى
وأبحائى..
الوالد : يابنى أنت مستشار فى
وزارة محترمة.. وزارة الثقافة.. الإستقالة دى
ماكنتش تعملها ولا تفكر فيها دلوقتى.
خالد : أنا عندى أبحاثى وتأليفى أهم من أى منصب.
- نقله-
م/14
الراوى : وبعد أن استقال خالد محمد
خالد من وزارة الثقافة تحول إلى داعية
للحرية وعاشق للديمقراطية
يعزف ألحانها مؤثرة شجية.. ويعلن
الديمقراطية أبدا.. ورغم أن سبق لخالد محمد
خالد فى الدعوة إلى
الاشتراكية.. لم يلق
التكريم الذى يليق به من ثوار يوليو.
خالد : أنا اعترضت على سياستهم الشمولية.. وأنا عند
موقفى ولا أغيره أبدا.
صديق : بس موقفك ده خلاهم ضاقوا
منك يا خالد.. بعد الحاجة المستمرة منك
على قضية الحرية والديمقراطية.
خالد : عارف ضيق الثوار تجاهى.. لكن أنا هكتب مقال أرد
فيه على أوضاعهم
وهواجههم حتى يعرفوا
أنى على حق.
- نقله-
م/15
طالب(1) : دلوقتى خالد يا جدعان أتحول
لداعية وبيدافع عن الحرية وعاشق
للديمقراطية.
طالب(2) : الله ما طول عمره خالد
فى كل كتاباته بيدافع عن الحرية.. هى مش
حاجة جديدة بالنسبة
له.. الله وكمان ماتنسوش أنه متحمس أد أيه للحرية
والديمقراطية..
والكلام اللى هو قاله قبل ثورة 23 يوليو اتحقق كأنه
راسمها بالقلم
والمسطرة.
طالب(1) : طبعا يابنى .. خالد
داعية كبير وأى واحد سواء من الثوار أو المفكرين
بيعملوا له حساب.
طالب(3) : شوفتم خالد محمد خالد
كاتب أيه فى أزمة مارس الشهيرة اللى حصلت
سنة 1954.
طالب(2) : بيقول أيه ؟
طالب(3) : كتب مقالة وكتب عليها عبارة فولتير.. لا وجود
لوطن حر إلا
بمواطنين أحرار.
طالب(1) : مش قلت لكم موقف خالد
العظيم ده يؤكد أخلاصه لفكرة تحسب
لتاريخه السياسى..
- نقله
م/16
الراوى : وفى عام 1962 قال قوله
مشهورة .. أعطوا الشعب حريته..
ولا فسوف يذكر التريخ
أن الذين انتصروا فى 23 يوليو عادوا فانهزموا
وسجل كلمة السيد
الرئيس جمال عبد الناصر عندما قال : أنا أحب
خالد
المعارض لا المؤيد.
وفى أواخر الستينيات
تذكر خالد أزهريته فاتجهت كتاباته إلى تناول
القضايا الإسلامية
وأشار بأعلام الإسلام.
خالد : أنا كتبت كتابى رجال حول الرسول صلى الله عليه
وسلم وحول أبى بكر
وعمر.. لأن القضايا
الإسلامية تهمنى من الدرجة الأولى.
صديق : أيوه ورينى إبداعاتك.. على فكرة يا خالد.. أنا
بترقب صدور كتبك..
وأول ما بسمع أنها
خلاص انطبعت باجرى على طول علشان ألحق أول
نسخه.. معملتهاش وقلت
لى خد لك نسخه أهيه هدية.
خالد : ما هو الكتب كلها قدامك أهيه فى المكتبة تاخد
منها اللى أنت عايزه.
صديق : لا يا عم الكتب دى أنا بقرا فيها بس فى المكتبة
وأخليها فى مكانها زى
ما هيه.. أنا عايز نسخه لى لنفسى.. علشان دى
مقدرش أخدها البيت
معايا.
خالد : خلاص.. النهار ده هبعت لك كل كتبى الصادرة كلها.. ومعاهم الكتاب
الجديد الديمقراطية أبدا.
- نقله-
م/17
زميل : ألف ألف مبروك يا خالد ..
اشتغلت فى المصور.
خالد : أيوه .. الحمد لله.
زميل : هه برضه هتدافع عن الحرية
زى ما كنت بتعمل قبل الثورة وبعدها.
خالد : طبعا .. هظل منددا بالإرهاب الفكرى.. وهظل
مدافعا عن الديمقراطية
لأنه نصيب الشعب فى
الكلمة والحرية.
زميل : يمكن الكتابه فى أى جريدة
تبقى محدوده شويه .. ومتقلبش الدنيا واطيها
عليها.
خالد : إذا أبت الجريدة عدم نشر أفكارى السياسية هنتقل
لجريدة أخرى.. فيه
الأخبار وفيه الوفد..
الشهادة فى الحق واجبه ومن يكتمها فأنه آثم قلبه.
- نقله-
م/18
طالب(1) : والله أنا قرأت كتاب
خالد محمد خالد .. محمد والمسيح معا لكن خالد
أبهرنى بموضوعه
اللى سكتت كل الألسنة اللى بتشكك فى محبة الإسلام
للمسيحية..
طالب(2) : موضوع محمد والمسيح معا
ربط المحبة والتآلف بين المسلم والمسيحى
واللى طلعوا الكلام
واللى بسببه حدثت الفتنة الطائفية ما هى إلا قلة
مغرضة عايزه تنشأ
بلبلة بين الديانتين.
طالب(3) : لكن خالد محمد خالد قدر
يخرس ألسنتهم ويوقفهم عند حدهم وبين إن
المسلم والمسيحى
أخوات.. وان المحبة بينهم ستظل قائمة بينهم.
- نقله-
م/19
رجل(1) : هما عاملين المؤتمر
الشعبى ده ليه ؟
رجل(2) : أصل خالد محمد خالد غاوى
يكون ضد الإرهاب.. وأصر على حضور
مؤتمر شعبى علشان
ينادى فيه بالوحدة ويحذر من الفتنة.
رجل(1) : والله خالد ربنا هينصره.
رجل(2) : طيب طيب استنى أحسن طالع
اهوه علشان يلقى كلمته قدام المؤتمر.
(صوت همهمات فى القاعة).
خالد : أنا أنادى دائما وسأظل أنادى ضد الإرهاب..
الإرهاب الفكرى الذى يؤدى
بصاحبه إلى حافة
الهاوية.. والفتنة هى النقمة التى تؤدى إلى الهلاك.
- نقله-
م/20
رئيس التحرير : يا استاذ خالد أنا
أنا بصفتى رئيس التحرير شغوف كتير لقراءة
رواياتك القادمة..
هيه خلاص انتهيت من كتابة حاجه منها.
خالد : نعم أنا بالفعل قربت انتهى منها .. لكن دى
هتبقى أخر رواية
أكتبها.
رئيس التحرير : أخر رواية .. لا لا
مش أخر رواية ولا حاجة.. إن شاء الله هيكون
فيه غيرها
وغيرها .. الفكر الجيد لا بد من استمراره.
خالد : خلاص الصحة مابقتش زى الأول.
رئيس التحرير : ماتقلقش كده إن شاء
الله هتكتب غيرها وغيرها.. والمطبعة هتظل
تطبع لك..
أنت أفكارك وكتبك اللى صدرت لك كلها لاقت نجاح لا
نظير له.
- نقله-
م/21
خالد : أتفضل روايتى أهيه.
رئيس التحرير : قصتى مع الحياة.
خالد : أيوه رواية كتبتها..
رئيس التحرير : قصتى مع الحياة ..
خالد محمد خالد.. 1995
أنا هنزها
المطبعة حالا .. وبكره الصبح هتكون فى السوق.
- نقله-
م/22
طالب(1) : يا استاذ خالد إحنا طلاب
وبندرس فى الأزهر.
خالد : أهلا بكم فى محراب العلم.
طالب(2) : إحنا دايما متابعين
لكتبك وبنقرأ أفكارك قبل الثورة وبعد الثورة ودفاعك
عن الحرية والديمقراطية..ورأيك
فى الفتنة اللى حدثت وواجهتها فى
كتابك محمد والمسيح
معا..
خالد : الحمد لله أنى عاصرت كل هذه الأحداث وقدرت
أعالجها بمنطقية..
كل من أراد الإفساد
فى الدين والديمقراطية.. لأن الوطن أمانة والكلمة
أمانة ولا بد من إظهار الحق وانتصاره على
الباطل مهما كان الحق
جارح وسيفا على
رقبة صاحبه.
- نقله-
م/23
الراوى : لقد كان خالد محمد خالد
كاتبا صاحب أسلوب يتميز بالجمال وواحدا من
أبرز أصحاب القدرة
الفكرية.. وكان مؤمن بان الإسلام دين إنسانى عريق
لأنه أكثر الأديان
الإسلامية ارتباطا بالبشر طموحا وسلوكا وحقوقا
لواجباته.
فقد قدم تراثا كبيرا
من الفكر على مدى مشواره الذى بلغ ستة وسبعون
عاما قدم خالد محمد
خالد الكاتب الإسلامى فارس التنوير ثلاثون كتابا
حتى لاقى كتبه أراءا
كثيرة فى التوزيع.
وتوفى خالد محمد خالد
فى 29 من مارس 1996 بعد مشوار من العطاء
الفكرى المستنير.
(نهـــــــــــــــــــاية)