أنهم مطلوبون
لبانة إسرائيل
الكلمة التى تستخدمها إسرائيل فى جرائمهم وعدوانهم ضد الشعب الفلسطينى،
فكلما أرادوا أن يقتلوا أو يعتقلوا شخصا يخرجوا بيانا ويقولون أنهم مطلوبون، لبرروا
موقفهم أمام العالم بأنهم على ق، فيقومون باعتقالات واسعة النطاق فى اللأراضي الفلسطينية
لمعاقبة الشباب والرجال والنساء حتى الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة ، حتى
امتلأت السجون الإسرائيلية بالأبرياء.
ولقد تصاعدت حدة القتل والاعتقالات فى المدن الفلسطينية المختلفة وهدم
منازلهم وترويع أطفالهم ونسائهم، حتى اقتلاع أشجار الزيتون الذين يعيشون عليها
معظم الفلسطينيين، وغطرسة إنشاء الجدار الفاصل.
ماذا تريد إسرائيل أتريد أرض فلسطين وهم ليسوا لهم الحق فيها، أتريد أن
تستولى على القدس والقدس عربية إسلامية.
أنها سياسة جاحدة من إسرائيل تجاه أصحاب الأرض الحقيقيين، الشعب الفلسطينى
المهدد بالتشرد، والقتل اليومى للآلاف منهم والاعتقالات التى لا تنتهى، وأيضا بزعم
أنهم مطلوبون.
تلك العبارة التى يرددونها عبر وسائل الإعلام، وهل نحن العرب نصدق تلك
الأكاذيب والافتراءات التى تخرج علينا يوميا فى مراوغة الشعب الفلسطينى.
وإذا كانت إسرائيل تسير على نهج سياسة أنهم مطلوبون، فأنهم لا يتركون شابا
ولا رجلا ولا امرأة تسير على أرض فلسطين فى أمن وآمان، لأن كل الشباب والرجال والنساء
شاغلهم الأول على هذه الأرض هو الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلى لإنقاذ وطنهم
ومحاربة المعتدى عليها بكل وسائل الدفاع عن النفس، فهل كلهم جميعا مطلوبون فى آن
واحد، ليزجوا بهم إلى السجن.
تلك مبررات الصهاينة فى مواصلة ممارسة العدوان على الشعب الفلسطينى، حتى تفشت
حدة القتال على الفلسطينيين فتشيع جنازات لشهداء بالعشرات كل يوم، وهل ينسى
التاريخ المجازر والمذابح التى قام بها الجنود الإسرائيلية ضد الأطفال والنساء
والشيوخ الفلسطينيين فى مواقع عديدة مثل صبرا وشاتيلا وغزة وجنين.
ثم تتطلع أمريكا العظمى على ما تفعله إسرائيل من جرائم بشعة ترتكب ضد
الأبرياء من الفلسطينيين فيقولون قولتهم المشهورة دفاعا عن النفس.
ولم تقف إسرائيل وأمريكا على هذا الحد فقط، بل هناك ممارسات ضد المساجد
الإسلامية والمشايخ وغيرها حتى كاد العالم الإسلامى أن ينفجر.
وما زال يد السفهاء تنغمر فى دماء الأبرياء من الفلسطينيين، وذلك دائما تحت
عبارة.. (أنهم مطلوبون).
8/3/2007
* *
هيمنة أمريكا على
العالم
هيمنة أمريكا على العالم، كذب وافتراء، نعم كذب وافتراء بكل لغات العالم،
فهى تريد أن تسيطر عليهم وكأنها مسئولة عنهم، وكأنها أبا لهم، وهى الرزاقة بأمرها
وماليكة أمرهم، كما حدث فى العراق وأفغانستان وهيمنتها على الأراضي الفلسطينية عن
طريق ذراعها المسموم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى واللبنانى دون وجه حق، والسعى
لحرمانهم من أراضيهم وحقوقهم الشرعية فى اعترافهم بوطنهم الاصلى، إلا أنهم يشتاقون
لإراقة الدماء ومزيد من القتلى، يظنون بأسلحتهم وصواريخهم أن تحميهم وحصنهم الذى
لا يقهر، ولكن هيهات هيهات فمن قبل قالت إسرائيل ذلك، وقد جعلتهم جنودنا البواسل
فى حرب 73 حطاما كعصف مأكول، فهل نسوا ذلك اليوم ؟
لا يعرفون هذه الحقيقة، حقيقة أنهم مهما طوروا من أسلحتهم فلم تكن لصالحهم،
لأنهم ضعاف النفوس والإرادة، وأنهم هم المغلوبون فى النهاية لا محالة.
أمريكا التى أظهرت أنياب السم، فلا بد وأن يوما سيدوقونه ويستطعمون
مرارتها، لقد أرادت بجباروتها أن تدمر شعب عزل كان أمنا مطمئنا يعيش فى سلام، مثل
شعب العراق الذى يشيع منهم كل يوم ضحايا بالمئات، ضحايا لا ذنب لهم، وكذلك فى
أفغانستان، بحجة أن بن لادن أرهبهم، وأنه يهدد أمن واستقرار شعب أمريكا العظمى
لذلك أعلنت الحرب على أفغانستان يبحثون عنه.
ومن أجل صام حسين راهب الغرب أعلنت أيضا الحرب البشعة على العراق، وتريد من
سوريا وإيران أن تخضع لأوامرها، غير ذلك تكون بينهما وبين العالم أجمع، أو توقيع
عليها حزمة من العقوبات الدولية والاقتصادية.
لقد هيمنت أمريكا على دول عديدة، منها الكوريتان الشمالية والجنوبية
والسودان وباكستان وغيرهم من الدول الأخرى.
هل أمريكا التى تبنت العالم وابتليت بحمايته والخوف على مصالحه، حتى أنها
تقول لا أو نعم فى كل الأمور.
أو تكون هى الحارس المتسلط على قارات العالم وحمايته من الهلاك، والعالم تجاهها
صامت أبكم لا يتكلم لا يحرك ساكنا، رغم كبر دولا كثيرة أخرى مثل روسيا والهند
والصين وفرنسا وألمانيا، فلو أنهم وقفوا واقفة رجل واحد لواجهت أمريكا ومنعتها عن
ممارسة تلك الهيمنة.
لأن أمريكا ليست الأب الروحى للعالم، والزنديق بوش الذى يرتدى ثوب الشيطان
ليس واصيا عليها، حتى يطالعنا عبر وسائل الإعلام بأنه يفرض عقوبات كذا كذا على
دوله، لا بد من الوقوف يدا بيد فى مواجهة هذا الطاغى الأفاق، مثلما فعل أحمد نجاد
رئيس إيران وهو يتحدى أمريكا وما وراء أمريكا فى عدم تخلى دولته عن برنامجها
النووى.
أننى ومن مثلى الرافض لتلك الغطرسة الكاذبة يتمنى أن يصحوا العالم من
غفلته، وأن يواجه الشر القادم من الفجرة أعداء العرب والإنسانية، خوفا على مستقبل
أبناءنا وأبناء كل عربى غيور على أرضه وعرضه، لا يدع يد أمريكا أن تمد أو أن تطال
بريئ أو حر فى بلده، لأنها ليست تقسم الأرزاق ولا مجبرين على حمايتنا، علينا جميعا
من على هذه الأرض أن نسرع ببتر يدها الطويلة، وعلينا أن نوقفها عند حدها ونشل
حركتها نهائيا ولا نجعلها تستطيع أن تقترب نحونا لأنها تلتهم فى خصوصيتنا كالنار
فى الهشيم.
ونحن مازلنا ماكثين فى أماكننا.
فهيا نرفع شعار لا لأمريكا، لا لكل من يروع أطفالنا وأمن وطننا الغالى حتى
نعيش جميعا فى أمن وسلام على أرض حرة.
* *
11
سبتمبر فى ذاكرة اليهود
إن أحداث الحادى عشر من سبتمبر مازالت فى ذاكرة اليهود
بصفة عامة، ومازالت فى ذاكرة الأمريكان بصفة خاصة، فلم تمر مر الكرام كأى حدث
عالمى لما له من تأثير مؤلم ومبرح على كل شعب الوليات المتحدة الأمريكية واليهود
عامتا فى كل مكان من العالم، ومازال هذا اليوم يوم لا ينسى فى ذاكرة التاريخ الذى
اعتبروه يوما أسود عليهم، وأشد لعنا على أسامة بن لادن الذى ما زالوا يعتقدون أنه
مخطط ومنفذ هذا العمل الإجرامى فى تدمير البرجين الشاهقين على أرض الولايات
المتحدة الأمريكية، وبسببه دمرت العراق وأفغانستان وبسببه استطاع بوش أن يدمر
شعبين أمنين، ولم تكن تلك الواقعة تُمحى فى يوم من الأيام من أذهانهم، إنما ستظل
نقطة سوداء فى تاريخهم ، نقطة لم يستطيعوا محوها عند كل موعد لذكرى الحادى عشر من
كل عام.
استطاع بن لادن أن ينهى على عظمة أمريكا كلها، وأن يقضى
على عنجهيتهم التى ما وصلت إلى الوصل لأفضل الاختراعات الحديثة والوصول إلى اختراق
الفضاء واكتشاف أسرار الكون لم يكن لهم العزة، لأن العزة لله وحده.
يقول الله تعالى : لا يزال بنيانهم الذى بنو ريبة فى
قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم.
لقد صدق الله عز وجل قوله فى سورة التوبة، ولقد حق عليهم
القول بأن وعده الحق وهو أرحم الراحمين.
واليهود هم أعداء الإسلام ، يبنون اعتقادهم بأن شعبهم
شعب الله المختار، وليس لغيرهم، فهم يكرهون الإسلام والمسلمين وهذا ما تشتد
المواجهات بينهم وبين المسلمين على المسجد الأقصى فى فلسطين، ويفعلون الحيل
لامتلاك أرض العرب رغم أن هذه الأرض عربية، ولأنهم يملكون الحيل والخداع فقد جعلهم
الله أسفل سافلين، وأن الله تعالى مطلع على مكرهم وخداعهم، منذ عهد النبى صلى الله
عليه وسلم فى مكة وقد نقضوا العهد، وأكلت القِرَضَةّ الصحيفة كلها إلا كلمة ..
باسمك اللهم.
لقد كانت أحداث الحادى عشر من سبتمبر عملا رهيبا أرهب
قلوبهم الجامدة والجاحدة، أرهب استقرارهم الذى تباهوا به، وزلزل عظمتهم التى
يفتخرون بأنهم هم الذين على وجه الأرض، ومهما علت شأنهم فأن الله تعالى يعز من
يشاء ويزل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير.
ولقد كسرت شوكاتهم وكسرت عزيمتهم وذَلوا فى الأرض من بن
لادن، فهذا شخص واحد أمام عنجهية أكبر دولة فى العالم، فما بالك لو ذَلوا من
ملايين المسلمين.
* *
غش حتى فى اللبن
لم يقتصر الغش فى التجارة والبيع والشراء فقط فحسب، بل أمتد الغش فى اللبن
الذى يباع للأطفال، فقد أطلعتنا الأنباء عن سموم بعض الأطفال الصغار بعد تناولهم
اللبن، وهذا الغش قام به تجار عديمى الضمير بوضع مادة عليه حتى يقوم بحفظة وزيادة ثمنه،
فبدلا من أن يربح ألفا يربح ألفان، وبدلا من أن يربح ألفان يربح ثلاثة وهكذا، ليس
المهم صحة الأطفال عنده ولكن المهم هو ربحه هو، فما ذنب الأطفال الأبرياء الذين لا
ذنب لهم فى ذلك، لقد امتلأ قلوب هؤلاء التجار الجشع ووصل الغش حتى فى اللبن.
لم تعلم هؤلاء التجار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ينا قال: من غشنا
فليس منا.
هل قلوبهم عُميت إلى هذه الدرجة؟ هل أنعدم لديهم الضمير والرحمة؟ لقد
يقومون بعمل اجرامى لا بد وأن يحاسبوا عليه، بتوجيه تهمة القتل العمد للأطفال فى
كل مكان.
أين الرقابة من وزارة الصحة، وأين دورها فى معاقبة تلك الجناة وردعهم حتى
ينتهوا عن الغش، وعن قتل الأطفال.
وكثيرا من التجار الذين يشترون اللبن من الفلاحين بسيارتهم يقومون بوضع
مادة كالصودا بحجة أنها تحفظ اللبن مدة طويلة، وهى فى الأصل مادة سامة تدخل فى
منتجات الألبان مثل اللبن المبستر والزبادى والجبن وغيرها.
وقد حدث أمامى شئ غريب لا يصدقه أحدن وهو واقعة حقيقية، وهو أنى أنا من
الفلاحين وكثرا ما تأتى عربات لشراء اللبن على كل من عنده ماشية فيأخذ منها اللبن
المحلوب صباحا ومساءا، وفى ذات يوم كانت تقف سيارة لتأخذ اللبن المحلوب فما كان من
التباع أن وضع مادة على اللبن جعلته يغلى ويفور ويزداد الضعف، رأته امرأة فتعجبت
خصوصا بعد أن وضع قليلا منه على الأرض وصار اللبن يغلى كغلى ماء النار.
وما كانت من السيدة أن تقول له حرام عليكم جبتم العيا للناس، فرد عليها
التباع، قائلا أنه أوامر علينا.
هذا ما حدث بالضبط، فهل نحن نعرف هذا ونشربه، أو نأخذه فى معلبات.
نحن نريد حلا لهذه المهزلة التى تقضى على حياة الآدميين بالموت البطئ الذى
يهتك أحشاء الأطفال الصغار، وابتلائهم بأمراض لا حصر لها.
نحن نريد أن يكون العقاب من يقدم على هذا الغش المحرم رادعا بغرامة وسنوات
سجن، لان حياة الإنسان ليست هينة لهذه الدرجة.
نحن نريد أن تتخذ وزارة الصحة قرارا بمنع هذه المصانع التى تقام تحت بير
السلم، المصانع المشبوهة والخطرة والغير مسجلة ومرخصة خصوصا فى هذا المجال.
نحن نريد ان تلحق الجهات المسئولة لمنع هذه الكارثة قبل أن تتفاقم، حتى لا
تدمر شباب المستقبل من أجل حفنة مال.
15/3/2007
لعنة
العراق
لم تكن لعنة
العراق كلعنة الفراعنة عندنا فى مصر، والذى يعرفها كل مصرى منذ العصر الفرعونى،
والذى خلف من وراءه أثارا عظيمة يشهد لها التاريخ والعالم أجمع إلى الآن.
بل أن لعنة العراق مختلفة تماما، لعنة سوء وعار على رؤوس
العراقيين، والذى كان سببها الأمريكان الذين جاءوا بالخراب والدمار على الديار الآمنة.
لعنة ستظل نقمة على العراقيين بأكملهم على المدى البعيد، وثمة عار لكل فرد
على أراضيها فى هذه الدولة، الدولة التى كانت تقبل عماله مصريين وغير مصريين
ليعملوا فيها بكد وكدح، ولكل من يريد أن يكون نفسه لمواجهة أعباء الحياة، كان كل
شاب حلمه السفر على العراق.
ولكن حالا بينهم الحرب الظالمة وخلفت من ورائها الخراب
والدمار، وروعوا أمنها وأمن أبنائها، معتقدين أنهم قدموا للشعب العراقى الحرية على
طبق من ذهب، وقد انتصروا فى حربهم هذه بعد خلع الرئيس العراقى صدام حسين المستبد
والجشع كما يقولون.
لا يعلمون أنهم قد قدموا العار والدمار لهذا لهذا الشعب
الذى كان أمنا مطمئنا فى وطنه، بل قدموا لهم صورة سيئة قد طبعت فى أذهان الصغير
والكبير على مر العصور، ساعدتهم يد الخيانة فى تخريب هذا البلد، حتى يستطيعوا أن
يستولوا على ثرواتها، ويحصلون على بترولها الذى يملئ أرضيها.
لقد ابتلت العراق بحق بلعنة ليس لها علاج، مهما عولجت
جراحها، بل لعنة جعلت الشعب العراقى مهددا دائما بمزيد القتل والدمار الشنيع الذى
يتزايد يوما بعد يوم فى حق شعب بريئ من غطرسة هؤلاء الفاسدين.
وستظل هذه اللعنة ملتصقة بالعراق، خصوصا إذا استمرت
القبائل والعشائر والطوائف المسلحة تهاجم بعضها البعض، ولو استمرت أيضا انفجارات
السيارات المفخخة على الأبرياء الذين لا ذنب لهم.
لقد تركوا الجنود الأمريكية اللعنة على العرقيين، بيد
منغمسة فى بحور الدم التى تراق كل لحظة، واتجهوا إلى مواجهة بعضهم البعض، فأين سيكون
مستقبل العراق حتى تعود مرة أخرى إلى سابق عهدها، ويرتفع شأنها سواء فى التنمية
والبناء، بعد أن تنتهى كل العراق ويفنى أبنائها وتاريخها.
هناك فرق كبير بين اللعنتين، فلعنة الفراعنة حسنة لأنها
تطارد سارق الآثار الذى ينهب الكنوز الأثرية، أما لعنة العراق سيئة لأنها خلفت من
ورائها القتل والدمار فى حق دولة كانت لها السيادة العليا فى زمن بعيد.
فاللهم اخسف الظالمين.
* *
* سلوك مش حضارى
ظاهرة التبول بجانب الجدران ظاهرة تخدش الحياء العام، كان لزاما علىّ أن
أنوه عن تلك الظاهرة التى أصبحت تتفشى فى المجتمع الحضارى، وتلك الظاهرة تخدش
الحياء العام.
ظاهرة التبول بجانب المدرسة فى منطقة الجلاء بطنطا، هى سيئة وغير مقبولة
على الإطلاق، لأن من العيب أن يتخلص المرء من زنقته بجانب حوائط المدرسة أو غيرها
وليس من السلوك الحضارى أن يتبع الرجل والشاب أى كان سنه هذه العادة التى تؤذى
العين بمجرد مشاهدتها.
فهل نحن غير قادرين على التخلص منها فى بعض الحمامات العامة أو غير العامة
بعيدا عن الموقف والشوارع وبعيدا عن المارة من رجال ونساء، وهل نحن الذين نتفاخر
بحضارتنا مثل الأهرامات والفراعنة ونظل نفعل ذلك، إننا لسنا كالبشر الذى يتسابق
للصعود إلى القمر واكتشافات أسرار المريخ فى الصين وأمريكا وروسيا أو فى البلاد
الغربية، ونحن مازلنا فى هذا الحضيض متأخرين عن غيرنا، أن هذه الظاهرة قد تفاقمت
حتى جعلت الشكل العام سيئ للغاية، ومرفوض تماما.
ولماذا لم تفعل الدولة مراحيض فى الشوارع مثل شارع الجلاء عند الموقف الذى
أصبح يعج بالناس، والذى يمارس فيها تلك الظاهرة بكثرة حتى فاقت رائحتها وغلاظه،
لما لا تنشأ الحكومة مراحيض عامة فى الشوارع لتفك الأزمة التبوليه عند كل مزنوق.
أن ما يفعل هذه العادة ما هو إلا متخلف لأسباب عده أولها لسوء الظاهرة.
ثانيها لجعل نفسه حقيرا أمام أعين المارة.
ثالثها لأن لا يفعل ذلك إلا (الكلب).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نُشرت فى صحيفة الغربية اليوم..
* *
فلسطين
بين حماس وفتح
فلسطين الحائرة بين حركتى حماس وفتح، فلم يصدقوا أنفسهم
تلك الحركتين التى دخلتا السلطة فى الحكومة الفلسطينية، فكل منهم يريد أن ينتزع
السلطة من الأخر بأى شكل كان،حتى أنهم تطاولوا على بعضهم باتهامات لا تقبل وأثارت
المواجهات المسلحة تساؤلات عديدة بين الشعوب العربية، وحركة حماس التى فازت فى
الانتخابات مؤخرا لا ترضى عن مشاركة حركة فتح، وحركة فتح لا ترضى لحماس أن تكون هى
الأخرى فى السلطة، يطاردون بعضهم كمطاردة قط لفأر.
وقد نسوا أن فلسطين جريحة وما زالت تنزف جراء التصعيد
العدوانى الشرس من العدو الصهيونى الإسرائلى، نسوا أيضا أنهم كانوا فى طى النسيان،
لا صوت لهم يعلو ولا نشاط يذكر إلا المواجهة بأصناف الأسلحة فتتوالى سقوط الضحايا
والجرحى منهم.
فهل هذه الحركتان الآن قد أرادوا أن يتملكوا السلطة
التشريعية لفلسطين ..؟
وهل فلسطين بهم قد وضعت حلا لأزمتها السياسية..؟ لا ..
فإن أزمة فلسطين السياسية تزداد سوءا يوم بعد يوم، لأنه مازال التصعيد الإجرام من
الإحتلال الإسرائيلى قائم، بإنتهاك حقوق الإنسان على أرض فلسطين، حتى زادت حدة القتال
فى غزة ونابلس وجنين بل على كل أرض فلسطين المحتلة جميعها.
فكيف ستبدأ حركتى حماس وفتح فى الوقوف جانبا للتصدى الرهيب
على جميع الشعب الفلسطينى، وهل الدم الفلسطينى هينا عندهم وهم يواجهون بعضهم البعض
والتربص والقتل الذى لا ينتهى.
كل هذه التساؤلات نريد أن نجد لها إجابة مقنعة لحل لغز
الحركتين اللتان تطاولتا على بعضهما البعض وكأنهما أعداء الأمس فلسطين وإسرائيل،
لتخلف من وراءهما الدمار والعار وأيضا شرارا تشعل النار بينهما.
مصائب قوم عند قوم فوائد، نعم مصائبهم عند إسرائيل
فوائد، لأن إسرائيل تريد معركة بين الأخوين حماس وفتح لتقف وتشاهد الدم الذى يسيل
من أحدهم أو من كليهما، بل لا تكتفى بذلك
ولكن تضرب هى الأخرى من الخلف، تضرب بكل عنفوانيه حتى تقضى على عدد كبير من الشعب
الفلسطينى، وتبث السم لهم فى الهواء لكى يستنشقوه رغما عنهم، فتتوتر حدة المصادمات
وتتصاعد النيران بشرارة مستصغره، كان من الممكن إطفاءها قبل أن تشتعل بأن يتفقوا
بينهم ليتقاسموا المقعد بالعدل ويتفرغوا لقتال العدو، بالفكر والجهاد.
11/3/2007
* *