الاثنين، 14 سبتمبر 2020

مقال / هذا رأيي/ بقلم / فوزى اسماعيل


كارثة هدم المساجد التى ظهرت فاجأة

إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الأخر، الآية الكريمة، هذا ما أمرنا الله به عز وجل لإعمار المساجد، فالمساجد هى بيوت الله فى الأرض، وما يحدث لها الآن من هدم فى هذه الأونة ما هو إلا كارثة لم يحمد عقباها بعد، ونحن كشعب مسلم كان يقوم بخدمة المساجد منذ أن نشأت على الأرض، حتى يومنا هذا إلى يوم الدين، إلا أن الفواجع التى نراها على مواقع التواصل الإجتماعى من مناظر مؤسفة لهدم المساجد قد أدت إلى جنان بعض الناس، عندما تجد المعاول والمعدات الثقيلة وهى تهدم مسجد من مساجد الله، يقال هذا بحجة أنه مبنى مخالف للعرف على أرض الدولة، فإذا كان هذا الكلام فى محله هل الدولة تكره إقامة المساجد على أملاكها، بل إن أملاك الدولة جميعها هى ملك لله عز وجل فكيف يحاربون ما على  ملك لله.
أو أنهم يقولون أنها أقيمت على أرض زراعية، هذه القطعة التى أقيمت عليها المسجد سوف تكون سببا فى شبع الإنسان بعد ما تزرع مكانها، وهذا الهدم التعسفى لا بد وأن توضحه الحكومة لأن هناك تجاوزات كبيرة فى حق هدم المساجد الأمنة منذ زمن بعيد، فهل قد استيقظ الضمير الآن، وإذا كان الهدم أيضا فى صالح مشروع سيقام مثلا مثل كوبرى يخدم خدمة عامة فهل الكوبرى هذا لا يسير إلا من مكان المسجد، لا بد من دراسة وافية لهذا الموضوع الذى زاد عن حده.
الذين يسعون فى خرابها أى المساجد لهم خزى فى الحياة الدنيا وفى الأخرة لهم عذاب عظيم، الآية الكريمة، لقد حذر الله عز وجل بألا يسعون أهل الأرض فى خراب المساجد أو الإفساد فيها بأى من الطرق، فبدلا من تعميرها يقومون بخرابها وهدمها هكذا، فهل هذا فعل معقول.
إن بعض الناس الذين قاموا بتشيد المساجد على نفقتهم الخاصة دون مساعدة من الدولة لهم الحق فى حمايتها دون أى مساس، لأنهم يدافعون عن بيوت الله، وليس لغرض فى نفوسهم ، بل إن المساجد يذكر فيها أسم الله وحده، وعلى الدولة أن تعى هذا جيدا، وأنها تبتعد عن ذلك التعنت الذى سيؤدى حتما إلى اللعن أولا من الله والناس أجمعين.
قبل أن تقام المساجد لا بد وأن لا تتخذ جزافا وعشوائيا بعد ذلك، ولكن لا بد وأن يعود صاحب المسجد إلى وزارة الزراعة أولا لترخيص مكان المسجد شأنه شأن المنازل إذا كانت الدولة تريد ذلك، حتى لا يستجد عليها يوما أسودا لتهدم كما نرى الآن، وهذا مؤسف للغاية بأن ترى أعيننا هذه المآسى فى هدم مسجد شاهق أقيم بمبالغ طائلة حتى ولو بالتبرع لوجه الله، كانوا يصلون فيه مطمأنون ، وبعد عشية وضحاها يجدونه كومة من تراب، إن الذين يفعلون ذلك هم حصب جهنم لها واردون، فاللهم ألهم هؤلاء المغطرسين حسن الفضيلة وثبتهم على دينك، حتى لا يسلكوا طريق الشيطان الذى يسول لهم أنفسهم فى خراب المساجد.. أللهم آمين.



ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...