الأربعاء، 16 يونيو 2021

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

التخطيط وسنينه.. أين الضمير..؟

فرحنا لما جاءنا التخطيط بعد طول إنتظار، وكانت الفرحة لا تسعها الدنيا، فالمشتاقون له ظنوا أن الفرج قد جاءهم، ولكن على رأى المثل القائل، وكأنك يا بو زيد ما غزيت.

وقريتنا بحظها السيئ ظنت أنه الشئ الوحيد الذى سيحل أزمة السكن فى القرية، بعد غياب الكردون الذى لا نعلم له معالم حتى الآن.

فنحن قد عنينا منذ سنوات فى موضوع البناء والتعلية، ومنذ سنوات أيضا تزداد قريتنا فى عدد السكان الذى أصبح كبيرا، وبها شباب يريدون الأستقرار، فمن أين الأستقرار، وعملية البناء مغلقة والتعلية متوقفة، انتظارا لقدوم ماء المحياة، التخطيط العمرانى الذى يحل مشاكل السكن عند كل مواطن، دون غرامات ودون التوغل فى الأراضى الزراعية التى دائما ما تنادى بها الدولة بوقف الزحف العمرانى عليها، وانصاعت الأهالى لذلك، لأنهم يعرفون قدر الأراضى الزراعية، وما يترتب عليها من غرامات فادحة وإزالات مرتقبة.

وحظيت قريتنا ميت غزال بتعلية قدرت بتسعة أمتار، وبدأ التكهن فى ذلك، وقامت المحافظة بالتعديل إلى إثنا عشر مترا، بمعنى الترخيص قد أصبح على أربعة أدوار فقط، رغم وجود قرى فى القطاع تصل إلى ثمانى عشر مترا، فهل هذا يصح، وبدا هذا التعديل فرحة عارمة لأهلينا فى القرية وكأنهم بذلك عدو المانش، لا يعلمون بأن هذه القرية الوحيدة التى لم تحصل على حقها فى المخطط، وهى أقل القرى فى المركز تحصل على هذا الإرتفاع الذى لا يغنى من جوع.

هناك شئ أخر أود أن أذكره، فقد حظيت قريتنا بقلة من الذين لا ضمير لهم، فبعد تطبيق المخطط ظهر بعضا من الأشخاص الذين يشكون الحابل بالنابل، وكأنهم على موعد مع الشر، فقد قاموا بتقديم شكوى لوقف مواطنة من البناء، وهو ما جعل هذا الشاكى يقدم ما عنده حتى يتم وقفها، فهى لم تقيم البناء فى أرض زراعية، ولكن تقيم البناء فى أرض وسط السكن، وهو فى مخطط 54 كما أشار الموقع الجغرافى الذى تم تصويره بالقمر الصناعى، وكل الجهات أكدت لها عن أحقيتها للبناء، وتم المعاينة من قِبل رئيس التخطيط العمرانى بالمحافظة، ونائب رئيس مركز السنطة والوحدة المحلية بشبراقاص، وتمت المعاينة بشكل قانونى ورسمى، ولكن هذا الشاكى أفتعل شارعا بين العقار التى تريد المواطنة بناءه وبين الجار رغم عدم وجود شارع بين العقارين، وهذا ما تم المعاينة عليه وأقرت اللجنة عدم وجوب هذا الشارع فى هذا المكان لأنه ليس له منفعه للجارين، ولكن الشاكى بحيله جعل هذا الشارع يقام عنوة، أذكر ذلك لأن صاحبة المبنى لها الحق فى الترخيص بعد موافقة هذه الجهات المسئولة، ولكن لماذا توقفت هذه الموفقات.

وعلى ذلك وجدت المواطنة صاحبة الترخيص بأنها تذهب إلى رئيس مركز السنطة، ورئيس التخطيط العمرانى بالمحافظة والوحدة المحلية بشبراقاص، وأن تعيد الدائرة مرات ومرات ولكن ما زالت تتعثر فى اقامة مبناها بالطرق السليمة، رغم وجود قطعة الأرض وسط العمران، وداخل الكتلة السكنية لا يحيطها مزارع، إنما يتقدمها شارع عرضة ثمانى أمتار، ويحيطها مبانى من جميع الجهات، ولم أعرف حتى الآن لماذا هذا الوقف المتعنت، رغم استيفاء كل الأوراق والشروط اللازمة لأقامة هذا البناء.

سؤال أوجهه إلى المعنين بالتخطيط العمرانى فى مركز السنطة.

فهل من مجيب..؟

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...