مبادرة زواج بلا ديون
والعودة للماضى الجميل
يطلق مجلس القرية بميت غزال مبادرة زواج بلا ديون، هذه المبدرة لابد من تفعيلها
بعد الموافقة عليها من قِبل جميع عائلات القرية، وذلك لتخفيف العبء على الشباب والشبات
راغبى الزواج، بدلا من الأرقام الخيالية التى تعطل مسيرة الشباب بتوفيرها، لأنه ليس
فى استطاعته توفيرها من عمله من شقة وتجهيزات الزواج، فهذان المطلبان يتطلبان مبلغ
مالية باهظة، من بناء منزل وتجهيز الآثاث والديكورات ومتطلبات الزفاف، وكل منا يعرف
ذلك، وهذا فوق طاقة أى شاب مبتدأ، خصوصاً فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تواجههم، فى
إيجاد المنزل والشبكة والمهر والآثاث وما إلى ذلك، فأين لهم من هذه المبالغ الكبيرة.
ولابد من الأخذ فى الإعتبار بأن كل منزل فى القرية به شاب أو شبان أو أكثر يريد
أن يتزوج ويستقر، وهذا عبء ضخم على ولى الأمر الذى لا يملك إلا مرتبه، نهيك عن الذين
يوفرون قوت عيشهم يوماً بيوم، ونهيك أيضاً عن مصاريف التعليم وخلافة، فولى الأمر يصعب
عليه تحقبق ذلك، والحل الوحيد لهذه هو وضع منظومة لتلك المطالب يوافق عليها كبار القرية
بالتراضى، هذه الوثيقة توضع فيها الشروط والأسس التى يلزم بها الجميع، كما أنه يشارك
فى وضعها محامين ومستشارين القرية، لأنهم أكثر علماً منا من الناحية القانونية، وتحفل
قريتنا بهؤلاء المستشارين الذين نكن لهم كل الإحترام والتقدير، فلا يتقاعسوا عن الطلب
منهم بوضع هذه الأسس.
وأيضاً بالنسبة للفتايات لابد من وضع حد لشراء الأجهزة الكهربائية ومتطلبات
الزواج العالية عموماً، حتى لا يكبدوا أزواجهم ديوناً بعد زواجهما، ولا يدان أهلهما
فى سداد ديونهما أعوام كثيرة.
على واضعى الشروط والأسس التى توثق فى الوثيقة الترأف بالأسر محدودة الدخل،
والتى ليس فى استطاعتها أن توفر طلب العريس وإلا يفسخ العقد، فهذا هو سبب لكثير من
المنازعات بين أهل الشاب وأهل الشابة، وتطلق قبل أن تبدأ حياتها الزوجية، ولقد أمتلئت
محاكم الأسر بهذه القضايا التى من الممكن أن تنتهى نهاية سعيدة بعد التراضى بين العروسين،
وكلما زادت المطالب زادة حدة التزمر بينهما، أى كان من الطرفين، وعليهما أن ينظرا لهذه
الظروف المعيشية فى هذه الأيام، لأن متطلبات المعيشة ليست كسابق عهدها، فقد ثقلت الأعباء
على الشاب والشابة المبتدئين بعد تخرجهما من التعليم ليبدؤا حياة جديدة حافلة بالنازعات.
جميعنا نعلم الصعوبات التى تواجه الأسر سواء للزوج أو الزوجة، وهذا يتطلب وقفة
جادة لحل تلك المشاكل التى تواجهها الأسر بالموافقة على الوثيقة التى توضع فيها الشروط
لترضى الجميع.
وكلٍ فى مصلحة الشباب مثلما كنا فى الماضى.
يقول الله تعالى : (وكل شئ عنده بقدار).. صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق