الأحد، 9 مارس 2025

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

مصر ترفض مزاعم ترمب

لقد كان تصريح ترامب رئيس أمريكان ليس فى محله، وهذا التصريح الذى أدلى به عن تهجير الفلسطنين من غزة إلى سيناء هو الأسور على الإطلاق، وأعتبرته القاهرة منافى للأخلاق الإنسانية.

وكأنما ترامب نصب نفسه حاكما على العالم، فبعد أن تولى رئاسة أمريكا للمرة الثانية صرح بعدها بتصريحات نارية، أولها أن يجعل الشرق الأوسط جحيم، وهو يقصد نشوب الحرب بين بعض الدول حتى تشتبك مصر فى معارك ليس لها فيها ناقة ولا جمل،  وكل ذلك لصالح إسرائيل، ليرضى رغباتها فى المنطقة على حساب دول الجوار، مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا والأردن، وأيضا إيران التى تهدد المنطقة بالنووى، ويريد أن يفعلها حرب عالمية ثالثة، ولكن خيب الله ظنه، بإشعال الحرائق فى ولايات أمريكية، كاكالفونيا ونيويورك والتى خلفت خلفها خسائر لا حصر لها.

وترامب يريد أن يسير العالم على هواه، مزاعما أنه رئيس أقوى دولة فى العالم، حتى يتدخل فى شئون الدول العربية كالسعودية ومصر، ويريد أن يتدخل فى شئون مصر بالذات، إلا أن مصر من منطلق حرصها على القضية الفلسطينية أن ترفض هذا التدخل الغير مقنع، وكانت أخر تصريحاته أنه يريد تهجير مائة ألف من الفلسطينيون إلى سيناء ليترك غزة لإسرائيل، وهذا المخطط لم يكتمل بعد رفض مصر المقترح، وأيضا تصريحاته بتهجير الفلسطنيين إلى ألبانيا، وهذا هو أخر المطاف فى مزاعمه، لقد كان ترامب يسعى إلى توسيع النزاع فى الشرق الأوسط، حتى يرضى غروره، ولكن مصر ستظل أبية بجيشها وشعبها وقيادتها الرافض لهذه المزاعم الخاطئة.

ولقد كانت القيادة المصرية الحكيمة فى اتخاذ القرار، حتى عاد الشعب الفلسطينى إلى دياره بعد صفقة التبادل التى تمت مع الإسرائيلين، ألا وهى صفقة رجوع الأسرى.

ورغم أن الفلسطينين قـد دمرت ديارهم من أثار الحرب الغاشمة، إلا أنهم رفضوا ترك أوطانهم غزة وفلسطين، مهما كانت التضحيات فلن ولن يتركوا ديارهم لإسرائيل التى تسعى إلى تحقيق دولة إسرائيل الكبرى من النهر للفرات كما يزعمون.

ورغم كل محاولات ترامب فإن مصر لا يرهبها أى تهديد، ولا أى مزاعم حول سيناء، لأن مصر تملك قوة رادعة لكل من سولت له نفسه أن يطمع فى سيناء، فيمنى بالرد القاسى من جيش مصر المرابض على الحدود، دفاعا عن أرض مصر الغالية.

فالله تعالى يقول :  فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.

صدق الله العظيم.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

حماية أملاك الدولة من يد العابثين

لا شك أن للدولة أملاك فى القرى والمدن المختلفة، ولا يوجد محافظة على مستوى الجمهورية إلا ولها فيها أملاك، إما إن كانت هذه الأملاك تملكها الدولة أو وزارة الأوقاف المصرية، وبأعداد كبيرة متفرقة هنا وهناك، وقد حرصت الدولة على ألا تتركها للسرقة وللعابثين فيها، كالبناء عليها أو بيعها، لأن الدولة لم تتركها هكذا هباءاً، ولكن تحدد أماكنها بدقة، فتعرف مقدارها ومكانها وكل شئ عنها، وذلك بعد حصرها من قبل المساحة ومكاتب حماية الأراضى التابعة لوزارة الزراعة.

وأيضا الضرب من حديد على من يستولى على أراضى الدولة، أى كان وتقديمه للمحاكمة لإسترداد أملاكها، وتصل العقوبة إلى السجن، لأن فى هذه الحالة يثبت عليه جريمة السرقة فتحول إلى محكمة الجنايات.

والدولة لها الحق فى استغلال الأراضى استغلالاً أمثل، لخدمة المواطن أولاً ببناء مشروعات نافعة تخدم النظاق السكانى، مثل المدارس والمستشفيات والمشروعات الحكومية التى تخدم المنطقة، وهذه الأملاك كانت مخصصة لتلك الأغراض، ولكن هناك ما سقطت من ذاكرة الدولة فاستولت عليها فئة من الناس الذين استغلوا غقلة الأجهزة الأمنية عنها، وكانت الدولة فى ذلك الوقت قد سجلت ذلك عندها حتى تعود إليها فى المستقبل.

وبعد حصرها ومعرفة أصولها، لابد وألا تتركها للقاسى والدانى، حتى لا تسرق هذه الأصول، فأمامها شئ واحد ألا وهو اشغالها بمشاريع تضمن أن تديرها الدولة، ولا يسرقها أحد من الطامعين فيها.

فأرض الدولة هذه كبيرة للغاية، وبمساحات شاسعة فى القرى والمدن، ولابد من الاتجاة إليها، خصوصاً فى ظل احتياج المواطن لهذه الخدمات الحكومية، وأيضاً فى ظل زيادة عدد السكان الرهيب فى كل منطقة، فالاستفادة منها هو مطلب جماهيرى، بإنشاء الخدمات عليها لينتفع بها، سواء فى القرى أو فى المدن.  

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

أهــــــلا رمضـــــان

من نعم الله عز وجل أن هدانا للإيمان، ونعم الإسلام كثيرة لا تحصى ولا تعد، ونحن كأمة الإسلام كرمنا الله فى البر والبحر، دوناً عن الأمم السابقة، فكل أمور المسلم خير، وقد أقبلنا على شهر رمضان الكريم الذى يغفر فيه الله الذنوب، وكتب علينا الصيام ليتوب مسيئ العام فى هذا الشهر الكريم، والصيام يجزى الله به المرء، لأنه سرى بين الله والعبد، فقد كتب الله علينا الصيام ، والصيام هو ركن من أركان الإسلام الخمس، شهادة لا إله إلا الله، واقام الصلاة، وصوم رمضان وإيتاء الزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.

وعلى المسلم الحق أن يؤدى فرائض الله على حق، فإذا جاء شهر رمضان عليه أن يشد الرحال إلى المساجد، لكى يؤدى الصلاة ويصلى التراويح فى جماعة، ولا ينبغى ألا يتكاسل، فى هذا الشهر، خصوصاً أنه شهر الغفران، وللشهر الكريم بهجة، وبهجته فى طاعة الله.

ونحن نستقبل شهر رمضان بالفرحة، لأنه يأتى مرة واحدة كل عام، وهو الفرض الوحيد الذى أكد عليه صل الله عليه وسلم، بأنه شهر يغفر الله فيه الذنوب، كما أن العبد عليه أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم، فمن فضائله أن القرآن قـد أنزل فيه، وأيضاً عليه أن يخرج الزكاة لتكون ظلاً لك يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.

وأيضاً من فضائله تصفد الشياطين بالأغلال، ولا تتعرض لمسلم فى هذا الشهر، فيا أخى المسلم أغتنم هذه الفرص، وتوب إلى الله توبة نصوحا، عسى أن يتوب عليك، وعامل الناس معاملة حسنة، فتحظى بنعم الله.

ومن العادات التى نشأنا عليها هى زينة الشوارع، لإستقبال رمضان ففى حياتنا عادات وعادات الشعوب كثيرة، منها المزاورة للأقارب والأصدقاء، وود القريب والغريب حتى ولو بالكلمة الحسنة، أو بالابتسامة فى وجه أخيك، فهى صدقة، ولا تبخل عن مساعدة الآخرين لأن الدين يسر وليس عسر، فالله عز وجل جعل لك خيراً كثيراً، ولا تكن شقياً تعيساً فتخرج من عفو الله.

وبادر بالذهاب إلى المسجد للصلاة فى جماعة، ولا تترك صلاة القيام عسى الله أن يغفر لك ما تأخر من ذنبك، لأنها صولات تريح القلب والأبدان، هـذا الشهر شهر طاعة وعبادة، فمن تكاسل عنه فقــد برئت ذمته من الله، ومن أقامه فقــد هـُديَا إلى صراط مستقيم.

أيها المسلم ثق بالله خيراً، فتكن من السعداء، الذين يمن الله عليهم بالخـير واليمن والبركات.

وكن من الطائعين لله فتكون أسعد خلق الله على الأرض.

    *      *       *

 

السبت، 1 مارس 2025

قصة قصيرة بقلم/ فوزى اسماعيل

 

كنز عم غانم 

امتد ذراع الفقر اليه.. كان فلاحا يعمل بالجهد القليل فى قيراطين فقط قد ورثهم عن ابيه ..اعتاد ان يخرج من دارة بعد صلاة الفجر ليذهب الى ارضه التى تبعد عن القريه بخمسمائة متر كانت بجوار الطريق الرئيسى الذى يربط القاهرة بالاسكندريه .

وكان عم غانم قد اقترب من الستين عاما .. رزقه الله بولد صغير ورغم صغر سنه الا انه كان يعاينه على شق الارض ..لانها كانت مصدر رزقه الوحيد يحب العمل حبا جما كأنها تسرى فى دمه حتى انه كان لايعود منها الا فى وقت متاخر من الليل.

وفى ذات يوم تهيأ للذهاب اليها كعادته قبل ان يستيقظ اهل القريه من نومها حتى وصل اليها حاملا فأسه وراكبا حمارته الضعيفه.. ونزل الارض لكى يجهزها لزراعة القمح واثناء اشتغاله فيها وجد شيئا غريبا مدفونا فى الطمى .. شد انتباهه وتوسعت عيناه .. وايقن انه كنز دفين .. حفر من حوله وهو يراقب الطريق فى كل الاتجاهات حتى لايلمحه احد .. وبعد دقائق نجح فى استخراجه .. وجده يشبه الاسطوانه المغلقه.. كان ثقيلا ففرح به كثيرا.. وربطه فى جوال كان معه بإحكام .. ورجع الى دارة .. كانت زوجته قد استيقظت لتعد له الفطور .. فندهشت لرجوعه مبكرا..

امسكها من ذراعيها لكى تكف عن الكلام .. واغلق عليهما الباب .. فأظهرة امام زوجته التى كادت ان تطلق الزغاريد لانها فهمت على الفور ان هذا كنزا.. كتم فمها بسرعه قبل ان تصدر صوتا فتسمعها على وجهه وهمس انا لقيت كنز.. انا لقيت كنز..

قص عليها قصة الاسطوانه .. ففرحت وانشرح قلبها ..

كان فى ذلك الوقت الطفل مازال نائما فى فراشه.

اتفقوا سويا على فتح الاسطوانه لاستخراج الكنز الذى بداخله.. وحلمت زوجته لما بداخله حتى ظلت تتمحن .. ماذا يكون هذا الكنز؟

هو ذهب خالص .. ام سيكون مالا او شىء ثمين يسر القلب طلب منها عم غانم سرعة اشعال النار على الموقد .. لكى يقوم بتسخينى قطعة الحديد التى يستعملها فى الفتح..

جاءت زوجته يالقوالح واشعلت فيها النار ووضعت قطعة الحديد عليها حتى صارت مجهرة بعد دقائق وظل يفتح الاسطوانه بها فى همه بجانبه زوجته التى اشتاقت لرؤيه مافيها.. لم يحالفه الحظ بفتحها وتعثرت طريقة الفتح .. ظل يفكر فى فكرة تسهل عليه فتحها .

كيف سأتصرف .. لابد من طريقه .

جاءته فكرة لم يتمهل فى تنفيذها .. عسى ان تحل له المشكله.. امسك بالاسطوانه ووضعها على الموقد.. وظلت مده طويله حتى سخنت الى درجه عاليه.. انفجرت الاسطوانه فيه وفى زوجته ومن فى الدار كلها واودت بحياتهم فى لحظة .. وبعد ذلك تبين انها قنبله من مخلفات الحرب.

                                              (انتهت)

 

 

 

 

 

 

بقلم / فوزى اسماعيل

 

قصة قصيرة

اعجاز

ياله من اعجاز خلقى، كأنهما حوريتان من الجنة، ما أبدعهما فى تناسق الألوان، لقد أنبهرت أنا وغيرى عند رؤيتهما، لقد أبدع الخالق فى الألوان التى تشبه ألوان الطيف، صفاء جمالكما، وهدوء نفسيتكما، جعلتكما ملكين متوجتين، لأنكما كنتما حارسان الغار ولم تهابا سيوف المشركين والصاحبين فيه، عندما عششتما أمام بابة، بكلمتا من الله، فقلتما جئنا طائعين

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

  مصر ترفض مزاعم ترمب لقد كان تصريح ترامب رئيس أمريكان ليس فى محله، وهذا التصريح الذى أدلى به عن تهجير الفلسطنين من غزة إلى سيناء هو الأسو...