مصر ترفض مزاعم ترمب
لقد كان تصريح ترامب رئيس أمريكان ليس فى محله، وهذا التصريح الذى أدلى به
عن تهجير الفلسطنين من غزة إلى سيناء هو الأسور على الإطلاق، وأعتبرته القاهرة
منافى للأخلاق الإنسانية.
وكأنما ترامب نصب نفسه حاكما على العالم، فبعد أن تولى رئاسة أمريكا للمرة
الثانية صرح بعدها بتصريحات نارية، أولها أن يجعل الشرق الأوسط جحيم، وهو يقصد
نشوب الحرب بين بعض الدول حتى تشتبك مصر فى معارك ليس لها فيها ناقة ولا جمل، وكل ذلك لصالح إسرائيل، ليرضى رغباتها فى
المنطقة على حساب دول الجوار، مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا والأردن، وأيضا
إيران التى تهدد المنطقة بالنووى، ويريد أن يفعلها حرب عالمية ثالثة، ولكن خيب
الله ظنه، بإشعال الحرائق فى ولايات أمريكية، كاكالفونيا ونيويورك والتى خلفت خلفها
خسائر لا حصر لها.
وترامب يريد أن يسير العالم على هواه، مزاعما أنه رئيس أقوى دولة فى
العالم، حتى يتدخل فى شئون الدول العربية كالسعودية ومصر، ويريد أن يتدخل فى شئون
مصر بالذات، إلا أن مصر من منطلق حرصها على القضية الفلسطينية أن ترفض هذا التدخل
الغير مقنع، وكانت أخر تصريحاته أنه يريد تهجير مائة ألف من الفلسطينيون إلى سيناء
ليترك غزة لإسرائيل، وهذا المخطط لم يكتمل بعد رفض مصر المقترح، وأيضا تصريحاته
بتهجير الفلسطنيين إلى ألبانيا، وهذا هو أخر المطاف فى مزاعمه، لقد كان ترامب يسعى
إلى توسيع النزاع فى الشرق الأوسط، حتى يرضى غروره، ولكن مصر ستظل أبية بجيشها
وشعبها وقيادتها الرافض لهذه المزاعم الخاطئة.
ولقد كانت القيادة المصرية الحكيمة فى اتخاذ القرار، حتى عاد الشعب
الفلسطينى إلى دياره بعد صفقة التبادل التى تمت مع الإسرائيلين، ألا وهى صفقة رجوع
الأسرى.
ورغم أن الفلسطينين قـد دمرت ديارهم من أثار الحرب الغاشمة، إلا أنهم رفضوا
ترك أوطانهم غزة وفلسطين، مهما كانت التضحيات فلن ولن يتركوا ديارهم لإسرائيل التى
تسعى إلى تحقيق دولة إسرائيل الكبرى من النهر للفرات كما يزعمون.
ورغم كل محاولات ترامب فإن مصر لا يرهبها أى تهديد، ولا أى مزاعم حول
سيناء، لأن مصر تملك قوة رادعة لكل من سولت له نفسه أن يطمع فى سيناء، فيمنى بالرد
القاسى من جيش مصر المرابض على الحدود، دفاعا عن أرض مصر الغالية.
فالله تعالى يقول : فالله خير
حافظا وهو أرحم الراحمين.
صدق الله العظيم.