الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

مقال بقلم فوزى اسماعيل


أين الضمير والأخلاق؟! أنعدم الضمير والأخلاق بين سائقى الميكروباص، فلم نجد الروح التى كنا نعهدها منذ سنوات بعيده، بل أفتقدناها وولت بلا رجعه، حتى كادت أن تتفشى بينهم الجهالة، ولا نجد الإحترام المتبادل بين السائق والراكــب، فالسائق أو ســــائقى الميكروباص على وجه الخصوص يريدون أن يأخــذوا ما فى جيب الراكــب بأى طريقة من الطرق، لا يعرفون الحلال من الحرام، السائق يحدد الأجرة قبل أن ينطلـــق بالسيارة، وبالبلــدى كما يقولون : اللى عجبه .. هذه الطريقة الملتوية هى إستغلال غير منطقى، إستغــلال السائقين غلب إستغلال بائعى أسطوانات الغاز، كلاهما وجهان لعملة واحده، كلاهما يتفننون فى أزهاق الناس لإحتياجاتهم لها، فيوافقــــون على مضضن وهنــــاك فئــات أخرى شرذمة ليس بقليلون بل كثيرون ليس لهــــم عدد، من يقومون بتحصيل الأجرة مرتان، فلمــا كانت الأجرة لجميع محطات الخط نصف جنيه، أصبحــــت جنيه واحد وليس فقط فقد قسموا الطريق إلى مواصلتين بمعنى يحصل الأجرة مرتان فبـــدلا من جنيه صاروا 2 جنيه، وعند المحطة التى يختارها السائق يقف ليجمع الأجـــرة لمــرة ثانية،إستغلال مشين غير نافع بل ضار،يضر صاحبه لأنه أستغل بالناس فى الأزمات ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذالك. لا يبالى أن مايجمعة من حرام كأنه أطعم أولاده حرام،المهم عنده أخر النهـار،حصيلة اليوم ، كذلك القائمين على الكارتة التى تأخذ الأتاوات من السائقين ذهابا وأيابا. والسؤال الذى أطرحه، هل يعرفون أن ما يحصلونه هو حرام أيضا.. الإجابة معروفه لكنهم يتجاهلونها، حرام بلا شك ، فهو يطعم أولاده وأسرته من سحـــت ،لأنه ليس له الحق فى هذا المال فهو أتاوة لا تفعلها إلا البلطجية. وقد تفاقمت مشكلة عدم الضمير والأخلاق ، فقد ســادت الأفران والمخابز ومحطات البنزين وبعض المصالح الحكومية، الغش والخداع ، حيث لا يقومون بأداء واجبهــــم كما هـــو مطلوب، فبعض الموظفين يذهبــــون للمصلحة أو الشركة ســـاعة واحـــده فقط ، لكى يوقــع فى كــــــشوف الحضور والإنصراف فــــقط ، وبعد ذلك يذهب إلى الشارع أو إلى بيته، ومنهــم أيضا من يذهب إلى عمله الإضافى الذى يمارسه أثنــــاء ساعات عمل وظيفتة الأساسية ، وأيضا يوجــــد نمط أكبر وأخطر ، وهو لا يذهــــب الموظف إلى عمله إلا تحصيل مرتبه فقط ، كأنما يذهب للتنزه. لقــــد عنينا كثيرا من تفشى هذه الظاهرة، ظاهرة عــــدم الضمير والأخلاق، وسنظل نعانى منها لفترة يعلم الله بها. فكيف نعــود إلى الزمن الجميل، الزمن الذى كنا نحترم فيه عملنــــا ونحترم فيه كلمة رئيسنا ، نحترم من يقــــول كلمة حــــق، ولا نعارضه أو نتريـــق عليه، ولا نخلــــق له مشاجـــرة تودى بحياة إنســان برئ لا ذنب له، غير أننا نجــــد اليوم من بعــــض الطامعين والمستغلين الذين يريدون أن يستحـــوذوا على كل شـئ بالنفـــــاق وعــــدم المسئولية، حتى ولو أدى ذلك إلى مواجهة أخيه الإنسان بالســلاح الأبيض أو يصوب إليه طلق نارى، المهم أن يحقق غرضه فقط مهما كانت الأسباب والعواقب. فى بعض الأحيان أخـــــاف أن أتطرق بحديث مع شخص آخـر لأننى رأيت بأٌم عينى حالات مثل هذا كثيرا خلفت من ورائهـــا معارك ومشاجـــــرات وألفاظ جارحه، ولا يستطيع أحد من الحاضرين أن يوقف تلك المشاحنات من الجانبين حتى لا يصــــاب بأذى، وكما يقولون فى المثل : ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه. رأيت بعض الناس يمرون على المشاجرات مرور الكرام إعمالا بهــذا المثل، ورأيت آخرين يشاهــــدون مسرح المعارك من النوافذ وشرفات المنازل، لا يستطيعــــون أن ينزلوا ويفضلون المشاهــدة عن بُعد حتى لا يتشابكوا معهم، ضاعت الشهامة والنخوة وسط ضياع الضمير والأخـــلاق من قلــــوب البشر التى ملئتهم غلظة وفظاظة ،نحن كبشر كلمــــا أزداد أعدادنا زاد مشاكلنــا، وكلما زادت مشاكلنا قل الضمير والإحترام المتبادل، وسنعيش تحــــت ظل الأزمة التى تلازمنا ، ألا وهى التنافر حتى تثقل على عاتقنا ونبرك جميعا ولا نستطيع النهوض منها إلا بمعجزة. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه..

الجمعة، 1 نوفمبر 2019

المشروعات التنموية فى الدولة


المشروعات التنموية فى الدولة
لا شك بأن المشروعات التنموية فى الدولة من أجل المواطن بالدرجة الأولى، لآنها تخدم الكبير والصغير، وهذه المشروعات التى تبنى كالمدارس والمستشفيات والسكك الحديدية والطرق والكبارى .. إلخ، هى مشروعات اقتصادية تكلف الدولة مبالغ طائلة، تصل إلى المليارات مدفوعه من خزينة الدولة.
على سبيل المثال قناة السويس الجديدة، والطرق العملاقة التى أنشأت مؤخرا وكذا العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة وغيرها وغيرها من الإنشاءات التى نراها فى واقعنا الحاضر، وهذه المشروعات يراها المواطن رأى العين، ويعلم جيدا بأنها تكلفت أمولا باهظة لا نستطيع عدها.
ولم ننكر ذلك لأنها منفعه عامة لعامة الناس أولا وأخيرا، لتسهيل مساره فى الحياة ولقضاء حوائجه وتحسين معيشته التى يبحث عنها أينما وجد، وإذا كانت مكلفه فإن الدولة هى التى تدفع تكاليفها والمواطن أيضا مشارك فيها شراكه حقيقية مؤكده من خلال الضرائب التى يدفعها سنويا، ومن خلال محاضر البناء والرى والارز وخلافه، فكل هذا ينصب فى خزينة الدولة لكى تقوم بتمويل المشروعات كهذه.
والعبء ليس على كاهل الدولة وحدها، بل على كاهل المواطن أيضا، لآن الدولة تريد تحسين معيشة المواطن والمواطن يريد من الدولة تحسن معيشته فى شتى المجالات الصحية والتعلمية ورغيف العيش وخلافه، فهى دائرة تدور فى مركز واحد للجميع.
والتقدم فى أى دولة يأتى من هذه المشروعات التى تنشأ، والتى يسعى إليها كل فرد من أفراد المجتمع، بمشقة كانت أو غير مشقة، والصراع الدائر فى حياتنا الآن من أجل هذا، وعلينا جميعا تشجيع ذلك بشتى الطرق التى تجعل الدولة تنهض بها بكل يسر وحرية، فإنتمائنا للوطن ولهذه الأرض الطيبة تحتم علينا أن نلهث وراء هذه المشروعات التى تخدم المجتمع بأسره وحتى تظهر للنور، ويتمتع بها أولادنا وأحفادنا من بعدنا.
فإننا لا نبنى من أجل أنفسنا ولكن نبنى من أجل أولادنا، كما قال أسلافنا من قبل، فلا نجعل التشاؤم يسيطر على عقولنا ولا ندعه يغشى أعيوننا ولا قلوبنا، بل نجعل التفاؤل دائما أمام أعيننا لكى نرى بساتين الزهور، ولا نكن كالزبد الذى ذكره الله فى كتابه العزيز :
(فأما الزَبدُ فيذهَب جُفاء وأمَا مَا يَنفعُ النَاسَ فًيمًكثُ فىِ الأرَض)
صدق الله العظيم.
*            *






مولد الهدى نور وضياء


مولد الهدى نور وضياء

اليوم هو مولد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وعلينا جميعا أن نحتفى به بنبذ العنف وأن نتذكر قول الله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فقد جاء الدين الأسلامى للترابط، ترابط البشر ببعضهم البعض، ترابط الأسر الطيبة بالحب والوفاء والعمل الخالص لوجه الله، علينا جميعا أن نعى خطورة ابتعادنا عن الله سبحانه وتعالى، وأن نحذوا حذو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى كل معاملاته وكل معاملاتنا مع الأهل والأقارب، مع المسلم والمسيحى، فإنه لا فرق بين أبيض ولا أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح.
هذا اليوم الذى يهل علينا كل عام فى شهر ربيع الأول هو بمثابة نور يشع علينا بنفحاته لنتذكر بما كان يآسيه صلى الله عليه وسلم يوم أن أظهر الدعوة من مشركى مكة، حتى أنه كان صلى الله عليه وسلم يعاملهم معاملة حسنه رغم أذيتهم له، فإن الله تعالى قال له أدع إلى سبيل ربك بالموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن، حتى نصره الله بالهجرة إلى المدينة وعاد إلى مكة بعد ذلك فاتحا لها.
ومولد رسول الهدى صلى الله عليه وسلم يذكرنا بكثير من النفحات الربانية والنورانية تجاه المسلم لأخيه المسلم، فعليه أن يتسامح مع أخيه المسلم وأن يتركا الشحناء، فالدين الأسلامى دين التسامح والعطف على الآخرين، وأن لا يجعل للشطان مدخلا فى حياته مع أسرته ولا مع أهله وخلانه.
وفى المولد النبوى الشريف يتبع المسلمون عادة ما كان ينبغى لأحد أن يتبعها، وهى أكل الحلوى، ولكن ليس هذا حراما أو محرما على أحد، فهى عادة قد تكون حسنة، وكنت أفضل أن يساعد بها أو بجزء منها الأيتام والجمعيات الأهلية التى تقوم بإواء المرضى والعاقين.
فأنا لست مشرعا أو أقول هذا يصلح وهذا لا يصلح، لكن علينا جميعا ألا نخوض فى الأنفاق والأسراف على هذا، فقطعة حلوى تكفى فى ظل الغلاء الفاحش الذى يصيب السلع بالبوار، ولست ضد شراء الحلوى ولكن عليك بالتقنين.
أما الأحتفالات التى تقام لإحياء هذه الليلة المحمدية المباركة، علينا جميعا أولا بقراءة القرآن الكريم وتدبره، وأن نجد حلولا للأزمات التى تتوالى علينا وعلى مجتمعنا كمثل ما حدث فى قرية الروضة بأن نصبر على البلاء، وأن نصبر فى السراء والضراء، بالتكاتف جميعا بعضنا البعض، ونسعى للخير دائما حتى ينموا مجتمعا بالفضيلة، وأن نركز تركيزا قويا على اعطاء جرعة تثقيفية ودينية لأطفالنا الصغار الذين لا يعرفون معنى المحبة والمودة للآخرين، وأن نذكرهم بقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، بذكر قليل من سيرته النبوية المطهرة، لكى يأخذوا منها العظى، وأن ينهجوا نهجه بدلا من اشغالهم طول الوقت بتفاهات النت والمحمول.
هذا دورنا تجاه أبنائنا حتى يتأسوا بمعلم الأمة صلى الله عليه وسلم.
كل عام والأمة الأسلامية بخير ويمن وبركات.

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019


تحذير إلى نقابة المهن التمثيلية
مقال/ هذا رأيي
بقلم / فوزى اسماعيل
إن من مساوء الحياة أن تمر علينا ظاهرة حمقاء تعكر علينا صفوها وتجعلها مظلمة كالسواد الحالك، تستمر فى الظهور لكى تنغص علينا الحياة، ولا يستأصل جذورها مبكرا لكى تنتهى وهى فى مهدها، إنما يتم تكرارها لكى تتفشى فى المجتمع، وتدمر عقول شابة ما زالت تتفتح على الحياة، حتى تقودهم إلى الخطأ والرزيلة، فى الوقت الذى نحن جميعا نريد إصلاحا للمجتمع بأسرة، ولكن يزداد سوء بعد سوء.
وكأن السادة فى نقابة المهن التمثيلية يترمخون على هذه الأفعال المشينة، جاعلين أذن من طين وأخرى من عجين، وظاهرة الفنان المزعوم والمفضل لدى أكثر الشباب الضائع والملقب بنمر وان كما يزعم، أو الاسطورة التى تم بنائها وراء هواجس وزعامات قيلت عنه وظهرت على الشاشة لتدمر جيل بأكمله من أطفال كل شغفهم أن يقلدوه، وما يطرح عليهم على شاشات التليفزيون والانترنت، واتباع طريقته التى فسدت عقول الشباب بمقولته نمر وان، حتى استطاع متهور أن يحذوا حذوه ويقتل نفسا بريئة، زعما أنه هو الآخر نمبر وان، لأن هذا الفنان مفتول العضلات كان قدوة له فى الشر يقتل ويحرق ويفرض سيطرته على العاملين معه فى العمل الفنى ظنا منه أنه يقدم عملا هادفا، وأنه الأوحد فى السينما المصرية كلها، بل هو أكذوبة صنعها فاشلون مثله،  وهذا الاجراء الذى من منظورى هو الفساد بعينه وليس الإصلاح، طريقته فى التناول مقذذه للغاية وليس فيها أى شهامة تذكر كما كان عليه فنانوا زمان، مثل العملاقة فريد شوقى وعادل أمام ورشدى أباظة وعمر الشريف وأخرون ممن قدموا فنا أصيلا راقيا حتى فى أفلامهم الأكشن، وهؤلاء الفنانون قد تركوا لنا تراثا عظيما فى السينما المصرية ما زال يذكرها التاريخ حتى الآن، لأن أعمالهم خالده فهذه الافلام هى نموذج يشدوا به كل من شاهدها وهى فخرا للسينما المصرية.
أما الآن من هو هذا الفنان فى ظل العمالقة الكبار، أين عادل أمام نمر وان فى السينما العربية، وأين رشدى أباظة ملك الأكشن وأين أنور وجدى، هل كما يزعم البعض يفوق على كل هؤلاء، لا والله، فتاريخه يعد نقطة فى بحر من اعمال هؤلاء.
على نقابة المهن التمثيلية والسينمائية أيضا أن يعوا لهذه الخطورة، ولا بد من وقف هذه المهازل التى ترتكب تحت ظل نمبر وان، التى تدمر جيل بأكمله شباب وأطفال الذين من المفترض أن يكونوا عصب الحياة ورجال المستقبل، وليس من المعقول أن تكون السينما صناعتها فاشلة كهذا لخاطر فنان مغمور كل ما لدية أن يمسك سلاح ويطلق النار على فتاة فى إعلان مقذذ لقناة معروفة، فنان يستعرض عضلاته فقط يقتل وينهب ويشعل النار بالصواريخ والمعدات الثقيلة، ليس هذا فنا ولكن أسميه لعب بعقول الجماهير، لأن السينما الحقيقية هى التى توجه المجتمع إلى الصواب وتسير به من السلبية إلى الإيجابية وليس العكس.
فأين هذه النقابة من كل ذلك، وأيضا الاتهام موصول إلى نقابة المهن السينمائية المعنية بصناعة الأفلام، فالأفلام الأكشن ليست بهذا المستوى اللائق بها، وأنما الأكشن ألحق بنا إلى حرب شوارع يخرب ويقتل بطرق خاطئة للغاية، وبدت ظاهرة يتبعها الجيل حتى يسقط فى بئر الظلمات، بدلا من أن ينهض بفكر يفيد المجتمع صانعا له التقدم والرقى.
السادة فى النقابتين عليهما بالاسراع لوقف هذه الظاهرة فورا وإلا سنجد أمثال راجح نمبر وان فى شوارعنا ما دام الفن الحقيقى غائبا.

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

باقى من الزمن قليل وينفض المجلس مقال/ هذا رأيي بقلم/ فوزى اسماعيل

باقى من الزمن قليل
وينفض المجلس
مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى اسماعيل
باقى من الزمن قليل وتعود ريمه لعادتها القديمة، ويلتفوا الحبايب مُقبلين الأيدى لإستعطاف زباينتهم للوقوف بجانبهم فى انتخابات مجلس النواب الدورة القادمة، وكأن شيئا لم يكن ستجد هؤلاء الزبانية يدعون لهم بكل قوة، مدعين أن هذا المرشح أى كان أسمه ذو أيد بيضاء خدوم للدائرة، عارضين أنجازاتهم فى صفحات شتى على طبق من ذهب، رغم علمهم بأن هذا وذاك من الأعضاء الموقرين لم يفعلوا شيئا للدائرة إلا اقامة المؤتمرات والعزائم والولائم لملء البطون.
ونحن كأهل الدائرة نعانى من قلة الخدمات التى من المفترض أن يسعى إليها العضو حتى ولو لمرة واحدة، وأن تكون قطعة من باريس كما جاء على ألسنتهم فى الدورة السابقة، وصدقوه هؤلاء الذين يعاندون أنفسهم بأنفسهم لحفنة من مال لا ينفع ولا يشفع، وقد أمتازوا بالسلبية المطلقة فى عدم الفصل بين الأمور لصالح المرشح الذى يريدونه، لأنهم يعتقدون أن هؤلاء الأعضاء الموقرين قد فعلوا ما لا يقدر عليه أنس ولا جن، وكأن أعتقادهم هذا فيروس يسكن العقول لا تداويه أقاويل إلا المال الذى يحصلون عليه من العضو المنتظر، أو وليمة على شرف هؤلاء الجهابزة الذين يصنعون المعجزات للدائرة لكنها معجزات مخفية لا يدركها إلا فئة قليلة منهم.
وللأسف الشديد يتكرر هذا السيناريو كل دورة، وتجد هؤلاء المنافقين فى أزيال الذين يخضون الانتخابات لصالحهم فقط، حتى إننا لا نعترف بأخطائهم ولا بمساوئهم، ولا نعترف بما لا يصنعونه من أجل الدائرة، ولكن ننسى ما مضى من زعامات وأقاويل كانت تقال فى المجالس واللقاءات المزيفة وكأنها ستنفذ فور نجاحهم فى الانتخابات، ولكن مع مرور الأيام وجدناها زائفة، فيقولون ما لا يفعلون، وما إن تتهى دورتهم فى المجلس الموقر تعود الأسطوانة المشروخة مرة أخرى وترى العجائب.
فهل من عاقل يفعل هذا ؟
وهل من أنسان يضع نصب عينيه مصلحة القرية فنعطيه أصواتنا حقا، ولا يهمه إلا نفسه فقط وإنما يهمه إصلاح دائرة تريد الكثير من الخدمات، سواء فى قريته وقرى الدائرة بأكملها، على كل عاقل يفكر قليلا مع نفسه ماذا قدم هذا العضو من دائرته، وما قدم للشخص العادى ما يكفله من التسول أو بناء مأوى له حتى ولو بالمساهمة البسيطة التى تجعله يذكر أسمه على الألسنة بالحسنى، على كل عاقل أن يميز ما يقال له ولا يكن متسرعا فى قراره، حتى لا يجد نفسه فى مكانة حرجة يندم عليها بعد ذلك، لا يهمه استعطافهم مهما ملئوا الدنيا وعيدا فكل ما يقولونه زائف، ووعيدهم كاذبه والدليل على ذلك ما حدث فى الدورة السابقة، وعودهم ستظل هكذا حتى ولو نجحوا فلا يتحقق منها شئ، لأنهم لا يروا إلا مصالحهم الشخصية فقط .

بسم الله الرحمن الرحيم
(فأمَا الذبُد فيذهب جُفَاء وأمَا ما ينفع الناس فَيمكُث فى الأرض).
صدق الله العظيم

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...