المشروعات التنموية فى الدولة
لا شك بأن المشروعات التنموية فى
الدولة من أجل المواطن بالدرجة الأولى، لآنها تخدم الكبير والصغير، وهذه المشروعات
التى تبنى كالمدارس والمستشفيات والسكك الحديدية والطرق والكبارى .. إلخ، هى
مشروعات اقتصادية تكلف الدولة مبالغ طائلة، تصل إلى المليارات مدفوعه من خزينة
الدولة.
على سبيل المثال قناة السويس الجديدة،
والطرق العملاقة التى أنشأت مؤخرا وكذا العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة
وغيرها وغيرها من الإنشاءات التى نراها فى واقعنا الحاضر، وهذه المشروعات يراها المواطن
رأى العين، ويعلم جيدا بأنها تكلفت أمولا باهظة لا نستطيع عدها.
ولم ننكر ذلك لأنها منفعه عامة لعامة
الناس أولا وأخيرا، لتسهيل مساره فى الحياة ولقضاء حوائجه وتحسين معيشته التى يبحث
عنها أينما وجد، وإذا كانت مكلفه فإن الدولة هى التى تدفع تكاليفها والمواطن أيضا
مشارك فيها شراكه حقيقية مؤكده من خلال الضرائب التى يدفعها سنويا، ومن خلال محاضر
البناء والرى والارز وخلافه، فكل هذا ينصب فى خزينة الدولة لكى تقوم بتمويل
المشروعات كهذه.
والعبء ليس على كاهل الدولة وحدها،
بل على كاهل المواطن أيضا، لآن الدولة تريد تحسين معيشة المواطن والمواطن يريد من
الدولة تحسن معيشته فى شتى المجالات الصحية والتعلمية ورغيف العيش وخلافه، فهى
دائرة تدور فى مركز واحد للجميع.
والتقدم فى أى دولة يأتى من هذه
المشروعات التى تنشأ، والتى يسعى إليها كل فرد من أفراد المجتمع، بمشقة كانت أو
غير مشقة، والصراع الدائر فى حياتنا الآن من أجل هذا، وعلينا جميعا تشجيع ذلك بشتى
الطرق التى تجعل الدولة تنهض بها بكل يسر وحرية، فإنتمائنا للوطن ولهذه الأرض
الطيبة تحتم علينا أن نلهث وراء هذه المشروعات التى تخدم المجتمع بأسره وحتى تظهر
للنور، ويتمتع بها أولادنا وأحفادنا من بعدنا.
فإننا لا نبنى من أجل أنفسنا ولكن
نبنى من أجل أولادنا، كما قال أسلافنا من قبل، فلا نجعل التشاؤم يسيطر على عقولنا
ولا ندعه يغشى أعيوننا ولا قلوبنا، بل نجعل التفاؤل دائما أمام أعيننا لكى نرى
بساتين الزهور، ولا نكن كالزبد الذى ذكره الله فى كتابه العزيز :
(فأما الزَبدُ فيذهَب جُفاء وأمَا مَا
يَنفعُ النَاسَ فًيمًكثُ فىِ الأرَض)
صدق الله العظيم.
* *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق