منتخب هزيل وخطة فاشلة
منتخب مصر الذى ينافس على الصعود من
أجل كأس العالم، هو منتخب هزيل للغاية، لأن نتائجه حتى ولو تغلب على منافسيه لا
ترضى أحد، كما إن كروش المدرب العام الذى جاء بخصوص إرتقاء المنتخب المصرى لم يلعب
بخطة مفهومة، ولكننا كمهتمين بالمنتخب لا نعترف بالخطة التى يلعب بها كيروش والتى
تؤدى إلى الفوز فى كل مباريات التأهل لكاس العالم، رغم أنه سيقابل أقوى المنتخبات
فى كأس ، وقبلها الدورة التى بها تونس الذى له باع كبير فى مقابلة المنتخب المصرى
على مر السنين الماضية.
كما أن كيروش يختار بعضا من اللاعيبة
التى رآها فقط فى الدورى العام، ولا نقول بأن الذين أختارهم هم جهابزة الكرة فى
مصر، بل أنه يوجد من هم أمهر منهم وهم على المستوى العالى والفنى فى الملاعب، ولو
ذكرت أحدا منهم لعرفهم الجمهور، ومن هم خبراء الكرة أهم أدرى منى بذلك فى هذا
الشأن، كما إن خطة كيروش لا تعد من الخطط الناجحة، بل هى صدفة فى هز شباك الخصم،
ولولا الصدفة ما كان المنتخب المصرى يخرج بنقطة من هذا المارثون، ونحن كجماهير
نستمتع بما يدور فى المستديرة الخضراء، طوال التسعين دقيقة وقلوبنا ترجف خوفا من
عار الهزيمة.
إذا سلم الله بمشيئة الله وصعدنا إلى
كأس العالم، فلا بد من وقفة جادة مع من سيتولى تدريب المنتخب، إن كان كيروش أو
غيره، ولا بد من غربلة اللاعبين غربلة جيدة لإختيار الأكفء مهما كان حتى ولو من
نادى صغير، وإن كان كل الأندية الأن فى مصر أصبحت تحترم، ففيهم موهوبين لا حصر لهم
ينافسون الأهلى والزمالك فى الدورى المصرى، ولا بد أيضا أن يستنقى لاعبى المنتخب
كله حتى يليق بمكانة مصر، خصوصا لأنه سيلعب مع الكبار فى كأس العالم، حتى لا نتلقى
هزائم بالجملة فى أول المباريات، وأيضا عليهم أن يتلقوا تدريبا من نار غير التدريب
الذى يتلقونه فى مباريات الدورى.
وعلى المدرب كيروش أو غيره أن يسعى
لإيجاد خطة تليق بالمنتخب لتجعله فريقا ينافس الكبار ويحقق نتائج مرضية على الأقل،
وعليه أيضا أن يضم المحترفين دوليا، لأن كيروش كان يلعب أمام الأردن بدون الدولين،
فلا بد من أستدعائهم حتى ولو أمام تونس فى كأس العرب، لأن منتخب تونس لا يستهان
به، فمن الممكن أن يفجر مفاجأة مدوية ويهزم المنتخب المصرى، فلا تستبعد ذلك.
ندعو الله أن يوفق المنتخب المصرى فى
مشواره الكروى الهام، وأن يكلل تعبهم ويصعد إلى كأس العالم 2022، فنحن ننتظر
الفرحة الكبرى عندما نتأهل إلى حلم المونديال.
والله الموفق لما فيه الخير والصلاح.