موضوع غلق المحلات
تطبيق غلق المحلات التجارية ابتداءا من
الساعة السابعة مساءا لم يحقق أهدافه، لأن المواطن صاحب المحال التجارى أى كان
عمله، هو مصدر رزقة اليومى، الذى يعيش من خلاله، وينفق منه على أسرته فى ظل ارتفاع
الاسعار الجنونية التى نشهدها اليوم، ولا ينبغى ألا يغلقه وهو يحتاج أمولا للتصدى
لمتاعب الحياة.
ولمَ الغلق الجذافى لهؤلاء الفئة التى تسعى
على رزقها يوما بعد يوم، فهذا بمثابة وقف عملهم فى هذه الساعات المعينة من أول
الليل، وهو الوقت الذى يبدأ فيه صاحب المحل العمل الجاد فى السعى على الرزق.
ومن وجهة نظرى المتواضعة، بأن هذا الغلق لا
يتناسب معهم الآن، ومن نظر الحكومة هو تبديل لإنقطاع الكهرباء فى موضوع التخفيف
الذى تنتهجه الحكومة.
فمثلا من زيادة الانتاج يتم اهداره، وهذا عبء
كبير على المواطن أولا وأخيرا، لأن غلق المحلات هو خسارة كبيرة على أصحابها، فهم
يعلون أسر وأبناء، حيث ارتفاع الأسعار، والدروس الخصوصية، وما إلى ذلك، فلابد من
توقف هذا القرار، لآنه تعسفى وليس فى محله.
ثم إن قرار الغلق هذا يبدأ من الساعة السابعة
مساءا، والتى يشمل المحلات التجارية والورش، ويتبقى السوبر ماركت والصيدليات تعمل،
فهل يعقل أن يغلق المحلات فى هذه الساعات التى يبدأ فيها العمل الفعلى فى الورش..؟
كما إن غلق الكافيهات والكافتريات من الساعة
السابغة قاسى جدا، لآن مصر تمر الآن بظروف ارتفاع الحرارة والرطوبة بنسبة عالية، وليس
كأى حرارة هذا العام، فجميع الأسر على الشواطئ ليتنفسوا هواها بعيدا عن شدة
الحرارة، حيت امتلئت المصايف عن أخرها بالمصتافين، وخوت المنازل منهم.
هل تعتقدون إن غلق المحلات التجارية هو الحل..؟،
وهل تعتقدون أنه البديل الأوحد لإنقطاع الكهرباء عن الأحياء والمدن..؟، فإذا
تعتقدون ذلك فلما تقطع الكهرباء يوميا.
لابد من وضع خطة مدروسة لهذا القرار، وتكون
فى صالح المواطن أولا، وفى صالح الدولة معا، لآن غلق المحلات ليس مناسبا على
الإطلاق، خصوصا فى تلك الفترة العصيبة التى نمر بها، ولا تضيق الدولة الخناق على
المواطن الذى يريد متنفسا لما هو فيه، بل على الجميع أن يتكاتفوا ليجدوا مخرجا
يرضى الطرفين فى موضوع غلق المحلات هذا، قبل أن تتفاقم المشكلة.