كذب مضللي الفيس
ولو صدفوا
هذا نذير
أقاويل وأحاديث وإدعاءات نسمعها كثيرا على
موقع التواصل الإجتماعى، الأشهر فى العالم، الفيسبوك، نرى إدعاءات كاذبة من منجمة
تسخر من المصريين، بتوقعاتها التى لم تحدث إلا بالصدفة، وعمليات النصب فى الإشتراك
قى جمعيات ومسابقات وهمية، وكسب الأموال بسهولة، عندما تشترك فى مسابقة ما، وغيرها
وغيرها.
وهذا غير صحيح على الإطلاق، والهدف من ذلك
هو إرسال معلوماتك الشخصية لهم، دون أن
تشعر، وبصنعة لاطافة يكون قد حصل منك على ما يريد، ويقوم هو ببيعها لجهات مختصة
لهذا الغرض، أو لجهات تجسس عليك أو هكر.
وأيضا هناك من يطلب منك إرسال مادة علمية،
ممثلة فى بحث أو شعر أو قصة، وإرسالها على الإيميل الخاص به، لغرض أنه سيساعدك إلى
دخول باب المجد من أوسع أبوابه، وبعد أن يتأكد من حصوله على ما يريد، لن تراه مرة
أخرى على الفيسبوك، بعد أن هيأ لك الصعب سهلا، وعادتا ما يظهر لك بأسماء وهمية، ومكانه
مرموقة فى العمل لكى يثير لعابك وتنجذب إليه فى لمح البصر، كما أنه يغويك بأنه
صاحب قرار فتصدقه، ومن مدة صغيرة سيجعلك تحقق حلمك المنشود، لأنه قادر على توصيلك
لباب المجد.
والكثير والكثير من الإدعاءات التى نراها
ونشاهدها ونتفاعل معها، ولا نعرف ما وراء ذلك، وكل هذا وذاك لا يتعلم المرء من
تجارب الأخرين، تجارب أدت بهم إلى النصب أو الإحتيال كما حدث مع مستريح كذا وكذا كما يسمونه، الذين جمعوا ملايين
الجنيهات وهربوا بها خارج البلاد، وما أكثر البلهاء الذين يكونون ضحية لهؤلاء، الذين
ينصاعون لكلمات التزيف الغير حقيقية، فأدت بهم إلى السقوط فى الهوية.
والإنسان عادتا يظل فى البحث والتنقيب على
متنفس للتغلب على الروتين الذى نعيشه الأن، فيهرع إلى مسابقة ما أو وعود وهمية
للإشتراك فيها، وبذلك أصبح صيده ثمينة، لأنه لم يتحرى الصدق فيما يقولونه.
إنها عملية غير أخلاقية نعيشها جميعا على
مواققع التواصل الإجتماعى، لأنه غابت العقول التى عجزت على الفصل بين الصواب
والخطأ، ولابد من كل مستخدم لهذه المواقع، أن يعرف جيدا مدى خطورة ما يقال عن هذه
المسابقات، وإرسال بياناته كاملة لهؤلاء معدومى الضمير، فلا تعلم خباياهم، وخططهم
الجهنمية، لأنهم يتاجرون بهذه المعلومات وأنت لا تدرى.
كما إن الأباء والأمهات عليهم دورا كبيرا فى
توجيه أبنائهم بنات وشباب، بألا يخوضوا وراء تلك الأقاويل المريبة والمزيفة التى
لا أصل لها من الصحة، حتى لا يقعوا فى براثن الخداع والأوهام.