المخطط والجردون ياحكومة
كان
لازما علينا أن نطالب بتنفيذ المخطط العمرانى والجردون معا، فهذان الشيئان
ينتظره العامة من الناس بفارغ الصبر، لأنه منذ مخطط 85 ولم تنل القرى غيره
حتى الأن، حتى ضاقت بهم المعيشة، فهما لازمان للمواطن أى كان موقعه، خصوصا
قريتنا ميت غزال المحرومة دائما من الخدمات فيها، ولا أحد يسأل عنها لا
مسئولى المحافظة ولا أعضاء مجلس النواب الموقرين، والذين أعتبرناهم فى طى
النسيان، وليسوا فى حسابنا.
عندما
تطالب بالمخطط من الجهابزة فى المحافظة والوحدة المحلية لا تخرج منهم بشئ
نافع، وأنما أرائهم متضاربة، فالوحدة المحلية لم تعطى التصاريح إلا بعد
موافقة التخطيط العمرانى فى المحافظة، والتخطيط العمرانى ما هو إلا أن
يعطيك حقن مسكنة فقط، المخطط سيكون جاهز فى غضون أيام قلائل، وبعد الأيام
التى يحددونها تفاجئ بأنه أمتد لأسابيع، ومن بعد أسابيع قد أمتد لأشهر، ولا
نعرف شيئا عن هذا، وكأنه كما تقول الحكمة القائلة فى بعض أفلامنا العربى،
سمك لبن تمر هندى.
وأحاديث أخرى تقول بأن المخطط فى القاهرة على وشك الإنتهاء، وأخرين يقولون بأنه فى مكتب السيد وكيل الوزارة.
مع العلم بأن السيد رئيس الجمهورية قد كلف عددا من الوزاراء بوضع الجردون لجميع القرى على مستوى الجمهورية.
فلما التعطيل هذا.
لا
التخطيط العمرانى ولا الوحدات المحلية نعرف منهم شيئا مفيدا، فمن عنده
الخبر اليقين فى هذه المعضلة التى عجزت عن حلها علماء الكيمياء، وما هى
الساعة المحدده لتنفيذه حتى نستعد لها ونفرق شربات.
السادة
فى الوحدات المحلية لا يريدون الإجابة عن هذا التساؤل، بل أنهم يعطيك أيضا
مسكنات حتى أنهرت أجسامنا، وكلما طلبت منهم أجابة شافية لا تخرج منهم بشئ
يثلج الصدور.
رغم
أنه يوجد مبانى فى مخطط 85 مهدمة وأصحابها يعيشون فى العراء، لم يحصلوا
على أى تصاريح بحجة تطبيق المخطط عن قريب، فلو تهدم المبنى على رؤوس اللى
خلفوهم لم يجدوا عونا بأعطائهم التصاريح اللازمة، فلما التعطيل إن كان صاحب
العقار له الحق فى البناء، وهو فى الحيز العمرانى ليس حديثا إنما قديم
قديم قديم.
قرية
ميت غزال الوحيدة عن القرى الأخرى المتضررة فى موضوع المخطط العمرانى
والجردون، رغم عدد سكانها الكبير الذى تخطى الخمامسة والعشرون ألف نسمه،
ورغم مساحتها الكبيرة فهى ثانى قرية على مركز السنطة بعد كفر كلا الباب،
ولا أحد بستجيب لها، وكأننا نؤذن فى مالطا.
نناشد
السيد معالى الوزير محافظ الغربية بتطبيق المخطط العمرانى والجردون
للقرية، فنحن جميعا فى حاجة ماسه إليه نظرا لظروف عدد السكان الكبير ولضيق
أماكن البناء لأولادنا، فمنذ مخطط 85 ونحن على هذا الحال، منتظرين الفرج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق