رفع الحظر بشروط
لقد تم رفع الحظر، وسعد به المواطنون، ولكن بشروط وضعتها الحكومة
للوقاية من خطر فيروس كورونا الذى أغلق المقاهى والمطاعم والكافيهات ودور السينما
وتوقف الأفراح، بإختصار قيد حركة المواطن منذ أن أجتاح العالم منذ ثلاث أشهر.
فوباء كورونا الجامح قد كان له أثرا سلبيا على معيشة المواطن العادى
خصوصا الذين لا يملك إلا قوت عيشه يوم بعد يوم، ونال منه فعطله عن عمله، فلما كان
العامل يسعى على قوت عيشه له ولأولاده أصبح الآن حبيس منزله تحت شعار أبق فى
منزلك، أو لا تخرج من بيتك، فإذا كان المواطن يعتاد على خروجه يوميا ليرزقه الله
رزقا حسنا، وأنصاع لهذا الأمر لخسر أشياء كثيرة، فهو ينفق على أسرته ملزما
بإطعامهم وكسوتهم، ومن قام بتحويشة عمره تحت البلاطة، الآن لا يملك إلا أن يستخرجها
للأنفاق منها على أسرته.
بإختصار كان الحظر لازاما على المواطنين لحمايتهم من تفشى وباء
كورونا، ولعدم أزدياد أعداد المصابين والمتوفين فى كل لحظة وأخرى، كما نسمع عبر
وسائل الإعلام، والحصر اليومى لوزارة الصحة.
ولقد قامت الدولة برفع الحظر جزئيا أولا، بعد أن أرتفعت نسبة الشفاء،
ثم رأت وزارة الصحة بأن يتم الرفع مؤقتا، لكى ترى الحكومة إن كانت الأعداد تقل أم
سترتفع، ففتحت المساجد والأسواق والكنائس والمحلات التجارية والمقاهى والسير ليلا
أيضا.
كل هذا على أمل أن يلتزم المواطن بالشروط وتقل أعداد المصابين، وهذه
الشروط تطبق على المواطن بجميع معاملاته، وأيضا من لا يتبع هذه الشروط سيطبق عليه
عقوبة صارمة، فلابد من المواطن تنفيذها بدقة لسلامته أولا وأخيرا.
هذه الإجراءات الأحترازية بسيطه وسهلة، حتى لا يقع الإنسان فريسه لهذا
المرض اللعين، وإن كانت الدولة قد وضعته فى حيز التصرف الطبى، وقامت بتخصيص بعض
المستشفيات للعزل الطبى، فلا يتمهل المواطن فى الإسراع إليها إذا شعر بأعراض
الكورونا.
وقد قامت القوات المسحلة مؤخرا ببناء مستشفى مجهزة لذلك الغرض، ويوجد
فى كل محافظة أعدادا مهولة من مستشفيات العزل الصحى، فستجدها فى كل مركز من
مراكزها، كما إن المصالح الحكومية تقوم بتوزيع منشور به أرشادات الوقاية من الأعراض،
وأماكن مستشفيات العزل الطبى التى ينبغى على كل عامل أن يسرع إليها إذا شعر بأعراض
المرض.
فجميعنا فرح برفع الحظر ولكن علينا جميعا أن نحذر من تفشى
الوباء، ولابد من التصدى له بالإلتزام
الكامل للوقاية أولا، خصوصا الذين يسعون على قوت عيشهم والتجمعات فى الكافيهات
والمقاهى، لابد من كل هذا أن يطبقوا القرار بحزافيره حتى تزويل الغمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق