الجمعة، 13 أغسطس 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

برافو وزارة الرى.. قرار التحجير فى محلة

إن قرار التحجير للترع والمصارف فى محافظة الغربية قرار صائب من وزارة الرى ويستحق الإشادة به، لأن هذا العمل عمل حضارى مائة فى المائة، ولأن الترع والمصارف تحظى بأكبر كمية من المشاكل التى تؤرق الفلاح وبدت له صداع يصعب علاجه، وهذه مسألة حيوية بالنسبة له فى المقام الأول، لأن الترع تعتبر شريان الحياة للزراعة عامتا، ولأنها وسيلة التواصل بين الرى وأراضى الفلاح فى الريف المصرى، فمياه النيل مياه محياه ولا غنى عنه.

ولا تخلوا قرية من قرى الريف المصرى من هذه الترع والمصارف، فإما أن تكون مسدوده لإلقاء المخلفات فيها التى تحول توصيل المياه للأراضى العطشى، أو أنها لا وجود لها لعدم الإهتمام بها فلا ترى معالم الترع الآن كما كان فى السابق، وتبدو غير ظاهرة إلا على الخرائط فقط، حتى أصبحت الترع عائق كبير للفلاح ولا جدوى منها، لأنها لا تستطيع توصيل المياة إلى الأراضى المنزرعة، فقد أمتلأت بالقاذورات والبوص والمخلفات وما شابه ذلك، حتى ضاقت الترع وكادت تتلاشى نهائيا وكأنها شيئا لم يكن.

وقرار التحجير عاد إليها الحياة مرة أخرى، ولكن هل للقرى جميعها حظا من هذا، أو القرار يسرى على مناطق المدن فقط، كترعة القاصد مثلا، التى تقع وسط طنطا، والتى يتم فيها الآن التحجير، ولأن المدينة لا تستفيد بمرور هذه المياه من عليها فتحجر للمنظر العام فقط، ولا يهمها إلا الشكل الحضارى فقط، والقرى هى التى تستحق هذا التحجير لأنها تستفيد استفاده كاملة من هذا المشروع، فيسهل عليها مرور المياه إلى مناطق أصبحت محرومه من مياه الرى.

ونحن فى قريتنا بالذات تتفاقم المشكلة وكأنها مشكلة مستعصية على الحل، لأن مياه النيل لم تصل إلى الفلاح منذ عشرون عاما، أو أكثر، فالنيل عندنا يأتينا من مياه بركة السبع بمحافظة المنوفية، وهؤلاء فى إدارة الرى المبجلة مطرمخين على هذه المشكلة، ولا يسعون إلى حلها، حتى ولو بطتهير الترع مرة فى العام، لكى تصل المياه إلى القرية بسهولة ويسر، فالترع عندنا بها عوائق جمه تحتاج إلى تطهير، كما إن الجمعية الزراعية لقريتنا ليس لها دور فى هذا، فهى أيضا شأنها شأن إدارة الرى ببركة السبع، لم يقدموا على تطهير الترعة حتى بالكراكات لكى لا ينفقوا على عدد الساعات التى تقضيها الكراكات فى عملية التطهير، أو حتى بالأيدى كما كانت الفلاحين تعمل زمان، وهذا أضعف الإيمان، حتى يستطيع الفلاح أن يروى أرضه ولو لمرة من مياه النيل بدلا من مياه الطلمبات الأرتوازية.

نحن نعلم بأن طريقة التحجير هذه مكلفة، ونعلم بأنها ستكون على عاتق الفلاح، ولكن نقول بأن الوزارة لا بد وأن تترأف بالفلاح قليلا لأن الأراضى الزراعية لم تكن كسابق عهدها، ولا ترمى بثمار كما ينبغى لوجود الملوحة بها، ونعلم أيضا بأن تحجير الترع سيأخذ وقتا كبيرا فى تغطية الترع ومن الممكن أن يمتد لسنوات، لكن نأمل فى تحجير جميع الترع فى المحافظة لأنه عمل رائع حتى الآن.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...