مسيرة غزل المحلة فى الدورى العام
كانت تتميز مسيرة نادى غزل المحلة فى الدورى
هذا العام 2023 بالجدية والاصرار على تحديات الملاعب، بعد ما احتل فى بداية الموسم
المركز الثانى، وفرحت به جماهيره بأنه بدأ الموسم بتلك الإنصارات التى أهلته إلى
قمة الجدول.
ولكن لم يحافظ على هذه المكانة، بل سرعان ما
فقد النقاط، وظل فى الهبوط مباراة وراء مباراة، حتى تزيل الجدول وأصبح مهددا
للهبوط إلى قسم الدرجة الثانية، حتى صار فى موقف حرج.
من المسئول عن تلك الاخفاقات التى أصابته فى
مقتل، خصوصا فى الدور الثانى، هل تغيير المدرب العام هو ما كان سببا فى هزائمه
المتوالية، أو تقصير من لاعبى الفريق، الذين أصابهم الإحباط، وكأن السبب الرئيسى
فى ذلك هو تناسى اللاعبين بأنهم فى الدورى العام، يلعبون مع الكبار، فهو يعد من
الكبار، منذ أن نشأ فى الثلاثينات، ولابد من اظاهر الأنياب لكى يخوضوا منافسة شرسة
لا رحمة فيها ولا شفقة، أو تناسوا أيضا بأنهم ينحدرون تجاه الهوية، وأدى غرورهم
بأنه فى أمان ولم ينجرفوا إلى القسم الثانى، ألم بشعروا بهزائمهم المستمرة
واخفاقهم مباراة تلو مباراة، ناهيك عن الخطط الفاشلة التى شلت الفريق بأكمله، فخرج
بنتائج سلبية وأداء رديئ للغاية، حتى جعله فى أزيال الجدول.
وهل تغيير المدرب الأجنبى بالمدرب المصرى
تسبب فى ترنح الفريق، ولم يثبت على خطة معينة، وهل أيضا تصريحات المدرب العام لاعبى
الفريق الأفارقة بأنهم سيبقون فى حال بقاء المحلة فى الدورى، وسيرحلون إذا هبط إلى
الدرجة الثانية، هو فقد العزيمة، فكانت النتيجة خروج المحلة من الدورى، فإذا كان
ذلك فلما الإبقاء عليهم فى هذه الظروف الصعبة التى ستجعل المحلة فى مفترق الطريق،
إما الإبقاء أو الخروج.
ظروف كان ولابد من دراستها بدقة وعناية،
والمجازفة بعدم مشاركة الأفارقة فى المبارتين الفاصلتين فى مسيرة المحلة، ولماذا
لا يشارك لاعبى الفريق المصريين بدلا منهم فى حال معرفتكم لأقوال الأفارقة، هبوط
غزال المحلة من مارثون الدورى العام يُعد من أسوء تاريخه على الأطلاق، لأنه عار
كبير فى حق غزل المحلة كما أنه عار كبير لجماهيره وجماهير الغربية ومحبى المحلة
جميعا، فكان يملك زمام الأمور فى الدور الأول الذى كان مبشرا بنتائج عظيمة للفريق،
كنا قد تمنينا أن يبقى غزل المحلة فى مقدمة الجدول، لكن الهزائم والتعادلات
المتوالية جعلته يخرج من المارثون الذى ينتظره جماهير مصر كلها.
لابد من استيقاظ المسئولين قبل فوات الأوان،
كان لا ينبغى ألا تتركوا الكارثة تقع أولا وتقومون باللوم على بعضكم، وأنتم ترونها
أمام أعينكم بالمنظر البطئ، حتى انحدر النادى إلى نفق مظلم، فهذه سفينة الكل
راكبها، واللوم للكل لا يعفى منه أحد.
فمن المفترض أن تأخذ الأجهزة المعنية
بالادارة عظة مما حدث هذا العام، ولابد من تغيير المقصر فى النادى بدايتا من
المدرب العام حتى العامل فيه، لأنه كيان لابد من المحافظة عليه مهما كانت
التنازلات، أما الأفارقة الذين شاركوا فى آخر مباراة وأظهروا نواياهم وتكاسلهم ،
عليكم فورا بالاستغناء عنهم، لأن من يلعب فى كيان المحلة التى لا تتجزء عن الأهلى
والزمالك أن يكونوا ممن ينتمون لها، فبهم تحصد البطولات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق