والاكتشافات الدائمة، وهم يقنعون البشر على الصعيد العالمى أنهم القادرون على خلق التكنولوجيا الحديثة، وهم أفضل البشرية على الإطلاق.
فالدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة.
فكيف يكون للبشر السلطة والهيمنة على وجه الأرض، وكيف لا يعترفون أن الله حق وهو الذى أمدهم بتلك الأفكار التى قادتهم إلى اختراع الصاروخ والطائرة.
ألا يعلمون أن الله يسلط أبدان على أبدان فهناك دول كثيرة تفنن فى اختراع الأسلحة، وأنواع الأسلحة كثيرة ومتنوعة، خصوصا القنبلة النووية التى تمتلكها دول كثيرة مثل أمريكا وروسيا والدول الكبرى.
واعترفوا أن هذه القنبلة هى أخطر وأفتك سلاح ظهر على وجه الأرض، وأثار تدميره بفظاعة، كما حدث فى هيروشيما، وقد قامت هذه الدول بصنعها لتهديد العالم بالدفاع عن نفسها.
وغزت هذه الدول باختراعها الفتاكة الجو والبحر والبر، فكان من ترويع الآمنين لا محالة، وهددتهم بالتدمير والوعيد، وهذا ينطبق عليه الآية الكريمة :
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
وجاء التنبؤ لهذه الآية بعد ما ظهر الفساد فى البر من اكتساح عارم للأدخنة التى تبعث من مصانع الكيماويات والسحابة السوداء الناجمة من حرق قش الأرز والقمامة والتى غيرت من تلوث الجو، وأيضا الفساد العارم من عدم الحفاظ على البيئة بشكلها الأول، غير فساد البشر من حروب وفظائع وورع للآمنين وهناك أمثله كثيرة وكثيرة تضر بالبشر وبالحيوان والزرع على السواء.
وأيضا الفساد فى البحر بتلوث المياه بالمجارى الصلبة، والقمامة التى تلقى فيه، والرصاص والمنجنيز والفسفور، ويزيد على ذلك ملوثات البترول وما شابه ذلك.
ولكن الإنسان يذوق ما خرب يده، فلا يستطيع أن تتذوق المياه كما كانت على سابقها، فلا طعم للمياه ولا طعم للثمار التى هُرمُنَت وهى على شجرها بمواد كيماوية مضرة للإنسان.
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) .. سورة الملك، الآية: 2
فالدنيا لم تخلق للعبث وللقتل والنهب وما شابه ذلك، وإنما خلقت لبقاء النوع إلى يوم القيامة، فالله تعالى جعل خليفته على الأرض الإنسان ليعمر فيها حتى يكون الذرية والذرية تعمر وتسلم ما بعدها من أحفاد حتى تنتهى إلى ما شاء الله.
وهى دار ابتلاء وامتحان للعبد، ودار متاع إلى يوم الآخرة، فهى زائلة غير الآخرة التى هى باقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق