الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019


تحذير إلى نقابة المهن التمثيلية
مقال/ هذا رأيي
بقلم / فوزى اسماعيل
إن من مساوء الحياة أن تمر علينا ظاهرة حمقاء تعكر علينا صفوها وتجعلها مظلمة كالسواد الحالك، تستمر فى الظهور لكى تنغص علينا الحياة، ولا يستأصل جذورها مبكرا لكى تنتهى وهى فى مهدها، إنما يتم تكرارها لكى تتفشى فى المجتمع، وتدمر عقول شابة ما زالت تتفتح على الحياة، حتى تقودهم إلى الخطأ والرزيلة، فى الوقت الذى نحن جميعا نريد إصلاحا للمجتمع بأسرة، ولكن يزداد سوء بعد سوء.
وكأن السادة فى نقابة المهن التمثيلية يترمخون على هذه الأفعال المشينة، جاعلين أذن من طين وأخرى من عجين، وظاهرة الفنان المزعوم والمفضل لدى أكثر الشباب الضائع والملقب بنمر وان كما يزعم، أو الاسطورة التى تم بنائها وراء هواجس وزعامات قيلت عنه وظهرت على الشاشة لتدمر جيل بأكمله من أطفال كل شغفهم أن يقلدوه، وما يطرح عليهم على شاشات التليفزيون والانترنت، واتباع طريقته التى فسدت عقول الشباب بمقولته نمر وان، حتى استطاع متهور أن يحذوا حذوه ويقتل نفسا بريئة، زعما أنه هو الآخر نمبر وان، لأن هذا الفنان مفتول العضلات كان قدوة له فى الشر يقتل ويحرق ويفرض سيطرته على العاملين معه فى العمل الفنى ظنا منه أنه يقدم عملا هادفا، وأنه الأوحد فى السينما المصرية كلها، بل هو أكذوبة صنعها فاشلون مثله،  وهذا الاجراء الذى من منظورى هو الفساد بعينه وليس الإصلاح، طريقته فى التناول مقذذه للغاية وليس فيها أى شهامة تذكر كما كان عليه فنانوا زمان، مثل العملاقة فريد شوقى وعادل أمام ورشدى أباظة وعمر الشريف وأخرون ممن قدموا فنا أصيلا راقيا حتى فى أفلامهم الأكشن، وهؤلاء الفنانون قد تركوا لنا تراثا عظيما فى السينما المصرية ما زال يذكرها التاريخ حتى الآن، لأن أعمالهم خالده فهذه الافلام هى نموذج يشدوا به كل من شاهدها وهى فخرا للسينما المصرية.
أما الآن من هو هذا الفنان فى ظل العمالقة الكبار، أين عادل أمام نمر وان فى السينما العربية، وأين رشدى أباظة ملك الأكشن وأين أنور وجدى، هل كما يزعم البعض يفوق على كل هؤلاء، لا والله، فتاريخه يعد نقطة فى بحر من اعمال هؤلاء.
على نقابة المهن التمثيلية والسينمائية أيضا أن يعوا لهذه الخطورة، ولا بد من وقف هذه المهازل التى ترتكب تحت ظل نمبر وان، التى تدمر جيل بأكمله شباب وأطفال الذين من المفترض أن يكونوا عصب الحياة ورجال المستقبل، وليس من المعقول أن تكون السينما صناعتها فاشلة كهذا لخاطر فنان مغمور كل ما لدية أن يمسك سلاح ويطلق النار على فتاة فى إعلان مقذذ لقناة معروفة، فنان يستعرض عضلاته فقط يقتل وينهب ويشعل النار بالصواريخ والمعدات الثقيلة، ليس هذا فنا ولكن أسميه لعب بعقول الجماهير، لأن السينما الحقيقية هى التى توجه المجتمع إلى الصواب وتسير به من السلبية إلى الإيجابية وليس العكس.
فأين هذه النقابة من كل ذلك، وأيضا الاتهام موصول إلى نقابة المهن السينمائية المعنية بصناعة الأفلام، فالأفلام الأكشن ليست بهذا المستوى اللائق بها، وأنما الأكشن ألحق بنا إلى حرب شوارع يخرب ويقتل بطرق خاطئة للغاية، وبدت ظاهرة يتبعها الجيل حتى يسقط فى بئر الظلمات، بدلا من أن ينهض بفكر يفيد المجتمع صانعا له التقدم والرقى.
السادة فى النقابتين عليهما بالاسراع لوقف هذه الظاهرة فورا وإلا سنجد أمثال راجح نمبر وان فى شوارعنا ما دام الفن الحقيقى غائبا.

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

باقى من الزمن قليل وينفض المجلس مقال/ هذا رأيي بقلم/ فوزى اسماعيل

باقى من الزمن قليل
وينفض المجلس
مقال/ هذا رأيي
بقلم/ فوزى اسماعيل
باقى من الزمن قليل وتعود ريمه لعادتها القديمة، ويلتفوا الحبايب مُقبلين الأيدى لإستعطاف زباينتهم للوقوف بجانبهم فى انتخابات مجلس النواب الدورة القادمة، وكأن شيئا لم يكن ستجد هؤلاء الزبانية يدعون لهم بكل قوة، مدعين أن هذا المرشح أى كان أسمه ذو أيد بيضاء خدوم للدائرة، عارضين أنجازاتهم فى صفحات شتى على طبق من ذهب، رغم علمهم بأن هذا وذاك من الأعضاء الموقرين لم يفعلوا شيئا للدائرة إلا اقامة المؤتمرات والعزائم والولائم لملء البطون.
ونحن كأهل الدائرة نعانى من قلة الخدمات التى من المفترض أن يسعى إليها العضو حتى ولو لمرة واحدة، وأن تكون قطعة من باريس كما جاء على ألسنتهم فى الدورة السابقة، وصدقوه هؤلاء الذين يعاندون أنفسهم بأنفسهم لحفنة من مال لا ينفع ولا يشفع، وقد أمتازوا بالسلبية المطلقة فى عدم الفصل بين الأمور لصالح المرشح الذى يريدونه، لأنهم يعتقدون أن هؤلاء الأعضاء الموقرين قد فعلوا ما لا يقدر عليه أنس ولا جن، وكأن أعتقادهم هذا فيروس يسكن العقول لا تداويه أقاويل إلا المال الذى يحصلون عليه من العضو المنتظر، أو وليمة على شرف هؤلاء الجهابزة الذين يصنعون المعجزات للدائرة لكنها معجزات مخفية لا يدركها إلا فئة قليلة منهم.
وللأسف الشديد يتكرر هذا السيناريو كل دورة، وتجد هؤلاء المنافقين فى أزيال الذين يخضون الانتخابات لصالحهم فقط، حتى إننا لا نعترف بأخطائهم ولا بمساوئهم، ولا نعترف بما لا يصنعونه من أجل الدائرة، ولكن ننسى ما مضى من زعامات وأقاويل كانت تقال فى المجالس واللقاءات المزيفة وكأنها ستنفذ فور نجاحهم فى الانتخابات، ولكن مع مرور الأيام وجدناها زائفة، فيقولون ما لا يفعلون، وما إن تتهى دورتهم فى المجلس الموقر تعود الأسطوانة المشروخة مرة أخرى وترى العجائب.
فهل من عاقل يفعل هذا ؟
وهل من أنسان يضع نصب عينيه مصلحة القرية فنعطيه أصواتنا حقا، ولا يهمه إلا نفسه فقط وإنما يهمه إصلاح دائرة تريد الكثير من الخدمات، سواء فى قريته وقرى الدائرة بأكملها، على كل عاقل يفكر قليلا مع نفسه ماذا قدم هذا العضو من دائرته، وما قدم للشخص العادى ما يكفله من التسول أو بناء مأوى له حتى ولو بالمساهمة البسيطة التى تجعله يذكر أسمه على الألسنة بالحسنى، على كل عاقل أن يميز ما يقال له ولا يكن متسرعا فى قراره، حتى لا يجد نفسه فى مكانة حرجة يندم عليها بعد ذلك، لا يهمه استعطافهم مهما ملئوا الدنيا وعيدا فكل ما يقولونه زائف، ووعيدهم كاذبه والدليل على ذلك ما حدث فى الدورة السابقة، وعودهم ستظل هكذا حتى ولو نجحوا فلا يتحقق منها شئ، لأنهم لا يروا إلا مصالحهم الشخصية فقط .

بسم الله الرحمن الرحيم
(فأمَا الذبُد فيذهب جُفَاء وأمَا ما ينفع الناس فَيمكُث فى الأرض).
صدق الله العظيم

الاثنين، 30 سبتمبر 2019

مقال / بقلم .. فوزى اسماعيل

احترام الزوجات واجبه

هناك ظاهرة سيئة بدت تنتشر فى الشارع المصرى، وهى منتشرة بين شباب الزوجات على الأخص، بتعاملهم السئ  للزوجات، وهذا ما يقلق كثيرا الاباء والأمهات خوفا على بناتهن، لأن المرأة والرجل يريدن أن تستر بناتهن بأى طريقة وأن تزوجهن رجل يخاف عليها، وفى عالمنا الآن يتسرعن فى الموافقة على شريك العمر المقدم لبناتهن دون أى مقدمات، المهم الشقة أولا.
الأمهات لا يردن لبناتهن إلا التستر فى بيت عدلها، وإلا تعايرها بعض النساء الذين يتميزن بالغمز واللمز والقيل والقال، وهذه عادة لا تنقطع منهن.
فالشباب كثيرا منهم مستهتر لأبعد الحدود، فهو كما يقال المثل، يتمسكن حتى يتمكن، يسبل عيناهن يستشور شعره الاكرت، يغير وجهه بحيل يضافها المكياج والحلاق ووضع الكريمات حتى يكون سبور، المهم يكون كالبنت فى خضرها يقول كلاما معسول، يتمتع بكلام غزل وصنع جو لطيف رومانسى لدى أهل العروس، فيفرش الأرض بالورود ويأتى بحته من السما، ويحلف ويتحلف إذا أرادة لبن العصفور سيأتى به لها، من الآخر يعمل من البحر طحينة كما يقول المثل الشعبى.
وهناك شباب يكون من بره ها الله ها الله ومن جوه يعلم الله، ملئ بسيئات لا تحصى ولا تعد، يشرب السجائر والكحوليات حتى يصل إلى المخدرات، ويظهر ذلك فى زوجته من أول تعامل معها بالضرب والشتائم ونهيك عن الشتائم، فهل لا يتذكر لهثه خلفها عند خطوبته لها، ألم يتذكر كيف كان يقول، وما يقال الخمر كله، يقوله دون حرج، فهذا الشخص الذى يتبع هذه الطريقة ما هو إلا شيطانا مريدا تمثل فى صورة إنسان، لأنه ليس له عهد، لكنه يظهر على حقيقته وأصله الذى أتى منه.
وعلى الأهل، أهل العروسة أن يتحروا الدقة فى اختيار الزوج المناسب لبناتهن، وأيضا لا بد وأن يختاروا الزوج من أصل أهله، أبن مين، أمه مين لأن ذلك ينعكس على سيرته الحسنه، ولأن سيرته هذه يتشرف بها أهل الزوجة.
وأيضا لا بد من قبل الأختيار فى هذا الصدد بالذات أن يحلل الزوج من المخدرات وتعاطى الحبوب المخدرة (الترامدول ) الذى يذهب بالعقل، وهذا أيضا يظهر بعد الزواج، وينعكس على الزوجة بقلة الأدب والانحطاط، فيضربها ويتهمها بأبذأ الكلمات الجارحة، وتكون الضحية هى الزوجة.
وكثيرا من الزوجات أو الفتيات اللاتى يقبلن على اختيار شريك العمر، يقعن فى براثن الشيطان، لما لاقوه من معاملة سيئة للغاية من أزواجهم، فلقد ظهر وجهه القبيح وجهه الآخر، وهذا سببه الفتيات اللاتى تغروا فى أزواجهن، فقد عميت أعيونهن عندما يجدوا الشاب المقدم لهم ليس له مثيل على وجه الأرض، وعندما لمسوا فيه من فصاحة لسان وحنكة فى الكلام وتسبيلات أعيونهم، والعود الفارع والوجه الأبيض والشعر الأسمر المسترسل على وجنتيه، كشعر أنور وجدى ورشدى أباظة اللذان يمثلان مثلا أعلى لبعض الفتيات، ومن هذه الناحية حدث ولا حرج.
يبدأ المشاجرات بعد الزواج عندما يظهر على الزوج الذى يتميز بتعاطى الكحوليات وتتطرق هذه العلاقة إلى الطلاق، هذا ما يسببه طريقة الشباب فى الإفراط فى عملية الشرب وتعاطى المخدر المحظور الترامدول.
فليس كل الشباب مثل بعضهم، فهناك شباب يحافظ على كرامة أزواجهم ولا يقولون عنهم شئ ويعيب عليهم أن يذكروهم بسوء.
فيا أيها الأهل تريثوا قليلا فى اختيار شريك حياة بناتكم حتى لا تؤدوا بهم على جحيم فتؤدى العلاقة المشبوهة إلى فضائح وانقسامات.

اختاروا لهم شريكا طيب الصفات، شريكا ممن وصى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، فظفر بذات الدين تربت يداك، وهذا ما يطبق على الرجل والمرآة، فالدين والخُلق أول ما تبحث الفتاة عنهما فى الشاب الذى يتقدم لخطبتها، حتى لا تفشل هذه العلاقة الزوجية وتقول ياريت اللى جرى ما كان.

مقال / بقلم .. فوزى اسماعيل


محمول النواب  خارج الخدمة

قبل الانتخابات البرلمانية تفتح موبايلات السادة المرشحين على مصراعيها، وكانوا من الممكن أن يشتروا أكثر من شريحة حتى يتلقى أكبر كمية ممكنة من المكالمات، طبعا من عامة الشعب الذين ينتخبونه ويدلون بأصواتهم.
أما بعد الانتخابات وبعد نجاح العضو ويتأكد من اعتلاءه مقعد الشعب فى البرلمان، تختلف الآية ويغلق محمولة ويغير شرائحه لأنه بذلك قد أنتقل من حال إلى حال، فقد مل من مكالمات الشعب التى صدعت رأسه وآن الأوان أن يعيش لنفسه، فمكالماتهم الآن تنغص عليه عيشته بكثرة الطلبات وكثرة الأسئلة التى لا لها لازمه، فيغلق محمولة ويأتى بشريحة أخرى بخمسه جنيه، يضعها فى محمولة شريحة لا أحد يعرف نمرها إلا السادة الوزراء والسادة النواب والسادة أعلى شأنا، ومن له عنده مصلحة فقط، فهو لا يحتاج للشعب الآن، الشعب الذى وضعه فى هذه المكانة، لكنه يحتاج لذوى الصفوة فى المجتمع، لأنه أصبح منهم.
ومحاميل السادة الموقرين يتبرمج على كلمة واحدة أو بالأحرى هى عبارة تتردد لكل من هب ودب وتجرأ على الاتصال به وهى : هذا الرقم غــير موجود بالخدمة، هــذه رسالة مسجلة.
هذه العبارة كثيرا ما تقال لمن تجرأ أحد بالاتصال بسبع البرومبه الذى نسى أو تناسى مطالب دائرته التى كان يقف على المنصة ويهتف بكلمات رنانة تهز الآذان فى أفعاله التى ستجعل القرية أو الحى الذى سينتخبه قطعة من باريس.
هؤلاء النواب، ينطبق عليهم المثل القائل : اتمسكن حتى تمكن، وهذا ما يسير عليهم الآن، هؤلاء الذين لم يروا كيف كانوا ينتظرون صوتا واحد من الشعب فكانوا يتحايلون عليهم، ويحضرونهم من منازلهم بالتوك توك، وهم الذين جعلوه فى هذه المكانة المرموقة، وعندما يصادفهم أحد بالسؤال يدعون أن الشبكة ساقطة أو هم مشغولون.
إن هؤلاء النواب الموقرين الذين يحولون هواتفهم لصامت هم الذين لا يستحقوا أن يكون فى هذه المكانة، لان هذا المكان خدمى بالدرجة الأولى لعامة الشعب، ومن منهم من يكل فى موضعه لا ينبغى أن يستمر فى هذا المجلس، فآمال أهل دائرته معلقة عليه، بتحقيق طموحاتهم فكيف أن يحقق ذلك وهاتفه مرفوع مؤقتا من الخدمة.
كلمة أخيرة :
أين النواب الذين قالوا أنهم سيجعلون القرية قطعة من باريس، هل هم مشغولون فى المجلس؟ أم أنهم تناسوا ما قالوه ؟ أم أيضا مازالوا يعتقدون أن الحكومة ستفعل ذلك عن قريب ؟ نسيت بأن يوم الحكومة بسنه .. ربما يخيبون ظنى ويفعلوا شيئا لمن هلثوا من خلفه من أجل حفنة من المال.
كما تقول الحكمة: (يا برلمانى أجرى جرى الوحوش .. أنا ولا غيرى ميهمكوش).
*                *

الأحد، 29 سبتمبر 2019

ملخص لقصة.  شعبان فى بلد الترجمان

ملخص لقصة..
               شعبان فى بلد الترجمان


تأليـــف : فوزى يوسف اسماعيل

الموضوع :
ــــــــــــــــــــــــ
شعبان حسنين الصمدى ، حاصل على معهد سياحه منذ فتره ، لكن رأى ابيه حسنين انه من الافضل أن يعمل فى مجاله ، رغـم احتياج ارضه له فى كفر ابو حنضل، شعبان كان متزوجا وله ابن يدعى مهاود هو شاب
وكانت رغبة ابيه فى عمله فى مجال السياحه لان معظم اهــــــل عائلته يتبوؤن  مانه عاليه فى بعض الوظائف ،وكان حسنين يريد ان يرى ابنه مثلهم.
نجح حسنين فى ان يحصل على توقيع عضو مجلس الشعب عن دائرته بعمل شعبان فى مصر لدى احدى الشركات السياحيه فى وظيفة مرشــد سياحى، وافق شعبان على ذلك ، وكانت فرحته لا توصف لانها كانــت امنيته.
وقد اراد ابنه مهاود ان يسافر معه الى مصر ليرى معالمها السياحيــــه على الطبيعه، لانه يسمع  عن اثارها العظيمه فى الكتب فقط، اشار جده فوافق ووافق شعبان هو الاخر.
عارضت بهانه زوجة شعبان فكرة السفر من اساسه ، وظلت تطلب من شعبان الا يسافر ويتركها ، لكنه صمم على السفر وان يسدصطحب معه ابنه مهاود.
تركت له الدار وذهبت الى ابيها لانه لم يحقق رغبتها فى عدم السفر الى مصر.
سافر شعبان ومعه مهاود ،وعادت بهانه الى دارها بعد ان اقنعتها صديقتها لواحظ بسرعة العوده الى دارها ،وتترك شعبان يفعل ما يشاء لانه من حقه ان يبحث عن ذاته.
وقف شعبان وابنه على محطة القطارمنتظرا قدوم القطار،وعند وصوله اندس مهاود بين زحمة الركاب، فاختطف وتاه من ابه شعبان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذى نادى عليه وسط ركاب القطار .
اختطفت مهاود جماعه كانت تنتظر شخصا يسلمهم مخدرات فى اخــــر العربه ،واعتقدوا بان مهاود هو الذى يملها لانه كان يحمل فى يده حــله بها ارز مطبوخ لكنه ملفوف بلفه حتى لا يعرف من خلالها.
اخذه الشخص الذى يدعى قوره وسلمه لمعلمه بلـطى الذى عـــــرف من مهاود اسمه، واخذ منه اللفه التى كانت مفاجأة له، لكنه اراد معرفة باقى الطعام الذى يحمله وهى (اللحمه) .
لم يجد مهاود ايجابه عن سؤاله الا ان  دل على ابيه شعبان حتى يسعون فى احضاره فيتقابل معه دون ان يبحث عنه هو.
نادى شعبان على ابنه وسط القطار،فسمعه قوره واخذه الى الريس بلطى ليتقابل مع ابنه مهاود، حتى طلب منه الصنف الذى يلقب باسم لحمه، لم يفهم شعبان مقصده، واعتقد انه يتحدث عن اللحمه التى يأكلها الانسان.
واعتقد بلطى انه يناورهم ولكنه اعطاه مهله نصف ساعـه حتى يعترف، وكان ذكاء مهاود سببا فى القبض على بلطى ورجاله ،اذ اتفق معــه ابيه شعبان على اصتناع مشاجره معهم حتى يهرب مهاود من بينهم ويذهـب الى نقطة الشرطه فى العربه الثالثه من القطار.
حكى مهاود للضابط على العصابه التى تحتجز ابيه شعبان،وعلى الفـور انتقل الى مكان بلطى وقبض عليه ،مما اعتز شعبان بابنه مهاود وشكره الضابط.
نزل شعبان ومهاود من القطــــار فى محطة مصر، فتعجب مهـــاود من زحمة الميدان ، وقد قام شعبان بتوضيح الامر له.
اراد شعبان ان يزور تمثال رمسيس الذى كان فى الميدان قبل ان يذهـب الى محطة المترو، لكنه فوجئ بنقله الى المتحـــف الجــديد الذى تقيمـــه وزارة السياحه هناك.
تعجبوا من نقله وعلى طريقة نقله خصوصا فهو يزن اطنــــان،وتــــرك شعبان ذلك لمن لهم الخبره،ذهبا الى مترو الانفاق ونزلا الى المتروالذى يبدوا زحمه ،مما كانت لهم بمفاجأه لان الزحمه لا تخلو حتى ولو كانــت فوق الارض او تحت الارض.
ركب شعبان وابنه فى عربة الحريم بالخطأ،واستقبلتهما الستات بالهجوم واللوم، فاضطر شعبان لتوضيح الامر، لكنهم رفضوا وطالبوه بالنــزول وبعد وقوف المتــرو فى المحطه التاليه، نزلوا بعــــد صراع معهـــم فى
المترو،وانتظروالقطار القادم،ركبوا فى عربة الرجال ووصلوا ضواحى الجيزه،حتى ارادوا ان يذهبوا الى الهرم،فاستقل شعبان سياره التى كانت مسرعه فتركت مهاود على الارض دون ان يركب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (2) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل شعبان وابنه مهاود الى الشركــــه، وعينه مــدير الشركه وكلـــف الانسه نجوان مديرة العلاقات العامه بإلزامه فى جميع رحلاته.
 طمئن شعبان زوجته عن طريق تليفون العمده، واطمئن قلبها وافتخرت به بين ماتعرفهم فى القريه .
 اما شعبــان فقــــد قام بإصطحاب الافواج القادمه الى الشركه بزيــــارة المتاحف والمعابد الاثريه والاهرامــات ،حتى السياحه النيليه التى كانت افضل الرحلات التى استمتع بها شعبان وابنه مهاود مع السياح.
وقامت نجوان بتوجيهه الى الاماكن التى يزورها السياح ،وقضوا وقتـــا ممتعا فى كل رحله.
حدثت لشعبان مفاجأة مدويه مما ستجعله اشهــــر رجــــــل سياحى على الاطلاق، وهو بالصدفه البحته يكتشف ابنه مهاود شيئا غريبا يدل ابــــه عليه، فيكتشف شعبان انه غطاء لمقبره فرعونيه كبيره تضـــــم تماثيـــل وتحف اثريه، كتم شعبان على الخبر ورفض ابلاغ المسئولين عنها حتى لاينسبــــوها لنفسهم ،فاصتنع حيله تأمن اكتشافه وهو الاعـــــــلان على
الاكتشاف المنتظر،وقد رسم له كروكى بسيط ليضـــــلل به المهتمـــــين بالاثار، واشاع وسطهم ان الاكتشاف سيكون كبير.
طلب من صاحب مجله ان ينشر خبرا عن هذا الاكتشاف ،لكنــــه رفض فى بداية الامر ،لانه اراد المستندات التى تــدل على الاكتشـــــاف وذلك لسمعة المجلة.
رفض شعبـــــان بان يفصح عن مكـــــان الاكتشاف والا سيلجـــــــأ الى جريده اخرى، ولكن بعد مداولات قام صاحب المجله بالنشـر مع صورة الكروكى التى معه على ان يكون صادقا.
قرأ الرأى العام الخبر ووصل الى الاعلام وكبراء المسئولــــين ،ثم لامه صاحب الشركه الذى غضـــــب منه لانه لم ينســـــب الاكتشاف للشركة السياحيه التى يعمل بها شعبان ،فتوعده لكن شعبان اصر على مبدأه.
وقدطلب منه رجل يتبع عصابه ان يدلهم عن الكشف مقابل مليون دولار فلم يدلهم شعبان عنه ولكنهم قاموا بخطف ابنه مهاود حتى يخضع لهم.
وبعد ان اخذت الصحافه والاعلام ورجال الشرطه خبر الاكتشاف ،وجد شعبان نفسه بين امرين ،بين اعلان الاكتشاف للاثار والعالم ويفقد ابنه ، اوبين ان يدل العصابه عن الاكتشاف وينجوا ابنه.
اتفق معه ضابط المباحث على ان يدل العصابه عن الاكتشـــــاف مقـابل رجوع ابنه مهاود له، ففعل ذلك وعند اكتشاف المقبره ووجــــود افــراد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (3) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العصابه فى ذات اللحظه تقوم الشرطه بالقبض عليهم جميعــــا بعـــد ان
يضمن شعبان رجوع ابنه الى احضانه.
تقوم الصحافه ووسائل الاعلام بابراز خبرالاكتشاف على جميع القنوات الفضائيه ،ويعلى صــــيت شعبان الــذى يراه كل فرد فى كفـرابوحنضل فتقوم الافراح وتحتفل القريه عند رجوعه .
وكان فى ذات اللحظه تحتفل القريه بدخول التليفونات بحضـــــور السيد المحافظ  الذى فوجئ بحضور وزير الاثار الى القريه فورعلمه بالخبر،
ويسلمه وزير الاثار جائزه قيمه، ويكون مهما فيقوم المحافظ بتغــير اسم القريه الى اسم اخر يختاره ابناء القريه التى اجمعت على الاسم الجـــديد وهو قرية الاثرى شعبان الصمدى.
اما العمده الذى نسب مشروع التليفونات له ،فيعرف الجمـــيع ان شعبان هو الذى قام بادخالها وذلك من خلال اتصلاته التى وصلت الى اعــــــلا المستويات.


                                 (انتــهت)

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...