نكسة أرتفاع الدولار
فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية هذا
العام 2022، أرتفع الدولار الأمريكى فى العالم، مما أدى إلى أرتفاع للأسعار بطريقة
جنونية للغاية، وقد جعل من المواطن الغلبان أن يقف مكتوفى الأيدى فى إيجاد لقمة
العيش، لأن أرتفاع الدولار أدى بهبوط الجنيه المصرى أمامه، وزادت أعباء المعيشة
على المواطن أكثر مما ينبغى، وعجز عن السعى وراء قوت عيشه.
المواطن الغلبان الذى يعمل فى عمل خاص،
يسترزق من محل، أو عمل أو أى وسيلة أخرى، كيف له
أن يوفر إيجار محله، وأن يوفر قوت عيشه له ولأسرته، والمون التى يحتاجها فى
عمله، كل هذا لم يكن فى متناول العامل الأن، مهما بلغت خفته فى العمل، حتى بدى أنه
بعد أرتفاع تلك الأسعار لم يكن غير قادر على توفير نفقة أسرته وأطعامها.
وإن كانوا يقولون بأن إرتفاع الدولار
عالميا الآن، وليس لهم يد فى أرتفاعه أو هبوطه، إلا أنهم يرفعون الأسعار كما ترفع
عليهم، لأن إقتصاد البلاد يعتمد على الأستيراد من الخارج، وهذا ما يجعلهم ينفقون
أمولا لا حسرة لها فى أستيراد السلع من الخارج، لذا فإن لا بد عليهم أن يسيروا على
نهج أرتفاع الأسعار عالميا.
فما ذنب هؤلاء المواطنين فى أن يعانون
هذه المعاناة، خصوصا بعد رفع الدعم الكلى عن المواطن، الأن هو الوحيد الذى يتكفل
نفسه بنفسه، وهو الذى يقوم بشراء السلع على زيادتها من جيبه دون مساعدة الحكومة، لأن
الحكومة قد تخلت عن هذه المسئولية، وتركت المواطن وحده يصارع زيادات الأسعار التى
تلاحقه كل مدة وأخرى، وأنه يعد المسئول الوحيد فى أن يمسى جوعانا أو شبعانا، فالله
يرزق ما يشاء بغير حساب، وهو الميسر والمعين فى الأمور كلها.
فاللهم لا تكلنا لأحد غيرك إنك على كل
شئ قدير.
*
* *