السبت، 29 يوليو 2023

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. سوره -النحل-للشيخ مصطفي اسماعيل

جزء من كتاب/ ثقافة الاختلاف وقبول الأخر تأليف / فوزى إسماعيل

 

والاكتشافات الدائمة، وهم يقنعون البشر على الصعيد العالمى أنهم القادرون على خلق التكنولوجيا الحديثة، وهم أفضل البشرية على الإطلاق.
فالدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة.
فكيف يكون للبشر السلطة والهيمنة على وجه الأرض، وكيف لا يعترفون أن الله حق وهو الذى أمدهم بتلك الأفكار التى قادتهم إلى اختراع الصاروخ والطائرة.
ألا يعلمون أن الله يسلط أبدان على أبدان فهناك دول كثيرة تفنن فى اختراع الأسلحة، وأنواع الأسلحة كثيرة ومتنوعة، خصوصا القنبلة النووية التى تمتلكها دول كثيرة مثل أمريكا وروسيا والدول الكبرى.
واعترفوا أن هذه القنبلة هى أخطر وأفتك سلاح ظهر على وجه الأرض، وأثار تدميره بفظاعة، كما حدث فى هيروشيما، وقد قامت هذه الدول بصنعها لتهديد العالم بالدفاع عن نفسها.
وغزت هذه الدول باختراعها الفتاكة الجو والبحر والبر، فكان من ترويع الآمنين لا محالة، وهددتهم بالتدمير والوعيد، وهذا ينطبق عليه الآية الكريمة :
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
وجاء التنبؤ لهذه الآية بعد ما ظهر الفساد فى البر من اكتساح عارم للأدخنة التى تبعث من مصانع الكيماويات والسحابة السوداء الناجمة من حرق قش الأرز والقمامة والتى غيرت من تلوث الجو، وأيضا الفساد العارم من عدم الحفاظ على البيئة بشكلها الأول، غير فساد البشر من حروب وفظائع وورع للآمنين وهناك أمثله كثيرة وكثيرة تضر بالبشر وبالحيوان والزرع على السواء.
وأيضا الفساد فى البحر بتلوث المياه بالمجارى الصلبة، والقمامة التى تلقى فيه، والرصاص والمنجنيز والفسفور، ويزيد على ذلك ملوثات البترول وما شابه ذلك.
ولكن الإنسان يذوق ما خرب يده، فلا يستطيع أن تتذوق المياه كما كانت على سابقها، فلا طعم للمياه ولا طعم للثمار التى هُرمُنَت وهى على شجرها بمواد كيماوية مضرة للإنسان.
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) .. سورة الملك، الآية: 2
فالدنيا لم تخلق للعبث وللقتل والنهب وما شابه ذلك، وإنما خلقت لبقاء النوع إلى يوم القيامة، فالله تعالى جعل خليفته على الأرض الإنسان ليعمر فيها حتى يكون الذرية والذرية تعمر وتسلم ما بعدها من أحفاد حتى تنتهى إلى ما شاء الله.
وهى دار ابتلاء وامتحان للعبد، ودار متاع إلى يوم الآخرة، فهى زائلة غير الآخرة التى هى باقية.
أعجبني
تعليق
مشاركة

الأربعاء، 26 يوليو 2023

قناة السيناريست فوزى إسماعيل.. سورة يوسف والحاقة تلاوة الشيخ مصطفى اسماعيل

جزء من كتاب / ثقافة الاختلاف وقبول الاخر تأليف / فوزى اسماعيل


نحن نتميز عليهم بإتباع القرآن الكريم ومتمسكون به رغم أنهم يعرفون أنه الحق، ورغم أن القرآن نزل للعالمين أجمعين، ولكن نختلف عنهم بمعرفة أسراره ومعجزاته التى أظهرها لنا عبر العصور.
وإننا أعظم أمة :
لقد كرم الله أمة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بتعظيمها على سائر الأمم السابقة، وجعلها أمة أعظم شأنا، فعند يوم الحشر، تقول الرسل عليهم صلوات الله نفسى نفسى ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم أمتى أمتى.
وكما بشرنا الإسلام أن أمة محمد صلى الله عليه سلم أمة المسلمين مبشرين بالجنة إذا اتبعوا نهجه وصاروا على الطريق المستقيم، والكفار لهم النار.
لذلك فإن الإسلام أعطى للبشرية حرية الاختيار، إما الجنة وإما النار.
وهذا العقل المفكر الذى يبحث عن تصديق العقل لهذه الرسالة بعد البحث المضنى فى هذه القضايا وإن كان على ملة الإسلام، ليصل إلى حقائق من أجلها يتبع الصواب وتظهر أمامه الجانب الحقيقى لتلك المبشرات، ويعرف أن هذه المبشرات حق، فيتبعها على اقتناع، دون الحاجة إلى اجتهادات تأخذه إلى اللحود.
وقد تجلت القدرات الآلهية التى حدثت منذ ظهور الإسلام وفى الأديان السابقة أيضا والتى تمثلت فى معجزات الرسل وعلى رأسها نزول القرآن الكريم.
هذا يجعل الإنسان يقتنع عن ظهر قلب أن الله حق والإسلام حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والبعث والحساب حق، فيؤمن بالله وبالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبالإسلام دينا.
والمسلم يؤمن بجميع الديانات السابقة ليكتمل دينه وينال رضا الله سبحانه وتعالى.
والغرب يتربصون بالمرصاد للعرب، ويشنعون عليهم ويلقون عليهم بالاتهامات وما هو أخطر من ذلك، فقد اتهموهم بالإرهاب وقاموا بترويع أطفالهم ونسائهم وحطت عليهم اللعنات حتى فهموا ما بينهم أن العرب أعداء البشرية.
وكل ذلك نعلمه جيدا ما هو إلا افتراءات كاذبة على الإسلام لأن ما جاء إلا بالسماحة والإخاء لأهل الكتاب، وما هو بعدو ولا مخرب ولا مدمر.
وقد جاء بالحق كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ونهى عن التعصب والقتل والسرقة.. إلخ.

الأحد، 23 يوليو 2023

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

مسيرة غزل المحلة فى الدورى العام

كانت تتميز مسيرة نادى غزل المحلة فى الدورى هذا العام 2023 بالجدية والاصرار على تحديات الملاعب، بعد ما احتل فى بداية الموسم المركز الثانى، وفرحت به جماهيره بأنه بدأ الموسم بتلك الإنصارات التى أهلته إلى قمة الجدول.

ولكن لم يحافظ على هذه المكانة، بل سرعان ما فقد النقاط، وظل فى الهبوط مباراة وراء مباراة، حتى تزيل الجدول وأصبح مهددا للهبوط إلى قسم الدرجة الثانية، حتى صار فى موقف حرج.

من المسئول عن تلك الاخفاقات التى أصابته فى مقتل، خصوصا فى الدور الثانى، هل تغيير المدرب العام هو ما كان سببا فى هزائمه المتوالية، أو تقصير من لاعبى الفريق، الذين أصابهم الإحباط، وكأن السبب الرئيسى فى ذلك هو تناسى اللاعبين بأنهم فى الدورى العام، يلعبون مع الكبار، فهو يعد من الكبار، منذ أن نشأ فى الثلاثينات، ولابد من اظاهر الأنياب لكى يخوضوا منافسة شرسة لا رحمة فيها ولا شفقة، أو تناسوا أيضا بأنهم ينحدرون تجاه الهوية، وأدى غرورهم بأنه فى أمان ولم ينجرفوا إلى القسم الثانى، ألم بشعروا بهزائمهم المستمرة واخفاقهم مباراة تلو مباراة، ناهيك عن الخطط الفاشلة التى شلت الفريق بأكمله، فخرج بنتائج سلبية وأداء رديئ للغاية، حتى جعله فى أزيال الجدول.

وهل تغيير المدرب الأجنبى بالمدرب المصرى تسبب فى ترنح الفريق، ولم يثبت على خطة معينة، وهل أيضا تصريحات المدرب العام لاعبى الفريق الأفارقة بأنهم سيبقون فى حال بقاء المحلة فى الدورى، وسيرحلون إذا هبط إلى الدرجة الثانية، هو فقد العزيمة، فكانت النتيجة خروج المحلة من الدورى، فإذا كان ذلك فلما الإبقاء عليهم فى هذه الظروف الصعبة التى ستجعل المحلة فى مفترق الطريق، إما الإبقاء أو الخروج.

ظروف كان ولابد من دراستها بدقة وعناية، والمجازفة بعدم مشاركة الأفارقة فى المبارتين الفاصلتين فى مسيرة المحلة، ولماذا لا يشارك لاعبى الفريق المصريين بدلا منهم فى حال معرفتكم لأقوال الأفارقة، هبوط غزال المحلة من مارثون الدورى العام يُعد من أسوء تاريخه على الأطلاق، لأنه عار كبير فى حق غزل المحلة كما أنه عار كبير لجماهيره وجماهير الغربية ومحبى المحلة جميعا، فكان يملك زمام الأمور فى الدور الأول الذى كان مبشرا بنتائج عظيمة للفريق، كنا قد تمنينا أن يبقى غزل المحلة فى مقدمة الجدول، لكن الهزائم والتعادلات المتوالية جعلته يخرج من المارثون الذى ينتظره جماهير مصر كلها.

لابد من استيقاظ المسئولين قبل فوات الأوان، كان لا ينبغى ألا تتركوا الكارثة تقع أولا وتقومون باللوم على بعضكم، وأنتم ترونها أمام أعينكم بالمنظر البطئ، حتى انحدر النادى إلى نفق مظلم، فهذه سفينة الكل راكبها، واللوم للكل لا يعفى منه أحد.

فمن المفترض أن تأخذ الأجهزة المعنية بالادارة عظة مما حدث هذا العام، ولابد من تغيير المقصر فى النادى بدايتا من المدرب العام حتى العامل فيه، لأنه كيان لابد من المحافظة عليه مهما كانت التنازلات، أما الأفارقة الذين شاركوا فى آخر مباراة وأظهروا نواياهم وتكاسلهم ، عليكم فورا بالاستغناء عنهم، لأن من يلعب فى كيان المحلة التى لا تتجزء عن الأهلى والزمالك أن يكونوا ممن ينتمون لها، فبهم تحصد البطولات.

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...