الجمعة، 18 سبتمبر 2020
الأربعاء، 16 سبتمبر 2020
مقال هذا رأيي بقلم/ فوزى اسماعيل
أغلقوا المدارس التعليم أون لاين
مصر دخلت من الآن إلى منظومة التعليم
الإلكترونى التى كانت حلم المصريين منذ سنوات مضت، حتى أنها كانت تعتقد بأن
التعليم التقليدى وهو حضور الطلبة والمعلمين هو تعليم متأخر، وهو تعليم يبدو غير
منطقى وليس متطور، لذا فقد جاءت الساعة الحاسمة لإنتقال مصر إلى تعليم متقدم
ومتحضر وهو التعليم الإليكترونى.
فوزارة التربية والتعليم جاءت بتطور
مذهل وهو التعلم عن بٌعد وتسليم الطلبة التابلت واللاب توب، وهذا ما سيحدث طفرة
كبيرة فى عام 2020 التى تشهد المفاجآت دائما حتى الآن، وهذه المفاجآت الكبرى التى
نحن بصددها هى التى أعتقد فى رأيى أنها ستكون أهم وأكبر حدث تاريخى فى التعليم
المصرى.
هذه الطريقة بكل المقاييس من منظور
الكثيرين من خبراء وجهابزة التربية والتعليم أنه من أفضل الطرق المتطورة والتى
ستحدث من خلالها طفرة كبرى بالفعل لدى الوزارة، كما إن التعلم عن بٌعد ينمى قدرات
وعقول الطلبة والطالبات.
كل ذلك لم ولن يكن مٌجدىبثمار للطالب، لأن التكنولوجيا فى المحمول والأنترنت
من الأساس، وأن الطالب لا يتركه قط فى تنزيل البرمجيات طوال أربع وعشرون ساعة، حتى
أصبح متشبعا به، الطفل الصغير كالشاب الكبير كلهن الأن متواجدون على الأنترنت
فأصبح جذءا من أعضائهم.
الطريقة هذه هى التى ستعلم الطالب
الجهل، لأن الطالب يتبع البرمجة السهلة بالضغط على الأزرار، وينسى الكتابة التى هى
مهمة للغاية فلا يكتب ولا يقرأ كما فى النظام القديم،حتى يصبح طالب الجامعات
كتاباته كنقش الفراخ كما يقولون، وهذا سيكون قد تلقى الجهل من أوسع أبوابه دون أن
يشعر، هذه المشكلة التى لم تنظر إليها الوزارة التى تظن أنها فى تطور دائم من
منظومة التعليم، لأن الوزارة الآن ترى الطرق التى تتبعها الدول الأخرى فتظن أنها
تحذو حذوها، لكن فى الأصل تباء هذه الطريقة بالفشل الذريع فى بناء طالب أساسه
القراءة والكتابة، لا أساسه أتباع التكنولوجيا على الأنترنت، فالمعلومات التى
تأتيه جاهزة.
يبدو أن عام 2020 سيشهد الكثير من
المضاربات فى التعليم، خصوصا التعلم عن بٌعد، لأن تصريح الوزارة بهذه الطريقة بدأ
فى التنفيذ بالفعل، وبوادره قد ظهرت فى تصريح السيد الوزير، وإن كان التعلم عن بٌعد
هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة فلا شك بأنه أمر واقع، فعلى الوزارة أن تغلق
المدارس نهائيا، ويبرح الطالب والمعلم منازلهم، حتى لا يكلفهم الأنتقال ذهابا
وإيابا، فالتابلت يعمل على الواى فاى المنزلى إليكترونيا، لا يحتاج لتوجيه، وإنما سيوفر
جهد الذهاب إلى المدارس ومعاناة المواصلات يوميا، لأن المدرسة فقط لمن يكتب ويقرأ
على التاخته ويناقش المدرس وهكذا، كالتعليم التقليدى الذى كنا نتبعه، أما الآن
فستستغنى عن كل ذلك بالطريقة الجديدة التى تأتيك عبر الأنترنت وأنت فى مكانك.
رحم الله الذين كانوا يحملون لواء
العلم، ورحم الله الذين قاموا على إرتقاء التعليم منذ سنوات مضت بأساس علمى مدروس
لم ولن نشهدها بعد ذلك.. فنعم المولى ونعم النصير.
مقال هذا رأيي بقلم/ فوزى اسماعيل
قضية التحرش.. والعجب فيها
قضية التحرش نحن نعلمها جيدا ونعلم
خطورتها على المجتمع، بأنها لا تليق فى مجتمعنا الشرقى، ونحن نعلم أيضا بأنها
تفاقمت فى الأونة الأخيرة، سواء فى الطرقات أو المتنزهات العامة، وإننا جميعا لا
نرضى عن هذا السلوك الخاطئ لأولادنا وبناتنا.
ولكن عندما تدار قضية هامة مثل قضية
التحرش هذه فى الإعلام، لا بد وأن تدار بمنظور قضية وحلول، يعالجها جهابزة العلم
من علماء وفقهاء وأصحاب رأى، وليس لجهابزة الجهل والتخلف وإلقاء الإتهامات على جنس
الرجل، بالزوفة وعدم الفهم، كالشباب الذى هو المتهم الأول فى هذه القضية، أما
الفتيات فهم أبرياء ومنكسرين الجناح دائما، بحجة أنهن يخشن من عملية التحرش، فلا
يقدمون عليها وإلا ستكون هى المسببة فى ذلك، إلا أنها هى العكس تماما، فهى المسببة
الأولى فى عملية التحرش هذه.
والفتيات المغلبون على أمرهن، بعيدين
عن ذلك، فالذين يتسببون فى التحرش كما هو قائم فى إعلامنا العربى، هى السبب فيه
لطرق عده، أولها طريقة إرتدائها للملابس الفاضحة، فالفتيات لا جدال فهن بأنهن يرتدين
الجنز شأنها شأن الولد تماما، ويمكن أن تكون ألعن.
بنطلون الفتيات الآن ما تراه على
الموضة الجديدة، به رُقع وفتاء من أماكن لا ينبغى ذكرها، وهذا مايجعل الشاب
يعاكسها من تلقاء نفسه دون دراية، وإن كنت لا تصدق فخير مثال مايحدث على كورنيش
الإستاد، فهو يحتاج منك زيارة لترى عجب العجاب هناك.
والسادة فى صباح الخير يامصر الذين
قاموا بتحليل المشهد الآن، جاؤوا بأفكار جهنمية، أتهموا الشباب بأنهم خطرا على
الفتيات، وبعضهن حكوا عن ما حدث لهن عن أول يوم تحرش.
قالت واحدة أنها قامت بضربة بالشوز،
والثانية قالت بأنهم شباب لمؤخذة، والثالثة كأنها كذا وكذا، وشكلهن يقطعن الخميرة
من البيت، المهم قالوا كلاما جارحا ومشينا فى حق الرجال.
حتى السيدة المذيعة المبجلة وضيفها فقد
خاضوا فى حديث لا ينبغى أن يقال على الشاشة، لأنهم ليسوا أهلا لمناقشة قضية كهذه،
نحن نجوب كثيرا فى الشوارع ذهابا وإيابا فى اليوم الواحد، فلا نرى ماقالوه
الجهابزة على شاشة صباح الخير يامصر، وما قالوه بعض المستشهدين الذين خاضوا تجارب
التحرش والدفاع عن النفس.
إن قضية التحرش ليست بهذا المنظور
الخاطئ، فأولا قبل أن تتحدث الفتاة التى تعانى من ذلك أن تخرج من بيتها كما ينبغى،
بأن تكون حشمة فى ملابسها ولا تخرج متبرجه كما نرى هذه الأيام فى بعض الأماكن
العامة.
ولا بد للإعلام أن يعالج ذلك بمنهجية
علمية بحته، فلا يدعون ذلك لمذيعه مغمورة وضيف شاب ليس له دراية فى علم التحرش.
والتحرش لا نجده إلا فى المدن فقط، أما
الريف فلا يوجد ذلك، لسبب عظيم جدا، ألا وهو العادات والتقاليد والأصول التربوية
التى أعتدنا عليها من أهلينا، فأبن البلد هو أخ لبنت البلد مهما كانت مكانتها،
ونتميز فى القرى بأننا أسرة واحدة تتميز بالعلاقة القوية بين العائلات وبعضها
البعض عن المدن الذين كل منهم فى وادى أخر.
فإذا كانت قضية التحرش هذه قد فتح
ملفها فينبغى أن تدار بحنكة من خلال علماء يتخللهم أراء ونقاش جاده، أساسه الرأى
والرأى الأخر حتى يجدوا حلا.
الاثنين، 14 سبتمبر 2020
مقال / هذا رأيي/ بقلم / فوزى اسماعيل
الخميس، 10 سبتمبر 2020
مقالات بقلم / فوزى اسماعيل
الأحد، 6 سبتمبر 2020
مجموعة مقالات بقلم / فوزى اسماعيل .. نشرت بعد ثورة 25 يناير
وأيضا سير الإخوان فى النفـــق المظلم الذى يهــــبط بأسهمهم كل يوم جــراء غضب الشعب عليهم ، خصوصا عندما تفـــاجأ فى المحافظات على إغتيالات كإغتيال وزير الداخلية ، وتفجير مديرية أمن الدقهلية الذى أودى بحياة الكثيرون من الأبرياء.
والكثير والكثير من العمـــليات الأجرامية التى تحـــدث لقتل الجنود التى تحمى مصر على الحدود، وسيناء التى كادت أن تذهب سُدى لولا إرادة الله .
فقـــبل الإستفتاء على الدستور الذى رســـم لمصر خريطــــة الطريق الصحيح أرادوا تعطيلة بكل السبل الممكنة، أرادوا ضـرب الأماكن الحيوية، هددوا بضرب القطارات والمترو أيضا، هــددوا بتصعيد الإغتيالات للشخصيـــات العامة والعسكرية، كل ذلك لن يضر مصر شيئا.
ومنذ ثورة الخامس والعشرون ظلت الأخوان هى المنقذ الوحيد لمصر حسب زعمهم ، بعد سقوط النظام الفاسد والظالم، وأضرت الناس تصديقهم والوقوف بجانبهم ، لكن كانوا لا يعلمون ما يحدث فى المستقبل حتى حصلوا على السلطة وجلسوا على حـــكم مصر، وهنا بدأ الأنتقام ، فقد قامــــوا بمحاكمة النظام المباركى الفاسـد، وكانوا كأنهم جالسون على عرش السلطة للأبد ولكن.. لا تدرى نفس ماذا تكسب غدا .
لو كانوا فى قلبهم ذرة من حبهم لمصر لأنقذهم الله يحكمون على أرضها إلى ما شــاء الله، ولكن الله خزلهم وحافظ على مصر، ومطلع على قلوبهم الجــوفاء الخالية من أى رحمة ولا شفقة، فأنزلهم نزلة ســوء ، وكنت أود بأن الأخوان لا يلهثون على السلطة وأن تكون دعوتهم مقتصرة على الدين ، لأنهم أصحــــاب دعــوة صالحة، وكنت أود أيضا أن يتجهون لهذا المنهج القويم، لكن لهثـــــوا خلف فتنة السلطة، وتجــــردوا من الإيمان حتى كان كيدهم فى نحورهم.
لماذا يقتلون ويحرقون ويدمرون الأخضر واليابس، هل هذا سيبرد نارهــم،وهل بهذا هم فخرون بمواجهة الشرطى والعسكرى يخوفونهم ويطلقــون عليهم النار ويدمرون مدرعاتهم، فى صالح منّ يفعلون هــــذا، فى صالح أى منظمة، لابد وأن يفهمـوا جيدا بأنهم لعنوا فى الدنيا والآخرة،لأنهم يرهبون الآمنين ويغضبون الذى لا يغفل ولا ينام.
لقد خسروا أنفسهم لأنهم أنصاعوا لهدف الغـــــرب وجعلوهم آلة تهـدم وتقتل فالغرب يريدون أن تقطــع دابر مصر بل والعربى على الســـــواء كما فعلــــوا فى العــــراق وأفغانستان وليبيا ،ولكن الله سيقطع دابرهم إذا مسوا الوطن الغالى مصـــر، كنانة الله فى أرضه.
تتعدد اللغات وتبقى لغة البلطجية هى الســــائدة على الســــاحة، فمنذ ثورة الخـــامس والعشرون من يناير ،ظهرت هذه اللغة التى تكاد تنتشر فى كل أرجاء مصر كنار فى الهشيم، فرأينا التخويف والترهيب والســـرقة بالإكراه وفـــرض الإتاوات والكثير من الأجرام على يد فئة ضالة ، لا ترحم ولا فى قلبها ذرة من الإنسانة .
والبلطجية هم مجموعة ناقصى عقل وتهزيب، لا فرق عندهم بسلامة أرواح البشــــر عندما يشهرون فى وجوههم الســـلاح الأبيض أو يصوب تجاههـم فوهــــة بندقية، لا يعـــــرف حرمة الدمــاء ولا الأرواح التى تزهــــق بدون ذنب، لا يهمه أيضـا ترويع الأمنين عندما يعترضون رجل أو إمرأة فى الطرقات ويســــرقونها بالإكراه ، وأيضا فرض الإتاوة على السيارات إما الدفع وإلا،هناك العديد والعديد من جرائم ترتكب من قبــــل البلطجية المسلحة، تنتشـــــر فى كل مكان خصوصا الأمـــاكن المظلمة، فهــم يتشابهـــون مع الخفافيش بطريقتها التى تعيش بهـــا، لأن الخفافيش مصاصى الدماء يعيشـــون فى الظـــلام، كذلك البلطجية فهــــم مثلهـــم مصاصى الدماء ،يعيشون فى الظلام أيضا.
ولغة البلطجية ليســــت اللغات الأخــــرى التى تنطق بالفـــم مثل العربية والإنجليزية والفرنسية فحسب ، ولكن لغــة تعتمد على القتل الإجرامى، وهى ليست لغة سهلة ولا هينة ، لان هذه اللغة لها أصحابها المخصوصين ن يتعاملون بها ويعيشون بها.
كما أن كلمة البلطجية جاءت من كلمتين،أولها كلمة) بلطة) وهى ما يستعملها الخشاب فى قطع أخشابة ،وكلمة طجى مشتقة من كلمة طغى، وهما كلمتان يدلان على غرض واحد وهو الطغيان، حتى تكونت كلمة بلطجى.
ولم تسلم مصر من هذه الفئة الإجرامية التى تقطع السبيل وتغتصب حق المواطن،فى المواصلات وفى الطرقات ، وفى كل مكان وهذا ما نهـــى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، نهى عن الجلوس فى الطرقات وإعطاء الطريق حقة، وأمانة المعامــلات مع الغير، وإحترام الصغير للكبير، لكن البلطجية قلوبهــــم جوفاء ، كســـروا كل هذه القواعد وزادوا عليها بضلالهم وجبروتهم فحرقوا وسرقوا ونهبوا وقتلوا،حتى روعوا الأطفال والشيوخ والنساء.وجبروت البلطجية أدت إلى الأرهاب ، وهما أيضـا كلمتان شقيقتان فى الإجرام ، لا يفرقهما شئ مما يرتكب من ذنب تجـــاه الناس،ولا ينفصلان عن معاملاتهــم الأئمة تجـــاه الوطن والشعب، فهما متشابهان فى الفعل متساويان فى القتل والترويع.وستستمر أفعالهما الإجرامية حتى يُقضى عليهم جميعا عاجلا أو أجلا لأن عمــرهم قصير جدا، ولابد وأن يعود الأمن والأمان للوطن كما كان، مهما عملوا ومهما فعلـوا من بأس، فالوطن باقى حتى يجعل الله لهم سبيلا.
وأخيرا يتبع البلطجى أغراض دنيئة حتما ستصل به إلى نهاية أليمة، فالقتـــل نهى الله عنه، والســـرقة نهى الله عنه، وترويع المواطنين نهى الله عنه وأكــل أمـــوال النـاس بالباطل نهى الله عنه.تذكروا قول الله تعالى : فهــــــل عسيتم إن توليتم أن تفســــدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم ، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم .
صدق الله العظيم
بعد أنتظار طويل للحصول على الحرية، وبعد سقوط النظام السابق الذى أُسقط معه الظلم والفساد والأستعبادية من الحكام للمحكومين، جاء وقت ظهور النور، جاء وقت الأنطلاق من أســـر السجن الغاشـــم الذى قيد كثيرا من الألسنة ، وكثيرا من الفكـــر، وأعطى لكل فئات المجتمع كبيرا وصغيرا الحق فى التعبير والرأى عن نفسه.
أعطى لكل من هو يحب مصر الجراءة التى شجعته بأن يصرخ فى البرلمـان الشعبى الذى كان مقتصرا على الحزب الحاكم، الحزب الوطنى الديمقراطى، والذى أُسقط فى 25 يناير 2011 ذلك اليوم الموعـــود مع كلمة الشعــــب التى عبرت عن نفسه ولــم تسقط، بل العكس كان لها الصوت الأعلى والكلمة الرنانة.
ولم يكن لذلك النظــــام مكانا بعد هذا التاريخ المشهـــود،لأن الحال من المحال، وقـــد ترجمت الأيام العصيبة إلى أنتقال السلطة إلى الفوضى وجــــدل وشـــد وجـــذب بين الشعب وبعضه ، ولكن أستقر الحـــال عند قــرب العملية الإنتخابية للبرلمان القــــادم والذى سموه ب (برلمان الثورة) ولكن بعـــــد كل هــــذا ماذا سيكـون وضع البرلمان المنتخب خصوصا أنه يضم أحزاب كثيرة، أولها مشاركة الإخــــوان المسلمين بكثرة عددية كبيرة ، ومن المفترض أن يمكن الحزب الأول فى البرلمان والسلفين والوفــــد وغيرهم.
أما الأحزاب الكثيرة التى تشارك فى الحيـــاة السياسية مازالت ناشئة رغم أنها لم يمر عليها إلا مدة قصيرة، ولكن يبقى عليها أعوام وأعـوام حتى تستطيع تقديم برامجهــــا الأنتخابى لكى يقتنع بها الشعب.
ونحن الآن بصدد أيام الإنتخابات التى تجرى فى هذا العام ،وتشير الدلالات، أرتفــاع أسهم الأسلامين ســــواء من الإخوان المسلمين أو السلفين، وما يمثلونه من أغلـــــبية ساحـــقه فى البرلمان، وما يتخوفة الشعــــب من تحقــيق رؤياتهـم فى الأيام القادمــة لتصاريح بعض القيادات فى الجماعة، وما هو إلا أن يرفضه البعض لأن ما يقولــونه هو تهـديد ووعــــيد لحيـــاة الناس فى مصر، وهناك تناقض بين الناس والجمـــاعتين الإخــــوانية والسلفية ، لأنهم يعنون ما تردد على الألسنة من مــنع للسياحة وتنقـــــب الفتيات وإقصــــــاء حرياتهم، وإلغــــــاء الإعــــــلام وكثير ممن نسمع ونرى ، لذلك صــــار الجــــدل حول أعتلاء الجماعتين للسلطة ، وتغير فى أنظمـة الدولة المختلفـة خصوصا بعد التصـــاريح التى أكدت قولهـــم وثار جدل واسع النطاق وهو تغير قادة الجيش المصرى.
ومن المنتظر أن نجد صراعا حامى الوطيس بين مرشحى الرئاسة التى تجرى بعــــد إعلان نتيجة مجلس الشعب وينغلق بابه.
أنعدم الضمير والأخلاق بين سائقى الميكروباص، فلم نجد الروح التى كنا نعهدها منذ سنوات بعيده، بل أفتقدناها وولت بلا رجعه، حتى كادت أن تتفشى بينهم الجهالة، ولا نجد الإحترام المتبادل بين السائق والراكــب، فالسائق أو ســــائقى الميكروباص على وجه الخصوص يريدون أن يأخــذوا ما فى جيب الراكــب بأى طريقة من الطرق، لا يعرفون الحلال من الحرام، السائق يحدد الأجرة قبل أن ينطلـــق بالسيارة، وبالبلــدى كما يقولون : اللى عجبه .. هذه الطريقة الملتوية هى إستغلال غير منطقى، إستغــلال السائقين غلب إستغلال بائعى أسطوانات الغاز، كلاهما وجهان لعملة واحده، كلاهما يتفننون فى أزهاق الناس لإحتياجاتهم لها، فيوافقــــون على مضضن وهنــــاك فئــات أخرى شرذمة ليس بقليلون بل كثيرون ليس لهــــم عدد، من يقومون بتحصيل الأجرة مرتان، فلمــا كانت الأجرة لجميع محطات الخط نصف جنيه، أصبحــــت جنيه واحد وليس فقط فقد قسموا الطريق إلى مواصلتين بمعنى يحصل الأجرة مرتان فبـــدلا من جنيه صاروا 2 جنيه، وعند المحطة التى يختارها السائق يقف ليجمع الأجـــرة لمــرة ثانية،إستغلال مشين غير نافع بل ضار،يضر صاحبه لأنه أستغل بالناس فى الأزمات ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذالك.
لا يبالى أن مايجمعة من حرام كأنه أطعم أولاده حرام،المهم عنده أخر النهـار،حصيلة اليوم ، كذلك القائمين على الكارتة التى تأخذ الأتاوات من السائقين ذهابا وأيابا.
والسؤال الذى أطرحه، هل يعرفون أن ما يحصلونه هو حرام أيضا.. الإجابة معروفه لكنهم يتجاهلونها، حرام بلا شك ، فهو يطعم أولاده وأسرته من سحـــت ،لأنه ليس له الحق فى هذا المال فهو أتاوة لا تفعلها إلا البلطجية.
وقد تفاقمت مشكلة عدم الضمير والأخلاق ، فقد ســادت الأفران والمخابز ومحطات البنزين وبعض المصالح الحكومية، الغش والخداع ، حيث لا يقومون بأداء واجبهــــم كما هـــو مطلوب، فبعض الموظفين يذهبــــون للمصلحة أو الشركة ســـاعة واحـــده فقط ، لكى يوقــع فى كــــــشوف الحضور والإنصراف فــــقط ، وبعد ذلك يذهب إلى الشارع أو إلى بيته، ومنهــم أيضا من يذهب إلى عمله الإضافى الذى يمارسه أثنــــاء ساعات عمل وظيفتة الأساسية ، وأيضا يوجــــد نمط أكبر وأخطر ، وهو لا يذهــــب الموظف إلى عمله إلا تحصيل مرتبه فقط ، كأنما يذهب للتنزه.
لقــــد عنينا كثيرا من تفشى هذه الظاهرة، ظاهرة عــــدم الضمير والأخلاق، وسنظل نعانى منها لفترة يعلم الله بها.
فكيف نعــود إلى الزمن الجميل، الزمن الذى كنا نحترم فيه عملنــــا ونحترم فيه كلمة رئيسنا ، نحترم من يقــــول كلمة حــــق، ولا نعارضه أو نتريـــق عليه، ولا نخلــــق له مشاجـــرة تودى بحياة إنســان برئ لا ذنب له، غير أننا نجــــد اليوم من بعــــض الطامعين والمستغلين الذين يريدون أن يستحـــوذوا على كل شـئ بالنفـــــاق وعــــدم المسئولية، حتى ولو أدى ذلك إلى مواجهة أخيه الإنسان بالســلاح الأبيض أو يصوب إليه طلق نارى، المهم أن يحقق غرضه فقط مهما كانت الأسباب والعواقب.
فى بعض الأحيان أخـــــاف أن أتطرق بحديث مع شخص آخـر لأننى رأيت بأٌم عينى حالات مثل هذا كثيرا خلفت من ورائهـــا معارك ومشاجـــــرات وألفاظ جارحه، ولا يستطيع أحد من الحاضرين أن يوقف تلك المشاحنات من الجانبين حتى لا يصــــاب بأذى، وكما يقولون فى المثل : ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه.
رأيت بعض الناس يمرون على المشاجرات مرور الكرام إعمالا بهــذا المثل، ورأيت آخرين يشاهــــدون مسرح المعارك من النوافذ وشرفات المنازل، لا يستطيعــــون أن ينزلوا ويفضلون المشاهــدة عن بُعد حتى لا يتشابكوا معهم، ضاعت الشهامة والنخوة وسط ضياع الضمير والأخـــلاق من قلــــوب البشر التى ملئتهم غلظة وفظاظة ،نحن كبشر كلمــــا أزداد أعدادنا زاد مشاكلنــا، وكلما زادت مشاكلنا قل الضمير والإحترام المتبادل، وسنعيش تحــــت ظل الأزمة التى تلازمنا ، ألا وهى التنافر حتى تثقل على عاتقنا ونبرك جميعا ولا نستطيع النهوض منها إلا بمعجزة.
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه..
رغم كل الزخم من الأحداث التى حدثت منذ ثورة الخامس والعشرون من يناير حتى الآن، ومستوى الرياضة فى مصر أصبح متدنى إلى أقصى حد، فمنذ الثورة والمجال الرياضى أصبح منعدما وفقد بريقة، خصوصا بعد أحداث بورسعيد المأسوية والتى راح ضحيتها أثنان وسبعون مشجع أهلاوى أثناء مباراة الأهلى والمصرى على ملعب بورسعيد.
خيم الحزن بعدها على الأبرياء، وايضا على المحكوم عليهم بالأعدام ممن أرتكبوا هذا الجرم البشع، ومن ذلك التاريخ صدر قرار بمنع المشجعين دخول المباريات ليس فى إستاد بورسعيد فقط ولكن فى جميع ملاعب الجمهورية، حتى ممارسة الرياضة أصبح غير مشجع على مشاهدة المباريات على شاشات التليفزيون والتى تجرى بدون جمهور.
هذا قد ادى على هبوط مستوى المنتخب المصرى لكرة القدم، وفشل فى الصعود لنهائيات كأس العالم 2014 ، وكذلك هبوط مستوى الاندية الأخرى فقد خرج النادى الاهلى والزمالك والإسماعيلى من بطولات إفريقيا.
فشل تواصل الدورى العام عدة مرات، ولم يستكمل ، كذلك ألغى كأس مصر، هبط أيضا مستوى اللأعبين جسمانيا وبدنيا على جميع الأصعدة ن لم نرى مبارة واحدة تذكر تصعد من أسهم مصر فى المباريات الدولية وتصنيف الفيفا، حتى أن جميع الأندية يقيمون مباريات ودية بدون جمهور أيضا لغرض إحماء اللاعبين فقط والحفاظ على لياقتهم البدنية.
يهدد الألترس الأهلاوى والزملكاوى من حين لحين كل لحظة واخرى بإقتحام الملاعب ، مما بات المجال الرياضى مهددا بالخطورة، وسعت الدولة بكل أجهزتها لإحتواء الأزمة، حتى ظلت الملاعب قائمة كالهياكل، كصور فقط، يقام عليها المباريات كما يقولون (كليشاكان) فمن حق إدارة الملاعب أن تقبل أقامة المباريات على ملعبها أم لا، لأن المباريات لم تسلم من إقتحام المشجعين الذين يخربون ويضرمون النار فى محتويات النادى ، ويؤدى ذلك إلى خسائر فادحة تكلف الأندية مبالغ طائلة، فيضطرون لرفض أقامة المباريات على أرضها أفضل لهم.
وقد سعت القوات المسلحة لإستمرار إقامة المباريات على ملاعبها حتى تضمن عملية التأمين بمعدتها الثقيلة، وعدم المساس بالملاعب واللاعبين من قبل هذه الفئة التى تريد إقاف الأندية وتقف لهم بالمرصاد، ومن مصلحتهم الا يسير الدورى فى طريقة المعتاد.
هذه بادرة تحسب للقوات المسلحة بالمشاركة مع قوات الشرطة التى بذلت كل مافى وسعها للتصدى لهم، لا نلقى اللوم على هيئات الدولة ولكن نلقى اللوم على من وراء الألترس، وأكبر دليل على ذلك ماحدث فى بورسعيد.
وخلاصة القول، فإن مصر تعانى ركود فى المجال الرياضى التى أصبته فى القلب رصاصة سحرية أقفتها عن ممارسة النشاط كما ينبغى، ولابد من الخروج من هذه الأزمة الراهنة وعودة الحياة الرياضية إلى الملاعب، والتى كانت تمارس فى مصر كسابق عهدها، وأن تعود الجماهير إلى مدرجات الملاعب تشجع وتساند بحماس لمن يريدونه ، وتعلوا الهتافات مرة أخرى كما كان يحدث فى مباريات الأهلى والزمالك عندما يتلاقيا معا، ويكتظ الملعب بأعداد غفيرة ب70 ألف و100 الفرافعين الأعلام الحمراء والبيضاء فى ليلة مهيبة، يتنافسون على لقب الدورى والكأس.
اليوم وكلما شهدنا مباراة فى التلفاز ، أفتقدنا طعمها لا يكن بإحساس الأثارة التى تعودنا عليها، أو الأهتمام بفوز من على من، لأن المباريات فقدت بريقها خصوصا بعدما تجردت المدرجات من حماس الجمهور، نراها وكأننا نرى فرقا تلعب فى ساخة أو بالبلدى فى (جرن) فقدنا طعم الإثارة والتذوق الرياضى ، فإلى متى ستظل الرياضة منكسرة هكذا؟
وإلى متى سيظل الركود مسيطر ومهيمن على اللعبة التى يحبها الكبير والصغير، هل هذا سيظل هكذا مدة أطول، وبذلك يكون اللهو الخفى الذى يكمن وراء كل ما يحدث قد نفذ غرضه ، لابد من حل جذرى وسريع حتى تعود الرياضة إلى أصلها الطبيعىن وإلى جمهورها العاشقوالمتذوق دائما لها، لابد وأن تعود بكل قوتها مرة أخرى لتنافس الأندية محليا ودوليا ويكون لنا نصيب فى كأس العالم الدورة القادمة
إنشاء الله رب العالمين.. إنا بعد العسر يسرا فإنا بعد العسر يسرا.
الأطفال هم فلذة كبدنا كا تقول المقولة الشهيرة، والأطفال هم مايطلق عليه طفل، بدءا من مولده حتى بلوغه سن الرشد، وأننا اليوم نواجه ظاهرة خطيرة للغاية، ظاهرة تهدد الطفل المصرى بكبت نفسى عندما نجد حقوق الطفل الضائعة، لأنه يتعرض لتجارة غير مشروعة، تجارة الطفل وإستغلاله فى مايلى : إستغلال الطفل فى التسول، أستغلال الطفل فى بيع أعضائه من قبل أشخاص معدومى الرحمة والأنسانية ، وأطفال تغتصب صبى وصبية لافرق عندهم، واطفال تستخدم بطريقة غير آدمية، كل هذا جرائم ترتكب فى حق الطفل المصرى، خصوصا أطفال الشوارع التى تروج المخدرات لحساب ناس غير آدمين، ويوجد من هذه الأنواع الكثير والكثير، ولا تأوى الجمعيات الاهلية المعنية بالحفاظ على الطفل لتقف بالمرصاد لمن يستغل الطفل إستغلالا سيئا.
وعندما تلمس ماتقدمه الجمعيات للطفل فلا تجد شيئا، والدولة أيضا تعطيهم ظهرها، فلا يوجد على الساحة فعل يشهد لها، ولكن نسمع ما يسرنا تجاه هذه القضية الخطيرة ، أنما نرى تصريحات فى المؤتمراتوالفعل صفر، إلى أين ستظل الدولة عاجزة من أتخاذ أجراء صارم يعطى للطفل حقة ، ويحس بآدميته ، أين دور المجلس القومى للطفولة والأمومة، هل هو مبنى خاوى من أفكار تنشل الطفل من بئر الخيانة والضياع، أم بداخلة شخوص كخيال المآتة يحضرون ليثبتوا يومهم فقط.
الطفل ضائع وهمه أكبر بكثير من الكبير ذاته لأنه يفق عذريته وآدميته وأهله وعشيرته التى تأويه يقفون عاجزون، لا يستطيعون التحرك نحو وقف المهازل التى حلت بنا وبمجتمعنا ، خصوصا بأن الطفل الذى يعانى من تلك الأفعال المشينة يحدث له كآبة طول حياتة.
أما الحلول التى من المفترض أن تنهض الدولة بها للطفل لإنتشاله من بئر الضياع لم يفعل بمجلس الأمومة والطفولة الكائن فى المعادى ،يبدوا ناصع البياض لا شئ فى ذاكرتة، لأننا لا نسمع يوما عن برنامج يحس الطفل على تحفيزة للقراءة أو تعلم شئ مفيد، والأبتعاد عن أصدقاء السوء حتى ولو بتذكرة، وتوجيهة إلى حل مشاكلة بنفسه، لا نسمع عن برنامج يعطى للطفل جرعة لمواجهة المخاطر، يعطية أيضا جرعة مركزة عن أضرار المخدرات، وما شابه ذلك، وأنما نسمع ونرى كما يسمع الآخرين بأن الطفل غير موجود على الخريطة، أو بمعنى أوضح ليس فى أجندتهم ، كأنهم نكرة، لابد من الجهات المعنية مثل الجمعيات الأهلية والمجلس القومى للطفولة وعلى رأسهم إعلام الدولة أن تنهض بالطفل، تنهض بهم إلى عالم أفضل، يعيشون آمنين كما أننى أن التربية الصحيحة تبدأ من المنشأ، تبدأ أولا من الأب والأم، وإن كانوا غائبين فلا ينبغى أهماله حتى أطفال الشوارع لابد من العناية بهم بكل الطرق المتاحة، حتى يعبروا جسرا صعبا كجسر 73 وليهنئوا بعالمهم ، عالم الأطفال.
إضراب هيئة البريد
تزايد حدة الإضرابات فى المصالح الحكومية،فقد قامت هيئة البريد بالدولة لإضـراب عمالها عن العمل فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، يطالبــون بزيادة مرتباتهم ، وقد عطلوا العمل الساير بتوقفة وحرمان المواطنين من الإيداع والسحــب للعملات النقدية عــــدة أيام متوالية، أمتنعـــوا عن العمل فى كل مكاتب الجمهــورية، المركــزية واللا مركــزية ، فى النجـــوع والقـــرى وأغلقت أبواب المكاتب التى مـن المفترض أن تخدم المواطن فى المقام الأول، وجاء إضرابهم متزامنـا مع تلقى أوراق الوظائف التى أعلنت عنها وزارة العدل، ففى الظروف التى تمـر على الدولة يريدون الزيادة ، لكن من أين والعمل متوقف .
هناك مقــــولة تقول: أبتسم عند خروجـك للعمل، وأعلـــــم أن هناك شباب كثيرون لا يعملون.
هذه المقولة صحيحة مئة فى المئة لأنه يوجد بالفعل شباب كثير يبحث عن عمل ، فما بال الذى يعمل ، لقد أستغلوا الموقف لإرباك العمل والنتائج التى يحققونهـــا من وراء إضرابهم الشامل فى هذه اللحظات الفارقة.
لا ينبغى بحــال من الأحــــوال تفشى ظاهرة الإضرابات ، لأنهـــا تؤودى إلى تعطيل العمل فى المقام الأول وكذلك الخسائر الفادحة التى يخلفهــــا هـــذا الإضراب، وعلى الذين يريدون الزيادة لمرتباتهم عليهم أولا العمل ثم العمل ،وأن يعطوا لعملهم جهدهم لينتجــــوا وإثبات مكانتهـــم فى المصانع والشركات والمؤسسات المختلفــــة، لتنتعش خزائنهم ، وبعد ذلك يكون لهم الحق فى المطالبة بحقوقهم الشرعية.
فالإضرابات ســـادت المصالح الحكومية، وتعطل العمل فى جميع المجالات المختلفة حتى وأن جاز التعبير: فاض بنا الكيل..
وإضراب البريد دخل يومه الرابع حتى تفاقمت الأزمة أكثر وأكثر، ولو أتبعـت جميع المصالح هذا النظام الذى أعتبرة خطـرا على إقتصاد مصر، لا ما كانت تنهـــض من عسرتها.
فهل لا نرى يوما هذه الإضرابات.
يقول صلى الله عليه وسلم : من عمل منكم عملا فليتقنه.
ولا عزاء للشباب
لا شك أن الشباب والشبات والخرجين بالألاف كل عــــام من المــدارس والكليات فى أحتياج الوظيفة، وهــــم يسعون إليها حفاة عراة من كل فج عميق، يسعــون إليها بكل جهدهم، لتقديم أوراقهم فى أحدى الوظائف التى تعلن عنها الدولة.
وفى هذه الأيام تعلن وزارة العــــدل عن أجراء مسابقة لتعين وظائف شاغــــرة لديها بالمحاكم على مستوى الجمهورية، وكالعادة خرج الشباب والشابات عن بكرة أبيهــــا للأسراع فى تقديم أوراقهــم عسى أن يحالفهم الحــــظ ، ولكن شروط هـــذه الوظائف جاءت على غير العادة، جاءت لتجهـــد الشباب أكثر ماهم فيه، فتتكلف مرحلة التقديـم الآتى : تجهيز الأوراق ، ثم إيداع عشرون جنيها لدى بنك القاهرة على حساب وزارة العدل، وبعد ذلك خمسة عشر جنيهــــا آخـــرين عند تقديم الأوراق فى البريد، يكــون المجموع خمسة وثلاثون جنيها يدفعها الشاب،غيرالإمتحانات التى تجرى فى القاهرة المنطقة المركزية.
كل هذا عبئ على الشباب الذى يتمنى الوظيفة من فم الأسد، وبعــد ذلك شاهد كم عدد المتقدمين فى كل محافظة، أعداد مهولة، لم يسبق لأى مسابقة أن تنال هذه الأعــداد ، آلاف مؤلفة يتقدمون لهذه الوظائف فى ظل ظروف عسيرة تمر على مصر من هبوط لأقتصادها، والسؤال الذى أطرحه فى تلك القضية الكبيرة، هل نصف العـــدد المتقـدم سيتم تعينه أم المعينون معرفون كما يردد البعض، حسب المحسوبيات والوساطة التى تلعب دورها وتهيمن على الوظائف لأقربائهم ومعارفهم الشخصية، وأن كان المتقــدم للوظائف يعرف ذلك إلا أنه مُصر على تقديم أوراقة ،وهو يعلم جيدا أن محاولته تبوء بالفشل.
فى آخـــر لحظة للتقديم تحصل الدولة على ملايين الجنيهـــــات تنتـعش من خلالهــــا خزائنها، ثم تستمر الدولة فى تبرير موقفها من عدم تشغيل كل الشباب المتقــدم ، وأن كانوا يختارون من ضمن كل هذه الأعداد الهائلة عـــددا من المتقدمين لا يتعدون على أصابع اليد، أو أن المسابقات التى تجــــرى من أجل التثبيت فقط ،حتى يتجنبوا مسألة الجهاز المركزى للمحاسبات.
لقـد مل الشباب من هــــذا الأجراء الذى أزهقهـــم، ويأسوا أيضا من الأقبال على تلك المسابقات الوهمية، وكما يقـــول المثل القائل: اللى له ظهــــر لا ينضرب على بطنه، والوساطة تنفد من الحديد الفولاذى ، ولا عزاء للشباب.
الجماعات التكفيرية
ماذا تريد الجماعات التكفيرية من مصر؟
سؤال يطرحة البعض على نفسه،ويتمعن فى إجابتة، والإجابة معروفة، بالفعل يردون
زعزعة أمن مصر، فيضربون المنشآت الحيوية بالدولة وضباط الجـــيش والشرطة، والجماعات التكفيرية هذه هم جماعات مغيبة فكريا وذهنيا، جماعــــات مجــــردة من الأحساس والضمير،جماعات يطلق عليهم أرهابيون،يروعون الآمنين من أهل مصر
لا دين لهم ولا ملة، لايعرفون التسامح ولا الأستقرار، أنما يعرفون القتل والأغتيالات وتيتم الأطفال الصغار وترمل الأمهات فى سربهم، بعد ما يغتالون شرطيــــا أو جنديا يقوم على حراسة الوطن، ساهرا على أمن مصر.
يقول صلى الله علية وسلم : عينان لا تمسهـا النار.. عين باتت تحــــرس فى سبيل الله وعين بكت من خشية الله.
وإذا كانت هذه الجماعة تحظى بقدر ولو ضئيل من الفكر والتدبر لم يفعلوا هذا.
أنهم حصب جهنم يوم القيامة.
والجماعات التى قامت بإغتيال أبناء الجيش والشرطة ليس لهم إلا أن يحققوا رغباتهم فى الأنتقام من أجـــل حفنة من مال، مال حرام يتقاضونه من أيد ملوثة بالدماء، فهـــم يأكلون حرام لا محالة كما أن أجسادهم تنبت من حرام ، من نبت جـسده من حـــــرام فالنار موعده.
والذين يطلقون على أنفسهم جماعات بيت المقدس،لا ينتمون إلى الوطن،أنمــــا هــــم غرباء، يستحل موتهم ومحاربتهم حتى القضاء عليهم أينما كانوا،يستحل أيضا حرقهم
كالسبعة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلــــــم : منهـم : الحرباء والثعبان والحدأة والفأر والكلب العقور وغيرهم،لأنهم يأذون الأنسان، حل رسول الله قتلهم فى الحل والحرم، فالجماعات التكفيرية مثلهم يحاربهم المجتمع ويآسى عليهم بكل قـــوتة أمام الجميع، بقتلهم وشنقهم فى ميدان عـــــام ليكونوا عبرة لمن يعتبر، وعلى القضاء المصرى أن يسارع فى الحكم عليهم بأقصى عقوبة، لأنهـــــم خطرا على أمـن وآمان المجتمع، خطرا بان يحتويهم المجتمع والوطن ، بل ينبذهم شر نبذة.
وربما هذه الجماعـــات التى لا دين لهم أن يعملون فى شبكــــات أرهابية دولية، تريد أزهاق مصر، لكن مصر ستبقى أبد الدهر، لأن الأنسان يموت ويبقى الوطن.
تبقى مصر قاهرة الهكسوس والتتار، قاهــــرة الفرنجة والإنجليز، قاهرة إسرائيل وما وراء إسرائيل، قاهـرة كل من سولت له نفسه أن يمس مصر، قاهـــرة المعز لدين الله الفاطمى مصر باقية رغم أنفهــــم، وهم ماهــــم إلا جماعات أرهابية ستبتر أيديهـــــم ورؤسهم عاجلا أو أجلا بايد المصرين الشرفاء الذين يدافعون عن وطنهم الغالى حتى آخر قطرة دم من دمائهم، يقــدمون أنفسهم وأرواحهم فـــــداءا للوطن ولترابه الغالى،
مصر هى أكبر بكثير منهم ومن أفعالهم الشيطانية، مصر التى ذكرها الله عز وجــــل فى كتابة العزيز، مصر كنانة الله فى أرضة، مصر التى حــيرت العالم أجمع صاحبة الحضارات وصاحبة الريادة ، مصر هى مصر وستبقى مصر.
بسم الله الرحمن الرحيم
أدخلوا مصر إنشاء الله آمنين.
صدق الله العظيم
نحن لانزرع الفتنه
يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على مافعلتم نادمين.. صدق الله العظيم الراى مكفول للجميع واقولها صراحتا ولا اخشى لومة لائم .. مصر لا يحكمها الا عسكرى وليس سياسيا حتى ولو كان محنك ولو كان ايضا محاميا فمن يكون من حكم مصر مصر اكبر من ذلك انتم تنظرون لسياسه الداخليه وتغفلون عما يجرى من حولنا على الحدود مصر تحتاج الى قائد مصيرى قائد تهابه الايد المفترسه التى تنتظر سقوط مصر لتنهش فى اجسادنا ولكن هيهات من ذلك مصر حفظاها الله .. فتركوا كل واحد ان يخوض الانتخابات ويقرر الشعب من هو الرئيس القادم بدلا من القذائف والشتائم التى تلقونها عليهم بدون داعى.. فما قدره الله سيكون رضيت ام لا ترضى وليس توليه بايد احد منا فمثله مثل القدر من كان يعرف او مجرد ان يفكر بسقوط النظام اليس الله يعلم ماتفعلون اليس الله يقف لكل ظالم بالمرصاد ان لكل شيئ نهايه ونهاية الظلم والطغيان فى اسفل سافلين لم ينفعهم مال ولا جاه .. هل هذا غفله منهم لا ولكن طمث الله على قلوبهم حتى اشبعهم وصدر الحكم الالهى بسقوط دولة الطغيان الا تعرفون ان الله تعالى قال واذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق القول فدمرناها تدميرا.. والقريه التى اهلكها الله هى النظام الفاسد والمستبد ولكن حفظ الله مصر لانها كنانة الله فى ارضه ولان الله حافظا مهما تفننوا فى تدميرها .. حفظ الله مصر لشعب مصر وللامه العربيه..
من المنتظر وبعد مشوار طويل فى إنتظار الرئيس الأساسى لمصر، يتم إختيار الرئيس من بين مرشحين هما : المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، ليكون رئبسا للجمهورية ، بعد منافسة حامية بشرح برنامجهما الرئاسى، يختاره الشعب بإرادة حرة ونزيهه، بعدما سمعوا وعودهم فى تنمية مصر وبنائها من جديد.
بعد أيام قلائل يخرج الشعب بكل أطيافه وأنتمائاته للأقتراع السرى المباشر ىن وبعد فوز أحدهما يتسلم الرئيس الجديد قيادة مصر من الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، ليقودها إلى بر الأمان، وأن كان هذا التنافس يشير إلى أهمية الدور الذى يقوم به أحد الفائزين للرئاسة، بأنه يعطى كل جهده وفكره لخدمة مصر وشعبها،إلى الآن لم نرى من أحدهم مايخيب ظننا فى وعوده خصوصا المرشح عبدالفتاح السيسى الذى يوضح طريقة فى المقابلات التليفزيونية مؤكدا على القضاء على الإرهاب، لأنه يأتى من المظومة العسكرية التى بدأتها بالفعل وهو مازال فى الخدمة العسكرية، وهذا ما يرفضه البعض ويقول أن مصر لا تكون مدنية بل عسكرية فى ظل حكم السيسى إذا فاز بالرئاسة، بل العكس هى ستكون مدنية، نعم مدنية مئة فى المئة، لكن الجيش المصرى هو جزء أساسى وحيوى من مصر ، لأنه يحمى حدودها وأرضها وشعبها، داخليا وخارجيا، فلو لم يكن الجيش المرابض على الحدود فكيف تكون مصر.
هل ستكون أمنة ، الإجابة لا بالطبع، والسيسى لا يحسب الآن من المنظومة العسكرية، لأنه خارج الخدمة العسكرية، بل مدنى يرتدى بذلة مدنى، المهم فى هذا الأمر من هو الذى يحمى مصر بالقرارات الحاسمة والصائبة ، أولا فى الدفاع عنها من كل طامع، وأيضا فى مشكلة سد النهضة وغيرها من المشاكل المتراكة عليها، وهذه القرارات أى كان نوعها وأى كان رئيسها عبدالفتاح السيسى أو حمدين صباحى، فالقرار سيكون حكيم فى الرجة الأولى ليعرف كيف يواجه عدوه، فمصر ليست طعام وشراب وملبس فقط، إنما السياسات الخارجية تقشعر منها الأبدان، نحن فى الداخل نتكلم كما نريد ،وإمكا هناك من يريد الإنقضاض مالنيل من مصر بمخالبها السامة ، هل كنا نعلم عن المخططات الإجرامية التى تريد النيل من مصر، لقد ظهرت نواياهم بعد ثورة الثلاثين من يونيو التى كشفت الغطاء عن التعالب التى تتربص بمصر وشعبها، كقطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل، ولأن مصر حميها الله فقد فضحوا أمرهم، وستبقى مصر الرائدة دائما.
والعبئ على الرئيس القادم أفظع من ذى قبلن لأن الرئيس القادم سيكون (سوبر مان) لأن المطالب تنتظره ولا تنتهى ، مشاكل لا حصر لها تتفاقم، إلا إذا تكاتفنا جميعا وعملنا بجد وجهد لننهض بمصر من عثرتها، حتى تستقر الدولة وتعود الحياة إليها مرة أخرى، وتعود الهيئات والشركات تنتج وتعمل وتدور عجلة الإنتاج، وتعود السياحة والفنون والرياضة وغيرها وغيرها تتسابق فى الأزدهار كسابق عهدها.
أى كان المرشح الرئاسى الذىيفوز بقيادة مصر، ينتظره عمل لا يطيق حمله وحده، لكن لابد من حمله، لانه تطوع بنفسه بحمل أثقال الشعب الذى سيعطيه صوته فى الإنتخابات القادمة.
مقال بقلم/ فوزى اسماعيل
تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...