بنات حواء.. أحترسوا من الخطر
الفضيحة على مواقع التواصل بجلاجل،
يراها الصالح والطالح، والذى فى قلبه مرض، والمنافق، أقصد بهذا القول بأن الذين
ينشرون الكبيرة والصغيرة عن أسرارهم على المواقع المختلفة التى يشاهدها ملايين
المتابعين، خصوصا لما يخص المرأة بالذات، فكثيرا من النساء ما يحلوا لهم الحديث إلا
على هذه المواقع، غير ذلك هناك من تقوم بنشر صورها وأحوالها الأسرية على هذه
الصفحات ويكثر اللمز والغمز وكثرة القيل والقال والتعليقات أيضا، منها التعليقات
الجارحة والخارجة عن الذوق العام.
وكثيرا ما نرى صورا فاضحة لنساء يبدين
زينتهن لغيرهن، وهذا محرم شرعا، لأن الدين الإسلامى ينهى عن ذلك، فمن أرادت أن
تظهر مفاتينها ليكن لزوجها فى منزلها، تحت ستار الستر من الله عز وجل، ومسألة
إظهار المفاتن بأى الطرق للغير ما هو إلا جريمة يشارك فيها المرأة وزوجها وأبيها،
فالزوج من المفترض أن ينهاها عن نشر صورها على المواقع، وعليه أن يشدد ذلك عليها
لأنه بذلك يقع فى الخطيئة، والأب كذلك لا بد وأن يمنع أبنته من نشر صورها التى
تؤدى إلى الغرائز حتى ولو للصداقة، لأن ذلك ليس من تقاليد المجتمع.
وكثيرا من النساء أيضا يعتبرن ذلك
حرية، وهذا ليس بحرية، ولكن هذا لفضائح شتى على مواقع التواصل الإجتماعى، ولأن
هناك من فى قلبه مرض، فينتهزوا الفرصة للعب بصور النساء وتحويلها إلى أشكال قبيحة
يتاجرو فيها، وهذا ما يحدث بالفعل، والعقلاء يعرفون ذلك، وذلك يؤدى إلى فضائح تجعل
من المرأة سلعة تباع وتشترى.
يغيب عن الأذهان بأن هناك بعضا من
الذين يتبعون الشيطان، يتلَعبن بمادة ثرية من هذه الصور للتلاعب بها فى الفوتوشوب
وتركيب الفيديوهات، وبرامج أخرى متطورة الآن لصناعة أفلام إباحية تباع فى الخارج،
والإتجار بها دون علم أصحابها.
كما إن الحديث عن النفس وما يجول
بداخلها، ما هو إلا إفشاء لأسرار الأسرة، والفضيحة تكون على عينك ياتاجر، ألم يكن
العتاب والحب وكل ما لذا وطاب من عبارات الإعجاب بين الأسرة وبعضها فى بيتها، وهل
المشاكل التى يعانى منها كذا وكذا لا تحل إلا فى نشر البوستات وغيرها، ألم يكن ذلك
فى بيتها أفضل دون سطرها على مواقع التواصل، وهل التى تحكى عن سر من أسرارها أو سر
من أسرار الزوج للأصدقاء الذين يعجبون بالحديث وعمل الشير والليك، يجعلها قد
استراحت نفسيا لما أفشته أمام ملايين التابعين.
إن مشاكل الأسرة لا تعالج بهذه الطريقة
العفنة، فلا بد وألا يظهر ذلك أمام الأغراب أى كان الأصدقاء، فالبيت له حرمة، ولا
ينفع أن تدلل الزوجة على حل لمشكلاتها التى بينها وبين زوجها أو أولادها بهذه
الطريقة المتدانية، فهذا لا يحق لأن ذلك عارا على الزوج أولا، لأنه أعطاها الحق
بأن تتكلم على وسائل الأتصال بهذا أمام
الجميع.
إن الصداقة كنز وإحترام وود، ولكن بحدود،
فأسرار الأسرة لا بد وألا تفشى بهذه الطريقة التى تثير التساؤلات، ويزداد القيل
والقال، واللمز والغمز على صفحات المواقع المختلفة، ولا بد من رب الأسرة أن يوقف
هذه المهزلة الغير أخلاقية، لأنكم لا تعلمون ما فى ضمير الخبثاء.
ما أقوله هو الحقيقة، فنحن نرى نساء
على مواقع التواصل الإجتماعى قد تجاوزوا حدودهن، فتبدو العياذ بالله أن تكون صاحبة
نميمة على نفسها وعلى أسرتها دون أن تشعر، فعليها أن تبقى فى بيتها محافظة على
تقاليد الدين الذى يأمر المرأة بالتعفف وامساك اللسان، وليس بالتخلف وضياع القيمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق