الجمعة، 17 سبتمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

واحد كابتشينو للسيد المسؤول

تطرق الباب فلم تجد السيد المسؤول فاضى لأمثالك، وإن كنت تستطيع أن تصل إلى بابه، فيقابلك حرس مكتبه، والبودى جارد وعراقيل ليس لها أول ولا أخر، السيد المسؤول فى إجتماع متواصل الله يكون فى عونة، أنه يعمل لصالح الدائرة، ونحن لم نلمس أعماله بالمرة، فأين السيد المسؤول من خدمات القرية التى خرجت عن بكرة أبيهم لإنتخابه لذلك الغرض، وأين السيد المسؤول من مشروع الصرف الصحى والخطة الزمنية للإنشاء، أين هو من مماطلة المقاول فى التنفيذ رغم حصولة على دفعة أولى من الميزانية، أين السيد المسؤول من الجردون والمخطط العمرانى الذى جاء بخيبة أمل راكبة جمل، فنحن أقل القرى فى المخطط، أين السيد المسؤول من مركز الشباب والرياضة الذى ينهار من المياه الجوفية، أين السيد المسؤول من الوحدة الصحية الفاشلة، أين هو من الخدمات التى صرحوا بها هؤلاء الفرسان عند أنتخابهم فى هذه الدورة والدورات السابقة، وأين وعودهم التى أخذوها المطبلاتية ونشروها بين الناس لكى يستعطفوهم وقت الإنتخابات.

هل جرو الفرسان الثلاثة قلم لإنشاء خدمة من الخدمات التى تخدم الدائرة، لا أظن ذلك، وهل هم على دراية كاملة بما يعانوه أهل دائرتهم من مشاكل جمة، كان من الأولى أن ينفعلوا لمطالب الدائرة فور فوزهم بالمنصب، وهذا يكون ردا للجميل الذى جعلوهم فى هذه المكانة، كنا نأمل ذلك، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فكلام الانتخابات مدهون بزبدة بعد الفوز بالمنصب يذوب.

منذ أن أنقضى مهرجان الإنتخابات وكل منهم ينعم بالرفاهية، حيث هواء التكييفات والسيارات الفارهة والمسكن الحديث، ومعجزة العصر ألا وهى الحصانة، ويبدو أنهم فى واد ونحن فى وادى آخر، لا ترى سحنتهم إلا فى مطلع إنتخابات الدورة القادمة، عندما ينزلون الدائرة ليستعطفوا آهلها بأفضل المدح والضحك على الذقون، لكى يقومون بإنتخابهم لعشرات المرات، لأنهم يعدو فى تلك اللحظة من المساكين الذين يحتاجون لصوت، مساكين فى تلك اللحظة وفراعنة بعد حصولهم على الحصانة.

قدموا لهم الكابتشينو فهم يحتاجون إلى أسترخاء كامل بعد عناء كبير فى مباحثات الدائرة الموقرة، بمساعدة المطبلاتية الذين لا تغدو بطونهم شبعا، إنما سيأكلون فى بطونهم سعيرا.

(لا تحسبن الذين يفرحون بما أتو ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم).. ألم تقرأوا هذه الآية الكريمة جيدا، إن الله بصير بالعباد.

نحن ندور فى حلقة مغلقة، وكأننا نأذن فى مالطا، لأن آذانهم صماء، تلك الأيام نداولها بين الناس، وقد مر عليهم عام كامل، فأين هم منا، لا بد من السادة المسؤولين *المجعمثين الآن تحت قُبة البرلمان عن الدائرة الموقرة أن يقوموا بزيارتها، ليس للإحتفال بهم فى سرادق مُعد لإستقبالهم، بالورود والعطور والأغانى المزيفة، ولكن للوقوف على الخدمات التى تحتاج لدعم لتلائم الموقف الإنسانى المتدهور فى خدمات كثيرة، ولبناء قاعدة قوية لهم لتكون مخزون للدورات القادمة.

إن هؤلاء المسؤولين عليهم عبء كبير، تنفيذا لكلماتهم التى قالوها ووعدوا بها عند الإنتخابات، لأنها حق من حقوق أهل الدائرة الذين أعطوا لكم أصواتهم منتظرين أن تحسن معيشتهم.

فأنه نعم المولى ونعما النصير.

قدموا لهم الكابتشينو لإسترخائهم من عملهم الشاق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·       المجعمثين .. (معناها) الجالسين بالصعيدى.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...