الأحد، 12 سبتمبر 2021

مقال / هذا رأيى بقلم/ فوزى إسماعيل

 شباب سابق عصره

مقال / هذا رأيى
بقلم/ فوزى إسماعيل
الشباب يعيشون أزهى أيامهم الآن، فهناك ثلاث أنواع من الشباب، شباب جاد، وشباب لا يعرفون لهم هوية، وشباب أبن أمه كما يقولون.
أما الشباب الجاد، فهو المتربى على الفضيلة، وهو الذى يسير على تقاليد الأسرة، يقدر معنى الأدب بالإحترام والفضيلة، وهذا ما ينبع من تربية الأسرة السليمة لهم، والشباب الجاد هو الذى يعرف معنى المسئولية، فلا يهمه إلا العمل من أجل إطعام أسرته وبناء حياته حياة سليمة، وهذا النوع من الشباب هم الذين يعتمد عليهم مستقبليا، لأنه لا ينظر إلى الفراغات والتفاهات التى أتبعوها شرزمة من الشباب المستهتر الآن، والإغراءات التى نتجتها التكنولوجيا، والسعى وراء الهواجس الكذابة والمضللة.
أما الشباب الذى لا يعرف له هوية، فهو من فئة الشباب المستهتر الذى يعيش فى الدنيا بالطول والعرض، والذى لا قيمة له فى الحياة، يتبع الهواجس التى نراها بقوة الآن، النيولوك والملابس المهرجة التى تجعلهم مسخرة كالمهرجين على مسرح النفاق، وكثيرا مانرى شباب من هذا النمط يقومون برسم الوشم على أجسادهم مقلدين الغرب وما يأتى منه، وهذا ما يجعلهم فى نظر الأخرين سخرية واستهزاء.
وهؤلاء الشباب لا هوية لهم، لأنهم يعيشون حياة مستهترة، لا فائدة لها ولا قيمة، لأنهم يعيشون فى هرج ومرج لما يعانوه من مرض فى عقولهم، وكأن هؤلاء هم الصفوة الذين بطريقتهم هذه قد أتو بالذئب من ذيله.
أما الشباب أبن أمه، فتجدهم فى المناطق الراقية، التى تتمتع بحياة الرفاهية، وهؤلاء هم الخطر الحقيقى على المجتمعات، لأنه شباب لا يعتمد عليه من قريب ولا من بعيد، فهم يعتمدون على ثروات أمه التى تأتى له بمتطلباته فور طلبه لها، فهو مُرَفَه يملك السيارة والمسكن الفاخر والتربية الناعمة، وأنه لا يحتاج إلى أن يهين نفسه فى عمل ما، لأنه يجد بين يدية المال بوفرة، فلا يعنيه العمل مطلقا.
والشاب أبن أمه يوجد الكثير منه فى المدن الراقية، فى الكافيهات والملاهى، يحتسى الإسبرسو بين عزومات الفتايات التى تكون على شاكلته.
تجدهم أيضا يستقلون السيارات الفارهة، يؤدون بها حركات بهلوانية على الطرق وكأنهم يستعرضون أنفسهم فى سيرك قومى، وهذا خطر داهم لأنه من الممكن أن تفلت من أيديهم القيادة فيتخلف من أستهتارهم هذا كوارث مُفظعه، وهذا النوع من الشباب يبلى بلاءا سيئا فى حياتهم، لأنهم لا يعتمد عليهم فى أى المواقف كانت.
لا بد من الشباب أن يعى الخطورة فى حياتهن خصوصا فى هذا السن الحرج، وأن يسعى إلى ما هو أفضل وراء الرزق الحلال دون كلل، لكى يبنى مستقبله بنفسه، ليس أعتمادا على الآخرين، حتى ولو لأبيه، فولى الأمر ليس سوبر مان فهو يعول أسرة تحتاج للإنفاق عليها، ورب الأسرة كثيرا ما يحتاج المساعدة فى ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، وعلى الشاب أن يساعده بجدية حتى يشار إليه بالبنان.
فالشباب هم عُمَار المستقبل.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...