بُعد
رغم المسافة الطويلة بينهما ظل يحبها ويعشقها، هى أيضا تبادله نفس الإحساس، عندما ظهرت ميديا الهواتف فى إظهار ماوراء الكاميرا، كانت تلتقطه وهو أيضا من آن لأخر وكأنهما قريبان من بعضهما، ظلوا على هذا المنوال أشهر، بالمصادفة كانت كاميراتها مفتوحة، رأى الكارثة وهى تتدلل على غيره، فعلم أنها تخونه، أغلق هاتفه وتخلص منه.
* * *
زينة
خرج عليهم بزينته، فوجد نفسه بين حشد كبير يطالبه بخدمتهم، فوافق ووعدهم حتى كاد حلقه يجضم من كثرة أقاويلة، أنتخبوه ونال غرضه، مر عام وراء عام ولم يزور الدائرة مرة واحدة، فقد شغله أعماله حتى أنقضت مدة البرلمان، عاد إلى وعوده مثل ما قال فى الدورة السابقة، أبتعد عنه العقلاء، أما المنتفعين فظلوا ينادون فى مالطا.
* *
*
تعـــود
أعتاد أن ينظر إليها كل صباح من نافذته، قاده الشك بأنها ملزمة الفراش لشئ ما يمنعها من فتح النافذة اليوم، ظل واقفا مدة طويلة حتى تفتح النافذة فيراها، كما يراها يوميا، اليوم طال إنتظاره، بحث عنها بين فتحات النافذة التى كانت تفج بالنور، فاجأة أضاءت الأنوار، فتحت النافذة على مصرعيها، كانت أمها تهم بهذه المهمة فوجدها على مقعد متحرك.
* *
*
شعور
بادلها نفس الشعور، كان يبلغ من العمر أربعون سنه، وهى فى العشرون من عمرها، كانوا يهيمان سويا فى الحب عندما يتلاقيان كل شهر مرة، بحكم أنه يبعد عنها بمسافة طويلة، تركها مدة طويلة عندما ذهب إلى مأمورية، أحست بولع الحب مع شاب أخر فى سنها، رجع من المأمورية فوجدها تزف.
* *
*
أعتراف
أعترفت له بصدق حبها بعد ما جاء ليعاينها، فقد أتصلت به أمه هاتفيا لأنها وجدت ما يبحث عنها، كانت على قدر ضئيل من الجمال تملك عقار وبعض من المال فى البنوك، لكنها أخفت ذلك عنه لكى ترى مدى أعجابه بها، فوافق على ما قالته، وتزوجا، بعد أيام من زواجهما أعترفت له عن الحقيقة، فقهقه ضاحكا قائلا لها : لقد سألت عنك قبل أن يتم الزواج
* *
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق