دنيا دوارة
الموضوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح موظف فى مصلحة حكومية، لا يرضى عن أفعال زوجته زينب مع الجــيران
الذين يسكونون الشقة المقابلة لشقتهم، فقد سكنوها كثيرون ولكن يخرجوا منها مبكرا،
وزينب لا تهدأ ولا تتوانا فى الرغى والأندماج مع جارتها عديلة التى جاءت وسكـنت
بجوارها، فقد تعـــــرفا منذ أيام وبحكم عـــــدم عملهما فى شئ يلهيهما ويشغلهما، فقد
توطدت العلاقة مع بعضهما وبدأوا يتزاوران معا فى شقتهما.
كانت عديلة لها أبن كان يدفعها لبيع أجهزتها الكهربائية لشــــراء غيرها،
حلـــت هذه الأجهزة فى عيون زينب وأرادت أن تشتريها بأى ثمن ، فانتهزت عديلــــة
الفـــرصة وعرضتها على زينب التى هرولت على زوجها صــلاح لتطلب منه مبلغ 500 جنيه
لشراء التلاجة التى أعتبرتها لقطة لا تعوض.
لكن زوجها صلاح لم يكن معها هذا المبلغ فقام بإستلافه حســـــب ما أقنعته
زوجـــته زينب، ونقلت عديله لها الثلاجة، وأيضا كلمتهـــا على الســـــخان
والبوتوجاز وأيضا أجهزة كهربائية كثيرة.
كانت هذه الجارة بلائا على صلاح الذى كع مالا كثيرا لزوجته التى كانت تضعه
أمام الأمر الواقع.تترق الحديث بين زينب وعديلة عن سيرة هـــــدى التى كانت الســــاكنه
قبلها، وحكايتها مع خطيبها التى لم تحبه لأنهــــا تحب شخص أخر حسب زعم زينب
عليها.
كانت زينب تشتهى التحدث مع جارتها عديلة لما لها من حنكة فى ســـــرد
الحكايات، خصوصا بعد ما وعدتها عديله بأعطاءها الاجهزة الكهربائية التى عندها،ولم
يكن هذا صحيحا،ولكنها تستغل شقتها فى تخزين الأجهزة فيها لأن ولدها يرسل غليها الأجهزة
لبيعها للجيران.
كان أبن صلاح فى الثانوية العامة إذ أنه لابد وأن يعامل معاملة خاصة من أمه
وأبيه، كان أبيه مهتما به للغاية، حيث لام زوجته على اهماله ، وقـــد قـــرأ صلاح
خبرا عن الثانوية العامة فى الصحف بالتشديد هذا العام مما أخــاف أبنه محسن الذى
هرول الى صديق له له مصلحة فى جلب الأسئلة من الكنترول عن طريق قريب له.
أما هدى وخالد خطيبها فقد أهتدوا بعد عاصفة من الخصام ورجعت الميـــاه
لمجاريها قبل أن يستجد من يفرقهما مرات ومرات.
وأيضا مسعد الذى يخطط لصلاح عن ما يريد أن يتبع فى محاولة الكسب ، فقد وجهه الى عمل مشروع صغير فى المصلحة بعد أن أقتبس من مسلسل البخــــيل وأنا ما قام به فريد شوقى فى المسلسل وهو بيع الخردوات فى المصلحة وكان هذا سرا بينهم.
ثم تتوالى الأحداث ويطلب زميل محسن مبلغا تمن المادة ولكن الأسرة تتعثر فيه
فيبدأ فى أخذ جهاز كهربائى ممن تشونه عديلة جارتهم ويقوم ببيعه.
أما صلاح فيفاجئ بوجود الأجهزة الكثيرة فى شقته فيفتكر أن زوجته زينب أشـــترت
كل هذا دون علمه مما يورطه فى مبلــغ كبير وإلا سيكون مصيره السجــــن.. فيسقط
مغشيا عليه من المفاجأة.
يأخذ ولدها محسن الجهاز ويبيعه معتقدا أن تلك الأجهزة هذه تتبعهم، ويعطى زمـــيله
المبلغ المتفق عليه ويعطيه إمتحان هو مبتكره وتزداد الطامة ويسقط فى الإمتحان.
أما صلاح فتطور به الأحداث ويصل الى ذروة التصاعد فى عمــــله الذى يدعوا
اليه فى عمله ويتوسع نشاطة بالإشتراك مع مسعد زميله ، وذات مــره وهو فى أوج عمله
المكثف إذ به يعرض بضاعته على الموظفين الذين يتوافدون عليه فى شـراءها فيأتى اليه
مجموعه من التفتيش يفاجئون به فيتم المواجهه بينهما.
أما عن زوجته التى تشجعها جارتهــا فى فى الإشتراك معها لمشاركتها فى
المعرض التى تسعى لعمله فى البدروم.
بعد ما تأخذ عديله البدروم تريد أن تنقل أجهزتها ولكن تكتشف أن شاشـــــة عـــرض
مسروقه، كان أبن صلاح قد أخــــذها وبعها حتى يـورد حقهـــــا لزميله الذى يأتى له
بإمتحان الثانوية العامة.
منعا للمشاكل قامت زينب بسداد ثمنها بالتقسيط بعد أن رفضت أن تقبلهــــا
كهدية من عديله مقابل مساعدتها عن تأجير البدروم..
كان هدى قد وجدت صورة مع خطيبها خالد وسالته عنها فم يجيب مما دخل الشك فى
قلبهـــــا من ناحيته، أراد بذالك حتى يشعلل نار الغــــيرة فى قلبها، وتوافق على
إتمام الزواج لأنها كثيرا ما تماطله.
وقد ستطاع خالد أن يفتح موضوع الشاب الذى يأتيها وزاد الكـــلام عنه حتى
تبين فى النهاية أنه أخيها من أب آخر، مثلما يتبين أن الصورة أيضا لشقيقته التى تســـــكن
فى المدينة الجامعية بعدما إلتحقت بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
وأيضا تتصاعد الأحــــداث بهدى وخطيبها فى الخـــط الدرامى حتى تواجههم
مشاكل ومصاعب وفى النهاية تظهر الحقيقة حتى يعيشوا فى سعادة.
وقد ورط مسعد صلاح فى عمل مشروع البيع بالنقـــد والتقسيط وأستطاع أن يبيع
كل مامعه لموظفين المصلحة، وذلك على النوته ولم يجد مالا ليواصل شراء بضاعته.
فى ذات مــــره وهو يبيع بضاعته وحوله موظفين المصلحة إذ يدخل عليهـــــم
مفتش المصلحة فيجده على هذه الصورة، فيفاجئ به المدير ثم يلفت نظــره فى إعطاءه
جزا لولا أن باقى على خروجه على المعاش أيام قلائل.
أيضا زوجته زينب التى تجمع سكان العمارة حولها وعمل جمعية نسائية، ولم يرضى صلاح على ذلك فأراد أن يرحل من هذه العمارة بعيدا عن الرياء والقيل والقال.
فبعد أن خرج على المعاش حصل على مكافأته ، وقد قرأ منشورا فى إحدى الصحف
بعرض حديقة خمسة أفدنه كاملة المرافق فى وادى الناترون،أشتراها بالمكافأة وأخــذ
أسرته غليها.
وكتب على بابها ، دنيا صلاح عبد الودود ، من كان فى جوفه ثرثرة لا يدخل الدنيا ، هنا أخلاق ثم أخلاق ثم أخلاق.
(ولا زالت الأحداث
جارية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق