الأحد، 6 أكتوبر 2024

قصص قصيرة جدا/ بقلم / فوزى اسماعيل

 

شهيد 

ودعها ليحارب العدو، كانوا على موعد لإتمام زواجهما، أذاعت الإذاعة نبأ النصر، أنتظرته فى نفس المكان بفارغ الصبر، جاءها شهيد.


*       *      *

قدر

توفى زوجها فى حادث، وفى كنفها ثلاثة أولاد، لم يكن لديها دخل، لأنه كان يعمل حرا، مازال أولادها صبية، وطأت قدماها جميع المحلات للبحث عن عمل، لكن دون جدوى، تزوجت من رجل مٌسن لكى تضمن بقائهم.

*       *       *  

مقابلة

تقابلا فى ظروف غامضة، تركها ولم تعرف عنه شيئا، أنتظرته حتى يعود ويبوح لها عن سر أبتعاده عنها، تزوجت من أخر بعد إلحاح من أهلها، تصادفا وعاد إلى نفس المنزل التى تعيش فيه، تبين لها أنه شقيق زوجها.

*       *       *

                              تواصل

كانت من عشاق أبيها فى كتابة الروايات، قـــرأت كل رواياته التى بلغت مئة وخمسة وأربعون رواية، كأنها شربت من نهــر رواياته الرومانسية، مسكت القلـــــــم وكتبت الرواية المائة وستة وستون، استكملت مسيرته ففازت بجائزة البوكر.

 

*       *       *  

تورث

كان يعول أربعة أولاد، لكنه كان جهوم مع المحيطين به، ينفعل لأتفه الأسباب يتصارع مع هذا وذاك، من خلفه أولاده الذى ورثهم الغلظة والإنقضاض على المتشاجرين معه، توفى وتركهم لم يتخلصوا من هذا الورث الأسود، مازالوا يعيشون على ورثة، حتى كرههم الناس.

*       *       * 

الجريئة 

لم يكن حظها مناسبا فى التعليم، بحثت عمل أولا، استقرت فيه وتزوجت، بدأت لرسم طريقها الصحيح، بدأت فى تكميل دراستها بالمصاريف، مرت السنين وحصلت على مؤهل عال، بعد أشهر قليلة جاءها خطاب التسوية فتقلدت منصباً مهماً.

*       *       *  

خضوع 

خضعت لزوجها خضوعا تاما، لعب بها كالكرة، ظل يستنزف منها المال الذى تتلقاه من عملها، رغم أنه يعمل فى وظيفة مرموقة، وتزوج غيرها، كانت تصرف على أولادها الثلاثة حتى الزواج، لم يساعدها بل داينها أكثر من اللازم، تدعى عليه بأغلظ الدعاء، لكن تكره من يقول آمين.

*       *       * 

قــلم 

كان فى يدها ورقة وقلم، شاهدت الجريمة من شرفتها ودونتها لحظة بلحظة، حتى رسمت صورة للجانى الذى هرب، لم تستدل الشرطة على الجانى وكادت أن تقيدها ضد مجهول، قرأت ذلك فى الصحف، لم يتركها ضميرها فى إظهار الحقيقة، ذهبت على الفور إلى النائب قدمت له الأدلة، تم القبض على الجانى وتصدرت صورها صفحات الجرائد ومواقع الإعلام.

*       *       * 

ضرر 

لا ضرر ولا ضرار، هكذا قال الشيخ عندما كان يصلح بين الزوجين، والخروج بالمعروف يرضى الطرفين، رغم إن الزوج كان مغلوب على أمره، ناشدها بالإصلاح فلم يفلح، ناشدها أيضا بالعدول عن رأيها فى الطلاق فلم يفلح، بعد دقائق جائهم خطاب من عشيق لها ينتظرها بعد أن تتحرر، علم الشيخ بأن هناك ضرر واقع على زوجها، فأفتى بأن تخرج دون حصولها على مستحقاتها.

*       *       *

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...