الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

مقال / هذا رأيى بقلم / فوزى اسماعيل

 ريا وسكينة فى شوارع مصر

ظاهرة خطف الفتيات

لم نسلم من جرائم تهز المجتمع المصرى كل فترة وأخرى، ومن هذه الجرائم ظاهرة خطف الفتيات وأيضا خطف الأطفال فى ثوبها الجديد، وتطالعنا الأخبار عن هذه الجرائم البشعة، فتهز مشاعر البشر، مما تؤدى إلى هلع الذين يعولون الفتيات اللاتى تسافرن إلى الجامعات خصوصا البعيدة عن سكناتهم، وتشتد الرهبة من قبل الآباء والأمهات على أولادهن حتى يعودون إلى منازلهم سالمين، وأيضا تشتد الرهبة عندما يسمعون أخبارا سيئة عن خطف فتاة ما فى منطقة ما.
ونحن قد طالعتنا الأخبار عن خطف فتاة من أمام جامعة القاهرة، وهذه جريمة بشعة لا بد وأن تأخذ أهتماما واسع النطاق لتصدى لمثل هذه الجرائم فى أى مكان فى مصر، لأنها تؤرق المجتمع بأسره وتجعله يصاب بهزيان، ورغم جهود الداخلية فى هذا الموضوع، إلا أن طرق الخطف بدت بطرق مبتكره فى الشارع، ولم يسلم منها أحد حتى كاد الآباء يذهبن بأولادهن إلى باب الجامعات وينتظرهن حتى العودة.
وطرق الخطف تتم بصورة سهلة، وهى لم تستغرق ثوانى، كى يتم خطف الفتاة بطريقة تجنب السيارة بجانبها ثم يفتح ببها بسرعة ويتم سحبها داخل السيارة، على طريقة الأفلام المصرية، وتقوم الشرطة بالبحث المستمر حتى يتم القبض على العصابة.
ومنطقة جامعة القاهرة لم تخلوا من كاميرات المراقبة سواء لإدارة المرور أو للداخلية لتأمين المكان، كما إن البعض من مرتكبى هذه الجرائم يتم إخفاء نفسة حتى لا يتم الكشف عن هويته، سواء بتغيير أرقام السيارة أو أن يلثم أو مرتديا قناع حتى لا يعرف.
وجرائم الخطف هذه لم تقتصر على خطف الفتيات فقط، بل أمتدت أذرعها إلى خطف الأطفال أيضا، وكما إن لهذه الجرائم عقوبة صارمة، إلا أن ولى أمر الطفل هو الخاسر فى هذا الموضوع، لأنه يفقد أعز ما يملك، وأن الجانى يفر من عقوبة إما بالهرب أو أن يطبق عليه حد السيف، لذا لا بد من وجود حل صارم لمنع هذه الجرائم من الشارع المصر لتأمن الآهالى شر هذا، وعلينا أن نجد حلول تحد من هذا وذاك، إما بأن تكون الفتيات وهم يذهبن إلى الجامعات أن يذهبن مع قريب لها أو زميل تعرفه إن أمكن، وبذلك تطمئن الأسر بهذه الطريقة على بناتهن، خصوصا لمن تسافر خارج محافظاتها.
وقد كانت طريقة تقليل الأغتراب هذه من أفضل من صنعته وزارة التعليم العالى لتفادى مثل هذه الجرائم، إلا أن أيضا لم تنتهى هذه الظاهرة، فمن الممكن أن تحدث حتى ولو كانت الفتاة أمام بيتها، فهذه الظاهرة تظهر فى كل مكان أمام المدارس والجامعات حتى أمام حضانات الأطفال، أو فى الشوارع العامة نفسها، فلا بد وأن نكون حذرين على قدر المستطاع، أولا على أولادنا ثانيا على المحيطين بنا، فعلينا أن نلحق بهن إذا شعرن بشئ مريب فى الشارع أو المواصلات العامة.
وكأن ريا وسكينة قد ظهروا فى شوارع مصر بالفعل، هاتان المرآتان الأسطوريتان فى الخطف، والجرائم التى كانوا يرتكبنها سابقا، تكررت الآن فى صورة أخرى مشابهه، ففى زمن ريا وسكينة كان الخطف من أجل الإستلاء على الذهب، أما فى زمننا هذا فالخطف من أجل الإستلاء على الذهب والحلى أو لفدية، أو لبيع الأعضاء والمتاجرة فيه، وكلهما جريمة واحدة يرفضها المجتمع، وعلينا جميعا أن نحارب تلك الظواهر حتى لا تتكرر أو تعود علينا بالسلب، فجميعنا نحمل هواتف وجميعينا نحفظ أرقام النجدة، فلا بد وأن نسرع بالإبلاغ عن وقوع حوادث مشابهة بأسرع ما يمكن ، حتى يتم إنقاذ الضحية.
ولا بد أيضا من الحفاظ على بناتنا وأبنائنا فى كل مكان، حتى ولو لم نعرفهم فعلينا بالوقوف بالمرصاد ضد الخاطفين بأى صور كانت، حتى ينقى مجتمعنا الذى نعيش فيه من الدنس الأسود.

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

تضامنا مع المعلق مدحت شلبى

لماذا هذه الضجة التى أثارتموها على عبارة معلول حط الزغلول التى جاءت على لسان الكابتن مدحت شلبى أثناء إذاعة مباراة الأهلى والزمالك، ولماذا توقف المعلق مدحت شلبى عن التعليق حتى نهاية العام، وكأن الدنيا قامت ولم تقعد، فمن قبل قالوا بيبو وبشير بيبو والجول، ورددوها كثيرا بين الجماهير وفى وسائل الإعلام، وقالوها محللوا المباريات فى الفضائيات المختلفة، وبدت الآن ككلمة دارجة بين العامة، ألم تكن تلك عبارة عادية لا تمت بصلة للنادى الزمالك، إن الكابتن مدحت شلبى لم يرتكب جُرما فى حق الزمالك، ولم يتحيز لنادى بعينه، ولكنه معروف عليه بأنه يهيج ويميج على هدف أو لعبة تعجب الجمهور، وهو لم يتجاوز حدوده فى التعليق، بل جاء تعليقه ممتعا سواء للأهلى أو الزمالك، والجميع سعد به حتى نهاية المباراة.

ألم يلقى رئيس الزمالك السابق بألفاظ خارجة عن الذوق العام للأهلى من قبل، ألم يقل دائما فى وسائل الإعلام بأن الأهلى ينتصر بفعل السخر، فلماذا لم يتخذ ضده أى إجراء، وغيره من المحللين ونقاد الكرة قالوا ما بدى لهم من أقاويل، والآن تتنصلون لأى عبارة خارجة من أفواه المعلقين، ألم يمر عليكم هذا مر الكرام وأنتم عاجزون على إبداء رأى كما تهاجمون المعلق مدحت شلبى الآن.

وكأنكم قد تركتم الحمار وتشبستم بالبردعة، كما يقول المثل الدارج، وتلصصتم لما قاله مدحت شلبى فنقلب عليه الطاولة، حتى قال عبارتة التى أشعلت النار فى الهشيم، معلول حط الزغلول، وقاضيتمون معتبرين ذلك إهانة للنادى الزمالك، هذا هراء وسخرية من اللجنة التى حكمت بإيقافه، والمعلق أى كان يقول ما يقول فله رأى حر لا يحجمه أحد مهما كانت سلطته، إن لم يكن فى كلامه خدش للحياء العام، قإذا حدث من هذا شيئا فيتم إيقافه فورا، وإن كان قولة جاء ليشعل حماس الجمهور المشجع للناديين.

ماذا كان سيحدث إذا إنقلب الوضع وهزم الزمالك الأهلى، وقيل هذه العبارة على لاعب من الزمالك، فهل كان الأهلى سيحدث مثل هذه الضجة، أنا لا أجزم بذلك، لأن الأهلى لا ينظر إلى هذه الأقاويل، ولا يفعل ذلك مع أى معلق كان، فالمعلق مدحت شلبى لا ناقة له ولا جمل فى كل ما يحدث، وإنما جاء قوله معلول حط الزغلول معربا عن فرحه وابتهاحة للهدف، وكان على الحياد.

العبارات التى يقولها أى معلق رياضى مصرى إن كان أو أوربى، ماهى إلا كلمات عابرة تسعد الجماهير المرابضة أمام الشاشات، فكل معلق له طريقته الخاصة فى التعليق، يقول ما يشاء وهناك معلقين عالميين يقولون أكثر من ذلك فى الدوريات الأوربية، قينفعلون مع الأهداف وتلك هى طبيعتهم، كالشوالى والكوالينى وغيرهم من المعلقين المعروفين، ألم تسمعوا تعليقاتهم على المباريات وهى تهزك وأنت فى مكانك.

إن القرار الذى أتخذتموه على المعلق مدحت شلبى ظالم ومستبد، جاء لصالح مصلحة، وليس لمجرد قوله معلول حط الزغلول، ولا لبيبو وبشير وبيبو والجول، ولا حتى لإشارة 6-1 والخماسية، وإنما إرضاءا لأشباح أنتم تعرفونها جيدا، وقد تركتم ألم الهزيمة وأمسكتم فى البردعة.

ألم تشعر بمتعة المباريات، خصوصا من غير تعليق الجهبز مدحت شلبى، أظن لا، آسفا معلول حط الزغلول، مكرر، سينشر ذلك على وسائل الإعلام العالمية، وأستعد للمواجهة.  

 

 

الخميس، 4 نوفمبر 2021

نقد فنى / بقلم/ فوزى اسماعيل

 

مهرجان الجونة السينمائى

بذنجان لبن تمر هندى

المهرجان الذى من المفترض أن يكرم النجوم والأعمال السينمائية، جاء هذا العام 2021 بمسخرة مدوية، حيث الفنانات اللاتى جاءت بطريقة استفزازية، لفنانات لم أكن أعرف أنها فنانات حقيقيات قدمن شيئا من أعمالها الفنية ذُكر على طول مشوارها الفنى، أو أنها فنانات ناشئات جاؤوا من القاع أو من أول الطريق ليردن أن يلفتوا إليهم الأنظار، فقد جاؤوا كل منهم بملابس خليعة لم يتوقعها أحد، وكأنهن كاسيات عاريات.

الكل تحدث عن هذا المهرجان من بدايته، والذى شد الأنظار إليه من أول وهلة، وكثيرا ما تبرء منه لأنه لا يمت للسينما بصلة، ومن قبل بدأ المهرجان بحريق فى إحدى القاعات، وهذا متروك لخبراء الداخلية، ونحن لا يهمنا فى هذا كله إلا الطلعات البهية من هؤلاء الفنانات المغمورات.

كما إن المهرجان عندما إنطلق فى دورته ليتسلم جوائز التميز، كان عليه بأن يقوموا مسؤليه بإرسال دعوات لفنانات بأعيونهن وكذلك الفنانين الكبار الذين لهم بصمة فى السينما الحقيقية، فإذا كان كذلك، فهل توجه الدعوة لهذا الفنان المغمور، الذى بتاريخه لم يسلم من انتقادات، وشطبه من نقابة الممثلين حسب تصريح النقيب أشرف ذكى، فقد جاء المغمور بملابس بدت كسخرية لبعض المشاركين فى المهرجان، وايضا إلقاءه أغنيه على المسرح الذى رفضها البعض، وتحدث عنها رواد المهرجان، وأيضا أنقطاع الكهرباء عند وصوله، فلما وجهتم له الدعوة من الأصل، وكثيرا كان لا يحب حضوره، ألم يكن هراء من إدارة المهرجان.

إنا ملابس الفنانات التى جاءت فاضحة للغاية قد كشف عن أجسادهن بطريقة ممنوعة، ولهذا كان فسقا وضلالا، كما إن الفنانات التى تستعرض نفسها وكأنها فنانة من هوليود، قد أرتدن فستانا بشقين، أحدهما كاسيا عليها وأخر عارى تماما، ألم يكن أيضا بمسخرة، كل كان يعرض نفسه على هواه، حتى أبتلى المهرجان بأسخف المشاهد التى هى شبه عارية، والتى لم تكن فى عاداتنا ولا تقاليدنا إطلاقا.

ربما يكون هذه الإطلالات تحاكى شيئا، أو تكون شهرة لفنانين مغمورين، فمنهم حريصون على أن يتقدمن من مشاركين لهم على وسائل التواصل الإجتماعى لكى يكسبوا نجومية، وكما يقول المثل القائل : من جاور السعيد يسعد، ومن جاور الحداد ينكوى بناره، أو أنها عادة كل مهرجان لنوع اطلالاتهن على مسارح المهرجان.

شئ أخر كان هناك جدلا حول فيلم ريش، ولم أعرف إلا سطحيا لماذا هذا الجدل الواسع، يقال البعض بأن الفيلم يتناول أساءة لمصر، فأنا لم أشاهده حتى أقدم على النقد الوافى على الأحداث، ولكن بعد مشاهدته سيتم اتخاذ رأى فيه بصراحة تامة دون انحيادية، فهل هذا الفيلم حقيقى يسيئ لمصر أم لا، أو أنه عمل متميز يغار منه بعض صناع السينما الذين لم يقدموا على عمل مثله، وأنه خرج عليهم بمفاجأة لم يتوقعوها.

ما جاء به المهرجان هو عبث، نال جدلا واسعا فى تجهيزاته التى بدأت بحريق فى أحدى قاعاته قبل الإفتتاح، والفنانات اللاتى مرت على السجادة الحمرا وكأنهن يمرون عليها للجنة، وملابسهن التى جاءت أيضا بفضائح غلبت جميع التوقعات، وأيضا الجدل الذى حام حول المزعوم نمبر وان بسبب أغنيته التى غناها على المسرح، وكل هذا وذاك أدوا إلى سقوط مهرجان الجونة فى دورته الحالية 2021، ونال فضيحة مدوية.

     20/10/2021

 

الجمعة، 22 أكتوبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

إمتيازات للعاملين بالوحدات المحلية

كل الإمتيازات للعاملين بالوحدات المحلية، فهم أولاد البطة البيطاء، هم الذين ينظمون المرور على أكمل وجه، وكأن الدنيا خُلقت لهم، إذ إنهم لا يعانون طفحان التراخيص، ولا يعانون إصدار التصاريح بعد عاصفة قوية من استخراجها، والتى تدوم مع المواطن الغلبان لسنوات، أما هم فإذا فكر أحدهم بإستخراج ترخيص ما، فإنهم يقولون للشئ كن فيكون، والعياذ بالله، وهم على مكاتبهم لا يذهبون إلى المراكز لإستخراج تصريح، أو أنهم يدفعون دم قلبهم فى ورقة كذا أو إمضاء فلان ولا علان.

وكأن هؤلاء الموظفون فى الوحدات المحلية ينتمون إلى الكعب العالى، سوبرمان، لأنهم لا يعيلون هما كان لتصاريح قد تكون كاهلة على عاتق المواطن، وإن كانت لإنشاء مبنى للعائلة التى تضم أفرادا، أو لأبناءه الذين وصلوا إلى سن الزواج، فكيف لمواطن أن يشترى قيراطا فى قرية فى حيز العمران بمبلغ يقدر بمليون جنيه، كما وصلت الأسعار عندنا، كل من يحوش تحويشة يرفع الأسعار الضعف ولا يبالى بمن يعمل على ذراعة، والسبب سفرهم إلى السعودية والإمارات والكويت الذين طغوا على المواطن الغلبان الذى يعمل فى ورشة ولا محل، وكيف له أن يستخرج تصريح بمبلغ وقدرة، وكيف له أن يقيم بناءا مكونا من ثلاث أو أربع طوابق لأولاده، وبعد ذلك تحكمه التعلية، والتى لا تزيد عن ثلاث أو أربع طوابق فقط، تلبية لما جاء به المخطط الموقر لقريتنا التى حظيت على حظ سيئ من هؤلاء نائبى الدائرة، ولمسعى هؤلاء الذين يقال عنهم نواب الدائرة الموقرة، الدائرة المنسية، كنت أتوقع عزوف نوابنا الكرام عن هذه القرية التى أعطتهم أصواتهم فى مهرجان خد وهات، مهرجان الدورة الإنتخابية التى يقال فيها سوف أجعل من قريتكم قطعة من باريس عندما أفوز بالدورة، وهذا وجه الضيف.

نعود لإمتيازات الوحدات المحلية المبجلة، هل يقتصر عملها فى مجال النظافة فقط، كلا فإن عملها يندرج تحتها تحصيل الرسوم على كل شئ، مما لا يطيق المواطن ذلك فتحصيل الغرامات تكهله أكثر من نصف راتبه، لأن المواطن الآن مكبل برسوم فوق كاهله، وكثيرا منا يعرف معنى ذلك.

تلك الإمتيازات التى لم تكن فى أى مواطن غير موظفى الوحدات المحلية على وجه العموم، وتلك هى الحظوظ التى لا تصل إلى أى مواطن غيره، لأنها حظوظ جُعلت فقط لهم.

لا بد من رقابة صارمة على هؤلاء، لأنم ليسوا أعلى شأنا من المواطن العادى، لا يتمتعون بمزايا خاصة، فهو مواطن كأى مواطن، وبينهما الرقابة الإدارية، فجميعهم فى سلة واحدة، فإذا صار علي المواطن شئ صار عليه مثله، فالسيئة فى هذه الحالة تعم والحسنة أيضا تعم، تصاريحهم كمثل التى يستخرجونها أى مواطن كان، فلا فرق بينهم ولو كان موظفى الوحدات أعلاهم.

لا تحسبنى إنى قد جنيت عليهم، ولكن رفقا بالناس فهم الأهل والعشيرة، وهذا وجهة نظرى لا أكثر.

أعزكم الله.

الاثنين، 18 أكتوبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

روبابيكيا الحكومة

كل هيئة وكل مصلحة حكومية بها عدد كبير من المخلفات التى خُلفت من الأعمال الإنشائية أو الترميمية للمبنى أو من المخلفات الصناعية، وهذه المخلفات تبدو لحديد أو مواسير أو أسلاك أو مكن تالف، أو أعمال كهربائية أو خلافه عند الإنتهاء من تشيد المشروع أى كان نوعه، خصوصا الإنشاءات الحكومية، حتى بعد الإنشاءات التى جرت فى الموقع يتبقى المخلفات التى سبق ذكرها سلفا، فيحذر على المصلحة بيعها أو التصرف فيها، إلا بإذن كتابى من رئيس المصلحة بعد عقد لجان من لجان من لجان حتى تصل إلى تشاور يدوم سنوات، وفى النهاية يبقى الحال على ما هو عليه، وتصبح هذه المخلفات فى المخازن.

هذه المخلفات إذا تم بيعها فيصل ثمنها بملغ وقدره، ولكن تبقى فى المصلحة دون أن يتصرف فيها أحد، وإلا ستكون سرقة يعاقب عليها القانون، وتتركها حتى يعف عليها الزمن ويصيبها الصدأ ومعرضة للسرقة، غير أنها إذا بيعت فكانت أصلح للمصلحة، لأنها فى تلك الحالة تكون منفعه لترميمات فى المصلحة فى أدوار المياة أو الكهرباء أو الكتيفات أو غيرها.

هذه روبابيكيا لا تعتبر خاصة، وإنما تعتبر روبابيكيا حكومية، يتم بيعها عن طريق إقامة مزاد علنى يتقدم إليه التجار، وتكون المبيعات لأعلى سعرا، غير ذلك تبقى هذه المخلفات فى موضعها فى المخازن حتى إشعار أخر.

لا بد من كل مصلحة أن تعى ذلك، ولا بد  وأن يصدر قرارا موحدا يلزم المصالح الحكومية بأن تصدر قرارها بموافقة مجلس الإدارة على بيعها والتخلص منها، وإبدالها بشئ نافع للمصلحة بشراء عِدد وماكينات، ولا بد لرئيس المصلحة أن يبلغ عن تلك المخلفات فورا لكى تحصر  أعدادها للبت فيها من قبل لجنة مخصصة لذلك.

لا تخلو مصلحة حكومية من وجود تلك المخلفات، على سبيل المثال السكك الحديدية، ففيها مخلفات لقضبان حديدية لا تحصى ولا تعد، وجميعها موجودة فى العراء، فهى معرضة للسرقة، فلما لا يتم بيعها للذين يعملون فى مجال الحديد، وأيضا مصالح أخرى كالقنوات التليفزيونية مثلا، ففيها كم كبير أيضا من أسلاك كهرباء ومحولات قديمة، فلماذا أيضا لا تباع وبثمنها تنتفع به بدل السلف والإستقطاعات من الموظفين.

هذه مسألة خطيرة لا بد من المسئولين أن يعوا لذلك، وأن تكلف لجان من المركزية إلى الأقاليم لكى يقفوا على تلك المشكلة، فهذه أموال ضائعة للمصلحة الحكومية، وعليهم إحيائها لكى لا يهدر المال العام، وعليهم أيضا الإسراع ببيع هذه المخلفات، لأن المصلحة الحكومية ليس لها تصريف لتلك المخلفات، إنما تتركها لكى لا يتعرض أحد فيها للمسائلة القانونية.  

 

 

الجمعة، 1 أكتوبر 2021

مقال / هذا رأيى بقلم/ فوزى إسماعيل

 النصب والإحتيال وخطرهما على المواطن


أساليب النصب والإحتيال متعددة، بدرجة ذكاء الشخص، فتجد من هو بارع فى النصب فى مجال ما، كالنصب على الغلابة وهذا هو النصب السهل، وهذا النوع من النصب يحتاج إلى وعى، من الخبراء أولا بالتوعية والتحذيرات المتوالية، لكى يستوعب الشخص هذه التوعية بجدية، وأيضا بدراسة جوانب النصب على أشكاله، سواء الإيجابية والسلبية، والنصب والإحتيال على الغلابة ما أكثره، فنراه فى حياتنا اليومية يشكل رهيب، خصوصا النصب على الجاهل بالشئ، لأنه ينصاع إلى حكم ومواعظ من المحتال، ومن هنا يستغل النصاب جهل الشخص الذى يشتغل عليه، فتنعكس المصلحة له، وليس لمن ينصب عليه، كالذى حدث للذين أنصاعوا وراء أغواءات وأكاذيب شخص يقوم بمضاعفة مبلغه الذى سيدفعه مثلا، وهنا أستغل النصاب جهل الذى نصب عليه فطمعه فى المزيد من الربح من وراء المبلغ الذى يدفعه، حتى إطمئن للنصاب ودفع كل ما يملك ثم هرب النصاب بما حصل عليه من مال، وكالذى حدث فى إحدى البنوك والتى تبين من الواقعه أنه أستغل سذاجة إمرأة، وحدث معلوماتها لصالحه، فبدلا من أن يحدث معلوماتها، عكس ذلك ليكون هو صاحب الحساب، وبذلك سهل له أن يستولى على ودائع المرأة وهى فى غفلة منه.
هذا النصب نراه كثيرا على رواد البنوك، خصوصا الجهلاء بالموضوع، فليس جميعهم يحترف سحب الودائع من البنوك، وإنما منهم من يستعين بأحد الحاضرين لمساعدتها، وعادتا أن يكون هذا الشخص محترف النصب ومندس وسط الحاضرين عند ماكينة الصرف الآلى، فيهرول إليها عارضا عليها مساعدتها، وتتم الكارثة، فى هذه الحالة يكون الخطأ الأكبر على البنك، لماذا ..؟ لأن البنك أولا مراقب بكاميرات مثبته فى ماكينة الصرف الآلى غير التى تراقب المكان بأكمله، تسجل كل من يقوم بسحب الأوراق المالية، ومن المفترض أن يظهر وجه الشخص على شاشات المراقبة فى البنك، لكى يقوم مرقب الكاميرات بإعادة الفيديو إذا لزم الأمر، ومن المفترض أيضا أن تسجل الشاشات وجه المحتال وتحفظه، وتقوم بتقديمة للنيابة فى وقت وقوع الكارثة.
والإحتيال له أكثر من وجه، كما إن المحتال لا يريد إلا أن يستولى على المال بدهائه، فلا يفكر إن كانت هذه الضحية فى ظروف صعبة أم لا، أو هى تعانى من مرض مزمن، أو هى فى أمس الحاجة لهذا المال، وإنما هو فقط لا يريد إلا الإستلاء على المال بأى طريقة كانت، لأن قد غشيت عيناه وطمثت حتى أصبح شيطان أعمى لا يرى ما حوله.
ولقد تطورت أساليب النصب والإحتيال، حتى أصبح على مواقع الإنترنت بشكل كبير على المواطنين، ولقد شكى الكثير من المواطنين إلى إدارة مباحث الأنترنت بوزارة الداخلية، لما تعرضوا إليه للنصب والسرقة والإبتزاز من خلال الانترنت الذى أصبح سهلا، لأنه يعتمد على الخداع والكذب بعرض سلع وهمية أو مسابقات لا أساس لها، والتى نراها بكثرة لشخصيات معروفه تدعى بأنها تعطى شخصا ما المليون دولار فى الحال، حال إذا سجل هاتفه على الموقع، ويتضح بعد ذلك بأنه سلم ذقنه لهم، لأنه من الشروط الواجب توافرها فى الحصول على الجائزة أن يخصم منه ثلاثة جنيهات يوميا، وذلك من رصيده حتى يحصل على الجائزة، ويستمر على ذلك شهر وشهرين، ويفاجئ بأن رصيده قد أنتهى ولم يحصل على الجائزة المزعومة.
هذا الخدع من الإحتيالات الخطرة، ولا بد من إدارة مباحث الأنترنت أن تعى لهذا جيدا، ولكى يتفادى المواطن ذلك أن يقوم بإبلاغ الجهة المسئولة على مراقبة المواقع فورا، ولو بنشر تحذير وهذا أبسط الأمور، ولا تتركها فريسة لهؤلاء النصابين لتحقق أغراضهم الدنيئة.
ولكى يتفادى المرء الوقوع فى فخ النصابين والمحتالين، عليهم ألا يخوضوا فى الإشتراك فى مواقع مشبوهه، وألا ينصاعوا إلى أكاذيب وإغواءات ناشرى المسابقات المشبوهة، والهجرة الغير شرعية إلى بلد ما، بحجة البطالة، ودفع الرسوم أى كان عن طريق الخدمات البنكية لقضاء خدمة ما، وألا يقدم أحد الأرقام الخاصة بالفيزات بأى حال من الأحوال، وإذا لزم الأمر وكان جاهلا بالشئ فعليه إستشارة من هو أفقه منه فى المجال، أو يلجأ إلى موظفى البنك ليرشده إلى الطريق الصحيح، لأنه الشخص الوحيد الذى يؤتمن على الأرقام السرية، حتى لا تتسرب إلى أحد المحتالين فيستغلها لنفسه وتكون أنت فريسة لا يداويها دواء.
فالله تعالى يقول : (بل الإنسان على نفسه بصيرة).
صدق الله العظيم

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...