شباب سابق عصره
الأحد، 12 سبتمبر 2021
مقال / هذا رأيى بقلم/ فوزى إسماعيل
مقال بقلم / فوزى اسماعيل
اقتراح للسادة مشيعى الجنازات
بما أن المتوفى يذهب إلى المقابر
مباشرة، والصلاة عليه أمام المقابر، بعد تعليمات الأوقاف بعدم الصلاة على المتوفى
فى المساجد، تجنبا للإصابة بكورونا، فإن المشيعون للجنازات يأتون إلى المقابر
للصلاة فى وقت إعلان وصول المتوفى إلى المقابر، وكثيرا ما يتأخر البعض منهم، خصوصا
وقت صلاة الجمعة فى المساجد المتفرقة فى القرية، لأنه يوجد مساجد تبعد المسافة
بينه وبين المقابر بمسافة كبيرة، لا يستطيع مشيع الجنازة اللحاق بالصلاة إلا فى
نهايتها.
وقريتنا تحظى بشارع كبير أمام المقابر،
كساحة طويلة عريضة تحوى بها عددا كبيرا من المشيعين، وإن صلاة الجنازة فى هذه
المنطقة جائزة، أولا لأنها تتجه نحو القبلة تلقاء نفسها، وثانيا كونها أمام
المقابر مباشرة.
وكلما زاد عدد المشيعون والصلاة على
المتوفى، كلما كان أفضل للمتوفى، لأنه يضاعف عدد حسنات المتوفى جراء الصلاة عليه
من كل مشيع يحضر جنازته، لذلك لابد من
الإمام أن يتريث بعض الدقائق فى أقامة الصلاة التى لم تستغرق إلا دقائق معدودة،
والتى تقام فى الشارع حتى يحضر عدد كبير من المشيعون ليشاركوا صلاة الجنازة،
لينالوا صوابها كما ينال المتوفى صوابها.
والإقتراح هو أن يقوم بعض المشيعون
بتركيب مكبر صوت فى منتصف الشارع، على أن يكون مايك المكبر فى يد الإمام الذى يؤم
الجنازة، لكى يسمع المشيعون الذين يأتون فى أخر الصفوف للمشاركة، بدلا من الهرج
والمرح الذى حدث أثناء تشيع أحدى الجنازات بالقرية، وهو عدم ربط الإمام مع
المشيعون، مما أدى إلى أختلاف الإمام مع
المشيعون، الذى بدأ فى التكبيرة الأول ولم يسمعها من فى أخر الصفوف، ولم يتبعوه
فأدى إلى أن أنتهت الصلاة بثلاث تكبيرات وليس لأربعة، فكان منهم أن تخلفوا فى
الأقامة.
فكرة مكبر الصوت جيدة، لأنها ستربط
المشيعون الذين يأتون فى أخر الصفوف بالإمام، دون أن يحدث أى هرج فى بعض الصفوف،
مما لا يجعل الإمام فى وادى والمشيعون فى وادى آخر.
وهى فكرة بسيطة للغاية، وهو وضع المكبر
على حوائط المنازل فى منتصف الشارع، ويعمل على ماكينة المسجد المجاور للمقابر،
خصوصا لإستمرار صلاة الجنائز بهذه الطريقة، وبذلك قد تم حل مشكلة الترابط بين
الإمام والمشيعون.
الأحد، 5 سبتمبر 2021
السبت، 4 سبتمبر 2021
مقال بقلم/ فوزى اسماعيل
بنات حواء.. أحترسوا من الخطر
الفضيحة على مواقع التواصل بجلاجل،
يراها الصالح والطالح، والذى فى قلبه مرض، والمنافق، أقصد بهذا القول بأن الذين
ينشرون الكبيرة والصغيرة عن أسرارهم على المواقع المختلفة التى يشاهدها ملايين
المتابعين، خصوصا لما يخص المرأة بالذات، فكثيرا من النساء ما يحلوا لهم الحديث إلا
على هذه المواقع، غير ذلك هناك من تقوم بنشر صورها وأحوالها الأسرية على هذه
الصفحات ويكثر اللمز والغمز وكثرة القيل والقال والتعليقات أيضا، منها التعليقات
الجارحة والخارجة عن الذوق العام.
وكثيرا ما نرى صورا فاضحة لنساء يبدين
زينتهن لغيرهن، وهذا محرم شرعا، لأن الدين الإسلامى ينهى عن ذلك، فمن أرادت أن
تظهر مفاتينها ليكن لزوجها فى منزلها، تحت ستار الستر من الله عز وجل، ومسألة
إظهار المفاتن بأى الطرق للغير ما هو إلا جريمة يشارك فيها المرأة وزوجها وأبيها،
فالزوج من المفترض أن ينهاها عن نشر صورها على المواقع، وعليه أن يشدد ذلك عليها
لأنه بذلك يقع فى الخطيئة، والأب كذلك لا بد وأن يمنع أبنته من نشر صورها التى
تؤدى إلى الغرائز حتى ولو للصداقة، لأن ذلك ليس من تقاليد المجتمع.
وكثيرا من النساء أيضا يعتبرن ذلك
حرية، وهذا ليس بحرية، ولكن هذا لفضائح شتى على مواقع التواصل الإجتماعى، ولأن
هناك من فى قلبه مرض، فينتهزوا الفرصة للعب بصور النساء وتحويلها إلى أشكال قبيحة
يتاجرو فيها، وهذا ما يحدث بالفعل، والعقلاء يعرفون ذلك، وذلك يؤدى إلى فضائح تجعل
من المرأة سلعة تباع وتشترى.
يغيب عن الأذهان بأن هناك بعضا من
الذين يتبعون الشيطان، يتلَعبن بمادة ثرية من هذه الصور للتلاعب بها فى الفوتوشوب
وتركيب الفيديوهات، وبرامج أخرى متطورة الآن لصناعة أفلام إباحية تباع فى الخارج،
والإتجار بها دون علم أصحابها.
كما إن الحديث عن النفس وما يجول
بداخلها، ما هو إلا إفشاء لأسرار الأسرة، والفضيحة تكون على عينك ياتاجر، ألم يكن
العتاب والحب وكل ما لذا وطاب من عبارات الإعجاب بين الأسرة وبعضها فى بيتها، وهل
المشاكل التى يعانى منها كذا وكذا لا تحل إلا فى نشر البوستات وغيرها، ألم يكن ذلك
فى بيتها أفضل دون سطرها على مواقع التواصل، وهل التى تحكى عن سر من أسرارها أو سر
من أسرار الزوج للأصدقاء الذين يعجبون بالحديث وعمل الشير والليك، يجعلها قد
استراحت نفسيا لما أفشته أمام ملايين التابعين.
إن مشاكل الأسرة لا تعالج بهذه الطريقة
العفنة، فلا بد وألا يظهر ذلك أمام الأغراب أى كان الأصدقاء، فالبيت له حرمة، ولا
ينفع أن تدلل الزوجة على حل لمشكلاتها التى بينها وبين زوجها أو أولادها بهذه
الطريقة المتدانية، فهذا لا يحق لأن ذلك عارا على الزوج أولا، لأنه أعطاها الحق
بأن تتكلم على وسائل الأتصال بهذا أمام
الجميع.
إن الصداقة كنز وإحترام وود، ولكن بحدود،
فأسرار الأسرة لا بد وألا تفشى بهذه الطريقة التى تثير التساؤلات، ويزداد القيل
والقال، واللمز والغمز على صفحات المواقع المختلفة، ولا بد من رب الأسرة أن يوقف
هذه المهزلة الغير أخلاقية، لأنكم لا تعلمون ما فى ضمير الخبثاء.
ما أقوله هو الحقيقة، فنحن نرى نساء
على مواقع التواصل الإجتماعى قد تجاوزوا حدودهن، فتبدو العياذ بالله أن تكون صاحبة
نميمة على نفسها وعلى أسرتها دون أن تشعر، فعليها أن تبقى فى بيتها محافظة على
تقاليد الدين الذى يأمر المرأة بالتعفف وامساك اللسان، وليس بالتخلف وضياع القيمة.
الجمعة، 27 أغسطس 2021
مقال بقلم / فوزى اسماعيل
عرش الدراما المصرية فى خطر
بعد ظهور الدراما التركية بقوة للمشاهد
العربى، لم يعد للدراما المصرية مكان، فهناك الآن فرق شاسع بينهما من حيث الإنتاج
والسيناريو والتمثيل على وجه الخصوص، فالدراما المصرية تبدو الأن هابطة فى الأحداث
وتراها كأنها ارتجالية، يتخللها العنف السائد فى كل الأعمال الدرامية، كما أنها
تفتقر إلى الإنتاج وإتقان الفنانين للدور، لذا هبط أسهم الدراما المصرية فنصرفوا
مشاهديها إلى متابعة الدراما التركية، فصُناع الدراما المصرية لا ينظرون لها إلا للربح
فقط، والتربح من ورائها من خلال التسويق خارج مصر، وهناك سبب يشير إلى ذلك، ألا
وهو إنتاج الأفلام المصرية وإذاعتها فى وقت قليل، على الشاشة الصغيرة، بدل من أن
توفى حقها على الشاشة الكبيرة لإنصراف المشاهدين عنها، لأنهم يشاهدوها على
الإنترنت فور الإعلان عنها، وهذا يدل على إفتقار شديد فى إذاعتها على الشاشة
الكبيرة لتحقق الربح المطلوب، لكن القنوات الخاصة التى أصبحت بعدد مهول تقوم ببثها
على شاشتها من أول أسبوع من إنتاجها، وهذا خطر كبير للدراما المصرية سواء فى الأفلام
أو فى المسلسلات، كما أنها تفتقر إلى الجذب مثلما نشاهدها فى الدراما التركية.
أما الدراما التركية فازداد مشاهديها فى
الأونة الأخيرة بقوة، رغم أمتداد المحتوى فى المسلسلات إلى ما يزيد عن مائة حلقة،
لكنها تحوى بداخلها مادة درامية جاذبة للمشاهد العربى طول الوقت، ورغم طول حلقاتها
إلا أن المشاهد يستمتع بالحلقات متمنيا ألا تنتهى أحداثها وتمتد حتى الألف حلقة،
ومن ناحية أخرى فإن الدراما التركية تمتاز بجذب غير عادى للمشاهد مما تجعله
يتابعها دون إنقطاع، وأيضا تمتاز بالحبكة الدرامية فى جميع أحداث المسلسل، والسبب
فى ذلك أيضا هو قلة بث الإعلانات على شاشات القنوات التركية، فمدة الإعلانات عليها
لا تتعدى الخمس دقائق فقط، بعكس القنوات المصرية، فمدة الدراما عليها خمس دقائق
ونصف ساعة فى بث الإعلانات، وهذا ما يصرف المشاهد عن متابعة المسلسلات والأفلام،
فمالك القناة لا يريد إلا ربح الأموال من الإعلانات وهذا حقه، ولكن ليس من حقه أن
تذاع حلقة من الساعة العاشرة صباحا حتى بعد الخامسة مساءا، كما إن تعدد القنوات
جعلت المشاهد يبحث عن القناة التى لا يتخللها إعلانات تسبب للمشاهد ضغط وسكر
وأحيانا أنتحار.
تتميز الدراما التركية بأنها دقيقة فى
الأحداث، والتى تعالج قضايا إجتماعية بطريقة سلسة تتميز بالمصداقية، وأيضا بجدية
دون تجريح للمشاهد، وشفافية تامة تجعل المشاهد أى كان جنسيته لا يترك منها دقيقة
لم يشاهدها، بل أنه يتابع الحلقات حتى نهايتها، وهو مازال يريد منها المزيد.
أما الدراما المصرية فقد أنتابها الأن
بعض الهواجس فى الشخصيات التى تقدم المحتوى بطريقة هيسترية مفتعلة، وكأنهم يريدون
تقديم دراما كوميدية هادفة، لكنها تخرج بكوميديا هايفة مليئة بالسخرية غير مقتنعه.
لا بد من صُناع الدراما فى مصر أن
يحذوا حذو الدراما التركية فى تركيبة الأحداث، والحبكة الدرامية المقنعة للمشاهد،
كالتى نراها ونتابعها على الشاشات التركية بكثافة.
الدراما المصرية لها تاريخ أصيل بين
الدراما العربية ككل، إلا أن القطاع الذى كان يتميز بفخامة الإبداع الدرامى ولاَّ
وذهب زمنه، ألا وهو قطاع الإنتاج المصرى، وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، هذان
قد شُيعَ جنازتهما وسط زخم القنوات الخاصة التى شاركت فى قتلهما.
جزاكم الله خيراً ولا أراكم مكروهاً في
عزيزٍ لديكم.
الجمعة، 13 أغسطس 2021
مقال بقلم / فوزى اسماعيل
برافو وزارة الرى.. قرار التحجير فى
محلة
إن قرار التحجير للترع والمصارف فى
محافظة الغربية قرار صائب من وزارة الرى ويستحق الإشادة به، لأن هذا العمل عمل
حضارى مائة فى المائة، ولأن الترع والمصارف تحظى بأكبر كمية من المشاكل التى تؤرق
الفلاح وبدت له صداع يصعب علاجه، وهذه مسألة حيوية بالنسبة له فى المقام الأول،
لأن الترع تعتبر شريان الحياة للزراعة عامتا، ولأنها وسيلة التواصل بين الرى
وأراضى الفلاح فى الريف المصرى، فمياه النيل مياه محياه ولا غنى عنه.
ولا تخلوا قرية من قرى الريف المصرى من
هذه الترع والمصارف، فإما أن تكون مسدوده لإلقاء المخلفات فيها التى تحول توصيل
المياه للأراضى العطشى، أو أنها لا وجود لها لعدم الإهتمام بها فلا ترى معالم
الترع الآن كما كان فى السابق، وتبدو غير ظاهرة إلا على الخرائط فقط، حتى أصبحت
الترع عائق كبير للفلاح ولا جدوى منها، لأنها لا تستطيع توصيل المياة إلى الأراضى
المنزرعة، فقد أمتلأت بالقاذورات والبوص والمخلفات وما شابه ذلك، حتى ضاقت الترع
وكادت تتلاشى نهائيا وكأنها شيئا لم يكن.
وقرار التحجير عاد إليها الحياة مرة
أخرى، ولكن هل للقرى جميعها حظا من هذا، أو القرار يسرى على مناطق المدن فقط،
كترعة القاصد مثلا، التى تقع وسط طنطا، والتى يتم فيها الآن التحجير، ولأن المدينة
لا تستفيد بمرور هذه المياه من عليها فتحجر للمنظر العام فقط، ولا يهمها إلا الشكل
الحضارى فقط، والقرى هى التى تستحق هذا التحجير لأنها تستفيد استفاده كاملة من هذا
المشروع، فيسهل عليها مرور المياه إلى مناطق أصبحت محرومه من مياه الرى.
ونحن فى قريتنا بالذات تتفاقم المشكلة
وكأنها مشكلة مستعصية على الحل، لأن مياه النيل لم تصل إلى الفلاح منذ عشرون عاما،
أو أكثر، فالنيل عندنا يأتينا من مياه بركة السبع بمحافظة المنوفية، وهؤلاء فى
إدارة الرى المبجلة مطرمخين على هذه المشكلة، ولا يسعون إلى حلها، حتى ولو بطتهير
الترع مرة فى العام، لكى تصل المياه إلى القرية بسهولة ويسر، فالترع عندنا بها
عوائق جمه تحتاج إلى تطهير، كما إن الجمعية الزراعية لقريتنا ليس لها دور فى هذا،
فهى أيضا شأنها شأن إدارة الرى ببركة السبع، لم يقدموا على تطهير الترعة حتى بالكراكات
لكى لا ينفقوا على عدد الساعات التى تقضيها الكراكات فى عملية التطهير، أو حتى
بالأيدى كما كانت الفلاحين تعمل زمان، وهذا أضعف الإيمان، حتى يستطيع الفلاح أن
يروى أرضه ولو لمرة من مياه النيل بدلا من مياه الطلمبات الأرتوازية.
نحن نعلم بأن طريقة التحجير هذه مكلفة،
ونعلم بأنها ستكون على عاتق الفلاح، ولكن نقول بأن الوزارة لا بد وأن تترأف
بالفلاح قليلا لأن الأراضى الزراعية لم تكن كسابق عهدها، ولا ترمى بثمار كما ينبغى
لوجود الملوحة بها، ونعلم أيضا بأن تحجير الترع سيأخذ وقتا كبيرا فى تغطية الترع
ومن الممكن أن يمتد لسنوات، لكن نأمل فى تحجير جميع الترع فى المحافظة لأنه عمل
رائع حتى الآن.
الأربعاء، 11 أغسطس 2021
مقال بقلم / فوزى اسماعيل
مركز الشباب والرياضة بميت غزال.. تحت
الصفر
وأعضاء مجلس النواب .. المغيبين
لا يحق لنا أن نقول بميت غزال مركز
شباب ورياضة، بل من الأفضل أن نطلق عليه شباب خانه، على غرار العربخانة، فهو من أسوء المراكز فى محافظة الغربية على
الإطلاق، لأنه لا ينفع بل يضر ولأنه لا يصر عدو ولا حبيب، لأنه مهمل للغاية، ولا
أحد يستجيب لندائه، أو يسعى لتطويره قليلا لحفظ ماء الوجه فقط، فمنذ ذلك اليوم
الموعود الذى قالوا فيه إن أعضائنا الموقرين سيكون لهم بصمة فيه ويتم إصلاحه، وهو
كلام الليل مدهون بذبدة يصبح عليه النهار يسيح، وقد كان، فى طى النسيان يبقى الوضع
كما هو عليه، مبنى آيل للسقوط، وملعب كلشن كان، أسم على غير مسمى، والموظفين
الأجلاء الذين يذهبون إليه لقضاء وقت الوظيفة فقط، وكأن المركز ليس على الخريطة
المعترف بها.
حتى أن المركز قد أفتقر إلى إقامة
الأنشطة بداخله، فكل ما يحدث فقط هو اللعب بالطاولة والجلوس مع الأصدقاء لإحتساء
الشاى والكابتشينو، فحال المركز بهذه الطريقة أصبح مزريا، لأنه غير مناسب لإقامة
الأنشطة كمثل المراكز الأخرى، فهل هذا يليق بمركز لقرية طويلة عريضة كميت غزال،
تعدادها تخطى اثنان وعشرون ألف نسمه أو يزيدون، وعدد شبابها كبير يريد أن يقضى
وقته فى استغلال طاقته فى نشاط يهويه، ويريد أن يمارسه فى مكان يليق به آداميا.
السكوت عن الحق شيطان أغرس، وأنا لم
أتعود أن أرى تلك المنغصات وأطمث فمى أو أعينى عن هذه المخالفات الجسيمة، ونحن
كآهالى ميت غزال لنا حق فى ابداء الرأى فيما يدور حولنا من خدمات القرية، لأنها
ستعود علينا وعلى أبنائنا بالمنفعة، لأن هذا من المنفعة العامة التى نتمناها
لبلدنا، فلا يهمنا إلا الإصلاح ما أستطعنا، لكى يمارسوا أولادنا وأجيالنا ألعابهم
فى مكان صحى يليق بآدميتهم، ليخلف من وراءه شباب ناهض ينفع بلده، محبا للخير لأهله
وعشيرته، وما يحزننى ويحزن الذين يغارون على المصلحة العامة أمر بلدهم فى الإهمال
الجسيم الذى يصيب مركز الشباب والرياضة بالعفن وعدم المسئولية تجاهه وأيضا تعنت
المسئولين تجديده، حتى الذين أنتخبناهم واتخبوهم الصفوة الذين هرعوا ورائهم لحفنة
من مال زائف لكى يقال عليهم بعد ذلك، لقد حصلنا على أصواتكم بالفلوس، هؤلاء
المبجلون الذين سعوا لوضعهم تحت قبة البرلمان.
مركز الشباب والرياضة يستغيث بهؤلاء
ولكن هؤلاء أذن من طين وأخرى من عجين، ولا مجيب، لذلك لابد وأن يعى كل فرد فى
قريتنا بأن هؤلاء لا يجدون بثمار لقريتنا، حتى ولو حلفوا بأغلظ الأيمان لينفعوا
قريتنا.
المركز به مدير ومجلس إدارة، لا أجزم
بأنهم يسعون فى تطويره، حتى ولو بإرسال خطابات للشباب والرياضة، سواء فى المحافظة
أو فى الوزارة، لأنهم لا يريدون أن يخوضوا فى موضوع كهذا، لمكانتهم الراقية التى
هى سر بقائهم على هذه المقاعد، فيستمرون فى الصمت حتى إشعار آخر، وهذا ما يقال
عليهم بالفم المليان، كأنهم خشب مسندة، يحسبون كل صيحة عليهم.
فأين التطوير فى هذا المركز المنكوب،
رغم مرور سنوات عده على الهيئة العربية للتصنيع، واللجان التى جرت أزيالها ووصلت
إلى المركز لكى تقوم بالمعاينة على المركز على الطبيعة، ونحن نرى الكسور الفظيع
الذى أصاب المركز بالضمور، وكأنه فى وادى وأعضائنا الموقرين فى وادى أخر، فهل يستجيب
أحد حتى ولو أذنا فى مالطا.
مقال بقلم/ فوزى اسماعيل
تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...