الاثنين، 18 أكتوبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

روبابيكيا الحكومة

كل هيئة وكل مصلحة حكومية بها عدد كبير من المخلفات التى خُلفت من الأعمال الإنشائية أو الترميمية للمبنى أو من المخلفات الصناعية، وهذه المخلفات تبدو لحديد أو مواسير أو أسلاك أو مكن تالف، أو أعمال كهربائية أو خلافه عند الإنتهاء من تشيد المشروع أى كان نوعه، خصوصا الإنشاءات الحكومية، حتى بعد الإنشاءات التى جرت فى الموقع يتبقى المخلفات التى سبق ذكرها سلفا، فيحذر على المصلحة بيعها أو التصرف فيها، إلا بإذن كتابى من رئيس المصلحة بعد عقد لجان من لجان من لجان حتى تصل إلى تشاور يدوم سنوات، وفى النهاية يبقى الحال على ما هو عليه، وتصبح هذه المخلفات فى المخازن.

هذه المخلفات إذا تم بيعها فيصل ثمنها بملغ وقدره، ولكن تبقى فى المصلحة دون أن يتصرف فيها أحد، وإلا ستكون سرقة يعاقب عليها القانون، وتتركها حتى يعف عليها الزمن ويصيبها الصدأ ومعرضة للسرقة، غير أنها إذا بيعت فكانت أصلح للمصلحة، لأنها فى تلك الحالة تكون منفعه لترميمات فى المصلحة فى أدوار المياة أو الكهرباء أو الكتيفات أو غيرها.

هذه روبابيكيا لا تعتبر خاصة، وإنما تعتبر روبابيكيا حكومية، يتم بيعها عن طريق إقامة مزاد علنى يتقدم إليه التجار، وتكون المبيعات لأعلى سعرا، غير ذلك تبقى هذه المخلفات فى موضعها فى المخازن حتى إشعار أخر.

لا بد من كل مصلحة أن تعى ذلك، ولا بد  وأن يصدر قرارا موحدا يلزم المصالح الحكومية بأن تصدر قرارها بموافقة مجلس الإدارة على بيعها والتخلص منها، وإبدالها بشئ نافع للمصلحة بشراء عِدد وماكينات، ولا بد لرئيس المصلحة أن يبلغ عن تلك المخلفات فورا لكى تحصر  أعدادها للبت فيها من قبل لجنة مخصصة لذلك.

لا تخلو مصلحة حكومية من وجود تلك المخلفات، على سبيل المثال السكك الحديدية، ففيها مخلفات لقضبان حديدية لا تحصى ولا تعد، وجميعها موجودة فى العراء، فهى معرضة للسرقة، فلما لا يتم بيعها للذين يعملون فى مجال الحديد، وأيضا مصالح أخرى كالقنوات التليفزيونية مثلا، ففيها كم كبير أيضا من أسلاك كهرباء ومحولات قديمة، فلماذا أيضا لا تباع وبثمنها تنتفع به بدل السلف والإستقطاعات من الموظفين.

هذه مسألة خطيرة لا بد من المسئولين أن يعوا لذلك، وأن تكلف لجان من المركزية إلى الأقاليم لكى يقفوا على تلك المشكلة، فهذه أموال ضائعة للمصلحة الحكومية، وعليهم إحيائها لكى لا يهدر المال العام، وعليهم أيضا الإسراع ببيع هذه المخلفات، لأن المصلحة الحكومية ليس لها تصريف لتلك المخلفات، إنما تتركها لكى لا يتعرض أحد فيها للمسائلة القانونية.  

 

 

الجمعة، 1 أكتوبر 2021

مقال / هذا رأيى بقلم/ فوزى إسماعيل

 النصب والإحتيال وخطرهما على المواطن


أساليب النصب والإحتيال متعددة، بدرجة ذكاء الشخص، فتجد من هو بارع فى النصب فى مجال ما، كالنصب على الغلابة وهذا هو النصب السهل، وهذا النوع من النصب يحتاج إلى وعى، من الخبراء أولا بالتوعية والتحذيرات المتوالية، لكى يستوعب الشخص هذه التوعية بجدية، وأيضا بدراسة جوانب النصب على أشكاله، سواء الإيجابية والسلبية، والنصب والإحتيال على الغلابة ما أكثره، فنراه فى حياتنا اليومية يشكل رهيب، خصوصا النصب على الجاهل بالشئ، لأنه ينصاع إلى حكم ومواعظ من المحتال، ومن هنا يستغل النصاب جهل الشخص الذى يشتغل عليه، فتنعكس المصلحة له، وليس لمن ينصب عليه، كالذى حدث للذين أنصاعوا وراء أغواءات وأكاذيب شخص يقوم بمضاعفة مبلغه الذى سيدفعه مثلا، وهنا أستغل النصاب جهل الذى نصب عليه فطمعه فى المزيد من الربح من وراء المبلغ الذى يدفعه، حتى إطمئن للنصاب ودفع كل ما يملك ثم هرب النصاب بما حصل عليه من مال، وكالذى حدث فى إحدى البنوك والتى تبين من الواقعه أنه أستغل سذاجة إمرأة، وحدث معلوماتها لصالحه، فبدلا من أن يحدث معلوماتها، عكس ذلك ليكون هو صاحب الحساب، وبذلك سهل له أن يستولى على ودائع المرأة وهى فى غفلة منه.
هذا النصب نراه كثيرا على رواد البنوك، خصوصا الجهلاء بالموضوع، فليس جميعهم يحترف سحب الودائع من البنوك، وإنما منهم من يستعين بأحد الحاضرين لمساعدتها، وعادتا أن يكون هذا الشخص محترف النصب ومندس وسط الحاضرين عند ماكينة الصرف الآلى، فيهرول إليها عارضا عليها مساعدتها، وتتم الكارثة، فى هذه الحالة يكون الخطأ الأكبر على البنك، لماذا ..؟ لأن البنك أولا مراقب بكاميرات مثبته فى ماكينة الصرف الآلى غير التى تراقب المكان بأكمله، تسجل كل من يقوم بسحب الأوراق المالية، ومن المفترض أن يظهر وجه الشخص على شاشات المراقبة فى البنك، لكى يقوم مرقب الكاميرات بإعادة الفيديو إذا لزم الأمر، ومن المفترض أيضا أن تسجل الشاشات وجه المحتال وتحفظه، وتقوم بتقديمة للنيابة فى وقت وقوع الكارثة.
والإحتيال له أكثر من وجه، كما إن المحتال لا يريد إلا أن يستولى على المال بدهائه، فلا يفكر إن كانت هذه الضحية فى ظروف صعبة أم لا، أو هى تعانى من مرض مزمن، أو هى فى أمس الحاجة لهذا المال، وإنما هو فقط لا يريد إلا الإستلاء على المال بأى طريقة كانت، لأن قد غشيت عيناه وطمثت حتى أصبح شيطان أعمى لا يرى ما حوله.
ولقد تطورت أساليب النصب والإحتيال، حتى أصبح على مواقع الإنترنت بشكل كبير على المواطنين، ولقد شكى الكثير من المواطنين إلى إدارة مباحث الأنترنت بوزارة الداخلية، لما تعرضوا إليه للنصب والسرقة والإبتزاز من خلال الانترنت الذى أصبح سهلا، لأنه يعتمد على الخداع والكذب بعرض سلع وهمية أو مسابقات لا أساس لها، والتى نراها بكثرة لشخصيات معروفه تدعى بأنها تعطى شخصا ما المليون دولار فى الحال، حال إذا سجل هاتفه على الموقع، ويتضح بعد ذلك بأنه سلم ذقنه لهم، لأنه من الشروط الواجب توافرها فى الحصول على الجائزة أن يخصم منه ثلاثة جنيهات يوميا، وذلك من رصيده حتى يحصل على الجائزة، ويستمر على ذلك شهر وشهرين، ويفاجئ بأن رصيده قد أنتهى ولم يحصل على الجائزة المزعومة.
هذا الخدع من الإحتيالات الخطرة، ولا بد من إدارة مباحث الأنترنت أن تعى لهذا جيدا، ولكى يتفادى المواطن ذلك أن يقوم بإبلاغ الجهة المسئولة على مراقبة المواقع فورا، ولو بنشر تحذير وهذا أبسط الأمور، ولا تتركها فريسة لهؤلاء النصابين لتحقق أغراضهم الدنيئة.
ولكى يتفادى المرء الوقوع فى فخ النصابين والمحتالين، عليهم ألا يخوضوا فى الإشتراك فى مواقع مشبوهه، وألا ينصاعوا إلى أكاذيب وإغواءات ناشرى المسابقات المشبوهة، والهجرة الغير شرعية إلى بلد ما، بحجة البطالة، ودفع الرسوم أى كان عن طريق الخدمات البنكية لقضاء خدمة ما، وألا يقدم أحد الأرقام الخاصة بالفيزات بأى حال من الأحوال، وإذا لزم الأمر وكان جاهلا بالشئ فعليه إستشارة من هو أفقه منه فى المجال، أو يلجأ إلى موظفى البنك ليرشده إلى الطريق الصحيح، لأنه الشخص الوحيد الذى يؤتمن على الأرقام السرية، حتى لا تتسرب إلى أحد المحتالين فيستغلها لنفسه وتكون أنت فريسة لا يداويها دواء.
فالله تعالى يقول : (بل الإنسان على نفسه بصيرة).
صدق الله العظيم

الأحد، 26 سبتمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

نحن شعب استهلاكى

الفرق بيننا وبين الغرب فرق شاسع، هم يغلب عليهم غريزة الإكتشافات والإختراعات، ونحن يغلب علينا راحة البال وعدم الإجهاد للنفس، حتى فى التفكير، ونحن كمجتمع شرقى يهمنا فقط إستهلاك الآلة، وليس لتصنيعها ولا فك تلاسم محتوياتها، إنما يسهل علينا الضغط على الأزرار وهو كل ما لدينا، فكل إنسان شرقى لا يجهد نفسه فى تركيب آلة، ولا إختراع شئ ينفع البشرية، كما يحدث فى بلاد الغرب، كتيوان والصين وأمريكا والدول الكبرى التى بنت إقتصادها بهذه الإكتشافات، فدائما يعكفون على إخراج آلة أو مصل ينفع البشرية، ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه، كمثلا مصل إنفلونزا الطيور ومصل وباء كورونا، وغيرها، كلهن صنع فى بلاد الغرب فى وقت قياسى، وما منا إلا أن نستهلك هذه الصناعات بسهولة ويسر، ونقول بأعاى أصواتنا، كَماااان، لا يفكر إنسان شرقى أن يعتكف على إكتشاف هذه الآلة أو هذا الدواء، ولكن حياتنا ستظل تستورد.

وهذا يدل على عدم الإهتمام الجيد لمفهوم التكنولوجيا، أى كان نوعها، ولكن نجتهد فقط فى إراحة البال بالتسلية والرفاهية، والإقدام على تفنن المرء فى كيفية العيش فى مارينا وشرم الشيخ والعين السخنة.

فى أوربا والدول المتقدمة تجد كل إنسان عمله الذى ينجزه، وعادتا الأعمال التى يكلف بها المواطن الأوربى هى صناعة لأحدث تكنيات التكنولوجيا، ليتم تقفيلها هناك، وإرسالها بعد ذلك إلى دول الشرق يصطحبها الكتالوج الخاص بها، حتى يتسنى لمواطن العالم الثالث بأن يقوموا بتشغيلها حسب ما هو مدرج فى الكتالوج، وهذا أبسط الأمور لدينا، لأننا لا نفكر فى كيفية صنعه، وحتى ولو وتم المعجزة وقلدناه وتم صنعه بالفعل فإننا نحتاج أيضا إلى فك عقدة الخواجة، لأنهم يتركون فيه ثغره لكى تعود إليهم مهما فعلت، وإذا إجتهدت أيها المواطن الغلبان فى تركيبة فتقوم الدنيا ولم تقعد، فترى التهانى وتسمع مالذا وطاب من وصلات المدح فى فلان الذى قام بتجميع الآلة، كما يطلقون عليه لقب عالم.

وكأننا فعلنا معجزة العصر، حيث أنهم فى أوربا والدول المتقدمة تجد الطفل هناك من بدايته يقوم بتقفيل الساعات والآلة الحاسبة الدقيقة، لكى يكون على دراية كاملة فى مجال التصنيع مستقبليا، أما عندنا فيتميز الطفل من بدايته فى وصلات الردح والشتائم على كل لون، لأنه يأكل ويشرب ويلعب فقط، لا يسعى لإكتساب معلومة من كتاب قرأه، أو بحث قام به، وما يسيطر على عقولهم هو استهلاك الأنترنت فى ألعاب لا تنفع بشئ، إنما تؤدى إلى اللهو مع الشيطان، وأبيه يفتخر به لأنه رأه ماهر فى التعامل مع الموبايل.

تجد فى الطرق والشوارع خصوصا التى فى الأماكن الراقية فى مصر من هم من دول أجنبية، يمشون ذهابا إلى أعمالهم وهم يأكلون فى أطباق الكشرى والتيك واى، وأيضا يحتسون المشروبات الساخنة، لأنه ليس لديهم فرصة لإحتساء هذه الأشياء وقت العمل، فهم يستثمرون الدقائق المعدودة التى يقضونها فى الذهاب إلى أعمالهم.

ونحن الموظفين نتفنن فى كيفية الزوغان من العمل، فنتمارض ونخلق أعذار، وندعى كذا وكذا حتى نجد حيلة للفرار من العمل، وهم يتقاضون مرتبات من الدولة مقابل الإنجاز فى العمل، وهذا لحساب عملهم الخاص الذى يخرجون للعمل فى محالهم أو الأسترخاء فى بيوتهم، وبذلك يعتقد البعض الذى يترك عمله ولا يذهب إليه بأنه فاز، فلا، أنه لا يعلم مراقبة الله له، فالله تعالى يقول : وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، فأين لك من هذا، وأين لك من الأمانة فى العمل.

فهل عرفت الفرق بيننا وبين العالم الأخر.   

 

الجمعة، 17 سبتمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

واحد كابتشينو للسيد المسؤول

تطرق الباب فلم تجد السيد المسؤول فاضى لأمثالك، وإن كنت تستطيع أن تصل إلى بابه، فيقابلك حرس مكتبه، والبودى جارد وعراقيل ليس لها أول ولا أخر، السيد المسؤول فى إجتماع متواصل الله يكون فى عونة، أنه يعمل لصالح الدائرة، ونحن لم نلمس أعماله بالمرة، فأين السيد المسؤول من خدمات القرية التى خرجت عن بكرة أبيهم لإنتخابه لذلك الغرض، وأين السيد المسؤول من مشروع الصرف الصحى والخطة الزمنية للإنشاء، أين هو من مماطلة المقاول فى التنفيذ رغم حصولة على دفعة أولى من الميزانية، أين السيد المسؤول من الجردون والمخطط العمرانى الذى جاء بخيبة أمل راكبة جمل، فنحن أقل القرى فى المخطط، أين السيد المسؤول من مركز الشباب والرياضة الذى ينهار من المياه الجوفية، أين السيد المسؤول من الوحدة الصحية الفاشلة، أين هو من الخدمات التى صرحوا بها هؤلاء الفرسان عند أنتخابهم فى هذه الدورة والدورات السابقة، وأين وعودهم التى أخذوها المطبلاتية ونشروها بين الناس لكى يستعطفوهم وقت الإنتخابات.

هل جرو الفرسان الثلاثة قلم لإنشاء خدمة من الخدمات التى تخدم الدائرة، لا أظن ذلك، وهل هم على دراية كاملة بما يعانوه أهل دائرتهم من مشاكل جمة، كان من الأولى أن ينفعلوا لمطالب الدائرة فور فوزهم بالمنصب، وهذا يكون ردا للجميل الذى جعلوهم فى هذه المكانة، كنا نأمل ذلك، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فكلام الانتخابات مدهون بزبدة بعد الفوز بالمنصب يذوب.

منذ أن أنقضى مهرجان الإنتخابات وكل منهم ينعم بالرفاهية، حيث هواء التكييفات والسيارات الفارهة والمسكن الحديث، ومعجزة العصر ألا وهى الحصانة، ويبدو أنهم فى واد ونحن فى وادى آخر، لا ترى سحنتهم إلا فى مطلع إنتخابات الدورة القادمة، عندما ينزلون الدائرة ليستعطفوا آهلها بأفضل المدح والضحك على الذقون، لكى يقومون بإنتخابهم لعشرات المرات، لأنهم يعدو فى تلك اللحظة من المساكين الذين يحتاجون لصوت، مساكين فى تلك اللحظة وفراعنة بعد حصولهم على الحصانة.

قدموا لهم الكابتشينو فهم يحتاجون إلى أسترخاء كامل بعد عناء كبير فى مباحثات الدائرة الموقرة، بمساعدة المطبلاتية الذين لا تغدو بطونهم شبعا، إنما سيأكلون فى بطونهم سعيرا.

(لا تحسبن الذين يفرحون بما أتو ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم).. ألم تقرأوا هذه الآية الكريمة جيدا، إن الله بصير بالعباد.

نحن ندور فى حلقة مغلقة، وكأننا نأذن فى مالطا، لأن آذانهم صماء، تلك الأيام نداولها بين الناس، وقد مر عليهم عام كامل، فأين هم منا، لا بد من السادة المسؤولين *المجعمثين الآن تحت قُبة البرلمان عن الدائرة الموقرة أن يقوموا بزيارتها، ليس للإحتفال بهم فى سرادق مُعد لإستقبالهم، بالورود والعطور والأغانى المزيفة، ولكن للوقوف على الخدمات التى تحتاج لدعم لتلائم الموقف الإنسانى المتدهور فى خدمات كثيرة، ولبناء قاعدة قوية لهم لتكون مخزون للدورات القادمة.

إن هؤلاء المسؤولين عليهم عبء كبير، تنفيذا لكلماتهم التى قالوها ووعدوا بها عند الإنتخابات، لأنها حق من حقوق أهل الدائرة الذين أعطوا لكم أصواتهم منتظرين أن تحسن معيشتهم.

فأنه نعم المولى ونعما النصير.

قدموا لهم الكابتشينو لإسترخائهم من عملهم الشاق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·       المجعمثين .. (معناها) الجالسين بالصعيدى.

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

سيارة مطافئ لله يا ولاد الحلال

كم عدد المرات حدث فيها حرائق فى قريتنا، فى شهرين فقط أشتعلت النيران فى ثلاث منازل للآهالى، وكالعادة أهل القرية يسرعون فى إخمادها، وتخمد النيران قبل أن تصل سيارات المطافئ التى تأتينا بعد فوات الأوان، من شبراقاص أو من مدينة طنطا.

فمطافئ شبراقاص هى الأقرب لنا فى وصولها إلى مكان الحريق، وهى تبعد عن قريتنا بمسافة اثنين كيلو متر بالضبط، وهى لم تكن مؤهلة لإخماد الحريق الكبير، أما مطافئ دفرة فلم تعد فى إمكانها الوصول إلينا بأى حال من الأحوال، لأنها أبتعدت عن السريع، ومطافئ طنطا تأتينا من الحماية المدنية الكائنة فى ميدان المحطة، والتى تبعد عنا بمسافة عشرة كيلو مترات على الأقل، مما يؤدى إلى تباطئ وصولها حتى تستغرق مدة نصف ساعة أو ثلث ساعة على الأكثر، وهذا الزمن الذى من الممكن أن تلتهم النيران عددا من المنازل المجاورة للحريق، وهذه تبدو كارثة كبرى لا يعى مسئولوا الحماية المدنية بهذه الكارثة إلا بعد وقوعها، وأيضا تعانى من حدوثها آهالى القرية لا قدر الله إذا نشب حرائق أكبر من المتوقع.

وقريتنا تبدو الآن من أكبر قرى مركز السنطة، وبها عددا كبيرا من المصانع والمحلات التجارية، غير إن جميع منازلها يستعملون أفران الغاز، وأكثر من ذلك هو إهمال مستعملى الغاز بكثرة، مما يؤدى إلى سرعة الإشتعال، لأنهم ليسوا على دراية بطرق الوقاية من أنابيب الغاز، لذا يلزم قريتنا وحدة مطافئ متطورة، بدلا من إنتظار قدوم سيارة الحماية المدنية التابعة لطنطا، ونحن فى أمس الحاجة إلى وجود هذه السيارة فى قريتنا لأنها تؤمن المنطقة من تكرار حوادث الحرائق، ثم إن السيارة تخدم ثلاث قرى فى وقت واحد، هم ميت غزال وكفر الشيخ مفتاح وكفر سالم النحال، وأيضا تساعد فى عمليات الإطفاء مع وحدة إطفاء شبراقاص فى أى مكان بالقطاع.

ونحن آهالى قرية ميت غزال نناشد السيد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، بأن يعطى أوامره لإنشاء وحدة مطافئ بين الثلاث قرى، بدلا من تباطئ مطافئ شبراقاص، ولأن الثلاث قرى فى إحتياج هذه الوسيلة، لكى لا يُمنىَ آهاليها بخسائر فادحة فى إطفاء الحرائق لا قدر الله.

كما إننا نحيط علم سيادتكم بأن بقرية ميت غزال بها أماكن شاغرة تسع لسيارة حماية مدنية، لتكون لها مقرا دائما لها ولأفراد طاقمها، وهذا ما لا يخسر المحافظة شئ  فى إرسال السيارة إلى القرية، إلا نقلها من مكان الحماية المدنية إلى مقرها الذى يتم إختياره فى القرية.

هذا مطلب آهالى قرية ميت غزال والقرى المجاورة، ونتمنى من السيد الوزير المحافظ تحقيق رغباتنا.

ولسيادتكم وافرا الشكر والتقدير.

 

الأحد، 12 سبتمبر 2021

مقال / هذا رأيى بقلم/ فوزى إسماعيل

 شباب سابق عصره

مقال / هذا رأيى
بقلم/ فوزى إسماعيل
الشباب يعيشون أزهى أيامهم الآن، فهناك ثلاث أنواع من الشباب، شباب جاد، وشباب لا يعرفون لهم هوية، وشباب أبن أمه كما يقولون.
أما الشباب الجاد، فهو المتربى على الفضيلة، وهو الذى يسير على تقاليد الأسرة، يقدر معنى الأدب بالإحترام والفضيلة، وهذا ما ينبع من تربية الأسرة السليمة لهم، والشباب الجاد هو الذى يعرف معنى المسئولية، فلا يهمه إلا العمل من أجل إطعام أسرته وبناء حياته حياة سليمة، وهذا النوع من الشباب هم الذين يعتمد عليهم مستقبليا، لأنه لا ينظر إلى الفراغات والتفاهات التى أتبعوها شرزمة من الشباب المستهتر الآن، والإغراءات التى نتجتها التكنولوجيا، والسعى وراء الهواجس الكذابة والمضللة.
أما الشباب الذى لا يعرف له هوية، فهو من فئة الشباب المستهتر الذى يعيش فى الدنيا بالطول والعرض، والذى لا قيمة له فى الحياة، يتبع الهواجس التى نراها بقوة الآن، النيولوك والملابس المهرجة التى تجعلهم مسخرة كالمهرجين على مسرح النفاق، وكثيرا مانرى شباب من هذا النمط يقومون برسم الوشم على أجسادهم مقلدين الغرب وما يأتى منه، وهذا ما يجعلهم فى نظر الأخرين سخرية واستهزاء.
وهؤلاء الشباب لا هوية لهم، لأنهم يعيشون حياة مستهترة، لا فائدة لها ولا قيمة، لأنهم يعيشون فى هرج ومرج لما يعانوه من مرض فى عقولهم، وكأن هؤلاء هم الصفوة الذين بطريقتهم هذه قد أتو بالذئب من ذيله.
أما الشباب أبن أمه، فتجدهم فى المناطق الراقية، التى تتمتع بحياة الرفاهية، وهؤلاء هم الخطر الحقيقى على المجتمعات، لأنه شباب لا يعتمد عليه من قريب ولا من بعيد، فهم يعتمدون على ثروات أمه التى تأتى له بمتطلباته فور طلبه لها، فهو مُرَفَه يملك السيارة والمسكن الفاخر والتربية الناعمة، وأنه لا يحتاج إلى أن يهين نفسه فى عمل ما، لأنه يجد بين يدية المال بوفرة، فلا يعنيه العمل مطلقا.
والشاب أبن أمه يوجد الكثير منه فى المدن الراقية، فى الكافيهات والملاهى، يحتسى الإسبرسو بين عزومات الفتايات التى تكون على شاكلته.
تجدهم أيضا يستقلون السيارات الفارهة، يؤدون بها حركات بهلوانية على الطرق وكأنهم يستعرضون أنفسهم فى سيرك قومى، وهذا خطر داهم لأنه من الممكن أن تفلت من أيديهم القيادة فيتخلف من أستهتارهم هذا كوارث مُفظعه، وهذا النوع من الشباب يبلى بلاءا سيئا فى حياتهم، لأنهم لا يعتمد عليهم فى أى المواقف كانت.
لا بد من الشباب أن يعى الخطورة فى حياتهن خصوصا فى هذا السن الحرج، وأن يسعى إلى ما هو أفضل وراء الرزق الحلال دون كلل، لكى يبنى مستقبله بنفسه، ليس أعتمادا على الآخرين، حتى ولو لأبيه، فولى الأمر ليس سوبر مان فهو يعول أسرة تحتاج للإنفاق عليها، ورب الأسرة كثيرا ما يحتاج المساعدة فى ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، وعلى الشاب أن يساعده بجدية حتى يشار إليه بالبنان.
فالشباب هم عُمَار المستقبل.

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

اقتراح للسادة مشيعى الجنازات

بما أن المتوفى يذهب إلى المقابر مباشرة، والصلاة عليه أمام المقابر، بعد تعليمات الأوقاف بعدم الصلاة على المتوفى فى المساجد، تجنبا للإصابة بكورونا، فإن المشيعون للجنازات يأتون إلى المقابر للصلاة فى وقت إعلان وصول المتوفى إلى المقابر، وكثيرا ما يتأخر البعض منهم، خصوصا وقت صلاة الجمعة فى المساجد المتفرقة فى القرية، لأنه يوجد مساجد تبعد المسافة بينه وبين المقابر بمسافة كبيرة، لا يستطيع مشيع الجنازة اللحاق بالصلاة إلا فى نهايتها.

وقريتنا تحظى بشارع كبير أمام المقابر، كساحة طويلة عريضة تحوى بها عددا كبيرا من المشيعين، وإن صلاة الجنازة فى هذه المنطقة جائزة، أولا لأنها تتجه نحو القبلة تلقاء نفسها، وثانيا كونها أمام المقابر مباشرة.

وكلما زاد عدد المشيعون والصلاة على المتوفى، كلما كان أفضل للمتوفى، لأنه يضاعف عدد حسنات المتوفى جراء الصلاة عليه من كل مشيع يحضر جنازته، لذلك  لابد من الإمام أن يتريث بعض الدقائق فى أقامة الصلاة التى لم تستغرق إلا دقائق معدودة، والتى تقام فى الشارع حتى يحضر عدد كبير من المشيعون ليشاركوا صلاة الجنازة، لينالوا صوابها كما ينال المتوفى صوابها.

والإقتراح هو أن يقوم بعض المشيعون بتركيب مكبر صوت فى منتصف الشارع، على أن يكون مايك المكبر فى يد الإمام الذى يؤم الجنازة، لكى يسمع المشيعون الذين يأتون فى أخر الصفوف للمشاركة، بدلا من الهرج والمرح الذى حدث أثناء تشيع أحدى الجنازات بالقرية، وهو عدم ربط الإمام مع المشيعون،  مما أدى إلى أختلاف الإمام مع المشيعون، الذى بدأ فى التكبيرة الأول ولم يسمعها من فى أخر الصفوف، ولم يتبعوه فأدى إلى أن أنتهت الصلاة بثلاث تكبيرات وليس لأربعة، فكان منهم أن تخلفوا فى الأقامة.

فكرة مكبر الصوت جيدة، لأنها ستربط المشيعون الذين يأتون فى أخر الصفوف بالإمام، دون أن يحدث أى هرج فى بعض الصفوف، مما لا يجعل الإمام فى وادى والمشيعون فى وادى آخر.

وهى فكرة بسيطة للغاية، وهو وضع المكبر على حوائط المنازل فى منتصف الشارع، ويعمل على ماكينة المسجد المجاور للمقابر، خصوصا لإستمرار صلاة الجنائز بهذه الطريقة، وبذلك قد تم حل مشكلة الترابط بين الإمام والمشيعون.

 

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...