النت المنزلى.. وخداع الشبكات
هناك ذمة فى التعامل مع الجمهور لدى
الشركات عامة، وشبكات المحمول خاصة، لكن لا يعملون بها، فلا وجود للمصداقية التى
تنادى بها هؤلاء الذين يتعاملون مع الجمهور، وكأن كلامهم مدهون بذبدة يطلع عليه
النهار يسيح، وكأن كلامهم الفضفاض ضحك على الذقون، ونحن نصدق ما يقال لنا وننصاع
وراء إغوائات الإنترنت.
ففى مسألة الانترنت المنزلى حدث ولا
حرج، فنحن لا نعى ما يحدث للبث الأرضى عبر
التليفون الأرضى، وذلك من شبكات المحمول التى تعلن عن السرعات الفائقة كما يزعمون،
وهذه السرعات لا تمت بالفائقة ولا غيرها بصلة، بل هى سرعات ضعيفة للغاية موضوعه
فقط للإشتراك، فإذا همَّ المواطن بالإشتراك فى سرعة 30 مثلا، يجد نفسه مجبرا على
دفع مبلغ وقدره، وهذه السرعة سرعان ماتنتهى بعد عشرة أيام من الشهر، أى بعد الدفع
بأيام قليلة لا تكمل باقى الشهر، ويستمر الأنترنت باقى أيام الشهر على أبطأ سرعة،
ويستمر فى تقطع دائم أو إيقاف كلى، حتى يوم السماح الذى يأتيك عبر رسالة نصية على
المحمول، تكون يوما واحدا فقط وبعد ذلك يتم إيقافه نهائيا.
وبعد الإشتراك فى سرعة 30 تقوم الشركة
بإرسال رسائل ومكالمات للمشترك على محموله تدعوه للإنتقال إلى السرعة التى تلى ذلك،
وهى سرعة 45 ومبلغها 200 جنيه فى كل شحنة، ومايسير على سرعة 30 يسير أيضا على سرعة
45.
وهذا أسميه من وجهة نظرى خداع للمواطن،
ولا بد من إظهار هذا الخداع لكى تحرج الشركة، وتقوم بتعديل النظام السائد مع
المواطن المشترك، ولا بد أيضا أن يعى جهاز تنظيم الإتصالات بذلك، وعليهم معاقبة
هذه الشبكات التى تتبع نهج هذه الطريقة الخاطئة فى حق المواطن، لأن ما يحصلون عليه
ليس بقليل، فهم يتقاضون مبالغ طائلة من مواطنين غير قادرين على النهوض بمصاعب
المعيشة.
وعليهم أيضا أن يصلحوا من ضمائرهم، لأن
الإنترنت الأرضى الأن أصبح مزريا للغاية فى حق المواطن، المواطن الذى يريد أستمرار
الخدمة بالمستوى الذى يليق، وما تتبعه الشركات فى تقليل السرعات على طول الشهر ما
هو إلا مهزلة وخداع لا يرضى عنه أحد.
حقا صراع الشركات فى المنافسة مسموح
به، ولكن لا نرى شيئا من هذه المنافسة، فكل ما يقال عبر الإعلانات التليفزيونية أو
رسائل المحمول ليس فى محلها، ولم تكن مجدية على الإطلاق، لأننا أصحاب الخدمة التى
نتلقاها عبر الراوتر المنزلى، حتى نجد ما يحدث من مهزلة فى أنتهاء السرعة مبكرا،
وهذا ما يضطرنا للتفكير فى قطع الخدمة نهائيا، ولا نعتمد على النت الهوائى عبر
المحمول، وهذا أيضا يمثل نكسة كبرى فى الإشتراك الشهرى للباقات.
فنقوا ضمائركم.. وحسوا بظروف المواطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق