دورى على صفيح ساخن
الدورى الممتاز هذا العام على صفيح
ساخن، خصوصا بعد ما تنافسا القضبين الأهلى والزمالك على القمة، وكانوا يطاردون
بعضهم البعض كالفأر المزعور، كل منهم يريد أن يعتلى القمة، الزمالك يريد الحصول
على الدرع، لأنه لم يوفق فى سنوات ماضية فى حصوله على الدورى، والأهلى لا يريد أن يخزل
جمهوره ويترك الدورى، فكل منهم ندا للآخر، حتى الفرق الأخرى، منهم من يريد أن يلحق
بالأهلى والزمالك بكل قوة، ومنهم من يريد الهروب من منطقة الهبوط، حتى لا يهبط
للدرجة الثانية، فهؤلاء جميعا يتصارعون من أجل البقاء.
وهذا ما يجعل الدورى ساخنا للغاية،
فيستمتع به الجمهور، ويخمن عمن يعتلى القمة ويكون له الحظ الأوفر، ومن سيسوء حظه،
رغم إن المباريات متلاحقة ليس لديهم راحه، فلا يمر يوما إلا وهناك مباراة قائمة،
وفى شهر رمضان كانت الندية بين الفرق، فيذاع عبر القنوات الناقلة ثلاث مباريات أو
أكثر مرة واحده، وتذاع جميعها ليلا لتكون سهرة كروية خالصة.
فلا أحد يتوقع بمن يكون له السبق، لأن
المباريات مازالت قائمة فى توقيت واحد، خصوصا بين صراع القمة، وصراع الهبوط، وإن
كان هناك فى الدورى بعض الفرق الصاعدة للدورى العام، من الدرجة الثانية إلى الدورى
الممتاز، مثل غزل المحلة الحصان الأسود، والمفاجأة الكبرى فى الدورى، لأنه حقق حتى
الآن المركز السادس، وهزم الأهلى والزمالك، قضبيى الكرة المصرية، وأيضا سراميكا
كليوباترا هو الأخر، هذا النادى الجديد الذى قدم أجمل مبارياته فى المنافسة مع
كبار الدورى حتى الآن، وأيضا نادى البنك الأهلى الصاعد الجديد، أيضا قدم نفسه
وأثبت جدارته بالمشاركة مع الكبار، وأسوان زهرة الجنوب كان لها المقدرة فى الصمود،
وكما أن هناك فرق صاعدة للدورى لأول مرة، هناك فرق أخرى مهددة بالهبوط، وهذا ما
يثير الجدل، كالإسماعيلى الذى قدم عرضا سيئا هذا العام، حتى كاد أن يكون فى أسفل
الدورى، إلا أنه جاءته صحوة فهرب من القاع.
لم يتوقع أحد ما يريده الإسماعيلى،
ويتسائل البعض ماذا حدث له، هل لأنه يعانى من مشاكل إدارية أو أنه يعانى قلة
التمويل فى ضم لاعبين جدد بداخله، حتى الآن الإسماعيلى والمصرى معا قدما عرضا
رائعا، خصوصا فى مبارياتهم الأخيرة، كما إن جمهور أى فرق أى كانت لا تتمنى لفريق كالإسماعيلى أن يهبط للدرجة
الثانية.
فى غياب الأهلى وإنشغاله فى مباراة صن
داوز، يعتلى الزمالك قمة الدورى العام ويؤكد صدارته، رغم إن الأهلى ما زال له
مباريات مؤجلة، ستكن فى علم الغيب، ينتصر فيها أم سيهزم فيها، وهذا ما يجعل الدورى
العام ملتهبا على صفيح ساخن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق