الصاروخ الصينى.. وذعر العالم
الصاروخ الصينى الذى كشف ضعف العالم، مثله مثل فيروس كورونا، فى ساعات معدوده كاد العالم شرقه وغربه أن يحسب حزبة برما، اضطرابات تنتاب العالم خصوصا الدول التى يمر فى سمائها الصاروخ، خوفا من سقوطة على أى مكان منها، لأنه إذا سقط لقدر الله على حى من أحيائها فستكون كارثة مدوية لم تكن فى الحسبان.
هذا الصاروخ الذى أطلق من دولة الصين حاملا مسبار أو مركبة فضائية أى كان، بضخامته التى تزن عن إحدى وعشرون طنا، ليسقط من أرتفاع مئات الأميال على الأرض، بعد ما فقدت الصين السيطرة عليه، وعدم توجيهه فى أى مكان مأمن عن السكان، لكنه صار فى مسارات مترجلة، فطاف العالم دون أى أعتراض من صواريخ مضادة، ليسقط بعيدا عن العمران حتى ولو كان فى البحر أو الصحراء.
هذا الصاروخ المكون من ماتورين، أحدهما دفع ويوجد فى المؤخرة، ووظيفته دفع الصاروخ عند الإقلاع لعدة أمتار ليسقط هذا الجزء بعد فترة، هذا فى الصاروخ العادى المضاد للطائرات، وما فى الصاروخ العادى هو فى الصاروخ الفضائى حامل المركبة، والثانى يبقى مع الصاروخ ليستمر فى الحركة، وهو مزود بأجهزة إليكترونية تعمل وفق التحكم الأرضى، لكن التحكم الأرضى فقد السيطرة عليه، ليسير الصاروخ حرا طليقا لا يفهم أين سيذهب، وأين سيستمر فى السيران، رغم أن الصاروخ ليس به عنصرا بشريا ليتحكم فيه، وأنما عمله إليكترونيا مائة فى المائة.
العالم بتقنياته وتكنولوجياته ورداره المتطور، وصواريخة المضادة للصواريخ والتقنية التى يمتلكها العالم فى مجال الدفاع الجوى، لم تتقدم بأى مشروع لإسقاطه، وإن كان من المنتظر منهم إطلاق صاروخ يعترضه ويسقطه، إلا أنهم لم يفعلوا شيئا من هذا القبيل، وأكتفوا بالمشاهدة فقط، رغم سريان الصاروخ على دول كثيرة، لكنهم كانوا فى ترقب لنزوله فى أى مكان وحده.
هذه الإشاعة التى ظهرت فى لحظات الترقب لسقوط الصاروخ، وهى حصول المواطن الذى يسقط على عقاره الصاروخ مبلغا كبيرا قدر بالدولار، أمر مضحك للغاية، لأنهم رغبوا فى الحصول على المبلغ ولم يخافوا بكارثة سقوطه، وهذا جهلا عمّ أكثر المتمنين لذلك، لأن الصاروخ إذا سقط فى الأماكن السكنية سيحدث أنفجارا ضخما يخلف من ورائه أنشطار هائل سيدمر حى بأكمله، فقوة انفجاره لم تكن هينة بل ستكون عواقبها أليمة، لكن الله تعالى قدر وما شاء فعل، فقد سقط الصاروخ فى المحيط الهندى، وتخلص العالم من ذعر قد يتسبب فى كارثة.
فهل المال مهما كانت ضخامته سيسعد الناس، أو كارثة الصاروخ..؟
فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق