الثلاثاء، 4 مايو 2021

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

 

موظفى ماسبيرو للبيع

لم أعد أفهم ما يتبعه التليفزيون المصرى حيال موظفيه، فى عرضهم على الإنتقال للوزارات الأخرى، فكان فى أيام سابقه كان الإعلان لمن ينتقل لوزارة التربية والتعليم، والأن يوجد إعلان لمن ينتقل لوزارة الكهرباء، فبأى صفه ينتهج التليفزيون المصرى هذه الطريقة، فهل ماسبيرو بضخامته يريد تقليص العمالة فيه، رغم هذا الصرح الكبير الذى كان يضم أكثر من خمسة وأربعون ألف موظف بالوزارة، ليسوا فى هذا المبنى وحده، وإنما موزعون على القنوات المحلية ومراكز الإرسال على مستوى الجمهورية، والأن قد تقلص العدد إلى أن وصل إلى عشرون ألفا أو أقل لدى الهيئة، ما سبب ذلك وهذا الصرح يمثل كيان الدولة، بضخامته وشهرته وسط جحافل الفضائيات التى ظهرت مؤخرا، فالإعلام المصرى منذ السابق كان له كيان وريادة يحسد عليها من كوادر إعلامية على مستوى الوطن العربى كله، أما الأن فالإعلام المصرى يسير نحو الهوية، فهو الأن يعتبر منسيا أو عدم الإهتمام به من قبل المسئولون عنه إلى أن صار إلى هذه الحالة المزرية.

قطاع الإنتاج توقف نشاطه، وأتجه التليفزيون لشراء المواد الدرامية من الخارج، بعد أن كان منتجا أوليا لهذه الأعمال، رغم أنه كان الأول فى المنطقة، وكذلك صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات توقف نشاطه أيضا هو الأخر، هذه الشركة التى أنتجت الروائع الإعلامية منذ نشأتها، وكانت بمثابة فخر للإعلام المصرى فى مصر، ورغم إن التليفزيون يملك إمكانيات لا حصر لها إلا إننا لا نفهم ماذا حدث له وأصيب بكبوة كهذه، ولما وصل إلى هذه الدرجة التى تجعله يتراجع إلى درجة الصفر، هل لعدم وجود كوادر غير قادرة على تحمل المسئولية، أم لعدم تمويل الدراما بالمال، وهل سيظل صامتا هكذا على هذا الحال.

أسئلة كثيرة تطرح.

العاملين فى ماسبيرو لم يجدوا سببا لمنع العلاوات والزيادات والدرجات والتسويات عنهم كأى وزارة، فهم يعانون عدم المساواة بينهم وبين الوزارات الأخرى، فهل لأنها هيئة مستقلة، أو لم يعدوا موظفين دولة، الإعلام فى زمن سابق كان من أهم الوزارات لأنه ناطق بلسان الدولة، ينقل الإحتفالات والمباريات والندوات بوفره وكذالك الأحداث التى تواكب الأحداث الجارية على الساحة أول بأول، وتنال شرف السبق فى تقديم الأحداث من واقع الأحداث، لكن الأن لم نرى شيئا من ذلك، فنحن نرى فقط نشرة التاسعة وبرنامج صباح الخير يا مصر، فهل أيضا أقتصر الإعلام المصرى على ذلك أيضا فقط.

وما هو مصير العاملين بماسبيرو، ففى جميع القنوات التابعة للتليفزيون المصرى يظل معاناة نقص العماله به، بسبب خروج موظفيه على المعاش، ووفاة معظمهم وهذا لم يعوض أماكنهم، لأنه لا يوجد تعيين حتى كاد الموجود منهم يحمل فوق طاقته فى مسايرة العمل، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لم يتقاضوا إلا رواتبهم التى تظل محلك سر منذ عدة سنوات.

فبعين الرأفة أنظروا قليلا لماسبيرو ذلك المبنى الذى لا يعوض.. جزاكم الله خيرا.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...