الثلاثاء، 4 مايو 2021

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

 

المخطط.. وأخطاء النواب

أعزى نفسى وإياكم على النكبة التى جاء بها المخطط لقريتنا التعيسة ميت غزال، هذه القرية الوحيدة المظلومة على مركز السنطة بأكملها، فى كل الخدمات وخصوصا المخطط العمرانى الذى جاء بأدنى مستوى، فى قيود الإرتفاع بتسعة أمتار، دونا عن القرى الأخرى التى تزيد عنا بكثير، رغم ميت غزال هى أكبر القرى بعد كفر كلا الباب على مركز السنطة.

المخطط الذى ظلمنا والذى فرض علينا حظر المبانى ولا أعرف السبب، رغم تحذيراتنا منذ أكثر من ستة أشهر كاملة من خلال تواجدنا فى إدارة التخطيط العمرانى بالمحافظة، وقبل أن يصدر وهو مازال فى المهد، كان ما زال يوُضع فى الوزارة فى مصر أو الهيئة المنوطة بذلك، ولم يتحرك أحد، حتى جاء بخيبة أمل راكبه جمل، وأعضائنا الموقرون كانوا يستعدون لخوض الإنتخابات التى جرت على مسمع ومرآى من هؤلاء الذين يعلمون أن قريتنا تحتاج لخدمات كثيرة، ولكن لا مجيب، فكان من المفترض أن يقوم أحد الأعضاء ممن نعطى لهم أصواتنا إلى متابعة المخطط قبل أن تقع الفأس فى الرأس، ولكن زهو الإنتخابات قادتهم إلى طريق نهايته ندم كما نحن فيه الآن، حتى سيرنا أضحوكة الدوائر الأخرى، وظل الصمت هو سيد الموقف حتى تم وضع المخطط على هذه الصورة دون أن يلحق به أحد الأعضاء الموقرين، وذلك للكشف عنه قبل أن يصدق عليه.

نحن فى قريتنا نتكلم ثم نتكلم ثم نتكلم ثم نتباهى بكلامنا على صفحات التواصل الإجتماعى، ولسنا نهوى الفعل لأن الكلام أسهل بكثير من الفعل، وهذا ما نقع فيه وكأننا نخرج من حفرة نسقط فى دحديرة، والكلام على الفيس له صدى واسع النطاق، هذا قال وهذا قال، صورة وفيديو فقط تجعلك نجم الموسم، وكأنه زلزل الرأى العام فالقال والقيل سهل والفعل صعب عند هؤلاء الذين يتباهون بصورهم، أين الفعل من هؤلاء الأعضاء الوقرين، هل سيلحقون بركب المصيبة التى جاءت على غير عادتها، نحن فى محافظة مغلقه ليس لها ظهير صحراوى، مُنع على أرضيها الزراعية البناء ومن يفعل يكن مصيره السجن وخراب الديار، وكنا ننتظر المخطط العمرانى هذا الذى سيحل أزمة ضخمة فى السكن لدى المواطن البسيط، فالمواطن الذى يعول أربعة أو ست أبناء مثلا كيف سيبنى لهم بيتا مستقلا لكل منهم، كيف ذلك والقيرات وصل فى القرية إلى مليون جنيه، أين لرجل غلبان بهذا المبلغ الضخم، وأين له بمبلغ مليون أخر للبناء والتراخيص والذى منه، فهل هذا يحق.

إن الأخوة الأعزاء الذين يقولون الأعضاء الموقرين قد رفعوا مذكرات للمسئولين لكى تعاد قيود الإرتفاع على القرية، لا أتفاءل لذلك، فهذا هراء، وإنما فعلوا ذلك إلا لحفظ ماء الوجه فقط ليس إلا،فقد أنتهوا منه فى الجهة المسئولة عن أصداره، القرى الأخرى مثل شبراقاص مثلا وما بعدها أكثر منها حظا، لأنهم نالوا ما لم يسعون من أجله وهم مطمئنون، أما نحن فنظل تعساء تعساء إلى أبعد الحدود.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...