بمناسبة عيد الإعلاميين ال 87
معاشات ماسبيرو.. والمعضلة المثارة
رغم هذا الصرح العتيق، والكيان
الإعلامى صاحب التاريخ العريق، ماسبيرو ذلك المبنى الذى كان حديث الإعلاميين فى
الشرق والغرب، ورغم نجاحه الساحق فى إنتاج المواد الإعلامية بجدارة، فى سابق عهده،
إلا أنه لم يستطع حتى الآن صرف مستحقات المعاشات، ورغم أنه يستقطع من موظفيه مبلغ
وقدره من رواتبهم لصالح صندوق التكافل، قد يزيد عن ثمانون جنيها شهريا من كل موظف،
حسب الدرجات، حتى كاد أن يمتلء الصندوق بمبلغ وقدرة ليسد حاجته عند خروج الموظف
للمعاش، خصوصا الإستقطاعات تصل إلى أكثر من ألف جنيه، منذ بداية عام 2004 فيما
يقرب من خمسة وعشرون عاما حتى الآن.
فإذا كان الوضع فى صندوق التكافل كهذا
فما بالك من استقطاعات الرعاية الطبية، وبهذه الكمية من دخل لهذين الصندوقين فأين
حقوق الموظف الذى خرج من الخدمة منذ ثلاثة أعوام، هم حتى لم يتقاضوا حقوقهم كأى
موظف أخر تابع للدولة، رغم إن الوزارات الأخرى لم تتمهل فى شأن تلك المسألة،
فموظفيها يحصلون على حقوقهم تالت ومتلت من لحظة خروجهم على المعاش.
هذه المعضلة المثاره فى أروقة ماسبيرو،
بعد مطالبة العاملين بحقوقهم فى المكافآت، إلا أن السيادة فى ماسبيرو لم يقدموا
على أى خطوة إلا أنهم يقولون بأن الأدارة تقوم بعمل اللازم حتى وصلوا إلى نهاية
2018، هذا ما يقال فى كل وقت ولا نعلم ما إذا كان هذا القول صحيحا أو خطأ.
تختلف معاشات ماسبيرو عن معاشات
الوزارات الأخرى، وما نراه أمامنا هو ما يحدث فى طى النسيان، رغم تخفيض العماله
فيه، ليس لآن تفشى كورونا حتم عليهم هذا، بل لأن عدد الموظفين فى المبنى أصبح عدد
ضئيل، بعد أن كان المبنى يشغى من عدد الموظفين فيه، لا حصر لهم، وكان هناك إنتاج
ضخم يغطى احتياج العمال به، حتى تقلص هذا العدد الآن وأصبح عشرون ألف موظف،
متفرقون فى المبنى ماسبيرو والقنوات المحلية ومراكز الإرسال على مستوى الجمهورية،
وبذلك فمن المفترض ألا يعانى ماسبيرو من أزمات مالية على الإطلاق، ولكن ما حدث إلا
العكس، ولم نستدل على الحقيقة.
ما ذنب أصحاب المعاشات فى ذلك، وما
ذنبهم فى تأخير مستحقاتهم المالية حتى الآن، رغم خروجهم على المعاش منذ ثلاث
سنوات، فأين حقوقهم..؟
لا بد وأن يعى مسئولوا ماسبيرو بأن
هؤلاء لهم حقوق لا بد وأن يحصلوا عليها، لأنهم يعانون ظروف معيشتهم، ولا يملكون
إلا المعاش أسوة بالوزارات الأخرى.
فهل هذا عجز منكم فى صرف مستحقاتهم
المتأخرة.
تحية للإعلاميين فى عيدهم السابع
والثمانين، والذى يوافق الواحد والثلاثون من مايو من كل عام، كما نأمل أن تعود
الريادة لماسبيرو إلى سابق عهدها، متمنين من الله عز وجل أن يتعافى من سقمه ويعود
وسط جحافل الفضائيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق