السبت، 28 سبتمبر 2024

جزء من كتاب/ ثقافة الاختلاف وقبول الآخر.. تأليف/ فوزى اسماعيل

 

الحكمة :

من الصفات الكريمة، والمناقب الحميدة، التى أمرتنا شريعة الإسلام بالتحلى بها، وبالحرص عليها صفة الحكمة، التى معناها : أن يفعل الإنسان ما ينبغى على الوجه الذى يليق بهذا الفعل المناسب له وأن ينطق بالكلمة الطيبة.

فالإنسان الحكيم، هو الإنسان الذى يضع الأمور فى مواضعها الصحيحة، فهو يقدم إذا كان الأقدام عزما، ويحجم إذا كان الإحجام حزما، ولا يقول قولا ويندم عليه فى الغد، ولا يفعل فى حاضره فعلا، لا يرضى عنه فى مستقبل حياته.

وهدوا إلى الطيب من القول .. وأن يمتنع عن الحماقة والجهالة وسوء التصرف فى القول أو العمل.

عليك أيها العاقل أن تدعوا الناس إلى دين ربك وإلى إتباع شريعته بالقول المحكم الصحيح الموضح للحقن المزيل للباطل، الواقع فى النفس أجمل موقع.

وعليك أن تسلك مع بعضهم وهم الذين ينالون القسط الأوفر من العلم، أن تسلك دعوتك لهم، الموعظة الحسنة، عن طريق الأقوال المشتملة على العظات والعبر التى ترقق القلوب، وتهذب النفوس، وترغبهم فى الطاعة، وترهبهم من المعصية، بأسلوب يقنع العواطف والعقول.

وعليك أن تجادل المعاندين من الناس بالطريقة التى هى أحسن الطرق وأجملها، بأن تكون مجادلتك لهم مبينة على البراهين الساطعة، وعلى الأدلة التى تحق الحق وتبطل الباطل.

وبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم .. إن الذين يستحقون أن يتمنى العاقل أن يكون منهم صنفان من الناس: أولهما : الذين يبذلون أموالهم لإعلاء كلمة الحق، وثانيهما : اللذين أعطاهم الله الحكمة، فقال صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا فى اثنتين :  رجل آتاه الله مالا فسلطه عليه هلكته فى الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضى بها ويعلمها.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...