الأحد، 14 يونيو 2020

مقال بقلم / فوزى اسماعيل

                          مهزلة لقب بطل القرن
منذ أن احتفل النادى الأهلى المصرى بطلا للقرن، وكان قد حصل عليه بجدارة مؤكده، مباركا له الأتحاد المصرى لكرة القدم والفيفا وجميع الجهات الكروية بحصوله على لقب بطل القرن دون منازع، علمنا أن هذا هو من حق الأهلى، جميعنا مشجعى الأندية الأخرى ولا خلاف على ذلك.
ولم يمر سنوات قليلة ونحن فى عام 2020 وجدنا النادى الزمالك يلهث وراء هذا اللقب بعنفوانية، حتى لقب نفسه بنادى القرن الحقيقى، زاعما بأنه البطل الحقيقى لهذا اللقب، لأنه حصل مؤخرا على بطولة السوبر الأفريقى ثم المصرى، واحتفل لهذا اللقب، حتى وضع شعار اللقب على أبواب ناديه، بميت عقبة، ظنا منه أن لقب السوبر هو الأهم فى البطولات جميعها، لا يعترف بأن بطولات الدورى العام هى الأهم، رغم تعثره فى الحصول على بطولة الدورى الممتاز لسنوات، ومنذ سنوات عجاف وهو لم يحصل على الدورى، فكان من نصيب الأهلى لعدة سنوات مضت مما ارتفع سهم النادى الأهلى فى الصعود ليكون بطلا للقرن، ولم يحالف الحظ نادى الزمالك فى الحصول على بطولة إلا السوبر وقليللا من بطولات الكأس المصرى وقليلا من بطولات الدورى.
وبذلك لم يكن له الحق فى التتويج باللقب، وهو من حق الأهلى بجدارة.
وقد صدم الكاف نادى الزمالك بإبلاغة نزع الشعار من على مدخله، وإحقاقا للحق لقد اتخذت الكاف هذه الخطوة الجريئة لأن النادى الزمالك ليس له حق فى رفع الشعار على جدران ناديه، إلا أنه تعسفا منه أن يعادى الأهلى وهو يعرف تماما بأن الأهلى هو الأحق فى ذلك.
لست جانيا على نادى الزمالك، لأن نادى الزمالك نادى كبير وعريق وله كل الاحترام، لكن كانت بطولاته لا تساوى بطولات الأهلى، لأن الأهلى منذ أن حصل على السوبر مرات ومرات، وبطولات إفريقيا مرات ومرات بخلاف الدورى والكأس، فكانت المقارنة بينه وبين الزمالك شاسعه، ولكن هل الاحتفال بنادى القرن فى القرن الواحد والعشرون أم العشرون، من الطبيعى كان فى القرن العشرون، ونحن الآن فى بداية القرن الواحد والعشرون نحن فى قرن جديد مازال فى بداياته، وليس فى نهايته ليسعى الزمالك أن يعلن نفسه مبكرا أنه بطل القرن، إلا أن الزمالك يستيقظ النائم ويدعى أنه بطل قرن العشرين، والقرن كما نعلم مائة سنة ضوئية، فهل مرت هذه السنوات سريعا، أم أن الزمالك يسترجع ذكريات الماضى ويبحث عن ثغرة ويكتشف أخيرا بأنه الأحق باللقب، أو أن حلم الماضى راوضه فرفع شعار نادى القرن على مدخل ناديه.
هذه المهزلة من المسئول عنها هو فقط، والفيفا هل تقف مكتوفة الأيدى وهى ترى التراشقات بين الأهلى والزمالك، فلٍما لا تحسم الأمر، لأنها الجهة الوحيدة فى حسم المنازعات الخاصة بالكرة أى كان نوعها.
وهل هذه المهزلة ستستمر خصوصا بعد ما فتح لها مجالا على قناتى الأهلى والزمالك فيقولون ما يحلو لهم، لا بد وأن يفصل بينهما حكم قضائى يلزم الترفين بالإلتزام، وإذا استمر هذا الحال بالنسبة للزمالك فإن تدخل الفيفا لا بد وأن يكون حتما لفض النزاع القائم بينهما، لأن دور الفيفا هنا هو الأساس مع العلم بأن الأتحاد المصرى قادر على فض النزاع، كما فعل فى إزالة الشعار بموجب القرار الملزم بأن الأهلى هو بطل القرن، وعلى الزمالك أن يستجيب، فإن لم يفعل الزمالك هذا دون مواجهة، ستدخل المنازعات طريق أخر لا يحمد عقباه، قهذا منحاز للاهلى وهذا منحاز للزمالك،فهما أولا وأخيرا شقيقان لا يتفرقا، ويهدأ الطرفان أم سننتظر معركة قادمة ستكون حامية الوطيس بين نادى الزمالك والكاف والأهلى أيضا.

هناك تعليق واحد:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...