قصة أطفال
العصفور الأخضر
تأليف
فوزي يوسف إسماعيل
كانت هناك حديق مملوءة بالزهور والورود التى تجعل لها
رونقا براقا .. كانت هذة الحديقه صاحبتها طفله صغيرة تدعى بسمة فى عمر الزهور فى
السادسة من عمرها فكانت تحبها حبا شديدا .. تفرح لجمالها الذى يزداد ازدهارا كل
يوم ، فهى كل صباح تسقى أزهارها بالماء وتلهو بين الشجيرات الخضراء وأحواض الورود
.. لا تحب اللعب مع أقرانها لكنها تعشق عالمها فى الاطلاع والقراءة .. فتجد فيها
متعتها ,لأنها تعلم أن المعرفه هى غذاء للروح .. ولم تترك شيء الا وان تبحث عن
وظيفتها ..فتجد الجديد دائما حتى يلهبها متعه البحث اكثر وأكثر ..
وكان منزلها يقع بجانب احدى المكتبات الكبيرة , فتذهب
اليها لاقتناء بعض الكتب المختلفه , تأخذها على سبيل الاستعاره .. وتذهب بهم الى
منزلها لتتصفح بغض أوراقها .. فتقرأ الحكايات والقصص .. وعندما يحل المساء تجلس فى
غرفتها لتستغرق بغص الوقت تصفح كل كتاب , وبعد أن انتهى من قراءته تكون قد خرجت
منه بمعلومه مفيده , تدونها فى أوراق عندها لكى لاتنسى , وترجع اليها وقتما شاءت
.. حتى صنعت لنفسها سجلا للمعلومات فى شتى المجالات المختلفة..
ومرت الأيام وهى ما زالت تقرأ وتبحث عن الموضوعات المهمة
, وتهتم بما يناسب سنها من معلومات ونوادر , وكذلك قصص الاطفال التى تفتح العقل
وتهذب النفس ..
وفى ذات يوم كانت بسمه جالسه فى غرفتها بجوار النافذه
المفتوحه , وكان بجوار النافذه شجرة ضخمة كثيفة الاوراق والاغصان , تتدلى بأوراقها
على النافذة , وكان ذلك الوقت فى فصل الربيع حيث النسمات الخفيفه التى تهب على
المكان فتهز اوراق الاشجار كأنما تداعبها .. فدخل النسمات الخفيفة الغرفه من
النافذه على بسمه فجعلتها فى فرح وسرور , وظلت منهمكة فى القراءة بعض الوقتنفضت
هذا الوقت فى قراءة متوصله شعرت بخمول فى جسدها غفت جفونها النوم , فأرتكنت على
مخدعها .. مستسلمه لنوم عميق ..
ولم تشعر بسمه بالنافذة المفتوحه لانها استسلمت للنوم ,
كأنها كانت تعمل عمل شاق أدى بها الى هذة
الحالة .
وقف عصفور صغير على أغصان الشجرة المتدليه بجانب النافذه
, ثم انتفل ووقف على حافه النافذة وظل العصفور يصدر اصواتاً مما استيقظت بسمه على
الفور , واقتربت منه بلطف ومدت يدها الى ريشه الاخضر تمسح عليه فتحس بنعومته ,
اطمئن العصفور لها ولم يخاف فرقد على بطنةحتى يداها , فقد وجد الأمان منها.
سألته بسمه قائلة : صغيرى من اين جئت ..؟!
ولماذ تقف هكذا فى تلك الوقت ..؟!
فرد العصفور : اعتدت كل يوم أن آتى الى تلك الشجره لأنعم
بخضرها وصفائها الخلاب وصادفنى مرات ومرات انك كثيرة الاطلاع والمعرفه تقضين معظم
أوقاتك فى هذة الكتب التى تملأ أرفف مكتبتك , واليوم جئت وأنت نائمه , فوقفت على
هذه النافذة وأصدرت صوتاً لكى تستيقظ وتواصلى قراءتك فأنعم أنا بنعمه المشاهدة ..
قالت بسمه وهى تبتسم : كل يوم وانا لا ارك , لماذا كنت
لا تظهر..؟!
قال العصفور : لأننى كنت خائفاً , وظللت خلف الأغصان ,
ولكن اليوم بعد ما اطمأننت اليك , سيكون وقوفى على النافذة دائما ..
قالت بسمة : وأنا لم أغلق النافذة بعد اليوم , أنت تأتى
اليها وانت على يقين أنى بدخل الغرفه .. فأنا لا اتركها أبداً خصوصاً فى هذا الوقت
..
قال العصفور : وانا ايضاً سأكون هنا كل يوم فى موعدى .. فرحت بسمه بالعصفور الأخضر فرحاً عظيماً ,
كانما وجدت ما تبحث عنه وهو الصديق الوفى الذى يعنيها على الوحده , اتخذته صديقاً
لها , وتعاهدا على الاخلاص والوفاء, والصد اقه الدئمه , وعلى ان يخضر العصفور
الاخضر الى نافذتها تحكى له ويحكى لها
وتزيده بالمعرفه
ويزودها هو بالمعرفه بما يشاهده من غرائب وعجائب
عندمايخرج لبحثه عن الطعام والشراب.. ترك العصفور المكان , ورجع الى مسكنه فرحاً
مسروراً بما لاقاه من صديقته بسمه , وظل يغنى ويرقص سعيداً من تلك الفرحه الغامره
التى ملاءه قلبه ووجدانه .. رأوه بعض أصدقائه واصحابه من الطيور , وهو فى هذه
الفرحه فطلبوا منه أن يقص عليهم حكايته , ولما فرغ منها اندهش الجميع لسماعهم هذا
الخبر , وذاع الخبر بين الطيور على اشكالها المختلفه ..العصافير , والحمام ,
والقصور وغيرهم , فلتفوا حوله وهم فى فرحه غامره ..
وفى اليوم التالى ذهب العصفور الاخضر الى نافذه بسمه ,
ووقف على حافتها كعادته ينظر اليها
باهتمام بالغ , ولما انتهت من القراءة ظل العصفور يصدر اصواتاً لكى يسعد بسمه به ,
ووقف يحدثها عما لاقاه من الطيور , فتسمع له بشغف , وهى ايضاً تحكى له عما استفادت
به من قراءتها للكتاب الذى يحوى عجائب وغرائب الدنيا 0
وظل على هذا الحال عدة أيام , حتى صاروا صديقين حميمين ,
لا يتفرقا , ولا يستغنى أحدهما عن الآخرفعندما يحل الليل يرجع العصفور إلى بيته ,
وتدخل بسمة إلى فراشها لتنام لليوم التالى
, وتغلق النافذه عليها بعد أن تتأكد أن العصفور قد تركها , لكى لا يصيبها البرد
والصقيع ..
كان فى هذه الليله مجموعه من الأشرار يقفون تحت النافذه
مختبئون خلف الشجره الضخمه ينتظرون حلول الليل أحد , ويطمئنوا أن المكان آمن ,
وكان عددهم أربعه يرتدون على وجوههم أقنعه وفى أيديهم قفازاً , لينفذوا عمليتهم فى
الخفاء ولا يعلم بهم أحد ..
مرت ساعات وفات من الليل نصفه ,فاطمئنوا بأن ليس هناك
أحد يراهم , ولأنهم كانوا من الأشرار غفلوا أن الله يراهم من فوق سبع سموات , لأن
الله لا يغفل ولا ينام , وهو الحارس الأمين على عباده الطيبين ..
تسلق الأشرار الشجره الضخمه التى بجوار النافذه , ووصلو
إلى غرفة بسمه وهى نائمه ليسرقوا ما عندها من حلى وأمتعه ’ لكنهم فوجئوا ببسمه
تستيقظ وأنها ستكشف أمرهم فأخذوها معهم ونزلوا من الغرفه , ومعهم بسمه البريئه ..
تركو الغرفه ولم تعلم بسمه مصيرها ولكن جريمتهم لا تكتمل
, فقد تعلق قفاز أحدهم على غصن الشجره دون أن يشعر ...
وعاد العصفور الأخضر فى اليوم التالى إلى النافذه فوجدها
مفتوحه وعليها آثار الكسر , فوقف على حافتها متعجبا , لأنه لايتعود أن يرى النافذه
على هذه الحاله , ولم يرى بسمه على فراشها
أو على مكتبها تقرأ كعادتها , إنتظر قليلا لقد تكون بسمه قد دخلت إلى
الحجره غير حجرتها , ونظر العصفور هنا وهناك لكن دون جدوى لا تخرج بسمه من اى غرفه
بالمنزل , فى هذه اللحظه إنتابه شعور بالقلق والحيره على غياب صديقته بسمه – وطال
الإنتظار وهو فى مكانه واقفا , حزن حزنا شديدا , ولم يجد تفسيرا لما حدث , ولم
يعرف كيف يتصرف ..
لم يجد العصفور تفسيرا لذلك وعندما هم بالرجوع إلى بيته
, أخذ ينظر هنا وهناك ببصره لكى يجد شيئا يدله على بسمه , فلفت نظره وجود قفاز معلق
على غصن الشجره من جوارالنافذه , على
الفور ظن أن هناك شئ مريبا قد حدث , وأن بسمه قد تعانى من خطر , وظل يفكر وقد
اغرورقت عيناه بالدموع , وعليه أن ينقذ بسمه لكى ترجع لهباسمه كما كانت ..
وذهب العصفور إلى بيته غضبان وهو فى ذهنه أشياء كثيره لا
يجد لها حلولا ً ..
أين ذهبت بسمه ..؟!
ولماذا هذا القفاز الموجود على الشجره ..؟!
لابد أن هناك مكروه من أحد الاشرارأصاب بسمه , تعاهد بين
نفسه أن لا يترك مكاناً إلا وقد بحث فيه عنها , رأته الطيور على هذه الحاله
البائسه غير التى كان عليها قبل ذلك ,فسألوه عن سر حزنه لم يبد لهم أى شئ لانه
يريد أن يجدها بمفرده , قال لهم أن ثمة شئ يتعبه فى جسده , فدعا الجميع له بالشفاء
العاجل , وتركوه فى همه وحزنه لا يعلمون شيئا وصدقوه فى قوله , وهو يتألم أشد
الألم على فراق بسمه ..
طار إلى حيث لا يعلم , كيف يعمل , وأين يذهب , فهو ضعيف
لا يقدر على الطيران مسافات طويله فحلق نحو الشرق تاره , ونحو الشرق طارة أخرى ,
يبحث فى كل مكان عن مكان وجود بسمه , وعندما يحس بالتعب والإرهاق يحط على مكان
ليستريح قليلا ثم يعاود الطيران مره أخرى إمتلأ قلبه بالحزن والأسى على بسمه , و
وشحب لونه وأصاب جسمه الهزال , لا وقت عنده للأكل أو الشرب , ولكن كان عنده أمل
وعزيمه فى ملاقات بسمه , مره أخرى , وكثف البحث فى كل مكان يذهب إليه .. ترك
المكان الذى نزل فيه للاستراحه قليلا محلقا فى الجو ينادى بسمه :
قائلا : أين أنت يا بسمه ؟!
طناًمنه أنها تسمعه فترد عليه من حيث توجد , لكن دون
جدوى أيضاً , فهى لا ترد عليه ولا تسمعه , أحس باليأس , ونزل إلى مكان مهجور
ليستريح مره ثانيه فيفكر كيف يصنع ويعاود البحث , وفى هذه اللحظه لم يقدر على
معاودة الطيران لأنه كان جوعاناً وعطشاناً
, وجد على مقربة منه طعاماً وشراباً موضوعين فى أحد أركان المنزل المجور الذى نزل
فيه , يبدوا أنه لطيور كانت فيه فتركوه ليقضوا يومهم ويرجعوا إليه مرة ثانيه , لم
يتردد العصفور ونزل لإلتقاط بعض الحبوب , وأشتد جسده وزال عنه الهزال حتى نشط جسمه
وعاد إلى حيويته مرة أخرى .. هم الطائر الأخضر بمواصلة الطيران مره أخرى ولكن شد
إنتباهة شئ غريب كان هذا الشئ مجموعة الأشرار الذين أخذوا بسمه جالسون يتحدثون مع
بعضهم عن شئ ما , تسلل إليهم دون أن يشعروا ووقف من خلف قطعة جدار مهجور يراقبهم
ويسمع حديثهم , ووجد قفازا مثل الذى رآه
على غصن الشجره , فى هذه اللحظه تسلل الإطمئنان إلى قلبه , ولم يستبعد وجود بسمه
فى هذا المكان سمع كل مايقولونه , ثم تركهم فى هدوء وظل يتنقل من غرفه إلى أخرى ,
فدخل غرفه منهم , كان المكان مكشوف ليس له سقف لأنه كان مهجوراً منذ زمن واتخذه
الأشرار مقراً لهم ليلاقوا بعضهم فيه .. وجد بالغرفه شبكة صياد كبير مثبته من
جوانبها فى الأرض ويبدوا أن أحداً تحتها , نظر إليها معنا فوجد بسمه فوجد بسمه
أسيره دمعت عيناه من الفرح وهو يرى بسمه مره أخرى ..
نادها بصوت خافت : من !! العصور الأخضر ..
فرح قلبها فرجاً شديداً واندهشت من وجود العصفور فى هذا
المكان المهجور , وكيف وصل إليها طمئنها العصفور وحكا لها عن ما لاقاه فى ابحث
عنها , وطمئنها أيضا أنها فى مأمن وسيعمل كل جهده ليخلصها من أيد الأشرار , جعل
العصفور ينقر بمنقاره الضعيف أربطه الشبكه ولكن إستحال عليه فكها , فطلب منها أن
تصبر , وفكر فى أصدقائه الصقور ذو المناقير القويه وأن يستعين بهم فى خلاص بسمه من
هؤلاء الأشرار ..
إندهشت بسمه تسأله : أنت عصفور أخضر تعيش بين الصقور
الجارحه !!
قال العصفور :
نعم إنهم أصدقائى الوفيين , ومبدأنا أن يعيش كل منا فى حاله , مادمنا نعيش فى بيت
واحد ومن جنس واحد , ولا يـتأخر أحداً منا
عن مساعدة الآخرين ..
قالت بسمه
: انها صحبة جميله .. إنتم ايها الطيور لستم كبنى البشر ، تقتلون وتحرقون
وتسرقون ، متعاهدين ومتعانين على المساعدة فى وقت الشدة والضيق ..
تنبه العصفور الأخضر ان الوقت يمر وانه يجب علية ان يسرع
الى بيت الطيور ليخبرهم عن بسمة ليساعدوه ، فقد انهى حديثه مع بسمة حتى يفك أسرها
، وطار محلقا فى السماء متجها الى بيته ، ولما وصل الى البيت كانت الطيور فى وقت
الظهيرة يلتقوطون الحبوب المتناثرة على الارض .
نزل العصفور بينهم وقد كسى الحزن وجهه ، التفت الطيور من
حوله فى حلقه ليستمعوا وكان العصفور الاخضر على وشك البكاء فاقترب منه عصفور اخر
يسألة ..
قال العصفور :
ما الذى يبكيك يا أخى !!
رد العصفور الاخضر بحزن عميق :انا فى ضيق وشدة ..
اندهشت الطيور جميعا يسألونه عن سر ضيقه وشدته ، وعلى
الفور حكى لهم العصفورالاخضر عما أصاب صديقته بسمة..
تكاتف الجميع على ان يتعاونوا مع العصفور لخلاص بسمه حتى
ترجع الابتسامه مرة اخرى الى العصفور ، فرح العصفور باقتراحهم ..
قال الصقر : هذة المهمه لا تكن لأحد غيرنا ، فنحن صقور
معروفين بقوة منقارنا ،ولنا القدرة على الانقضاض على الاشرار ..
رحب الجميع بهذة الفكرة وتركوا لهم هذة المهمه ، ولكن
باقى الطيور مثل الحمام والعصافير لابد ان يكون لهم دورا فى هذة العملية ، ففكروا
على ان يتبعوا الصقور لتلتف حول بسمه حين يفك اسرها ، لكى تطمئن وتكون فى امان ،
وان ينشروا من جانبها السلام والطمأنينه ..
خرجت الصقور يتقدمهم العصفور الاخضر كدليل ، وتبعتهم الطيور
الاخرى ، وطار الجميع يحلقون فى السماء فى طريقهم الى بسمه ، ولكن العصفور الاخضر
يبدوا انه ضل الطريق ، فقد تاه عن المكان فظل يبحث ويبحث عن المكان المهجور وهم من
ورائة .
وبعد مشقه من البحث نزل بعيدا عن المكان المهجور ووقف
بين أصداقائة يحدثهم عن اللحظة الحاسمه التى ينقضوا فيها على الاشرار مرة واحدة ،
فاقترح الصقر على الطيور بأن يقفوا بعيد عن المنزل حتى لا يشعر بهم الاشرار ، وتكون
النتيجة محاربتهم ..
وبعد مداولات بينهم .. اخذ الصقر زملائة من الصقور ،
وصاروا فى اتجاه المنزل ، وبقيت الطيور من العصافير والحمام بعيدين يراقبون خروج
بسمة .
ووقفت الصقور بين الغرفتين دون أن يراهم احد ، مستعدين
للانقضاض على الاشرار فى لحظة واحدة .قال الصقر الذى يصطحبهم :اننا سنظل هنا فى
أماكننا حتى نلمح الاشرار يخرجون فننقض عليهم مرة واحدة فلا يفلت منهم أحدا ..
: ثم يستعد غيرنا بالاسراع الى بسمة ليقطع الشباك
ويخلصها ...
اتفقوا على هذا ، وظلوا واقفين ينتظرون خروج وراء الاخر ،
حتى تجمعوا كلهم من حولها ، والصقور تترقب اللطظة التى يهاجمون فيها واطمئنوا الى
انه لا يوجد أحد من الاشرار موجودا خارج الغرفه المكشوفه ..
وفى أسرع من
لمحة البصر انقض الصقور على الاشرار يهاجمون بمخالبهم ومنقارهم ، وجعلوهم فى حاله
من الذعر والاضطراب بلقون جزائهم فخرج منهم من جرح وفر منهم من فر هاربا ..
اطمأنت بسمه لان العصفور الاخضر قد وفى بعهدة ، وأن
الصقور والطيور اجتمعوا وخلصوها من هلاك محقق ، حمدت الله وشكرته على هذة النعمه ،
واشتد حبها للعصفور الصغير الذى مهما عاشت لاتوافيه حقه وحق الطيور زملائه ..
خرجت بسمه من الشباك بعد أن مزقته الصقور بمناقيرها ، والتفت
من حولها الطيور التى هرولت فرحة سعيدة اليها فى حلقه دائريه يمرحون ويلعبون ،
وغمرت الفرحة قلب بسمة فلن تنسى اصداقئها ابدا ، وداعتها العصافير الى زيارة عشهم
، فلم تتمثل بسمه من مطلبهم ولكنها وافقت على الفور واصطحبوها الى بيتهم الذى
يجتمعون فيه لقضاء بعض الوقت ..
ولما وصلت بسمه الى بيت الطيور وجدت مجموعه كبيرة من
اشكال الطيور المختلفه تعيش مع بعضها ، يأكلون ويشربون فى اناء واحد ، شكرتهم بسمه
عل ما فعلوة ،، ووعدتهم بأن تحضر اليهم مرة اخرى لقضاء بعض اللحظات الجميله بينهم
.
وكان اكثر الفارحين العصفور الاخضر الصغير ، ففرحته كانت
غامرة للغاية لانه استطاع ان ينجوا ببسمه من يد الاشرار ، والصداقه الدائمه التى
تعاهدا عليها منذ ان اتلقيا أول مرة على ان يرجع الى متعه المشاهدة مرة اخرى ،
وبسمه ترجع الى متعه القراءة والعيش فى اطمئنان وسعادة قضوا وقتا ممتعا مع بعضهم ،
وجاءت بسمه بدورق به حبوب القمح والذرة لترمى منها اليهم
وعاشت الطيور وكذلك بسمه فى فرح وسعادة وهناء ، فى حب
وطمأنني وظهر الارتياح والسرور على وجه بسمه ، تقضى أمتع الأوقات بينهم تسمع
لتغريدهم وغنائهم ..
ووقف العصفور الاخضر يرقص ويغنى مرددا هذةالكلمات :
أنا
العصفور الأخضر برقص بفرح وســـــــرور
بين
أصدقائى بسمـــه وكـــــــــــــل
الطيـــــــور
الحمامه
واليمامـــــــه والبجــــــع
والصقــــــور
احنا
كلنا عيلــــــــــه عيلـــــــــه
الطيـــــــــور
قلبنا
من جوه أبيض زى بنات
الحــــــــــــور
نكرة
الضلمـــــــــه ونجب نعيش فى النـــور
كلنا
يد واحــــــــدة نهدم
بهــــــــا الشـــرور
علشان
أرضنا تبقى خضرة
بالورد والزهور
نبنى
عليهـــــا عش كلـــــــــه
حنان وسرور
أنا
العصفور الأخضر ألأطف عصفـــــــــور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق