السبت، 20 يونيو 2020

مقال بقلم / فوزى اسماعيل



الفرق بين سفينة نوح وتيتانيك
الفرق بين نجاة سفينة نوح وغرق سفينة تيتانك فرق شاسع، فسفينة نوح حملت من كل زوجين أثنين، ونجت بهم إلى بر الأمان، بكلمة من الله، أما سفينة تيتانيك فحملت أعدادا مهولة من البشر العصاه الذين يحملون أوزارهم كلملة، حتى غرقوا جميعا فى اليم، هذه السفينة غرقت فى 15 من إبريل عام 1912م.
هذا الفرق الكبير، نتعلم منه أن كلام الله تعالى عندما قاله لسيدنا نوح عليه السلام كان أمرا منه بصنع السفينة، حتى تطاول عليه البشر بالسخرية، لجهلهم فجعله من المكرمين، وغرق كل من كان يسخر منه ومن كان عاصيا لله سبحانه وتعالى، حتى أبن سيدنا نوح عندما طلب منه أبوه لكى ينجى ممن نجوا معه، فقال أنه سأوى إلى جبل يعصمنى من الماء، فقال نوح  له لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم، وحال بينه الموج فكان من المغرقين، وفار التنور فكان الطوفان الأعظم على الإطلاق والذى ذكر فى القرآن الكريم بأنه قضى على الأخضر واليابس حنيئذ، لتصبح الأرض لا مكان فيها للشر ولا للعصيان لربهم، وإنما نجت سفينة نوح ومن معه فى الفلك، ولتبدأ ذرية صالحة تقوم على البناء والتنمية.
أما سفينة تيتانيك التى ذكرها التاريخ فكانت من المهلكين، كانت من صنع البشر والتى صنعها أمهر صناع السفن على الأرض، ولكن كانت لهم حزنا عندما غرقت وغرق كل من عليها، لأنها من صنع البشر العاصى لله تعالى، فلا ينفع صنيعهم هذا أمام الإيمان بالله، ولا تنفع تكنولوجياتهم المتقدمة ماداموا فى ملاذتهم الشيطانية.
ولكن سفينة نوح كان الإيمان بالله يملؤها فكان المصدر الوحيد فى نجاة السفينة بسلام، كما أنها تسير بأمر من الله مجراها مرساها.
هذه الحكمة التى يغفل عنها بنى الإنسان تدعى إلى أن الله وحده يُعبد فى الأرض، وأن التقرب إليه هو النجاة من كل شر وسوء، فالكورونا سببا من أسباب الإبتعاد عن الله، وأنه لا بد من بنى الإنسان أن يفر إلى الله قبل أن يأتينا الطوفان الحقيقى فيؤدى بنا إلى الهلاك، ففروا إلى الله هو ربكم وإليه ترجعون.
فلو تصورت ذلك وقارنت بينهما لظلت أعناقك لله خاضعة، مثلها مثل ما نحن فيه الآن، ألا وهو تفشى مرض فيروس كورونا الجامح بين الدول وبعضها البعض، والذى أظهر ضعفهم ما كانوا يدعون التكنولوجيا، أمن هو الأقوى الآن، كورونا أو تكنولوجياتهم المزعومة.
ألا يرون أن الله تعالى قال فى كتابه العزيز فيما معناه، أن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة، هؤلاء الغربيون لا يعلمون شيئا عن هذه الآية الكريمة التى وإن فهموا معناها لكان خيرا لهم، هذه الآية الكريمة قد فصلت بين عبقرية الإنسان وقدرة الله سبحانه وتعالى فى أرضه، وقال أيضا، فإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق القول فدمرناها تدميرا.
صدق الله العظيم.

ليست هناك تعليقات:

مقال بقلم/ فوزى اسماعيل

                                                      تحية لرجال كفر الشيخ مفتاح لسعيهم فى عمل الخير اقر وأعترف بأن رجال كفر الشيخ مفتاح...