ريا وسكينة على
الطريقة الحديثة
على غرار ريا وسكينة أسطورة خطف النساء وقتلهن وسرقة مصوغاتهن فى
الإسكندرية، فقد ظهرت هذه الأيام فى الريف المصرى، خصوصا فى قريتنا، عندما وجدنا
سرقات متشابهه كثيرة لسرقة المصوغات الذهبية بطريقة التخدير، حيث تستعمل بطريقة
شيقة لخدعة النساء فى ثوانى معدودة، وقد أطلعتنا حوادث من هذا النوع هذه الأيام
لسرقة مصوغات النساء بعد إيهامهم بدخول الحمام لفك زنقتهم، ومن سذاجة النساء أو
طيبتهم يصدقوهم بدون تفكير وسرعة تلبية طلباتهم، وعندما يتمكنون من دخول المنزل
يسألون عن أزواجهن فعندما يطمئنوا بدعم وجوده يقومون برش بعضا من المخدر عليها وتسقط
فى الإغماء فى الحال، وفى دقائق يتم الإستلاء على مصوغاتهم وأموالهم.
هذا الإجرام يتشابه مع عمليات ريا وسكينة أسطورة الإجرام فى الإسكندرية
تماما، وما يحدث من امرأتين إما أن تكون مندوبة مبيعات لإحدى السلع التى تعرضها
على الزبائن آتية من المدينة، أو لتكن من امرأة مرتدية نقاب حتى لا تُعرف، وفى
الغالب من الممكن أن يكون منفذها رجل مرتدى النقاب وليست امرأة لآن هذا هو تفكير شيطانى،
وعن طريق النقاب يكون قد أخفى شخصيته، وهذا هو الأسوء فى الموضوع، أما المندوبين
فهم أشر بلاءا لأن النساء فى المنازل يتعطفن معهم، أولا للإطلاع على ما هو جديد من
سلع، وثانيا بكونها من خارج القرية، وعلى الفور يقومون بتلبية رغباتهم فى الاطمئنان
عليهم ويحدث ما يحدث فى غفلة.
وبعد هذه الحوادث المتكررة لا بد من فعل شيئين لا ثالث لهما، أولهما لا بد
من عدم دخول أى غريب مهما يكن بالمنزل مثل المناديب، مهما بلغت حاجته فالبيع
والشراء خارج المنزل أمام المارة وأمام أعين الجيران، حتى لا يطمع فى أن يستولى
على المصوغات خصوصا بعدما يتأكدون من عدم وجود رجل فى المنزل، خصوصا فى وقت الذروة
أو فى الصباح الباكر الوقتين اللذين لا يوجد فيهما الزوج فى البيت لظروف عمله،
وثانيهما المنقبة لا بد من كشف هويتها قبل التعامل معها بأى حال من الأحوال، ولا
بد من وجود امرأة أخرى فى لحظة التعامل معها إذا كانت غريبة، حتى لا تتمكن من ربة
المنزل وحدها، وهذا هو الحل الثانى، فلا بد أيضا من وجود إنذار للجار إذا أحست
المرأة بخطر، فعادتا المادة التى تلقى على النساء مادة فعالة لا تستطيع مقاومتها
بل تجعلها فريسة لسرقتها بسهولة، ولا بد من وجود الحيطة والحذر فى التعامل مع أى
شخص مهما كانت معرفتها لكى لا تقع فريسة دون أن تشعر.
وما حدث هذه الأيام من حوادث فى قريتنا علينا جميعا أن نتنبه لخطورة الموقف،
وأن نتنبه لكل دخيل على قريتنا، لأن القرية بها أوناس غرباء غير معروفين بطريقة
ملفته للنظر، خصوصا فى الأماكن المتطرفة التى يتم منها سرعة الهرب.
فعلينا جميعا أن نتوخى الحذر من ريا وسكينة المعدلين، صاحبة النقاب ومندوبة
المبيعات، فهما ما يتميزان بحيل بارعة للانقضاض على فريستهم بسهولة، وإن كنت أقول
ليس كل من ارتدت نقاب يتم الشكوك حولها، لكن الإجرام ليس عنده تفرقة فقد يستغلون
هذه الطريقة لإخفاء شخصيتهم، وما حدث فى القرية من حوادث السرقة التى تمت وليس لى
أن أعرضها للخصوصية الخاصة، فإنى أحذر النساء والفتيات التى تكون معظم أوقاتهن
خارج المنزل أن تحذر من تلك الايهامات وإذا شعرن بخطورة عليهم فورا بالاستنجاد
بالمارة أو بأى رجل زميل صديق مهما كانت هوية هذا الرجل حتى يقوم بمساعدتها .
كفانا الله وكفاكم شر الفاسدين..
* *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق