حرامية
القلوب الضعيفة
لعبة
الحوت الأزرق التى أثيرت جدلا على وسائل الإعلام فى هذه الأونة، ما هى إلا لعبة
على القلوب الضعيفة البعيدة عن الله، والتى تخضع لها سريعا، حتى ينال محركها من
إخضاع الإنسان الذى يشتهى لعبها، فيخضع لطلباتها وسريعا يستجاب لها والتواصل على
تأديتها ظنا منه أنها مغامرة، وكأن صانعها يحرك من يلعبها كعرائس على المسرح
فيحركه كيف يشاء حتى يسلكه طريق الموت والتخلص من نفسه بيده لا بيد عمرو.
وسريعا
يخضع للعبه بكل جواريحه وينقذ تعليماتها بجديه، وتكون النتيجة الشنق أو التخلص من
نفسه بأى طريقة أخرى لإشباع رغبته، وهذا ما يحدث له نتيجة بعده عن الله ، فإذا عرف
المرء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ينهى عن قتل النفس يسرع إلى التوبة،
وصلى الله عليه وسلم قال فى حديث ما معناه : من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده
يتوجأ بها فى بطنه فى نار جهنم خالدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه
فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى فى نار
جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن
يتبع لعبة الحوت الازرق هذا فليس فى قلبه ذرة من إيمان ولا خوف من الجليل، إنما
يستحوذ عليه شيطان يوقعه فى المعاصى.
أما إذا
كان المرء قلبه عامرا بالإيمان فلا يهمه حوت أزرق ولا حوت أغبر، وإنما يتذكر عقوبة
الله تعالى فيما يفعل فى نفسه، ويخاف بأن ينجرف إلى هذا لآنه سيكون كافر والعياذ
بالله، إنما مانراه الآن العكس تماما، فنجد دائما من يتخلص من نفسه بهذه الطريقة
المزرية تحت شيطان أعمى.
وهنا
يستباح دم المرء إذا حقق صانعها للغرض الذى يسعى إليه، فهذه اللعبة القاتله تصل
للإنسان عبر الأنترنت، وقبل أن يغويك الشيطان بملاذة اللعبة، يرسل إليك رسالة يملى
عليك شروطة، فيقول لك بالنص، هل أنت سنك فوق ال18 عام، وهل أنت مستعد للعبة، ولا
بد وأن تكون فى وطأت الليل حتى لا يحس بك أحد، ويأخذك إلى طريق الموت وأنت مخدر،
أنت وإيمانك، إن كنت ضعيف الإيمان وعلى شفا حفرة من النار فستسقط فى براثنها، وإن
كنت على عظيم الإيمان مع الله فتنقذ منها بإذن الله تعالى.
وهذا
الزنديق اليهودى الذى أخترع اللعبة يصل إلى ضحاياه بهذه الطريقة السهلة واللعينة،
حتى ينال من صغار وكبار ضعيفى الإرادة، ليتخلص منهم بسهولة، فقد جائنى رسالة على
الانترنت عبر رسالة نصية تطلب منى أن اخوض هذه اللعبة، لكن بإيمانى بالله أستطعت
التغلب عليها وأرفض الإنجراف فى اللعبة بأى شكل من الأشكال، لأننى أعلم يقينا إنها
لعبة شيطان أحمق يريد التحكم فى عواطف البشر.
ورغم
سماعى بأن هذه اللعبة قد قضت على كثير من الضحايا، إلا أن تنظيم الإتصالات الآن
يسعى لحجبها من على الأنترنت بعد مطالبة وزير الأوقاف بذلك، وما أسعدنى كثيرا
عندما وجدت وعى حقيقى عند الناس بخطورة هذه اللعبة فتم التحذيرات لكل الأسر، ولكن
المشكلة كلها عند الشباب المستهتر الذى لا يعرف إلا اللعب والسمر بدون حساب، ولكن
الاباء والأمهات يعلمون جيدا بهذه الخطورة حتى باتت مشكلة مجتمع بأكمله.
* *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق